المعلومات الأولية
الأسامي الأخری ميزاب الذهب، ميزاب الرحمة
المکان الجهة الشمالية للكعبة، من جهة حجر إسماعيل.
الإستعمال توجيه المياه من سطح الكعبة إلى الأسفل
تأریخ البناية
المؤسس قريش
الإعمار في الأعوام (64، 539، 781، 959، 962، 1021 ،1273) للهجرة.

ميزاب الكعبة هو مجرى لتصريف مياه الأمطار من سطح الكعبة ويقع في الجدار الشمالي لها، من جهة حجر إسماعيل، وكانت قريش أوّل من استحدثه في بناء الكعبة، وتمّ تجديده عدّة مرات على يد الحكومات المتعاقبة.

وقد ورد ميزاب الكعبة ضمن أحاديث المعصومين أيضاً كمكان مبارك ومحل عبادة للـأنبياء وأهل البيت.

الموقع

 
موقع ميزاب الكعبة في جهتها الشرقية، والذي يصرف مياه الأمطار من سطح الكعبة إلى حجر إسماعيل.

يقع ميزاب الكعبة في جهتها الشمالية مقابل حجر إسماعيل، وهو مثبت على سطح الكعبة، ووظيفته تصريف مياه الأمطار من سطحها إلى الحجر.[١]

المصطلح

الميزاب في المعجم هو مصبّ الماء، ويرى البعض أن ميزاب من أصل فارسي (مرزآب).[٢] ويعرف هذا الميزاب بميزاب الذهب[٣] وميزاب الرحمة.[٤]

تاريخ البناء

تم تبديل مزراب الكعبة عدة مرات عبر التاريخ، والكعبة التي بناها إبراهيم (ع) لم يكن لها سقف،[٥] لذلك لم تحتج لميزاب.

وفيما بعد، بنى قصي بن كلاب سقفاً خشبياً للكعبة، لكنه لم يأخذ بعين الاعتبار وضع ميزاب للسقف.

وقد قامت قريش أيضاً ( وهي أول من بنت سقفاً متيناً للكعبة ) ببناء مكان لتنزل منه مياه الأمطار وتصب في حجر إسماعيل.[٦]

وبحسب محمد طاهر الكردي في التاريخ القويم[٧] فإن تواريخ تجديد ميازيب الكعبة هو كما يلي:

  • وضع ميزاب للكعبة على يد ابن الزبير بعد إعادة بنائها، عام 64هـ.
  • صُنع ميزاب من النحاس لـسقف الكعبة على يد الحجاج بن يوسف.
  • رسم صفيحة من الذهب على هذا الميزاب على يد الوليد بن عبد الملك .
  • تجديد الميزاب عام 539هـ على يد أبو القاسم رامشت، مؤسس رباط رامشت بمكة.
  • استبدال الميزاب بأمر الخليفة المقتفي بالله سنة 541هـ.
  • بناء ميزاب للكعبة كذلك على يد رميثة، أحد أشراف مكة، (حكم 701_746هـ)، بحسب رواية.
  • بناء ميزاب للكعبة على يد الناصر لدين الله عام 781هـ، ويقال بأنه كان مصنوعاً من الخشب ومزخرفاً بالفضة.
  • تركيب ميزاب من الفضة على الكعبة من قبل السلطان سليمان القانوني عام 959هـ.
  • استبداله بميزاب من الذهب عام 962هـ.
  • در سال ۱۰۲۱ق سلطان احمد آن را با زر و لاجورد رنگین نمود.
  • صُنع مزراب من الذهب الخالص على يد السلطان عبد المجيد عام 1273هـ، واستخدم فيه حوالي 50 رطلاً من الذهب، وقد وُضع على الكعبة حتى زمن محمد طاهر الكردي.[٨]

في الروايات

ورد في الأحاديث أنه تحت مزراب الكعبة كان مقام جبرائيل إذا استأذن على رسول الله (ص)،[٩] وكذلك مكان عبادة أهل البيت.[١٠] كما ورد الحث على أداء الصلاة والدعاء تحت ميزاب الكعبة.[١١]

شفاء المرضى

وفي بعض الروايات يوصف الماء الذي ينزل من المزراب بأنه شفاء للأسقام.[١٢]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. أأخبار مكة، ج1، ص291
  2. تاج العروس، ج1، ص302.
  3. راهنماي حرمين شريفين، ج1، ص178.
  4. الرحلة الحجازية، ص105، موسوعة العتبات المقدسة، ج2، ص236.
  5. وسائل الشيعة، ج13، ص211 و 214.
  6. أخبار مكة، ج1، ص164.
  7. التاريخ القويم، ج4 ص 167–169.
  8. التاريخ القويم، المجلد 4، ص171.
  9. الكافي، ج 4، ص557.
  10. مستدرك الوسائل، ج9، ص427.
  11. مستدرك الوسائل، ج3، ص422؛ بحار الأنوار، ج99، ص230.
  12. الكافي، ج6، ص387؛ بحار الأنوار، ج47، ص122.

المصادر

  • أخبار مكة و ما جاء فيها من الآثار، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد (الأزرقي)، بيروت، دار الأندلس، ۱۴۱۶هـ.
  • التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، محمد طاهر الكردي، مكة، مكتبة النهضة الحديثة، ١۴١٢هـ.
  • الرحلة الحجازية، محمد لبيب البتنوني، القاهرة، مطبعة الجمالية، ۱۳۲۹هـ.
  • الكافي، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، طهران، دار الكتب الإسلامية، ۱۴۰۷هـ.
  • بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، محمد باقر المجلسي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، ۱۴۰۳هـ.
  • تاج العروس من جواهر القاموس، السيد محمد مرتضی الواسطي الزبيدي، تحقيق وتصحيح: علي شيري، بيروت، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، ۱۴۱۴هـ.
  • حج در آئينة شعر فارسي، محمد شجاعي، طهران، مشعر، الطبعة الثانية، 1388ش.
  • راهنماي حرمين شريفين، إبراهيم الغفاري، راهنماي حرمين شريفين، أسوة، ۱۳۷۰ش.
  • فتوح الحرمين، محيي الدين لاري، تصحيح: علي محدث، طهران، منشورات اطلاعات، ۱۳۶۶ش.
  • مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، الميرزا حسين النوري، قم، مؤسسة آل‌ البيت لإحياء التراث، ۱۴۰۸هـ
  • موسوعة العتبات المقدسة، جعفر خليلي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1407هـ.
  • وسائل الشيعة، محمد بن حسن الحر العاملي، قم، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، ۱۴۱۶هـ.