مستخدم:Ay.Zaidan/الملعب الثالث
مسجد بلال ابن رباح هو مسجد منسوب لبلال وكان يقع على قمة جبل أبي قبيس في مكة المكرمة، والذي تم تدميره ضمن مخطط التوسعة الجديد وبناء قصور الحكومة السعودية على قمه هذا الجبل.
وقد ورد ذكر هذا المسجد في المصادر القديمة في القرنين الثاني والثالث، وكان يسمى مسجد إبراهيـم وقد ورد في هذه المصادر قولان مشهوران حول اسم إبراهيم، أحدهما هو النبي إبراهيم والآخر هو إبراهيم أبو قبيسي. وقد ذكرت المصادر المعاصرة شهرته باسم بلال.
وقد اعتبر البعض أن سبب تسمية هذا الاسم لإقامة بلال الأذان في هذا المكان، كما تعتبر بعض المصادر أن هذا المسجد الواقع على جبل أبي قبيس هو محل النبي أثناء معجزة شق القمر.
مكان المسجد
كان يقع مسجد بلال على قمه جبل أبي قبيس وتبلغ مساحته حوالي 100 متر مربع. وكان هذا المسجد موجوداً حتى القرن الرابع عشر للهجرة، ولكن تم هدمه ضمن مخطط التطوير الجديد وبناء قصور الضيافة على قمة الجبل لضيوف الدولة السعودية، ولم يعد له أي أثر حالياً ولم يتبقى إلا صورته.
مسجد إبراهيم أم بلال؟
كان الاسم القديم لمسجد بلال مسجد إبراهيم، وقد ذكرته المصادر القديمة بهذا الاسم. وبحسب مؤرخي مكة في القرن القمري الثالث، الأزرقي (وفاة 250هـ) والفقهي (وفاة272هـ)، وبحسب روايات شائعة بين أهل مكة، فإن النبي إبراهيم أذن في الناس بالحج من أعلى هذا الجبل، لكن بعض المكيين أيضاً يعتقدون أن اسم هذا المسجد يُنسب إلى شخص يُدعى إبراهيم القبيسي وليس إبراهيم النبي.
كما أوردت كذلك مصادر مثل ابن جبير وابن بطوطة وجود مسجد على قمة جبل أبي قبيس فقطـ، دون ذكر الاسم؛ لكنه ذكر في المصادر المعاصرة باسم مسجد بلال، كما قال البعض إنه بعد فتح مكة أذن بلال على جبل أبي قبيس، ثم بنى أحدهم مسجداً على قمة هذا الجبل تخليداً لذكرى بلال.
صلاه النبي وشق القمر
وقد وردت بعض الأخبار حول صلاة النبي (ص) على جبل أبي قبيس، وقد اعتبر ابن جبير وابن بطوطة في رحلاتهما أن هذا المسجد هو موقع النبي أثناء شق القمر.
روايه ابن بطوطة حول إنارة مسجد بلال
يشير ابن بطوطة في رحلته عام 725 م إلى عادات وتقاليد أهل مكة في الليلة السابعة والعشرين من رمضان والليلة الأولى من شوال، ويقول بأن المكيين يوقدون في هذه الليالي المشاعل والمصابيح في المسجد الحرام وما حوله وكذلك في مسجد جبل أبي قبيس.
تاريخ البناء
وجاءت الإشارة لهذا المسجد في تاريخ الأزرقي وهو أقدم مصدر في القرن الثالث هجري، وبناء على ذلك اعتبر بعض المؤرخين أن الزمن المحتمل لبناء المسجد هو القرن الأول الهجري.
وأفاد ابن بطوطة أيضاً في القرن الثامن عن إعاده بناء المسجد بأمر من الملك الظاهر المملوكي كما ويذكر أن هذا المسجد أعيد بناؤه على يد رجل هندي في القرن الثالث عشر للهجرة.