توسعة بناء المسجد النبوي (وليد بن عبد الملك)

توسعة بناء المسجد النبوي (وليد بن عبد الملك)، كانت التوسعة الوحيدة في العصر الأموي، والذي تم بأمر من الخليفة الأموي وليد بن عبد الملك (86-96 هـ.) ومن قبل عمر بن عبد العزيز حاكم المدينة المنورة. هدم المسجد عام 88 الهجري وانتهت مدة إعادة بنائه في عام 91الهجري. وأضيفت المنازل المحيطة بالمسجد إلى منطقة المسجد. وفي عملية التوسعة هذه، تم هدم منازل زوجات الرسول وإضافتها إلى منطقة المسجد. وبلغت مساحة المسجد حوالي 100 متر في 100 متر. وفي هذا التجديد، تم عمل 4 أكاليل للمسجد.السمة المميزة لهذا التجديد هي استخدام الزخارف في بناء الجدران وسقف المسجد. كان بناء ازار الرخام على الجدران، والأعمدة المذهبة، واستخدام أشكال أوراق الشجر في الزخرفة، والمئذنة والمحراب المجوف من بين السمات المعمارية للمسجد في هذا التجديد.


إعادة البناء والتوسعة

بقي المسجد النبوي على حاله من عهد عثمان (29-30 هـ) حتى خلافة وليد بن عبد الملك (86-96 هـ). إلا أنه مع بداية حكم الوليد لحاجة المسجد النبوي لمساحة أكبر لکثرة المصلين، كلف أمير الخليفة في المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز بتوسعةالمسجد. وبدأت أعمال البناء في شهر صفر لسنة 88الهجري واستمرت حتى 91 للهجرة.

هدايا الإمبراطورية الرومانية

ويقال أن وليد بن عبد الملك طلب من الإمبراطور الروماني عمالاً وفسيفساء لبناء المسجد. قبل الإمبراطور الروماني وقيل إنه أرسل المساعدة مع أربعين ألف مثقال من الذهب لإعادة بناء المسجد. وذكرت بعض المصادر أن عدد العمال المرسلين هو 20، بينما ذكر البعض الآخر 40 عاملاً من الروم و 40 عاملاً من القبط.

تحديد القبلة

تاریخ مسجد السقیا

يعتبر ابن شبة هذا المسجد من المساجد التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم. وبحسب رواية السمهودي، فقد بنى عمر بن عبد العزيز هذا المسجد في مكان صلاة النبي (ص).[١] وبحسب كلام السمهودي الذي نقله أبو عبد الله أسدي، أحد مؤرخي القرون الأولى، اشتهر هذا المسجد كأحد المساجد التاريخية بالمدينة المنورة.[٢]

تقرير السمهودي عن مسجد السقیا

في زمن السمهودي، تم تدمير هذا المسجد.ذهب إلى مكان المسجد ورأى حجر بناء كبير ، وأمر بالحفر هناك. بعد الاستكشاف ظهر المحراب وأركان مسجد السقا. ذهب إلى مكان المسجد ورأى حجر بناء كبير ، وأمر بالحفر هناك. بعد الاستكشاف ظهر المحراب وتربیعه. وبناءً على الزخارف والمنحوتات الحجرية التي تم اكتشافها، اعتقد السمهودي أن هذا المبنى بني في عهد عمر بن عبد العزيز.[٣] وبحسب رواية السمهودي، فإن مسجد السقيا أعيد بناؤه في عصره، على أساسه الأول، وهو مربع مساحته نحو سبعة أذرع في سبع أذرع.[٤] ويؤكد تقرير أحمد عباسي في القرن الحادي عشر أيضًا مساحة هذا المسجد.[٥]

وبحسب تقرير عام 1073 هـ (1662 م)، يقع هذا المسجد على يسار الطريق المؤدي إلى المدينة المنورة من طريق العقيق في الحارة الغربية.[٦]

نظرية ياسين الخياري

يعتقد علماء القرنين الأول والوسطى أن مسجد السقیا هو مسجد تاريخي يقع حاليًا، داخل محطة السكة الحديد. قال ياسين الخياري، مؤرخ المدينة المنورة المعاصر: إن البناء المدمر الذي كان يقع بجوار بئر السقيا في عصره ودُمر بسبب توسعة الطريق هو مسجد السقيا.[٧] ويظهر هذا المبنى المتهدم بوضوح في الصورة التي قدمها في كتابه. ومحمد إلياس عبد الغني، لعدة أسباب، أثبت النظرية الشهيرة ورفض نظرية الخياري.[٨]

وصف المسجد

ويصف الشنقيطي مسجد السقيا كالتالي: "من داخل مباني محطة السكة الحديد من الجهةالجنوبية يمكن رؤية مسجد السقيا ذو القباب الثلاث، والوسطى أكبرها."[٩]

ويتكون بناء المسجد من أقسام رأسية وأفقية ويتكون من ثلاث فراغات أو فجوات مغطاة بثلاث قباب. القبة الوسطى هي الأكبر بين جميع القباب. ومحرابها في سور القبلة. وفي نصف الجدران الشمالية والشرقية والغربية للمبنى، تم تركيب صمام مقنطر على شكل هلال بعقد دائري. والجدران مغطاة بالجص الأبيض.[١٠]

معرض صور

الهوامش

المنابع


  • الدرة الثمینة فی اخبار المدینة، محمد بن النجار، تحقیق: صلاح الدین بن عباس شکر، مدینه، مرکز بحث و دراسات المدینة المنورة، 1426هـ.
  • آثار اسلامی مکه و مدینه‏، رسول جعفریان، طهران، مشعر، 1386ش.
  • آثار المدینة المنورة‏'‏، عبدالقدوس الانصاري، مدینة، المکتبة السلفیة، 1393هـ.
  • تاریخ المدینة المنورة (ابن شبه)'‏، ابن شبه نمیري (م.262هـ‏)، ترجمة حسین صابري‏، طهران، مشعر، ۱۳۸۰ش‏.
  • تاریخ المعالم المدینة المنورة قدیما و حدیثا'‏، احمد یاسین الخیاري الحسیني، ریاض، الامانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام علی تاسیس المملکة، 1419هـ. / 1999م.
  • الجامع الصحیح و هو سنن الترمذي‏، محمد بن عیسی الترمذي، حققها احمد محمد شاکر، قاهرة، دارالحدیث، 1419هـ.
  • الدر الثمین فی معالم دارالرسول(ص)،محمد الامین الشنقیطي، جدة: دارالقبلة للثقافة الاسلامیة؛ بیروت: موسسة علوم القرآن، ‮‭1411‬هـ. / ‮‭1991‬م.
  • الرحلة العیاشیة‏، عبدالله بن محمد العیاشي، حققها و قدم لها: سعید الفاضلي، سلیمان القرشي، ابوظبي، دارالسویدي، 2006م.
  • الطبقات الکبری‏، ابن سعد، تحقیق محمد عبدالقادر عطا، ط 1، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1410هـ. / 1990م.
  • المدینة المنورة بین الماضی و الحاضر، ابراهیم عیاشي، المدینة، المکتبة العلمیة، 1972م.
  • المدینة المنورة: تطورها العمراني و تراثها المعماري، صالح لمعي مصطفی، بیروت، دار النهضة العربیة، ‮‭1981‬م.
  • المساجد الاثریة فی المدینة المنورة، محمد الیاس عبدالغني، المدینة، 1998م.
  • عمدة الاخبار، احمد بن عبدالحمید عباسي، مدینة، المکتبة العلمیة، بی‌تا.
  • فصول من تاریخ المدینة المنورة، علی حافظ، جدة، شرکة المدینة المنورة، 1417هـ.
  • وفاء الوفا باخبار دار المصطفی، نورالدین علی بن عبدالله السمهودي، تحقیق و تقدیم قاسم السامرائي، لندن، موسسة الفرقان للتراث الاسلامي، 1422هـ. / 2001م.