أسطوانة الوفود

أسطوانة الوفود


أسطوانة الوفود، أو مجلس الوفود هي المكان الذي کان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عندها لوفود العرب القادمة عليه لكي تبايعه على الإسلام في المسجد النبوي. وكانت الوفود عبارة عن ممثلين ترسلهم القبائل الكبرى لدى الرسول(ص). وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجلس بجوار هذة الأسطوانة ويجتمع برؤساء القبائل أي الوفود. ولذلك أصبحت هذة الأسطوانة تعرف باسم أسطوانة الوفود.

ويُشار إلى الأسطوانة المذكورة أيضًا باسم "أسطوانة القلادة" أو "مجلس القلادة"، وذلك لأن الصحابة كانوا يجتمعون حولها مثل القلادة. وهذة الأسطوانة هي أحد أساطین المسجد النبوي، حيث وضع نصفها داخل ضريح النبي (ص).

موقع أسطوانة الوفود

تقع هذة الأسطوانة موازياً لأسطوانتين المحرس والسرير، وهي متصلة بالضريح النبوي الشريف. وقد أدخله البعض خلف عمود المحرز من جهة الشمال والعمود الثالث من جهة القبلة. ويشير بعض الناس إلى هذة الأسطوانة بأنها تقع خلف أسطوانة المحرس من جهة الشمال، ويعتبر ثالث أسطوانة من جهة القبلة.

أسطوانة الوفد، مكان اجتماعات ومواثيق القبائل مع النبي

كلمة "الوفد" تعني الممثل، وهي تُستخدم للشخص أو الجماعة التي تأتي نيابة من قبل شخص أو مجموعة لحضور شخص ذو منصب. وتُسمی الهيئة التي يتم إرسالها من قبل القبائل بواسطة مصطلح "الوفود" (جمع الوفد)، ولذلك تم تسمية الأسطوانة المذکورة بهذة الاسم.

بعد فتح مكة في السنة الثامنة الهجرية، كانت تمريرات وفودٍ مستمرة من قبائل بعيدة وقريبة من جزيرة العرب لإعلان إسلامهم أو إبرام اتفاقيات مع حكومة المدينة الإسلامية. ولهذا السبب، في المصادر السيرة والتاريخ أصبحت السنة التاسعة الهجرية معروفة باسم "عام الوُفود". وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقي بهؤلاء الوافدين المستجدين إلى الإسلام بجوار هذة الأسطوانة ويجلس للحديث معهم. وقد ذُكرت في مصادر السيرة أسماء الكثير من هذه الوفود.

أسطوانةالقلادة

وتُعرف الأسطوانة المذكورة أيضًا باسم "أسطوانة القلادة" أو "مجلس القلادة"؛ لأنَّ أبرز الصحابة كانوا يطوِّقونه ويتداولون حوله كالقلادة، وكأنه عُقدة في الوسط. والاسم الشهير الذي لا يزال مستخدمًا لهذة الأسطوانة حتى الآن هي "أسطوانة الوُفود".

أسطوانةالوفادة

"الوفادة" هو اسم آخر لهذة الأسطوانة، ويقال إنه يستخدم للاختصار.

مواقع ذات صلة

الهوامش

المنابع

  • بحار الأنوار، المجلسي (و.1111هـ.)، بيروت، دار أحيا التراث العربي، 1403هـ.
  • تاريخ و آثار اسلامي مکة مکرمة و مدينة منورة، اصغر قائدان، مشعر، 1386ش.
  • تاريخ المدينة المنورة، ابن شبّة(262هـ.)، قم، دار الفكر، 1368ش.
  • الدرة الثمينة في اخبار المدينة، محمد بن محمود النجار (م.643هـ.)، تصحيح: صلاح الدين، مرکز بحوث و دراسات المدينة، 1427هـ.
  • سبل الهدی والرشاد، محمد بن يوسف الصالحي (ت 942هـ)، بجهود عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتاب العالمية، 1414هـ.
  • السيرة الحلبية، الحلبي (1044هـ)، بيروت، دار المعرفة، 1400هـ.
  • صحيح البخاري، البخاري (256هـ)، بيروت، دار الفكر، 1401هـ.
  • الغدیر، الامینی (م.1390هـ.)، بیروت، دار الکتاب العربي، 1397هـ.
  • عمارة و توسعة المسجد النبوی الشریف عبر التاریخ، ناجي محمد حسن عبدالقادر الانصاري، نادي المدینة المنورة الادبي، 1996م.
  • لسان العرب، ابن منظور (ت 711هـ)، قم، أدب الحوزة، 1405هـ.
  • مدينة شناسي، السيد محمد باقر النجفي، 1364ش.
  • المسجد النبوي عبر التاريخ، محمد السيد الوكيل، دار المجتمع، 1409هـ.
  • مسند أحمد، أحمد حنبل (ت 241هـ)، بيروت، دار صادر.
  • المغازي، الواقدي (ت 207هـ)، بجهود مارسدن جونز، بيروت، الأعلمي، 1409هـ.
  • موسوعة مکة المکرمة والمدينة المنورة، أحمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.
  • وسائل الشیعة، الحر العاملي (1104هـ)، قم، آل البيت، 1414هـ؛ وفاء الوفاء،السمهودي (911هـ)، مكة، موسسة الفرقان، 1422هـ.