سکینه بنت الحسین

مراجعة ٢١:٢١، ١٠ أكتوبر ٢٠٢٥ بواسطة Heidar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'سکینه بنت الحسین سُکَیْنه بنت الحسین (توفی: ۱۱۷ق) إحدى بنات الإمام الحسین(ع) التي حضرت واقعة کربلاء. وقد اعتُبرت سکینه من راویات الأحاديث ومن الشعراء. ووفقًا للمصادر التاريخية الموثوقة، توفيت في المدينة المنورة، إلا أن قبرًا منسوبًا إليها موجود في دمشق، وقد...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

سکینه بنت الحسین

سُکَیْنه بنت الحسین (توفی: ۱۱۷ق) إحدى بنات الإمام الحسین(ع) التي حضرت واقعة کربلاء. وقد اعتُبرت سکینه من راویات الأحاديث ومن الشعراء. ووفقًا للمصادر التاريخية الموثوقة، توفيت في المدينة المنورة، إلا أن قبرًا منسوبًا إليها موجود في دمشق، وقد شكك بعض الباحثين في صحة انتسابه[١].

الحياة

وُلدت سکینه بنت الحسین، ابنة الإمام الحسین(ع) و رَباب بِنت اِمرؤ القیس[٢] في عام ۴۷ أو ۵۱ هجريًا[٣]. وذُكر أن اسمها كان آمنة أو آمینه أو أمیمنه (الأم الصغيرة والرحيمة)[٤]. قيل إنها كانت امرأة هادئة الوقار، ومن هذا السبب أطلقت والدتها عليها اسم سکینه[٥]. ووفقًا لبعض الروايات، كانت أخت الإمام علي الأصغر(ع)[٦]. حضرت سکینه في ثورة الإمام الحسین(ع) وكانت من بين الأسرى بعد واقعة کربلاء[٧]. وقد ذكرت بعض المصادر أن عمرها وصل إلى ثمانين سنة[٨].

الزواج

اختلاف المؤرخين حول عدد زيجات سکینه[٩]؛ فبعضهم يعتقد أن الإمام الحسین(ع) زوّجها من عبدالله بن الإمام الحسن(ع)[١٠]، ولكن قبل إتمام الزواج استشهد عبدالله في واقعة کربلاء[١١]. وفي تقرير آخر، ذُكر أن عبدالله بن مسلم بن عقيل كان زوجها[١٢]. وذكرت بعض المصادر زيجات متعددة لها[١٣]، إلا أن بعض الباحثين يعتبرون هذه التقارير ضعيفة[١٤].

الفضائل والفنون

نقلت سکینه أحادیث عن أهل البيت(ع)[١٥]، بما في ذلك عن الإمام الحسین(ع)[١٦]. وقد قيل إنها كانت من نوادر عصرها في الشعر، حتى إن الشعراء كانوا يأتون إليها بعد نظم أشعارهم لتصحيحها[١٧]. وكانت من المبلّغات عن واقعة کربلاء، وتجلّت تقاريرها في أشعارها، خصوصًا أشعارها في رثاء والدها الإمام الحسین(ع)[١٨].

وصف لها بالذكاء والأخلاق الحسنة، وقد اعتُبرت سيدة نساء عصرها[١٩]، وكانت مشهورة أيضًا بجمالها وحسن أخلاقها[٢٠].

محل الوفاة والدفن

توفيت سکینه يوم الخميس الخامس من ربيع الأول عام ۱۱۷ هجري في المدينة المنورة[٢١] ودُفنت هناك[٢٢]. وقد رجّح بعض الباحثين احتمال دفنها في البقيع[٢٣]. وهناك تقارير أخرى عن وفاتها ودفنها في مكة[٢٤]، الكوفة[٢٥]، دمشق[٢٦] والقاهرة[٢٧].

مزار سکینه في دمشق

الجدير بالذكر أن قبر سکینه بنت الحسین(ع) يقع في مقبرة باب الصغير في دمشق، سوريا[٢٨]. إلا أن انتساب هذا المزار إليها، بالنظر إلى وفاتها في المدينة، مثار شكوك بين الباحثين[٢٩].

  1. الأغانی، ص۹۴؛ شذرات الذهب فی اخبار من ذهب، ج۲، ص۸۲.
  2. السیدة سکینة، ص۱۴۱.
  3. شذرات الذهب فی اخبار من ذهب، ج۲، ص۸۲.
  4. الأغانی، ج۱۶، ص۳۶۰.
  5. نسيم انديشه، ۱۳۸۸ش، ج۱، ص۹۸؛ حماسه حسینی ۳، بی‌تا، ص۳۱۱؛ پیام‌های عاشورا، بی‌تا، ص۳۰۲.
  6. مناقب آل ابی طالب، ج۳، ص۱۲۵۷.
  7. ریاحین الشريعة در ترجمه دانشمندان بانوان شيعه، ج۳، ص۲۵۷.
  8. الارشاد فى معرفة حجج الله على العباد، ص۴۶۵؛ جمهرة أنساب العرب، ص۱۰۵.
  9. انساب الاشراف، ج۲، ص۱۹۵؛ الأغانی، ج۱۶، ص۳۶۶.
  10. عقیلة قریش آمنة بنت الحسین، ص۹۵–۹۸.
  11. الثقات، ج۴، ص۳۵۲.
  12. سیر اعلام النبلاء، ج۴، ص۳۴۸؛ تاريخ مدينة دمشق، ج۶۹، ص۲۰۴.
  13. الأغانی، ج۱۶، ص۳۶۳.
  14. المجدی فی انساب الطالبیین، ص۵۸۲-۵۸۳؛ احقاق الحق، ج۲۷، ص۴۹۲.
  15. الأغانی، ج۱۷، ص۳۶۶؛ شذرات الذهب فی اخبار من ذهب، ج۲، ص۸۲.
  16. عقیلة قریش آمنة بنت الحسین، ص۹۵–۹۸.
  17. الثقات، ج۴، ص۳۵۲.
  18. سیر اعلام النبلاء، ج۴، ص۳۴۸.
  19. تاريخ مدينة دمشق، ج۶۹، ص۲۰۵.
  20. الأغانی، ج۱۶، ص۳۶۳.
  21. المجدی فی انساب الطالبیین، ص۵۸۲-۵۸۳.
  22. احقاق الحق، ج۲۷، ص۴۹۲.
  23. وفيات الأعيان، ج۲، ص۳۹۶.
  24. وفيات الأعيان، ج۲، ص۳۹۶.
  25. نور الابصار فی مناقب آل البیت المختار، ص۳۶۲.
  26. مهرجویی، «سکینه بنت الحسین سلام الله علیها، شخصیتی کم نظیر خفته در خاک بقیع»، ص۸۲.
  27. شذرات الذهب فی اخبار من ذهب، ج۲، ص۸۲.
  28. رحلة ابن بطوطة، ج۱، ص۱۶۷.
  29. رحلة ابن بطوطة، ج۱، ص۷۵؛ تهذیب الاسماء و اللغات، ج۱، ص۱۶۳.