جبل ثور هو جبل في جنوب مكة؛ ويقع فيه غار ثور (ملجأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أثناء هجرته إلى المدينة المنورة). ويبعد هذا الجبل عن المسجد الحرام ثلاثة كيلومترات؛ مقابلاً لجبل النور وغار حراء.

موقع جبل ثور

يقع جبل ثور على ارتفاع 759 مترًا فوق سطح البحر جنوب مكة على طريق اليمن، على بعد ثلاثة كيلومترات من المسجد الحرام، مقابل جبل النور وغار حراء. ويتكون هذا الجبل من حجارة ذات ألوان ذهبية وفضية وفحمية.

الموقع الحالي للجبل

اليوم ومع توسع المدينة يقع جبل ثور بين عدة شوارع وهي: شارع ثور وطريق الطائف وطريق كُدي. ويوجد عدة طرق للصعود إلى الجبل والنزول منه.

سبب التسمية

قيل بأن ثور بن عبد مناة ولد عند سفح هذا الجبل، ومنذ ذلك الحين عرف هذا المكان بثور أطحل. وفي وقت لاحق أطلق عليه اسم ثور. كما عُرف أيضاً باسم (أبو ثور). وقد يكون سبب تسميته بهذا الاسم هو تشابه منظره الجنوبي مع البقرة (الثور)، أو استيطان جماعة تسمى بني ثور في هذا الجبل والمناطق المحيطة به.

غار ثور

يشتهر هذا الجبل ويحظى باحترام المسلمين وتبرّكهم من حيث أنّ النبي احتمى لعدة أيام في كهف يقع في هذا الجبل عندما هاجر إلى المدينة المنورة وهرب من المشركين الذين كانوا يطاردونه. حيث يوجد في أعلى الجبل كهفان متلاصقان، وكلاهما يعتبران مخبأ النبي (ص) عندما هاجر إلى يثرب. ونظراً لمرافقة أبي بكر وعامر بن فهيرة كمرشدي طريق للنبي فيمكن القول أن الكهف الأوسع كان هو المخبأ. وتشير الآية 40 من سورة التوبة إلى هذا الحدث وإلى الكهف، والتي يخبر فيها الله عن نصره النبي وصاحبه.

الروايات حول جبل ثور

اعتُبر جبل ثور في إحدى الروايات محل قتل هابيل. وبحسب بعض الروايات فإن جبل ثور هو أحد أجزاء الجبل الذي تحطم بعد تجلي قدرة الله للنبي موسى (ع)، وهو أيضاً أحد الجبال المتصلة بالأرض السابعة. وفي رواية أخرى أن هذا الجبل دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه، وأخبره أنه آوى إليه سبعين نبياً.

استحباب الدعاء على جبل ثور

يعتبر جبل ثور من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، وخاصة عند الظهر، كما تستحب الصلاة في غار ثور. وقد أدرج الشيخ مرتضى الأنصاري - أحد أهم علماء الشيعة - في مناسكه دعاءً خاصاً يقرأ على جبل ثور.