انصاب الحرم
انصاب الحرم تطلق على العلامات والحدود التي يتم تحديد الحرم و نظرا لأن منطقة الحرم تحتوي على أحكام خاصة و تتمتع بـالامن ويجب دخول الحاج بـالاحرام فان تحديد هذه المنطقة تتمتع باهمية كبيرة . وفقًا للروايات ،فان حدود هذه المنطقة محصورة ، بحيث في زمن النبي ابراهيم عليه السلام الذي قام يوضع الحجر الاسود فيه، فقد سطع منه نورا و ان النبي ابراهيم (ع ) وبمساعدة جبرائيل قام بتحديد هذه المنطقة ووضع انصاب الحرم . وخلال مختلف العهود تم اعادة بناء هذه الانصاب.
المصطلحات
الانصاب جمع نصب وبمعنى العلامة. [١] كما يطلق عليها عبارات كـ اعلام الحرم [٢]او منار الحرم[٣] و اميال [٤]كانت الانصاب قبل الاسلام بمعنى الاحجار التي يضعها المشركون الذين لم تكن لديهم القدرة على بناء منزل أو صنم للـعبادة ، امام الحرم او أي مكان آخر ، للطواف حولها وتقديم الاضاحي لها.[٥]
تاريخ انصاب الحرم
نظرا لكون منطقة الحرم تحتوي على أحكام خاصة مثل حظر القتال وإراقة الدماء والصيد وتقطيع الأشجار والنباتات ، والدخول فيها مع الإحرام ، [٦] فانه من المهم للغاية تحديد هذه المنطقة. هناك العديد من الروايات تنص على تحديد حدود الحرم بامر من الله سبحانه وتعالى، [٧] بالطبع نلاحظ اختلافات في اسلوب هذه العملية. وفقا لبعض الروايات ، فانه تم تحديد حدود الحرم من خلال ضوء ساطع من الحجر الأسود عندما وضعه النبي إبراهيم عليه السلام في مكانه، [٨] ثم بتوجيه من جبرا ئیل قام النبی ابراهیم (ع) بتحديد منطقة الحرم ووضع الحجارة عليها وثبتها بالتراب و الطين . [٩] وفقا لذلك فان الحدود تم تحديدها ليس عبر الاجتهاد بل باوامر الهیه ، ومن هذا المنطلق فان موقع انصاب الحرم لم يتغير عبر الدهور الماضية . هذه المنطقة التي تضم فيها المسجد الحرام تحيط بمكة المكرمة من اربعة اطراف.
بعد عهد النبي إبراهيم عليه السلام وفي مختلف العصور ، تم اعادة بناء وترميم هذه العلامات . ولأول مرة بعد والده ، قام النبي إسماعيل عليه السلام باعادة بناء هذه العلامات، [١٠]وكان عدنان بن ادد ، الجد العشرين للنبي الاكرم (ص ) [١١] وقصي بن كلاب [١٢] الجد الرابع للرسول الاعظم ( ص )، كانا من بين أولئك الذين قاموا باعادة بناء هذه العلائم . المصدر لم يشر الى تفاصيل عمليات إعادة البناء هذه.
العلائم في طريق الحرم الرئيسي
استنادًا إلى الأبحاث الميدانية التي أجراها الباحث المعاصر ابن دهيش ، فان علائم الحرم تضم فيها 934 علامة. بحيث كانت هناك 110 علائم في الجهة الشرقية و 574 علائم في الجهة الشمالية و 98 علائم في الجهة الغربية و 152 علامة في الجهة الجنوبية . الجهة الشرقية من خلال 16 جبلا ، و الجهة الشمالية من خلال 22 جبلا و الجهة الغربية من خلال 5 جبال والجهة الجنوبية من خلال 14 جبلا كانت مواقع لتحديد العلائم . بقيت 13 علامة فقط على المداخل العامة لـمكة المكرمة واثنتان على الجبال ، والباقي اختفى بمرور الوقت ، [١٣] هذه الانصاب قد تم بناءها ووضعها على الاطراف الاربعة لمكة المكرمة ، على شكل كتل صخرية ، وكذلك بشكل صخور متلاصقة بالجبس أو الحجر الجيري. وخلال العهود التالية كانت بشكل أعمدة من الاسمنت وألاحجار الرخامية.[١٤]
انصاب الحرم على الجوانب الأربعة لمكة المكرمة
توصل المؤرخون إلى أرقام مختلفة لتحديد المسافة لهذه العلامات لأنهم اختلفوا في أصل القياس. وقد أعتبرها البعض أبواب المسجد الحرام والبعض الاخر مداخل مكةالمكرمة . كما تجري عملية القياس باستخدام أدوات أقل دقة مثل الحبال. أيضا ، وجود مسارات منخفضة وعالية والاختلافات في وحدات القياس ( الميل والذراع و..) كان سبب لهذا الخلاف . كانت تشير بعض الأرقام إلى المسافة إلى الجبل وأرقام أخرى تشير الى المسافة حتى العلائم . الامتزاج بين هذين الامرين ادى الى الاختلاف في الارقام.
شمال مكة على طريق العراق
لقد تم نصب العلائم في هذا الطريق في مكان يسمى الْمُقَطَّعَ . [١٥] وذكرت المصادر أن المسافة بين العلامات من من المبدء تبلغ ستة [١٦]او سبعة [١٧]او ثمانية [١٨] او عشرة أميال.[١٩] كل ميل حوالي 1700 متر.
طريق المدينة المنورة من جهة التنعيم
يعد محل ثنیه ذَاتِ الْحَنْظَلِ موقع لنصب العلائم في هذا المسار [٢٠] وذكرت مصادر مختلفة بان المسافة بين هذا العلائم تبلغ ثلاثة [٢١] او اربعة او خمسة [٢٢] اميال واعتبر البعض الاخر أن نهاية التنعيم هو حدود الحرم [٢٣] ، والبعض الآخر يعتبر حدود الحرم يصل حتى قرب التنعيم والتنعيم هو جزء من الحل .[٢٤]
طريق جعران
توجد هذه العلامة في شعب آل عبد الله بن خالد بن اُسَید، [٢٥] وتم ذكر المسافات لهذه العلامات في المصادر تسعة اميال [٢٦] و في البعض المصادر الاخرى 12 ميلا.[٢٧]
جنوب شرقي مكة المكرمة
على جانب الطائف من جهة عرفة ، توجد العلائم في مكان يُطلق عليه الضَّحَاضِح او ذاتُ السَّلِیم ( جبل بين المزدلفة وذي مراخ ) في مكان يُعرف باسم ثنية ابن كريز[٢٨] وفي ذنب السلم وايضا في ثَنِیَّةُ کَرْدَم [٢٩]. ذكرت مصادر مختلفة علامات الحرم تقع على جانب الطائف وتبلغ مسافتها 18 [٣٠] و 11 [٣١]و 9 [٣٢]و 7 اميال.[٣٣]
غرب مكة المكرمة على طريق جدة
تقع هذه العلامة في منقطع الْاَعْشَاشِ ( منطقة واقعة بين الحديبية وسلسلة جبال مرير وجوف).[٣٤] وذكرت المصادر بان المسافة بين هذه العلائم تبلغ 10 [٣٥]او 18 ميلا.[٣٦]
جنوب مكة على طريق اليمن
تم وضع انصاب الحرم على هذا الجانب على مسافة ستة [٣٧] أو سبعة أميال في مكان يسمى اَضَاءَة لَبَن. [٣٨] اليوم و نظرا لتغيير و تنمية و ايضا قصر طرق المواصلات فانه تم تغيير مسافة الانصاب في هذه الطرق . ان علائم طريق جدة الجديد الذي يمر من حِنْك الْغُرَابِ (اظلم الغربی) يقع على بعد 22 كيلومتراً من علائم طريق ليث اليمن و على بعد 17 كيلومترا من علائم طريق الطائف والذي يمر من سدة العابدية و يبعد عن المسجد الحرام 5/15 كيلومترا . [٣٩]
المسار التاريخي لإعادة إعمار الانصاب خلال العهود التاريخية
بالنظر إلى الأهمية الخاصة لعلائم الحرم ، فإن النبي الاكرم ( ص ) في نفس يوم فتح مكة (8 ق ) ، ووفقا لروايات في عام فتح مكة المكرمة قام بتكليف تميم بن اسد الخزاعي [٤٠] او اسود بن خلف الخزاعي [٤١] وكلاهما من قبائل مكة العريقة لترميم انصاب الحرم.
عهد عمر
عمر ابن الخطاب وفي عام 17 هـ وأثناء تواجده في مكة المكرمة [٤٢] ، قام بتكليف كلا من مَخرمة بن نَوفل زُهَری ( وفاة عام 54 هـ ) وأبو هود سعيد بن يربوع المخزومي (وفاة 54 هـ) وحويطب بن عبد العزيز ألاسدي (وفاة 54 هــ) وأزهر بن عبد عوف زهري [٤٣] صبيحة بن حارث التيميمي[٤٤] و عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن مطلب بن مطلب بن عبدالمناف عبدمناف المطلبي لترميم علائم الحرم .[٤٥]
عهد عثمان
قام عثمان بن عفان ( 23-35 هـ ) في عام 26 هـ بايفاد عبد الرحمن بن عوف الزهري (وفاة 32 هـ) الى مكة المكرمة باعتباره اميرا للحجاج وأمره بتجديد العلائم . قام هو ايضا بتكليف كلا من حويطب بن عبد العزي وعبد الرحمن بن ازهر (وفاة 67 هـ) و وشخص اخر من قريش باداء هذه المهمة. كان سعيد بن يربوع المخزومي و مخرمة بن نوفل ، يقومان كل عام باعادة اعمار انصاب الحرم خلال خلافة عثمان . [٤٦] ** المصادر لم تتحدث عن اعادة بناء العلائم خلال فترة حكومة على بن ابي طالب عليه السلام .
فترة معاویة
خلال فترة معاوية ، اختفت بعض علائم الحرم وطلب معاوية من مروان بن الحكم حاكم المدينة ، في رسالة ان يقوم بتكليف كرز بن علقمه الخزاعي اذا كان على قيد الحياة ، بترميم انصاب الحرم [٤٧] ونظرا لعزل مروان في عام 48 هـ [٤٨] فان هذه العملية قد انجزت قبل هذه الفترة الزمنية.
فترة عبدالملك
عبد الملك بن مروان ( 65-86 هـ ـ) قام في عام 75 هـ بتكليف عدد من شيوخ خزاعة و قريش وبني بكر ، بترميم انصاب الحرم ، [٤٩] ومن هذه الفترة وحتى نهاية العهد الاموي لم يصلنا اي تقرير بشان اعادة بناء انصاب الحرم.
العصر العباسي
في العصر العباسي ، اصدر المهدي العباسي ( 158-169 هـ) امرا بترميم كافة العلائم ، [٥٠] من هذه الفترة لم تؤخذ العلائم على الجبال في الاعتبار خلال عملية اعادة بناء الانصاب . وكان فقط تجري عملية ترميم العلائم التي كانت على الطرق المؤدية إلى الحرم مثل طرق المدينة المنورة واليمن والعراق والطائف وجعرانة وجدة. [٥١] قام المقتدر العباسي (295-320 هـ) باصدار امر في عام 306 هـ بترميم واعادة بناء العلائم [٥٢]، ومن ثم في عام 325 هـ. و بناءً على أوامر الراضي العباسي ( 322- 329 هـ ) تم بناء ونصب عمودين كبيرين في تنعيم كبديل عن انصاب الحرم القديم.[٥٣]
فترة الأيوبيين
في فترة الأيوبيين أصدر الملك مظفر بن أبو بكر (وفاة 645 هـ) حاكم اربل ، وهي مدينة بالقرب من الموصل ، امرا في عام 616 هـ بإعادة ترميم نصبين للحرم على جانب عرفة ، والتي كانتا بشكل عمودين كبيرين. [٥٤] كما اصدر الملك مظفر (647 - 694 ه) حاكم اليمن ، أمرا في عام 683 هـ بشان ترميم العلائم الاخرى.[٥٥]
العهد العثماني
تشير التقارير الواردة إلى اجراء عملية اعادة بناء العلائم خلال العهد العثماني. السلطان احمد العثماني ( 1023 - 1026 هـ) قام باعادة بناء علامتين في طريق الطائف نحو عرفات[٥٦] كما ذكرت بعض المصادر عن اجراء عملية تحديث العلائم في طريق تنعيم ويلملم، في هذه الفترة [٥٧] ومن ثم قام امير مكة الشريف زيد بن محسن ( 1058 - 1104 هـ ) في عام 1073 هـ باعادة بناء بعض العلائم [٥٨]، كما في عام 1262 هـ تم اعادة بناء علائم الحرم في قرب مسجد تنعيم على يد السلطان عبد المجيد العثماني (1255-1277 هـ)[٥٩]
عهد آل سعود
في عهد آل سعود ، قام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ( 1393-1373 هـ ) فی عام 1343 هـ. باعادة اعمار علامتين على طريق جدة . [٦٠] وقد كتبت على هاتين العلامتين والتي بنيت بشكل جدار سميك مع ثلاث قبب صغيرة فوقهما هذه العبارة إلى جانب الترجمة الإنجليزية : «بسم الله الرحمن الرحیم. الی هنا اول حدود الحرم وضع فی عهد الملك عبدالعزیز ». وقد خلفه ابنه الملك سعود ( 1373-1384 هـ ). وبسبب التغيرات التي طرأت على طريق جدة ، قام بانشاء علامتين جديدتين على بعد كيلومترين من جنوبي الانصاب السابق في منطقة الشميسي ، حيث كنب عليها : الی هنا انتهی الحرم الملك سعود بن عبدالعزیز آل سعود سنة 1376ق.». أيضا في عام 1377 هـ تم الانتهاء من بناء علامتين على طريق الطائف .[٦١] وفي عام 1383 هـ تم اعادة بناء او بناء علائم على اتجاه عرفات [٦٢] كما بنى الملك خالد بن عبد العزيز ( 1395-1402 هـ) علامتين على طريق الطائف وعلامتين على طريق جدة القديم ، واللتين كانتا تختلفان مع العلائم السابقة . هذه العلائم كانت أعلى بكثير من غيرها ، وعلى عكس الانصاب التي بنيت فوقها القباب الصغيرة الثلاثة ، لم يتم بناء أي قبة عليها. تم إنشاء الانصاب الجديدة على طريق الطائف الجديد باتجاه عرفات بشكل مكعب مستطيل ،وتم تخصيص لوحتين على جانبيها للتعريف وتم وضع مظلة فوقها . كما تم بناء علامة على طريق جدة بشكل قبة عظيمة ومرتفعة مع تاج مُعلَّق فوقه ولوحة علی كلا الجانبين وأسفلها مزينة بالأحجار السوداء والبيضاء.[٦٣]
قام فهد بن عبد العزيز (1402-1426 هـ) في عام 1404 هـ ببناء علامتين جديدتين في وادي تنعيم بجانب مسجد عائشة ، [٦٤] وقد استخدمت في صنع العلامتين تقنيات معمارية حديثة . لكن بما أن العلامات لم تكن قابلة للرؤية بسهولة في أعقاب توسيع وإعادة بناء المسجد ، فإن الملك فهد قام في عام 1407 هـ. باعادة بناء العلائم القديمة في تنعيم. [٦٥]
وهكذا، قد بلغ مجموع الانصاب التي تم بناءها او اعادة بناءها في عهد ال سعود 13 علامة ، ستة علامات على طريق جدة ، و علامتين على طريق الطائف من صوب الشرايعوعلامتين على طريق الطائف من جهة عرفة وثلاث علامات في منطقة تنعيم.[٦٦] الانتهاء ***
الهوامش
- ↑ لسان العرب، ج1، ص759؛ تاج العروس، ج2، ص435، «نصب».
- ↑ النهایة، ج3، ص292؛ لسان العرب، ج12، ص419، «علم.
- ↑ لسان العرب، ج5، ص241، «نور.
- ↑ لسان العرب، ج11، ص639، «میل.
- ↑ الاصنام، ص33، 42.
- ↑ الاحکام السلطانیة، ص339-341؛ تهذیب الاسماء، ج3، ص83-84؛ معجم البلدان، ج2، ص244.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص113؛ اخبار مکة، فاکهي، ج4، ص15؛ العقد الثمین، ج1، ص37.
- ↑ من لا یحضره الفقیه، ج1، ص272-273؛ التهذیب، ج2، ص44-45؛ المناقب، ج3، ص382.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج2، ص273-375؛ المصنف، ج5، ص25؛ المناسك، ص471.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص225؛ شفاء الغرام، ج1، ص106.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج2، ص276؛ شفاء الغرام، ج1، ص55.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص121؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص225.
- ↑ الحرم المکي، ص128-129؛ الحرم المکي، ص354.
- ↑ الحرم المکي، ص61.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص280.
- ↑ المسالك و الممالك، ص132.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص89.
- ↑ المناسک، ص471؛ شفاء الغرام، ج1، ص110.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص110؛ معالم مکة والمدینة، ص130-131.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص302.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص89؛ احسن التقاسیم، ص77.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص112.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص113.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص130؛ شفاء الغرام، ج1، ص113؛ اعلام الساجد، ص63.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص89.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص111؛ منائح الکرم، ج1، ص219.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص291-292.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص87.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص108.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص89؛ المسالك و الممالك، ص132.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص109.
- ↑ الاحکام السلطانیة، ص338؛ تهذیب الاسماء، ج3، ص82.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اخبار مکة، فاکهي، ج5، ص89؛ احسن التقاسیم، ص77.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص113.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص114؛ اعلام الساجد، ص63.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122.
- ↑ الحرم المکي، ص122-124.
- ↑ المصنف، ج5، ص25؛ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص119؛ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص121؛، الطبقات، ج2، ص104.
- ↑ المعجم الکبیر، ج1، ص280.
- ↑ تاریخ طبري، ج4، ص69؛ الکامل، ج2، ص537؛ المنتظم، ج4، ص231.
- ↑ المغازي، ج2، ص842؛ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص121، تاریخ طبري، ج11، ص516.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج2، ص274.
- ↑ انساب الاشراف، ج9، ص393؛ الاصابه، ج4، ص384.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ اتحاف الوری، ج2، ص18؛ شفاء الغرام، ج1، ص127.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ الاصابه، ج5، ص436.
- ↑ الاستیعاب، ج3، ص1388.
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص122؛ المغازي، ج2، ص842؛ اتحاف الوری، ج2، ص105
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص107؛ الارج المسکی، ص51؛ مرآة الحرمین، ج1، ص227.
- ↑ الحرم المکي، ص77-79.
- ↑ موسوعة مرآة الحرمین، ج1، ص149؛ التاریخ القویم، ج2، ص100.
- ↑ اخبار مکة، فاکهي، ج2، ص275؛ شفاء الغرام، ج1، ص107؛ اتحاف الوری، ج2، ص386.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص10؛ العقد الثمین، ج7، ص100.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص107؛ الارج المسکی، ص51؛ مرآة الحرمین، ج1، ص227.
- ↑ الارج المسکي، ص51؛ موسوعة مرآة الحرمین، ج1، ص149.
- ↑ الحرم المکي، ص83.
- ↑ الحرم المکي، ص84.
- ↑ الحرم المکي، ص85.
- ↑ الحرم المکي، ص86-87.
- ↑ الحرم المکي، ص89.
- ↑ التاریخ القویم، ج2، ص100-101.
- ↑ الحرم المکي، ص89-91؛ الحرم المکي، ص415؛ الحرم المکي، ص417.
- ↑ الحرم المکي، ص91.
- ↑ الحرم المکي، ص91-92.
- ↑ الحرم المکي، ص92.
منابع
منبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل انصاب حرم.
- اتحاف الوری: عمر بن محمد بن فهد (وفاة 885ق.)، به کوشش شلتوت، جده، مکتبة المدنی، 1372ق.
- احسن التقاسیم: المقدسي البشاري (وفاة 380ق.)، قاهرة، مکتبة مدبولي، 1411ق.
- الاحکام السلطانیة: الماوردي (وفاة 450ق.)، به کوشش احمد مبارک، کویت، دار ابن قتیبه، 1409ق.
- اخبار مکة: الازرقی (وفاة 248ق.)، به کوشش علی عمر، مکتبة الثقافة الدینیة.
- اخبار مکة: الفاکهي (درگذشت 279ق.)، به کوشش ابن دهیش، بیروت، دار خضر، 1414ق.
- الارج المسکی فی تاریخ المکي: علي عبدالقادر الطبري (درگذشت 1070ق.)، به کوشش الجمال، مکة، المکتبة التجاریة، 1416ق.
- الاستیعاب: ابن عبدالبر (درگذشت 463ق.)، به کوشش البجاوي، بیروت، دار الجیل، 1412ق.
- الاصابه: ابن حجر العسقلاني (درگذشت 852ق.)، به کوشش علي معوض و عادل عبدالموجود، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1415ق.
- الاصنام (تنکیس الاصنام): هشام بن محمد کلبي (درگذشت 204ق.)، به کوشش احمد زکي، تهران، تابان، 1348ش.
- اعلام الساجد باحکام المساجد: الزرکشي (درگذشت 749ق.)، به کوشش المراغي، قاهره، لجنة احیاء التراث الاسلامي، 1384ق.
- انساب الاشراف: البلاذري (درگذشت 279ق.)، به کوشش زکار و زرکلي، بیروت، دار الفکر، 1417ق.
- تاج العروس: الزبیدي (درگذشت 1205ق.)، به کوشش علي شیری، بیروت، دار الفکر، 1414ق.
- التاریخ القویم: محمد طاهر الکردي، به کوشش ابن دهیش، بیروت، دار خضر، 1420ق.
- تاریخ طبري (تاریخ الامم و الملوک): الطبری (درگذشت 310ق.)، به کوشش محمد ابوالفضل، بیروت، دار احیاء التراث العربي.
- تهذیب الاحکام: الطوسي (درگذشت 460ق.)، به کوشش موسوي و آخوندی، تهران، دار الکتب الاسلامیة، 1365ش.
- تهذیب الاسماء و اللغات: النووي (درگذشت 676ق.)، بیروت، دار الکتب العلمیة.
- الحرم المکي الشریف و الاعلام المحیطة به: ابن دهیش، مکة المکرمة، مکتبة النهضة الحدیثة، 1418ق.
- شفاء الغرام: محمد الفاسي (درگذشت 832ق.)، به کوشش مصطفی محمد، مکة، النهضة الحدیثة، 1999م.
- الطبقات الکبری: ابن سعد (درگذشت 230ق.)، به کوشش محمد عبدالقادر، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1418ق.
- العقد الثمین في تاریخ البلد الامین: محمد الفاسي (درگذشت 832ق.)، به کوشش فؤاد سیر، مصر، الرسالة، 1406ق.
- الکامل في التاریخ: ابن اثیر (درگذشت 630ق.)، بیروت، دار صادر، 1385ق.
- لسان العرب: ابن منظور (درگذشت 711ق.)، قم، ادب الحوزة، 1405ق.
- مرآة الحرمین: ابراهیم رفعت پاشا (درگذشت 1353ق.)، قاهرة، مکتبة الثقافة الدینیة.
- المسالك و الممالك: عبیدالله بن خرداذبه (درگذشت 300ق.)، بیروت، دار صادر، 1988م.
- المصنّف: عبدالرزاق الصنعاني (درگذشت 211ق.)، به کوشش حبیب الرحمن، المجلس العلمي.
- معالم مکة و المدینة بین الماضي و الحاضر: یوسف رغد العاملي، بیروت، دار المرتضی، 1418ق.
- معجم البلدان: یاقوت الحموي (درگذشت 626ق.)، بیروت، دار صادر، 1995م.
- المعجم الکبیر: الطبراني (درگذشت 360ق.)، به کوشش حمدي عبدالمجید، دار احیاء التراث العربي، 1405ق.
- المغازی: الواقدي (درگذشت 207ق.)، به کوشش مارسدن جونس، بیروت، اعلمی، 1409ق.
- المناسك و اماکن طرق الحج: ابواسحق الحربی (درگذشت 285ق.)، به کوشش حمد الجاسر، ریاض، دار الیمامه، 1401ق.
- مناقب آل ابی طالب: ابن شهرآشوب (درگذشت 588ق.)، به کوشش گروهی از اساتید، نجف، المکتبة الحیدریه، 1376ق.
- منائح الکرم: علی بن تاج الدین السنجاری (درگذشت 1125ق.)، به کوشش المصری، مکه، جامعةام القری، 1419ق.
- المنتظم: ابن الجوزی (درگذشت 597ق.)، به کوشش محمد عبدالقادر و دیگران، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1412ق.
- من لایحضره الفقیه: الصدوق (درگذشت 381ق.)، به کوشش غفاری، قم، نشر اسلامی، 1404ق.
- موسوعة مرآة الحرمین الشریفین: ایوب صبری پاشا (درگذشت 1290ق.)، قاهره، دار الآفاق العربیه، 1424ق.
- النهایه: مبارك ابن اثیر (درگذشت 606ق.)، به کوشش الزاوی و الطناحی، قم، اسماعیلیان، 1367ش.