ابلیس هو كائن من جنس الجن الذي يقوم بالوسوسة للإنس. وقد جاء لفظ الشیطان في القرآن الكريم في أغلب المواضع كإشارة إلى إبليس.

جاء في الروايات والأحاديث، أن ابليس كائن تمرد على أمر الله سبحانه، كما تم تقديمه باعتباره الوسواس الذي وسوس ‌للنبي آدم(ع) أثناء مناسك الحج و للنبي ابراهیم(ع) وعائلته لدى ذبح اسماعیل(ع). كما أنه جعل القرشيين، يغيرون تلبیة الحج، كما دفعهم نحو اغتيال النبي(ص) بشكل جماعي. ويروى بأن إبليس كان حاضراً أيضا في يوم واقعة غدیر خم.

المفاهيم

إبليس تعني اليأس، الحزن، الخوف والندم وقد أطلق هذا الاسم على إبليس لأنه يئس من رحمة الله تعالى.[١] [ملاحظة ١]

وفقاً لما جاء في بعض الروايات فإن أصل اسم ابليس، كان حارث (أو حرث) لكن وبسبب عبادته الطويلة، سمّي بعزازیل (عزیز الله). وقد حين أصابه الغرور، فامتنع عن السجود لآدم(ع) ولُعن فأُخرج من رحمة الله، وسمي بالشيطان.[٢]

استخدام لفظ الشيطان للدلالة على إبليس

ورد لفظ الشيطان والشياطين 88 مرة في القرآن وقد كان في أغلب المواضع للدلالة على إبليس . ويبدو من خلال الاطلاع على شكل استخدام لفظ الشيطان وما ذهب إليه المفسرون في تأويلهم أن المقصود عادة من إيراد لفظ الشيطان في القرآن هو الإشارة إلى إبليس أو أنه المصداق البارز على لفظ الشيطان.[٣] وقد دُعي إبليس في القرآن الكريم بعد رفضه للسجود بـ {الشَّیطان}. (سورة البقرة، الآية 36؛ سورة الأعراف، الآية ۲۰؛ سورة طه، الآية ۱۲۰) وعليه فإن المقصود من لفظ {الشَّیطان} هو إبليس في كل المواضع الّتي جاء فيها لفظ اسمه من القرآن الكريم.[٤]

مادة إبلیس

يرى العديد من المفسرين[٥] أن إبليس من الجن بل ويذهبون إلى أنه أبٌ للجن.[٦] ويستند أصحاب هذه النظرية إلى عدد من الروايات [٧] ، وإلى آيات من مثل {فَسَجَدُوا إِلّا إِبلِیسَ کانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ...} (سوره کهف، آیه 5۰).

بناء على آيات القرآن، فإن الإنسان مخلوق من التراب والجن من النار (سورة الحجر، الآية 26-۲۷) ووفق ما جاء في الروايات فإن خلق الملائكة كان من النور والريح والروح.[٨] كما أن إبليس عرّف عن نفسه بأنه مخلوق من نار: {خَلَقتَنِی مِن نَارٍ وَخَلَقتَهُ مِن طِینٍ} (سورة ص، الآية 76)، وبالتالي، فإن إبليس هو من الجن المخلوقة من النار. ويشير فريق آخر من المفسرين إلى أن إبليس ملاك.[٩] وقد نسب الآلوسي هذا القول إلى أغلب الصحابة والأتباع.[١٠] وإضافة إلى الروايات يتمسك أصحاب هذا الرأي [١١] بظواهر الآيات من مثيل {وَإِذ قُلنَا لِلمَلائِکةِ اسجُدُوا} (سورة البقرة، الآية 34) [١٢] كما أنهم قدموا للآية {کانَ مِنَ الجِنِّ} (سورة الکهف، الآية5۰) تأويلات لصالح نظريتهم .[١٣] وبهذا فإنه ومن خلال دراسة وتفحص البراهين والروايات يستنتج بأن إبليس هو من الجن؛ ولكن وبسبب عباداته الكثيرة، ارتقى إلى مقام الملائكة ولهذا فإن أمر السجود شمله هو أيضاً.

قصص إبليس في القرآن

ورد لفظ إبليس 11 مرة فيالقرآن الکریم منها 9 مرات في قصة خلق آدم(ع) وأمر السجود له. فبناء للآيات 71 وحتى 76 من سورة ص أن الله تعالى وبعد خلقه لآدم(ع) أمر الملائكة بالسجود له، فأطاعته الملائكة إلا إبليس أبى ذلك لأنه كان يرى نفسه أفضل من آدم(ع)، وبالتالي جرده تعالى من مقامه ولعنه مخرجاً إياه من رحمته. وهنالك طلب إبليس مهلة إلى يوم القيامة: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرنِی إِلَی یومِ یبعَثُونَ قَالَ فَإِنَّک مِنَ المُنظَرِینَ} (سورة الحجر، الآیات 36-۳۷)؛ وحينما حصل على هذه المهلة أقسم بأن يضل عباد الله إلا المخلصين منهم: {إِلَی یومِ الوَقتِ المَعلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِك لأُغوِینَّهُم أَجمَعِینَ إِلّا عِبَادَك مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ} (سورة ص، الآیات ۸۱-۸۲) فكان على الدوام يكمن للمؤمنين على صراطهم المستقيم ليحرفهم عنه {لأَقعُدَنَّ لَهُم صِرَاطَ المُستَقِیمَ}.(سوره الأعراف، الآیة ۱۶)

وساوس إبليس

بالرجوع إلى آيات القرآن نرى بأن إبليس وأعوانه كانوا على الدوام يكنون العداء للأنبياء : {وَکذَلِك جَعَلنَا لِکلِّ نَبِي عَدُوًّا شَیاطِینَ الإنسِ وَالجِنِّ} (سورة الأنعام، الآیة ۱۱۲) فيجهدون في سبيل إعاقة تحقيق حلم الأنبياء ولا يتركون سبيلاً إلا ويقصدونه بأساليب الخبث والخداع المختلفة لاغتيال مسيرة الأنبياء وطمث معالمها. (سورة النحل، الآیة 63؛ سورة الحج، الآیة 5۲)

ومن أشكال الأعمال التي كان الشيطان قد لجأ إليها ضد آدم(ع) يمكن الإشارة إلى الوسوسة: {فَوَسوَسَ إِلَیهِ الشَّیطَانُ} (سورة طه، الآیة ۱۲۰)، والقسم كذباً: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَکمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ} (سورة الأعراف، الآیة ۲۱)، والخداع من أجل التمهيد للهبوط من الجنة: {فَأَزَلَّهُمَا الشَّیطَانُ عَنهَا فَأَخرَجَهُمَا مِمَّا کانَا فِیهِ وَقُلنَا اهبِطُوا} (سورة البقرة، الآية 36) .

وسوسته لآدم (ع) في مناسك الحج

بالاستناد إلى إحدى الرّوايات، فإنّه عندما أراد الله تعالى قبول توبة آدم(ع) ، أرسل جبرئیل إليه ليعلّمه مناسك الحجّ كخطوة على طريق قبول توبته من قبل الله تعالى. حيث اصطحبه بداية إلى بيت الله ثم إلى عرفات والمزدلفة. وهناك أمر جبرئيل(ع) آدم (ع) بجمع الحصى من نفس المكان وأن يحملها معه .[١٤] ثم وبعد دخولهما إلى منى وأدائهما للأعمال الخاصّة، توجّها نحو بيت الله وفي جمرة العقبة التقيا بإبليس الّذي أراد صرف آدم (ع) عن مرافقة جبرئيل(ع). فقام آدم وبأمر من جبرئيل(ع) برميه بسبع من الحصى الّتي كانت معه مردّداً نداء التکبیر مع كلّ رمية. وفي اليوم الثّاني أيضاً ظهر إبليس لآدم (ع) مقترباً منه في مكان الجمرة الأولى والثّانية والثّالثة حيث وبأمر من جبرئيل(ع) قام آدم(ع) برمي سبع من الحصى مردّداً التكبيرة مع كلّ رمية حتى ابتعد الشّيطان عنه. وتكرّر هذا العمل لليوم الثّالث والرّابع على التّوالي. عندها قال جبرئيل (ع) لآدم (ع): لن تراه بعد الآن .[١٥] وبالاستناد إلى رواية عن الإمام الصادق(ع)، فإنّ أوّل من قام برمي الجمرات ، هو آدم(ع) وذلك بأمر من جبرئيل (ع)؛ وذلك لأنّ إبليس ظهر له في ذلك المكان .[١٦]

وسوسته لابراهيم (ع) لدى التّضحية

وكمثال آخر على وسواس الشيطان، تحضرنا وسوسته للنّبيّ ابراهیم(ع). وفقاً لما جاء في القرآن الكريم، حيث وبعد الرؤيا الّتي رآها إبراهيم (ع) حول التّضحية بابنهاسماعیل(ع)، قام بسؤال اسماعيل (ع) نفسه عن رأيه بتلك الرّؤيا وقد روت الآيات القرآنية ذلك: {قَالَ یا بُنَی ‌إِنِّی أَرَی فِی المَنَامِ أَنِّی أَذبَحُک فَانظُر مَاذَا تَرَی قَالَ یا أَبَتِ افْعَل مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِی إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِینَ}. (سوره الصافات، الآية ۱۰۲) ووفقاً لما فسّره المفسّرون، فإنّه عندما همّ إبراهيم (ع) بأداء أمر الله تعالى، حاول إبليس جاهداً بوساوسه وبزرع الشكّ والتردّد في قلب زوجة ابراهيم وابنها صرف إبراهيم عن عزيمته، ليحول دون تحقق أمر الله تعالى. وقد كان إبليس يعلم بأنّه إن لم ينتصر على آل ابرهيم في ذلك الحين فإنّه لن يكون له أن ينتصر عليهم بعدها أبداً. ولذا توجّه أوّلاً إلى زوجة إبراهيم حيث أعلمها بعزم إبراهيم (ع) ليحرّضها على الوقوف في وجهه ومنعه من التّضحية بابنه، فأجابته (ع): بأنّها راضية ومسلّمة بذلك لأنّه أمر إلهيّ. وعندما يئس إبليس منها قصد إسماعيل (ع) ليوسوس له لكنّه قال: بأنّه راض ومسلّم لأنّه أمر إلهيّ. عندها توجّه إلى ابراهيم (ع) وقال له: سمعت بأنّ الشيطان جاءك في المنام وأوحى إليك برؤيا فاسدة لتقوم بالتّضحية بابنك. إلّا أنّ ابراهيم ولعلمه بأنه إبليس لعنه، بما خيّب آمال إبليس تماماً.

وبالاستناد إلى ما نقله ابن عباس، فإنه حين جاء ابراهیم(ع) إلى المشعر الحرام للتضحية بابنه، أسرع الشیطان للحاق بابراهیم(ع) لكنّه (ع) سبقه. فلحقه إلى الجمرة الأولی ليصرفه عن الامتثال لأمر الله تعالى. فقذفه بسبع حصوات. لكن الشيطان لحقه إلى الجمرة الثانية ولما رآه ابراهيم رماه بسبع حصوات أخريات حتى أبعده. ثمّ تبع الشيطان ابراهيم إلى جمرة العقبة وهناك أيضاً رآه ابراهيم ورماه بسبع حصوات. قذف الحصى هذا أصبح جزءاً من مناسک الحج.[١٧] وروي عن الإمام علي(ع) فيما يخص رمي إبليس بالجمرات الثلاث من قبل ابراهيم (ع) بأمر من جبرئیل(ع) وتحوّل ذلك إلى مناسك في الحج، ما يؤيّد مفاد ما سبق من روايات .[١٨] وبناء لرواية عن الإمام السجاد(ع) فإن كلّ حج الحاجّ هو بأن يقصد لدى رميه للجمرات رمي عدوه الشيطان وكلّ أعوانه .[١٩] [ملاحظة ٢] وبناء لرواية، فإن ابراهيم (ع) حين أراد أن يذبح الكبش فداء لاسماعيل ظهر له ابليس وسأله أن يهبه بعض أجزاء الذّبيحة فأعطاه ابراهيم(ع) الطّحال .[٢٠]

وجاء في رواية عن الإمام الصادق(ع) أن تشريع السعي بين الصفا و المروة جاء من حيث أنّ إبليس ظهر أمام ابراهيم (ع) في هذا المكان فأمره جبرئيل(ع) بأن يشدّ عليه ويبعده عنه. لذا بدأ ابراهیم(ع) بالهرولة وراء إبليس الّذي أخذ يفرّ هارباً فتحوّل ذلك إلى سنّة في هذا المكان.[٢١] وفي رواية أخرى عنه (ع) أنّه يستحب التّكبير عند دخول المسجدالحرام من باب بني‌شیبة ؛ لأنّ إبليس وأعوانه يقومون بالتّضييق على الحجّاج في هذا المكان ولكن عندما يلاقيهم الحجّاج بالتّكبير يفرّون من فورهم خوفاً ورعباً وتلاحقهم الملائكة .[٢٢]

إبلیس وتغییر تلبیة قریش

كان نداء التلبية لدى قریش ولدى العرب في الحج كالتالي: «لَبَّیك اللهم لَبَّیك، لا شَریك لَك لَبَّیك، إنَّ الحمد والنعمة لَك والمُلْك لا شَریك لَك». وهي ذاتها التلبية الّتي كان كلّ من ابراهیم(ع) وسائر الأنبياء يردّدها، إلى أن ظهر عليهم إبليس في هيئة شيخ وأخبرهم بأنّ أسلافهم وأجدادهم الصلحاء لم يكونوا يردّدون هذه التّلبية، وبذلك غيّر تلبيتهم إلى: «لَبَّیك اللهّم لَبّیك، لا شریك لَك إلّا شریك هُوَ لَك تَمْلِکه و ما یملِك». وهكذا راحت قريش منذ ذلك الحين تلبي التلبية الجديدة إلى أن [[بُعث النّبيّ الأكرم(ص) بالرّسالة [٢٣] حيث اعتبر مثل هذه التلبية شركاً.[٢٤]

حضور إبلیس في ‌دار الندوة وغدير خم

نقل في التّاريخ أنّ إبليس كان حاضراً في جلسة كبار قریش في دار الندوة بمکة والمتشكّلة لاتخاذ القرار والتّشاور فيما يخص قتل النّبيّ(ص) ، في هيئة شيخ من نجد وقد شارك في ترجيح الاقتراحات فدفع الآراء القائلة بتبعيد أو سجن الرّسول (ص) بالتّهميش والتّشكيك، بينما دافع عن اقتراح أبوجهل في قتل الرّسول (ص) بيد 40 نفراً يتمّ اختيارهم من عدد من القبائل المختلفة. وعليه، رجح بين المشركين هذا الرأي فاتفقوا على تنفيذه.[٢٥]

ونقل في رواية عن الإمام الصادق(ع) أنّ إبلیس وأتباعه كانوا حاضرين في يوم غدیر خم عند تبليغ النّبي الأعظم (ص) بالإمامة و الولاية لعلي(ع)، وذلك بهدف زرع الخلاف والفرقة بين أصحاب النّبيّ (ص).[٢٦]

مزيد من المطالعة

رابط خارجي

الهوامش

  1. العین، ج۷، ص262؛ معجم مقاییس اللغة، ج۱، ص229-۳۰۰، «بلس»؛ مفردات، ص۶۰.
  2. تاریخ البلعمي، ج۱، ص16؛ معاني الأخبار، ص۱۳۸؛ البدایة والنهایة، ج۱، ص59.
  3. جامع البیان، ج۱، ص336؛ روض الجنان، ج۸، ص151؛ المیزان، ج14، ص343.
  4. أعلام القرآن، ص۸۳.
  5. التبیان، ج۱، ص151؛ الکشاف، ج۱، ص۱۲۷؛ روض الجنان، ج۱، ص۲۱۲.
  6. التبیان، ج۱، ص152؛ کشف الأسرار، ج۳، ص570.
  7. تفسیر العیاشي، ج۱، ص34؛ البرهان، ج۱، ص۱۷۰؛ بحارالأنوار، ج۱۱، ص144.
  8. التفسیر الکبیر، ج۲، ص214؛ تفسیر القرطبي، ج۱۰، ص23-24.
  9. جامع البیان، ج۱، ص۳۲۱؛ التبیان، ج۱، ص150؛ تفسیر البیضاوي، ج۱، ص294.
  10. روح المعاني، ج۱، ص۲۳۱.
  11. جامع البیان، ج۱، ص۳۲۱؛ تاریخ البلعمي، ج۱، ص16؛ نهج البلاغة، ج۲، ص۱۳۷، ح۱۹۲ .
  12. التبیان، ج۱، ص۱۵۲.
  13. التفسیر الکبیر، ج۲، ص215؛ مجمع البحرین، ج۱، ص۲۳۹.
  14. جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص424 .
  15. علل الشرائع، ج۲، ص437؛ جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص426.
  16. علل الشرائع، ج۲، ص437؛ جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص421.
  17. جامع البیان، ج۲۳، ص95، ۹۷-۹۸؛ روض الجنان، ج16، ص۲۱۹؛ الدر المنثور، ج5، ص۲۸۰-۲۸۱.
  18. من لایحضره الفقیه، ج۳، ص۳۳۹؛ جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص421؛ بحار الأنوار، ج۱۲، ص۱۱۰.
  19. جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص۳۷۳.
  20. من لا یحضره الفقیه، ج۳، ص۳۳۹.
  21. علل الشرائع، ج۲، ص432؛ جامع أحادیث الشیعة، ج۱۰، ص418.
  22. علل الشرائع، ج۲، ص450.
  23. تفسیر القمي، ج۲، ص154؛ جامع أحادیث الشیعة، ج۱۱، ص66.
  24. المیزان، ج16، ص186.
  25. تاریخ الطبري، ج۲، ص۳۷۰.
  26. تفسیر القمي، ج۲، ص۲۰۱؛ بحار الأنوار، ج۳۷، ص۱۱۹-۱۲۰؛ نور الثقلین، ج۱، ص65۸.
  1. بعض اللغويين (معجم مقاییس اللغة، ج۱، ص۳۰۰، «بلس»؛ مفردات، ص60؛ تاج العروس، ج۸، ص۲۰۹.) ويعتقد المفسرون (جامع البیان، ج۱، ص325؛ فتح الباري، ج6، ص۲۳۹؛ روح المعاني، ج۱، ص۲۲۹.) بأن كلمة إبليس عربية؛ لكن الكثيرين من المستشرقين (قاموس کتاب مقدس، ص545؛ معجم اللاهوت، ص۴۶۶.) يرون بأن هذه الكلمة مأخوذة من كلمة يونانية وهي ديابولس (diabolos) والتي تعادل في العبرية stive (الشیطان) والتي وردت في العهد القديم. كما أن ابليس معروف بين اليهود والنصارى أيضاً باعتباره مخلوق كريه وسيء. ففي الكتاب المقدس، جاء لفظ إبلیس باعتباره مرادف الشيطان (الکتاب المقدس، مکاشفة یوحنا، ۹: ۱۲.) وقد تم التنبيه إلى خطورة وساوسه وخدعه (الکتاب المقدس، أعمال الرسولان،26: ۱۸.) كما عُبّر عنه باعتباره «أباً واقعياً للكفار» (الکتاب المقدس، یوحنا، ۸ : 43، 45.).
  2. هنالك اختلاف بين المفسرين حول أيّ من أبناء ابراهيم(ع) كان هو الذّبيح؟. ر.ك : التفسیر الکبیر، ج26، ص153؛ البحر المحیط، ج۷، ص356؛ تفسیر ابن کثیر، ج4، ص۱۹. حيث ذهب البعض إلى أنّه اسحق(ع) كما رأى آخرون بأنّه اسماعيل (ع). ولكن وبالنّظر إلى الشواهد المتوافرة، فإنّ الرأي الثّاني مرجّح أكثر بنسبة كبيرة.ر.ك: جامع البیان، ج۲۳، ص96؛ مجمع البیان، ج۸، ص324؛ روض الجنان، ج16، ص۲۱۳،۲۱۰.

المصادر

قالب:الموسوعة

  • أعلام القرآن: شبستري، قم، مكتب التبلیغات، ۱۳۷۹ش
  • بحار الأنوار: المجلسي (م.۱۱۱۰ق.)، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1403ق
  • البحر المحیط: أبوحیان الأندلسي (م.754ق.)، للمحقق عادل أحمد وآخرون، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1422ق
  • البدایة و النهایة: ابن کثیر (م.774ق.)، للمحقق علي شیري، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، 1408ق
  • البرهان في تفسیر القرآن: البحراني (م.۱۱۰۷ق.)، قم، البعثة، 1415ق
  • تاج العروس: الزبیدي (م.1205ق.)، للمحقق علي شیري ، بیروت، دار الفکر، 1414ق
  • تاریخ البلعمي: البلعمي (م.325ق.)، للمحقق محمد تقي بهار والگنابادي، طهران، زوار، 1353ش
  • تاریخ الطبري (تاریخ الأمم والملوك): الطبري (م.۳۱۰ق.)، للمحقق محمد أبوالفضل، بیروت، دار إحیاء التراث العربي
  • التبیان: الطوسي (م.460ق.)، للمحقق العاملي، بیروت، دار إحیاء التراث العربي
  • تفسیر ابن کثیر (تفسیر القرآن العظیم): ابن کثیر (م.774ق.)، للمحقق المرعشلي، بیروت، دار المعرفة، 1409ق
  • تفسیر العیاشي: العیاشي (م.۳۲۰ق.)، للمحقق الرسولي المحلاتي، طهران، المکتبة العلمیة الإسلامیة
  • تفسیر القمي: القمي (م.۳۰۷ق.)، للمحقق الجزائري، قم، دار الکتاب، 1404ق
  • التفسیر الکبیر: الفخر الرازي (م.606ق.)، قم، مكتب التبلیغات، 1413ق
  • تفسیر البیضاوي (أنوار التنزیل): البیضاوي (م.685ق.)، للمحقق عبدالقادر، بیروت، دار الفکر، 1416ق
  • تفسیر القرطبي (الجامع لأحکام القرآن): القرطبي (م.671ق.)، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، 1405ق
  • جامع أحادیث الشیعة: اسماعیل معزي ملایري، قم، المطبعة العلمیة، ۱۳۹۹ق
  • جامع البیان: الطبري (م.۳۱۰ق.)، للمحقق صدقي جمیل، بیروت، دار الفکر، 1415ق
  • نور الثقلین: العروسي الحویزي (م.۱۱۱۲ق.)، للمحقق الرسولي المحلاتي، اسماعیلیان، ۱۳۷۳ش
  • الدر المنثور: السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت، دار المعرفة، 1365ق
  • روح المعاني: الآلوسي (م.۱۲۷۰ق.)، للمحقق علي عبدالباري، بیروت، 1415ق
  • روض الجنان: ابوالفتوح الرازي (م.554ق.)، للمحقق یاحقي وناصح، مشهد، آستان قدس رضوی، 1375ش
  • علل الشرائع: الصدوق (م.۳۸۱ق.)، للمحقق بحر العلوم، نجف، المکتبة الحیدریة، 1385ق
  • العین: خلیل (م.175ق.)، للمحقق المخزومي و السامرائي، دار الهجرة، 1409ق
  • فتح الباري: ابن حجر العسقلاني (م.852ق.)، بیروت، دار المعرفة
  • قاموس کتاب مقدس: مستر هاکس، طهران، أساطیر، ۱۳۷۷ش
  • الکتاب المقدس: بیروت، دار الکتاب المقدس في الشرق الاوسط، ۱۹۹۳م
  • الکشاف: الزمخشري (م.538ق.)، قم، بلاغت، 1415ق
  • کشف الأسرار: میبدي (م.520ق.)، للمحقق حکمت، طهران، أمیرکبیر، ۱۳۶۱ش
  • مجمع البحرین: الطریحي (م.1085ق.)، للمحقق الحسیني، طهران، الثقافة الإسلامية، ۱۴۰۸ق
  • مجمع البیان: الطبرسي (م.548ق.)، لمجموعة من العلماء المحققين، بیروت، الأعلمي، 1415ق
  • معاني الأخبار: الصدوق (م.۳۸۱ق.)، للمحقق غفاري، قم، الثقافة الإسلامية ، 1316ش
  • معجم اللاهوت الکتابي: للمحققين سید أروس و سلیم دکاش الیسوعي، بیروت، دار المشرق، 1986م
  • معجم مقاییس اللغة: ابن فارس (م.۳۹۵ق.)، للمحقق عبدالسلام، قم، مكتب التبلیغات، 1404ق
  • مفردات: الراغب (م.۴۲۵ق.)، نشر الکتاب، ۱۴۰۴ق
  • من لایحضره الفقیه: الصدوق (م.۳۸۱ق.)، للمحقق غفاري، قم، النشر الإسلامي، 1404ق
  • المیزان: الطباطبایي (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، الأعلمي، ۱۳۹۳ق
  • نهج البلاغة: الرضی (م ۴۰۶ق.)، للمحقق عبده، قم، دار الذخائر، ۱۴۱۲ق.