جبل أبي قبيس

مراجعة ٠٦:٢٨، ٢٢ أبريل ٢٠٢٤ بواسطة A.Zaidan (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{صندوق معلومات بناية | اسم الصفحة = جبل أبي قبيس | الصورة = کوه ابوقبیس.jpg | توضیح الصورة = | الأسامي الأخری = | المکان = الجبل المقدّس | الإستعمال = | المکرمة عند = | المرتبطة مع دین/مذهب = الإسلام | المعتقدات = | المناسك = | الأحکام = | الزوار = | المراجعین = | زم...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

جبلُ أبي قُبَيس، هو جبل مقدس لدى المسلمين، يقع شمال شرق المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة. وقد قاموا بنحته اليوم وتغيير شكله الأصلي والذي كان على شكل قبة. وقد روي أنه لما نزل الحجر الأسود من السماء تم إيداعه في هذا الجبل مدة من الزمن. كما أن إبراهيم (ع) صعد إلى قمته عندما دعا الناس لأداء مناسك الحج. ومما كان قد بني على قمة هذا الجبل: مسجد إبراهيم ومسجد شق القمر وخان الملا محمد اليزيدي.

جبل أبي قبيس
المعلومات الأولية
المکان الجبل المقدّس
الجهة الدينية
المرتبطة مع دین/مذهب الإسلام

التوجيه

تحميل الخريطة...

التضاريس

يقع جبل أبي قبيس في الشمال الشرقي من المسجد الحرام مشرفاً عليه،[١] حيث يبدأ من هنا شعب أبي طالب. ويبلغ ارتفاعه 420 متراً عن سطح البحر ، و120 مترًا من سفح الجبل.[٢] وبحسب ناصر خسرو، فإن الجبل كان يشبه شكل القبة؛[٣] وفي السنوات الأخيرة، تم تسوية جزء كبير منه بالأرض، وتم بناء قصر حكومي ودارٍ للضيافة عليه.[٤]

أسماؤه

اشتُقّ اسم هذا الجبل من اسم شخص من قبيلة مَذْحِج[٥] أو إِياد[٦]، والذي كان أول من بنى منزلاً على سفحه،[٧] وكما ذكر البعض، فإن أبا قبيس بن شالح من قبيلة جرهم، هرب إلى هذا الجبل بسبب خلاف مع أقاربه وانقطع خبره، فاشتهر الجبل باسمه.[٨] وقال البعض أيضاً أن كلمة أبي قبيس تصغير لـ"قبس النار"، لأن آدم (ع) اقتبس من هذا الجبل ناراً.[٩] كما أُطلقت أسماء أخرى عليه من قبيل "أبو قابوس" و"شيخ الجبال".[١٠]

المكانة التاريخية والدينية

أبو قبيس جبل مقدس، وقد كان محلّ احترام قبل الإسلام وبعده، كما يقترن ذكره في الروايات الإسلامية بالأنبياء ضمن بعض الوقائع التاريخية. ويعتبر أيضاً مكاناً لاستجابة الدعاء.[١١] وقد وصفت بعض الروايات أبا قبيس بأنه أول[١٢] وأفضل[١٣] جبل على وجه الأرض.

الأنبياء السابقون

قيل أن قبور آدم وابنه شيث وزوجته حواء تقع في هذا الجبل في "مغارة كنز".[١٤] ويقال أنه لما نزل الحجر الأسود من السماء أودع في هذا الجبل، ثم استخدمه النبي إبراهيم (ع) عند بناء الكعبة.[١٥] وعند حصول طوفان نوح كذلك، أودع الحجر الأسود في هذا الجبل، لذلك كان يسمّى هذا الجبل في الجاهلية بالأمين.[١٦] وقيل إن أبا قبيس هو أحد الجبال الستة التي جُلبت منها حجارة الكعبة.[١٧] وكان إبراهيم (ع) يقف على قمته ويدعو الناس لأداء مناسك الحج.[١٨]

نبي الإسلام

جاء في الرواية أن النبي محمد (ص) قد شق القمر إلى نصفين في إحدى سنوات ما قبل الهجرة؛ وكان نصفه على جبل قعيقعان والنصف الآخر كان على جبل أبي قبيس.[١٩]

وكان المكيون يخاطَبون أحياناً من أعلى هذا الجبل ليتم إخبارهم بشيء، بسبب إشراف هذا الجبل على المسجد الحرام. وقد تحدثت الأخبار عن رجل زبيدي أدى صياحه على قمة جبل أبي قبيس إلى حلف الفضول،[٢٠] وكذلك دعوة النبي (ص) علناً لقريش لدخول الإسلام.[٢١]

الأبنية على الجبل

مسجد إبراهيم

قالب:اصلی

تم بناء مسجد إبراهيم على قمة هذا الجبل في القرون الإسلامية الأولى،[٢٢] والذي اشتهر فيما بعد بمسجد بلال.[٢٣] وينسب هذا المسجد إما لـإبراهيم الخليل (ع) أو لإبراهيم القبيسي[٢٤] أو إلى رجل أعمال هندي قام ببنائه عام 1275هـ.[٢٥]

أبنية أخرى

من المباني الأخرى الموجودة على قمة هذا الجبل، يمكن ذكر مسجد شق القمر، وخان الملا محمد اليزدي،[٢٦] ومئذنة تم بناؤها على يد عبد الله بن مالك الخزاعي في عهد هارون العباسي.[٢٧]

الهوامش

  1. معجم البلدان، ج1، ص80؛ مراصد الإطلاع، ج3، ص1066.
  2. تاريخ وآثار إسلامي مكة، ص95.
  3. سفرنامة ناصر خسرو، ص119.
  4. سرزمين يادها ونشانةها، ص89.
  5. الجبال والأمكنة، ص27.
  6. أخبار مكة، الأزرقي، ج2، ص267.
  7. اخبار مکه، ازرقی، ج2، ص265، 267؛ معجم البلدان، ج1، ص80؛ الجبال والأمكنة، ص27.
  8. الروض الأنف، ج3، ص90.
  9. شفاء الغرام، ج1، ص50.
  10. شفاء الغرام، ج1، ص50.
  11. شفاء الغرام، ج1، ص524.
  12. أخبار مكة، الأزرقي، ج1، ص32.
  13. شفاء الغرام، ج1، ص525.
  14. شفاء الغرام، ج1، ص519-520.
  15. تاريخ اليعقوبي، ج1، ص26-27.
  16. أخبار مكة، الأزرقي، ج2، ص266؛ معجم البلدان، ج1، ص80.
  17. شفاء الغرام، ج1، ص179.
  18. السير والمغازي، ج2، ص72؛ أخبار مكة، الأزرقي، ج2، ص203؛ بحار الأنوار، ج12، ص91.
  19. السيرة النبوية، ج2، ص116-117.
  20. المنمق، ص52؛ التنبيه والإشراف، ص179؛ البداية والنهاية، ج2، ص291.
  21. امتاع الأسماع، ج3، ص219؛ سبل الهدی، ج2، ص343.
  22. أخبار مكة، الأزرقي، ج2، ص202.
  23. قاموس الحرمين، ص205.
  24. أخبار مكة، الأزرقي، ج2، ص202.
  25. تحصيل المرام، ج1، ص502-503.
  26. موسوعة مكة المكرمة، ج1، ص551.
  27. أخبار مكة، الفاكهي، ج3، ص87؛ موسوعة مكة المكرمة، ج1، ص551.

المصادر

  • أخبار مكة: الأزرقي (وفاة 248هـ)، بقلم رشدي الصالح، مكة، مكتبة الثقافة، 1415هـ.
  • أخبار مكة: الفاكهي (وفاة 279هـ)، بقلم عبد الملك، بيروت، دار الخضر، 1414هـ.
  • امتاع الأسماع: المقريزي (وفاة 845هـ)، بقلم محمد عبد الحميد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1420هـ.
  • بحار الأنوار: المجلسي (وفاة 1110هـ)، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403هـ.
  • البداية والنهاية: ابن کثير (وفاة 774هـ)، بيروت، مكتبة المعارف.
  • تاريخ اليعقوبي: أحمد بن يعقوب (وفاة 292هـ)، بيروت، دار صادر، 1415هـ.
  • تاريخ وآثار إسلامي مكة مكرمة ومدینة منورة: أصغر قائدان، طهران، مشعر، 1386ش.
  • تحصيل المرام: محمد بن أحمد (وفاة 1321هـ)، بقلم عبد الملك دهيش، مكة، 1424هـ.
  • التنبيه والإشراف: المسعودي (وفاة 345هـ)، بيروت، دار صعب.
  • الجبال والأمكنة والمياه: الزمخشري (وفاة 538هـ)، بقلم أحمد عبد التواب، القاهرة، دار الفضيلة، 1319هـ.
  • الروض الأنف: السهيلي (وفاة 581هـ)، بقلم عبد الرحمن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1412هـ.
  • سبل الهدی: محمد بن يوسف الصالحي (وفاة 942هـ)، بقلم عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1414هـ.
  • سرزمين يادها ونشانةها: محمد الفرقاني، طهران، مشعر، 1381ش.
  • سفرنامة ناصر خسرو: ناصر خسرو (وفاة 481هـ)، طهران، زوار، 1381ش.
  • السير والمغازي: ابن اسحاق (وفاة 151هـ)، بقلم محمد حميد الله، معهد الدراسات والأبحاث.
  • السيرة النبوية: ابن هشام (وفاة 8-213هـ)، بقلم السقاء وآخرون، بيروت، المكتبة العلمية.
  • شفاء الغرام: محمد الفاسي (وفاة 832هـ)، بقلم مصطفی محمد، مكة، النهضة الحديثة، 1999م.
  • قاموس الحرمين: محمد رضا النعيمي، قم، مشعر، 1418هـ.
  • مراصد الإطلاع: صفي الدين عبد المؤمن البغدادي (وفاة 739هـ)، بيروت، دار الجيل، 1412هـ.
  • معجم البلدان: ياقوت الحموي (وفاة 626هـ)، بيروت، دار صادر، 1995م.
  • المنمق: ابن حبيب (وفاة 245هـ)، بقلم أحمد فاروق، بيروت، عالم الکتاب، 1405هـ.
  • موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة: أحمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.