جعرانه
جٌعرانه (او الجعرانه) هي منطقة تقع في شمال شرق مكة المكرمة، على بعد حدود 29 كيلومترا من المسجد الحرام وفي اعلى وادي درة سرف(من وديان شمال مكة)، احرم النبي الاكرم(ص) للعمرة في هذه المنطقة في السنة التاسعة للهجرة وعند رجوعه من محاصرة الطائف وذهب الى مكة، لذلك فإن المسلمين يعتبرون الاحرام في جعرانه للعمرة امراً مستحباً، وقد شيد هناك وفي مكان صلاة النبي(ص) مسجداً ايضا. الجعرانه هي منطقة تقع في شمال شرق مكة المكرمة، على بعد 29 كيلومترا من المسجد الحرام(1)، كانت موطنا لقبيلة هذيل(2) البعض يقرأ اسمها بتشديد الراء ولكن برأي الشافعي هذه القراءة خاطئة(3) في المقابل يرى البعض بصحة كلا القراءاتين. وحسب رواية فإن اسم جعرانه مشتق من اسم امرأة اسمها ريطة او رائطة وهي بنت كعب او ام كعب او زوجة اسد بن عبدالعزى وهو زعيمعشيرة بني اسد ماحد طوائف قريش(5). كما وصفت جعرانه بانها مصدراً للمياه او بئراً(6) ويرجع ذلك لوجود مياه منعشه في جعرانه ومنها المياه التي غلت من الارض ببركة وجود النبي(ص) في هذه المنطقة عند زيارته للمكان في السنة الثامنة من الهجرة(7). ناصر خسرو(م 481هـ) ذكر في رحلته عن وجود بئرين باسم " بئر الرسول" و "بئر علي بن ابي طالب" في جعرانه(8). مكان احرام النبي الاكرم(ص). في السنة التاسعة للهجرة وعند عودته من حصار الطائف وفي ليلة الاربعاء قبل نهاية ذي القعدة باثني عشر يوما قام النبي(ص) بالصلاة في اسفل مضيق یقع في نهاية وادي جعرانة وكرر صلواته هناك في فترة اقامته واحرم من هناك وتوجه بعده الى مكة(9). من ذلك الحين فقد اعتبرت الصلاة والإحرام لاداء العمرة عملا مستحبا من هناك، وقداصبحت جعرانه مع التنعيم والحديبية كادنى الحل ومن مواقيت العمرة المفردة(10)، اعتبرت مذاهب المالكية(11) والحنبلية(12) والشافعية(13) جعرانة افضل مواقيت العمرة من مكة، في حين رجح الحنفيون التنعيم على جعرانه(14) اما فقهاء الإمامية فقد تكلموا عن الإحرام في جعرانه للعمرة المفردة(15) كما انه يستحب الاحرام من هذا الميقات لإداء عمرة حج القران والافراد(16). مسجد جعرانه المقالة الأصلية: مسجد جعرانة تكلمت مصادر القرن الثالث عن بناء مسجدين في جعرانه، احدهما في نهاية الوادي وفي مكان صلاة واحرام النبي(ص)، دون ذكر اسم بانيها، والثاني مسجد في اول الوادي واقرب الى مكة وينسب بناءه الى رجل من قريش.(17) اما مصادر القرن التاسع ومابعده تتكلم عن مسجدا واحدا في جعرانه يقال عن المسجد من جانب أنه مكان احرام النبي(ص) ومن جانب آخر يذكر إن رجلا قريشا قام بتشييده(18)، قال محمد طاهر كردي في تاريخ القويم إن اعادة اعمار هذا المسجد تم في عام 1263 على يد زوجة احد ملوك حيدر آباد بالهند. يقع هذا المسجد المعروف بإسم مسجد الرسول في اول حد الحرم على اليسار من الوادي، تم اعادة اعماره في عام 1370هـ وتم توسيعه من قبل دائرة الاوقاف السعودية في عام 1384هـ، اصبح مساحة البناء اليوم 1600 مترا مربعا وشكل المعماري يشبه مسجد التنعيم.