أسطوانة التهجد
أسطوانة التهجد، وهي أحد أساطین المسجد النبوي الشريف، وكان مكان أداء الصلوات النافلة للنبي محمد(ص).وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد من المصلين فرش إلى جانب هذا العمود سجادة ويؤدي صلاة الليل. ولذلك يسمى هذا العمود التهجد (متهجد الليل). وفيما بعد تم بناء محراب بجانب هذة الأسطوانة سمي محراب التهجد. ويستحب الصلاة بجانب هذا الأسطوانة.
موقع أسطوانة مربعة القبر
تقع هذة الأسطوانة بجوار باب بيت السيدة فاطمة(س) وفي صف اسطوانة المحرس والوفود.[١] والآن يقع داخل المرقد وفي نهاية الجانب الشمالي من الحجرة الشريفة، ولا يمكن رؤيته من قبل الزائرين.[٢]
وبحسب نقل المصادر، فإن هذة الأسطوانة كانت خارج المرقد وبإمكان الزوار الوصول إليها حتى تم توسيع المسجد بأمر من قايتباي (887 م). ومع ذلك، في هذه الفترة، وعلى الرغم من اعتراضات العلماء، تم وضعها داخل الضريح.[٣]
الأسماء
مُرَبّعَة القبر
ووفقًا لتقرير ابن شهرآشوب، سبب تسمية الضريح بهذا الاسم يعود،إلى أنه عندما طلب أمير المؤمنين علي (ع) المساعدة من ثلاثة من المهاجرين، وهم عباس وابنه الفضل وأسامة بن زيد، لدفن جسد النبي محمد (ص) في التراب، طلب الأنصار من أمير المؤمنين أن يُدفَن أحدهم أيضًا في نفس القبر. فأرسل علي أوس بن خولي إلى القبر. وبعد وضع جثة النبي المباركة في القبر، قال أمير المؤمنين علي(ع) لأوس: "اُخرُج و رَبّع قبرَه".[٤]
وجه آخر لتسمية هذا الاسم هو أن هذا العمود يوضع داخل الضريح حيث يوجد قبر النبي محمد (ص) في زواياه الأربعة.[٥]
مقام جبرئیل
يطلق على هذا العمود اسم "مقام جبرئیل" بسبب نزول جبرئیل (ع) من هذا المكان على النبي محمد(ص). [٦][٧]
أسطوانة معرس
تقع هذة الأسطوانة في الزاوية الشمالية الغربية لقبر النبوي(ص) وبحسب إدعاءات صبري باشا فإنها تقع بين أسطوان الوفود والقبر النبوي، وكان بجوارها باب بيت فاطمة(س).[٨]
وبحسب التقارير، فقد أقيم حفل زفاف السيدة فاطمة (س) في هذا المكان. ولذلك سُميت أيضًا باسم "اسطوانة المَعْرَس".[٩]
فضيلةأسطوانة مربعةالقبر
وقد تم نقل العديد من الروايات التي تشير إلى فضيلة هذة الأسطوانة، وتوصى بأداء الصلاة[١٠] في هذا المكان، واستحباب التبرك بها.[١١]
ووفقًا لإحدى الروايات، قضى النبي صلى الله عليه وسلم 40 يومًا بجوار هذا العمود في إطار الباب في بيت فاطمة، وكان يضع يده على الإطار ويقول: "السّلام عليكم يا أهل البيت" ثم يقرأ آية التطهير.[١٢][١٣] وفي رواية أخرى، كان النبي يقرع كل يوم بيت فاطمة وعلي(ع) ويقول: "الصلاة، الصلاة".[١٤][١٥]
مواقع ذات صلة
الهوامش
- ↑ . وفاء الوفاء، ج2، ص186.
- ↑ تاريخ و آثار اسلامي، ص194.
- ↑ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص447؛ موسوعة مرآة الحرمين، ج3، ص239.
- ↑ المناقب، ج1، ص174؛ المعالم الأثيرة، ص39.
- ↑ المعالم الأثيرة، ص39.
- ↑ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص446.
- ↑ وفاءالوفا، ج2، ص 186.
- ↑ موسوعة مرآة الحرمين، ج3، ص238-239.
- ↑ فضائل المدينة المنورة، ج2، ص325؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص446.
- ↑ . وفاء الوفاء، ج2، ص187.
- ↑ الغدير، ج5، ص124؛ الزيارة في الکتاب و السنة، ص40.
- ↑ سورة الأحزاب:آیة 33.
- ↑ وفاءالوفا، ج2، ص 187.
- ↑ موسوعة مرآة الحرمين، ج3، ص239.
- ↑ وفاءالوفا، ج2، ص187.
المنابع
- اخبار المدينة، ابن زبالة (م.199هـ.)، تصحیح: صلاح عبدالعزيز، السعودي، مرکز بحوث و دراسات المدينة، 1424هـ.
- تاريخ و آثار اسلامي مکة مکرمة و مدينة منورة، اصغر قائدان، مشعر، 1386ش.
- التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة، محمد المطري (م.741هـ.)، تصحيح: محمد عبدالمحسن، مدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
- الدرة الثمينة في اخبار المدينة، محمد بن محمود النجار (م.643هـ.)، تصحيح: صلاح الدين، مرکز بحوث و دراسات المدينة، 1427هـ.
- الزيارة في الکتاب و السنة، جعفر السبحاني؛ الغدير: الاميني (م.1390هـ.)، طهران، دار الكتب الاسلامية، 1366ش.
- المعالم الاثيره، محمد محمد حسن شراب، ترجمة: شيخي، مشعر، 1383ش.
- المعجم الاوسط، الطبراني (م.360هـ.)، قاهرة، دار الحرمين، 1415هـ.
- جمع الزوائد، الهيثمي (م.807هـ.)، بيروت، دار الكتب العلمية، 1408هـ.
- موسوعة مکة المکرمة و المدينة المنورة، احمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.
- وفاء الوفاء، السمهودي (م.911هـ.)، تصحيح: السامرائي، مؤسسة الفرقان، 1422هـ.