ضریح رسول الله
ضریح رسول الله، وهو من المساجد التاريخية بالمدينة المنورة، وأحد مواقيت الخمسة للحج. ويعتبر هذا المكان ميقات أهل المدينة، وكل من أراد الحج أو العمرة عن طريق المدينة. ويقال أنه كان إحرام الرسول صلی الله عليه وآله وسلم في أسفاره للحج والعمرة من هذا المكان. ولهذا المسجد اسماء أُخرى منها: ذُو الْحُلَیفة، مسجد الميقات و آبار علي(ع).
وبحسب قول المؤرخين، فقد تم بناء مسجد الشجرة في عهد خلافة عمر بن الخطاب، وقد تعرض للتدمير والإصلاح والتجديد لعدة مرات. ويقع مسجد الشجرة اليوم على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة المنورة، بجوار طريق المدينة-مكةالسريع، والذي، بالإضافة إلى التطوير الشامل، قد الحقت بالمسجد عدة مبانی للخدمات مثل: الحمامات والنافورة للاستحمام وموقف السيارات والمطاعم والأسواق.
تشكيل الضريح من البداية
أول سور حول قبر الرسول
تشكيل المنطقة النهائية للضريح في العصر المملوكي
الضريح الذي بني في عهد قايتباي
أبواب الضريح
الأعمدة الموجودة داخل الضريح
ميقات الحج
وبحسب قول بعض المؤرخين، عندما كان النبي(ص) يذهب إلى مكة لأداء فريضة الحج، كان يحرم في سفره من هذا المكان إلى الحج.[١]
میقات اهل المدینة
ووفقا للروایات الفقهية، فإن مسجد الشجرة هو أحد مواقیت الحج.[٢] كما يعتبر الفقهاء مسجد الشجرة أحد مواقيت الحج الخمسة، ويرون أنه يجب إن یحرم بعض المعتمرين للعمرة المفردة والتمتّع من هذا المكان.[٣] ويعتبر عند البعض أن مسجد الشجرة ميقات أهل المدينة، وكل من یقصد مكة المكرمة عن طريق هذه المدينة.[٤]
وفي هذا الصدد يطرح سؤال: وهو من أراد الحج عن طريق المدينة، هل یجوز له الإحرام من الجحفة (الميقات الذي في الطريق من المدينة إلى مكة، ويُعرف حسب الأحاديث بميقات أهل الشام)؟ ولایجوز له الإحرام في مسجد الشجرة؟! وقيل رداً على ذلك: بناءاً على رأي مشهور فقهاء الشيعة، أنه لا يجوز لأهل المدينة عدول الإحرام من ميقات مسجد الشجرة، إلى ميقات آخر كالجحفة؛ ولا يجوز الإحرام من الجحفة،[٥] إلا لمن كان معذوراً (عاجزاً أو مريضاً).[٦] وقيل أيضاً: هذا الحكم مختصّ فيمن يخرج من المدينة إلى ذي الحليفة ويمرّ بها ولم يحرم حتی يصل إلى الجحفة؛ وأما إذا لم يمرّوا بذي الحليفة، وخرجوا من طريق آخر، وأتوا إلى ميقات ثاني، فلا إشكال في عملهم؛ لأن تجاوز الميقات عرفاً، لا ينطبق عليهم.[٧]
الموقع الدقيق للميقات
وذو الحليفة هو اسم منطقة كبيرة كان يقع فيها مسجد الشجرة.[٨] وفي الروايات أحياناً يعتبر "مسجد الشجرة" ميقات أهل المدينة للحج، وأحياناً يُستخدم تعبير "الشجرة" أو "ذو الحليفة".[٩] وهناك قولان في وجوب الإحرام داخل المسجد: فريق يرى أن الإحرام لا يصح إلا من داخل مسجد الشجرة، وذهب فريق آخر إلى صحة الإحرام من خارج المسجدالشجرة أيضا؛[١٠] كما يعتبر البعض: أنه يجوز الإحرام عند مشهور الفقهاء من خارج المسجدالشجرة، ومن محاذاته.[١١]
معرض صور
الهوامش
- ↑ آثار اسلامي مکة ومدینة، 1387ش، ص275.
- ↑ الکافي، 1407هـ، ج4، ص319.
- ↑ مؤسسه دائرةالمعارف فقه الاسلامي، ثقافة الفقه الفارسي، 1387ش، ج3، ص712.
- ↑ مؤسسه دائرةالمعارف فقه اسلامی، فرهنگ فقه فارسی، 1387ش، ج3، ص712.
- ↑ «احرام از جحفه وظیفه چه کسی است، ص 64-65.»
- ↑ «احرام از جحفه وظیفه چه کسی است، ص 75.»
- ↑ «احرام از جحفه وظیفه چه کسی است، ص65.»
- ↑ «میقات مسیر مدینه»، ص61
- ↑ تفصیل الشریعة فی شرح تحریر الوسیلة، 1418هـ، ج3، ص20-24.
- ↑ «میقات مسیر مدینه»، ص62.
- ↑ بررسی حکم احرام از محاذی مواقیت، از منظر مذاهب اسلامي، 1397ش، ص7-38.
المنابع
- الكافي فی الفقه، الحلبي، ابوالصلاح، تقىالدين بن نجمالدين، اصفهان، المكتبة العامة للإمام أمير المؤمنين (ع)، ط1، 1403هـ.
- المقنع، شیخ الصدوق، محمّد بن علي بن بابويه، قم، مؤسسة امام الهادى(ع)، ط1، 1415هـ.
- «احرام از جحفه وظیفه چه کسانی است»، روزبه برکت الرضایي، فصلنامه میقات حج، رقم 96، تیر 1395ش.
- «میقات مسیر مدینه»، سید مرتضی الموسوي الشاهرودي، فصلنامه میقات حج، رقم 68، صيف 1388ش.
- «میقات ذو الحلیفة و مسجد شجرة»، مکارم الشیرازي، ناصر، موقع المدرسة الفقهية، تاريخ المشاهدة: 14 شوال 1443هـ.
- «مسجد شجره در آستانه مناسک حج»، علیبور، بهزاد، وكالة اخبارية فارس، تاريخ المشاهدة: 14 شوال 1443هـ.
- «قصة المیقات ومحطة انطلاق المعتمرین»، موقع عکاظ، تاریخ بازدید: 14 شوال 1443هـ.
- آثار اسلامي مکة ومدینة، جعفریان، رسول، طهران، مشعر، 1387ش.
- البحر الرائق، المصري، ابونجیم، تصحيح: زکریا عمیرات، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1418هـ.
- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، ابن ادريس الحلّي، محمد بن منصور، قم، دفتر انتشارات الاسلامي، ط2، 1410هـ.
- الکافي، الکلیني، محمد بن یعقوب، تحقیق و تصحیح: الغفاري، علیاکبر، الآخوندي، محمد، طهران، دار الکتب الإسلامیة، ط4، 1407هـ.
- المسائل الناصریات، سید مرتضی، على بن حسين، تحقیق: مركز البحوث والبحث العلمي في فقه الاستدلال المقارن، طهران، رابطة الثقافة و العلاقات الإسلامية، ط1، 1417هـ.
- المساجد الأثریة فی المدینة النبویة، عبدالغني، محمدالیاس، مدینة، مطابع الرشید، الطبعة الثانیة، 1419هـ.
- المقنعة، شیخ المفید، محمّد بن محمد بن نعمان، قم، مؤتمر الهزارة لشيخ مفيد العالمي، 1413هـ.
- النهاية فی مجرد الفقه و الفتاوي، شیخ الطوسي، محمد بن حسن، بیروت، دار الكتاب العربي، ط2، 1400هـ.
- بررسی حکم احرام از محاذی مواقیت، از منظر مذاهب اسلامي، درافشان، محمدحسین، پژوهشنامه حج و زیارت، السنة الثالثة، رقم الاول، 1397ش.
- تاريخ مكه المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف، ابنالضيا، ب.ع، 2008م.
- تاریخ و آثار اسلامي مکة و مدینة، قائدان، اصغر، قم، الهادي، 1381ش.
- دانشنامه کلام اسلامي، مجموعة من الباحثين، قم، مؤسسة امام صادق(ع)، زیر نظر جعفر السبحاني، 1388ش.
- فرهنگ فقه فارسي، مؤسسة الموسوعة الفقهية الإسلامية، تحت إشراف محمود هاشمي الشاهرودي، قم، مؤسسة دائرة المعارف الفقهية الإسلامية، 1387ش.
- مدینه شناسي، النجفي، محمدباقر، طهران، خرمایستان، ط1، 1367ش.
- موسوعة مرآة الحرمین الشریفین و جزیرة العرب، صبری باشا، ایوب، ترجمة: ماجدة معروف، حسین مجیب المصري، عبدالعزیز عوض، قاهرة، دارالآفاق العربیة، 2004م.
- تفصیل الشریعة فی شرح تحریر الوسیلة-الحج، فاضل النکراني، محمد، بیروت، دار التعارف للمطبوعات، 1418هـ.