درج الكعبة الخارجي

مراجعة ٠٠:٢٤، ٢٤ مايو ٢٠٢٤ بواسطة A.yasin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

درج الكعبة الخارجي أو السلّم الخارجي للكعبة؛ كان يستخدم لدخول الكعبة منذ القدم. وقد وقف نبي الإسلام (ص) عليه في فتح مكة وألقى خطبته الشهيرة. كما صعد عليه الصحابي المعروف أبو ذر الغفاري وروى حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) متّكئاً على باب الكعبة.

درج الكعبة الخارجي
المعلومات الأولية
الأسامي الأخری سلم دخول الكعبة، درج دخول الكعبة
المکان الكعبة، مكة
الإستعمال درج الدخول من باب الكعبة
تأریخ البناية
المؤسس قريش
الأحداث وقوف نبي الإسلام (ص) عليه في فتح مكة وإلقاء خطبته الشهيرة - رواية الصحابي أبي ذر الغفاري حديثاً في فضائل أهل البيت (ع)

التوجيه

تحميل الخريطة...
التسلسل الزمني للأحداث المتعلقة بالدرج الخارجي للكعبة
عام 5 قبل البعثة بناؤه من قبل قريش.[١]
عام 10 هـ قراءة خطبة الرسول الشهيرة على الدرج الخارجي في فتح مكة.[٢]
القرن السادس الهجري بناء منبر كبير ذو تسع درجات وقواعد خشبية وأربع عجلات.[٣]
عام 766 هـ بناء درج بأمر من سلطان مصر المملوكي.[٤]
عام 814 هـ صيانة الدرج القديم[٥]
عام 818 هـ بناء سلم جديد على يد مؤيد الشركسي[٦]
عام 1040 هـ بناء درج جديد في العصر العثماني مكون من 7 درجات [٧]
عام 1097 هـ بناء درج على يد شيخ الحرم[٨]
عام 1116 هـ بناء وإرسال الدرج الجديد إلى جدة من قبل حسين حميدان الهندي الحاكم المحلي للهند.[٩]
عام 1240 هـ بناء درج على يد محمد منورخان الهندي.[١٠]
عام 1300 هـ بناء درج على يد کلب‌ علي خان، نائب السلطان رامپور في الهند.[١١]
عام 1375 هـ بناء درج بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز مكون من 11 درجة [١٢]
عام 1376 هـ الكشف عن الدرج الجديد.[١٣]

كان مدخل الكعبة على مستوى الأرض قبل تجديد قريش للكعبة، ولكن أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة تم رفع باب الكعبة فوق سطح الأرض لأول مرة، وبُني سلّم للدخول إليها. كما تمّ تجديد هذا الدرج واستبداله عبر التاريخ مرات عديدة كانت آخرها عام 2000م.

الموقع والتاريخ

وينقل الأزرقي أنّ مدخل الكعبة كان مستوياً على سطح الأرض قبل ترميمها، ولكن جرى رفعه أثناء عملية إعادة إعمارها في السنة الخامسة قبل البعثة وبُني سلم للدخول إليها.[١٤] وبعد ذلك كان الداخلون إلى الكعبة يقومون بخلع أحذيتهم ووضعها تحت سلم المدخل.[١٥]

فضيلة المكان

وقف النبي (ص) في فتح مكة (10هـ) على درج الكعبة وألقى خطبته الشهيرة.[١٦] وفي رواية أيضاً أنّ أبا ذر أحد أصحاب النبي (ص) المعروفين صعد على درجات الكعبة متكئاً على بابها وروى حديثاً في فضائل أهل البيت (ع).[١٧]

البناء وإعادة الإعمار

تم إصلاح وترميم واستبدال الدرج أو السلم الخارجي عدة مرات. وقد وصف الأزرقي - وهو مؤرخ وكاتب سيرة عاش في القرن الثالث الهجري - الدرج الخارجي للكعبة بأنه مصنوع من خشب الساج ويبلغ طوله 8.5 ذراعاً (ما يزيد قليلاً عن 4 أمتار) وعرضه 3.5 ذراعاً (قرابة 2 متر) وذو 13 درجة.[١٨] في القرن القمري الخامس، كان عرض السلم يستوعب 10 أشخاص.[١٩]

ووُصف درج الكعبة في القرن السادس الهجري بأنه مؤلف من تسع درجات، ذات قواعد خشبية، وتستخدم أربع عجلات لتسهيل حركته.[٢٠] وفي عام 766هـ، بُني درج جديد للكعبة[٢١] بأمر من سلطان مصر المملوكي شعبان بن الحسين.[٢٢] وفي عام 814هـ تم إصلاح بعض الأجزاء الخشبية من هذا الدرج.[٢٣]

وقد أرسل سيف الدين الشيخ المحمودي، المعروف بالمؤيد الشركسي، درجاً جديداً للكعبة عام 818هـ.[٢٤] وهناك رواية أخرى تفيد أنه تم إرسال درج للكعبة عام 817هـ من قبل سلطان مصر سيف الدين شيخو.[٢٥]

وفي خبر منقول عام 1040هـ في العهد العثماني، كان طول الدرج حوالي أربعة أمتار، وله سبع درجات مصنوعة من خشب الصنوبر مع صفائح من النحاس والحديد، وكان مثبتّاً على أربع عجلات من النحاس.[٢٦]

وفي عام 1097هـ؛ أمر أحمد باشا - والي جدة العثماني وإمام الحرم آنذاك - ببناء درج جديد للكعبة مع درابزين على جانبيه في 16 رمضان من نفس العام.[٢٧]

الدرج الذي تبرع به حكام الهند

يُذكر أنه في الأعوام 1116 و1240 و1300هـ، تم بناء أدراج جديدة وإرسالها إلى الكعبة من قبل الحكام المسلمين المحليين في الهند.[٢٨]

العهد السعودي

وفي عام 1376هـ، تم الكشف عن سلم خشبي جديد صنع في مصر بأمر من الملك سعود بن عبد العزيز، مكون من 11 درجة بأغطية فضية ومزخرفة بزخارف عربية ذهبية.[٢٩]

وقد ذكر الكردي - أحد مؤرخي القرن الرابع عشر الهجري - نوعين من الأدراج الخارجية في عصره؛ أحدهما صغير يتّسع لشخص واحد، والآخر متحرك ويتّسع لعدة أشخاص. وكان هناك درجان من النوع الثاني يوضعان بجوار بئر زمزم[٣٠] ويستخدمان في حالات مثل غسيل الكعبة وتركيب الستائر والإصلاحات والمراسم المتعلقة بتوسعة الحرم.[٣١]

الدرج الخارجي الحالي

تم افتتاح درج خارجي جديد في عام 2000م، أثناء مراسم غسل الكعبة المشرفة، وبحضور عدد من الوفود الإسلامية الحاضرة في الحج. وكان مصنوعاً من خشب الساج بطول 565 سم، وارتفاع 480 سم، وعرض 188 سم، ووزن 6.5 ألف كغ. ويعمل هذا الدرج الكهربائي بـ 24 بطارية ويتم التحكم فيه بشكل آلي.[٣٢]

معرض الصور

ذات صلة

الهوامش

  1. أخبار مكة، ج1، ص159-163.
  2. دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاریخ الإسلام، ج2، ص556.
  3. رحلة ابن جبير، ص62-63.
  4. إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاریخ عمارة المسجد الحرام، ص80.
  5. شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.
  6. إتحاف الورى، ج3، ص529.
  7. مفرحة الأنام، ص69.
  8. منائح الكرم، ج5، ص19.
  9. التاريخ القويم، ج4، ص141.
  10. التاريخ القويم، ج4، ص141-143.
  11. التاريخ القويم، ج4، ص142-143.
  12. التاريخ القويم، ج4، ص142-143.
  13. التاريخ القويم، ج4، ص142-143.
  14. أخبار مكة، ج1، ص159-163.
  15. أخبار مكة، ج1، ص174.
  16. دلائل النبوة، ج5، ص85؛ تاريخ الإسلام، ج2، ص556.
  17. الأمالي، ص482.
  18. أخبار مكة، ج1، ص310؛ التاريخ القويم، ج4، ص140.
  19. سفرنامه ناصر خسرو، ص130، 135-136.
  20. رحلة ابن جبير، ص62-63.
  21. رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.
  22. إتحاف الورى، ج3، ص304؛ تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص80.
  23. شفاء الغرام، ج1، ص138؛ إتحاف الورى، ج3، ص488.
  24. إتحاف الورى، ج3، ص529.
  25. منائح الكرم، ج2، ص417.
  26. مفرحة الأنام، ص69.
  27. منائح الكرم، ج5، ص19.
  28. التاريخ القويم، ج4، ص141-143.
  29. التاريخ القويم، ج4، ص142-143.
  30. التاريخ القويم، ج4، ص140.
  31. التاريخ القويم، ج2، ص441.
  32. «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»، موقع المواطن.

المنابع

  • إتحاف الورى: عمر بن محمد بن فهد (وفاة 885هـ.)، تحقيق عبد الكريم، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1408هـ.
  • أخبار مكة: الأزرقي (وفاة 248هـ.)، تحقيق رشدي الصالح، مكة، مكتبة الثقافة، 1415هـ.
  • الأمالي: الطوسي (وفاة 460هـ.)، قم، دار الثقافة، 1414هـ.
  • پلكان كعبة: أبو الفضل رباني، دانشنامة حج و حرمين شريفين، ۱۳۹۲ش.
  • تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير: الذهبي (وفاة 748هـ.)، تحقيق عمر عبدالسلام، بيروت، دار الكتاب العربي، 1410هـ.
  • تاريخ عمارة المسجد الحرام: فوزية حسين مطر، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1406هـ.
  • التاريخ القويم: محمد طاهر الكردي، تحقيق ابن دهيش، بيروت، دار خضر، 1420هـ.
  • دلائل النبوة: البيهقي (وفاة 458هـ.)، تحقيق عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
  • رحلة ابن بطوطة: ابن بطوطة (وفاة 779هـ.)، تحقيق التازي، الرباط، المملكة المغربية، 1417هـ.
  • رحلة ابن جبير: محمد بن أحمد (وفاة 614هـ.)، بيروت، دار مكتبة الهلال، 1986م.
  • سفرنامة ناصر خسرو: ناصر خسرو (وفاة 481هـ.)، طهران، زوّار، 1381ش.
  • شفاء الغرام: محمد الفاسي (وفاة 832هـ.)، تحقيق جماعة من العلماء، بيروت، دار الكتب العلمية، 1421هـ.
  • مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام: زين العابدين بن نور الدين الحسيني، تحقيق عمار عبودي نصار، طهران، مشعر، 1428هـ.
  • منائح الكرم: علي بن تاج الدين السنجاري (وفاة 1125هـ.)، تحقيق المصري، مكة، جامعة‌ أم القرى، 1419هـ.
  • «مواصفات سلم الكعبة المشرفة»، موقع المواطن، تاريخ النشر: 15/8/2022م، تاريخ المشاهدة: 12/5/2024م.