جمانة بنت أبي طالب

  ميّز عن جمانة بنت عبد المطلب.

جمانة بنت أبن طالب : وهو أبنة عم رسول الله (ص) ، و أخت أمير المؤمنين علي (ع) ، و الأبنة الثالثة لأبي طالب (ع) ،و من صحابة رسول الله (ص) و أمير المؤمنين (ع) و الحسن و الحسين ، و أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم ،ولدت بمكة سنة ۳۸ق.هـ ، تزوجت من أبن عمها أبي سفيان المغيرة بن الحارث ،و أسلمت قبل دخول النبي (ص) مكة هي و زوجها و أبنائها ، و هاجرت من مكة للمدينة ، و خدمت أمها حتى وفاة أمها ، وحضرت واقعة الطف ، ورجعت للمدينة المنورة بعد واقعة الطف ، و توفيت بالمدينة المنورة سنة ٦۱هـ و دفنت بالبقيع.

جمانة في اللغة

•  مقالة مفصلة: جمانة (إسم)

ضبط المفرد جمانة بضم أولها و فتح ثالثها على زنة أسامة كلمة فارسية دخيلة في العربية تعني اللؤلؤة ، و الجمع جمان ، و في الفارسية تأتي جمان بمعنى مطلق النبت ، و منها نبت خاص يستخدم في الطب للتخلص من دون المعدة ، و غيرها ، و أما هو المراد فهو واحد الجمانة و هي اللؤلؤة أو حبة من الفضة تعم على شكل لؤلؤة قال لبيد ، يصف بقرة - من الكامل :

وتضيء في وجه الظلام منيرة***كجمانة البحري سل نظامها.

و هذا هو المستخدم بالعربية و أستخدم كعلم لأناث كما أستخدم جمان أسم للذكور وممن سمي بجاهلية بجمان ، هو جمان بن هدادالأزهدي ، كما هو أسم جبل ، ومنن سميت بجمانة ، الجمانة بنت قيس بن زهير العبسي و التي كانت شاعرة من شواعر العرب ، و التي في جملة كلامها البليغ : المعارض منتصر و البادي أظلم ، فجرى مجرى المثل ، و كان أيضا أسم عمة النبي و أمير المؤمنين و أبنة عبد المطلب جمانة

النسب

وهي جمانة بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي ، بن غالب ، بن فهر ، بن مالك ، بن النضر ، بن كنانة ، بن خزيمة ، بن مدركة ، بن إلياس ، بن مضر ، بن نزار ، بن معد ، بن عدنان

وهي الأبنة الثالثة لأبي طالب (عليه السلام). ، و أم جمانة هي فاطمة بنت أسد بن هاشم ، و كنت أم هاني أكبر منها ، و هي أبنة عم رسول الله (ص) و أحت أمير المؤمنين (ع) ، و عمة الحسن ع) و الحسين (ع) و المحسن (ع).

ولادتها

ولدت السيدة جمانة رضي الله عنها في مكة المكرمة سنة ۳۸ق.هـ

زوجاها

تزوجت جمانة رضي الله عنها أبن عمها أبي سفيان المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب ، الذي كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله ، أسلم و ثبت يوم حنين و مات سنة ستة و عشرون للهجرة و دفن بالمدينة المنورة.

إسلامها و بيعتها

أسلمت رضي الله عنها قبل دخول الرسول (ص) مكة المكرمة ، و بايعت رسول الله عليه السلام ، وهاجرت جمانة رضي الله عنها مع زوجها رضي الله عنه ، وكانت بصحبة الرسول صلى الله عليه وآله ، و قد جاء في كتاب الطبقات الكبرى أنها أسلمت رضوان الله عليها قبل فتح خيبر عام ۷ه، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها في خيبر ثلاثين وسقاً من التمر، ولم يكن ليعطيها إلّا وهي مسلمة .

أبنائها

لها ثلاثة أبناء و بنتا واحدة و هم :جعفر و عبد الله و عبيد الله و عاتكة رضي الله عنهم الذي تزوجت من متعب بن أبي لهب ، و أسلمو جميعهم عندما أسلما أبوهم و أمهم عام ٨هـ، قبل دخول الرسول مكة المكرمة.

خدمة أمها

خدمت السيدة جمانة رضي الله عنها أمها فاطمة بنت أسد حتى أن توفيت سنة ٤هـ.

ولائها

كنت السيدة جمانة توالي رسول الله (ص) و أخاها أمير المؤمنين (ع) و أبنائها الحسن (ع) و الحسين (ع).

حضورها كربلاء

و عاشت جمانة حتى رأت معركة الطف ، و أستشهد و لدها عبد الله في واقعة الطف ، و رجعت في ركب الإمام علي علي السجاد زين العبادين عليه السلام للمدينة المنورة ، وكانت أختها أم هاني قد حضرت خروج الحسين عليه السلام للعراق و لاكنها لم تسمع بأستشهاده عليه السلام.

وفاتها

توفيت السيدة جمانة بالمدينة المنورة سنة ٦۱هـ ، و دفنت بالبقيع.

المدفن

دفنت بالمدينة المنورة في مقبرة البقيع.