آية سقاية الحاج هي الآية الـ 19 من سورة التوبة، تدور حول افضلية الإيمان بالله والقيامة والجهاد في سبيل الله على سقاية الحجاج وإعمار المسجد الحرام . هناك روايات مختلفة حول شان نزول هذه الاية الا ان معظمها تظهر أن الآية قد نزلت في شان الإمام علي عليه السلام بسبب انه كان سباقا في الإيمان بالله ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله. قال العلامة طباطبائي ، إن ذكر سقاية الحجاج و عمارة المسجد الحرام من دون أية قيد أمام الإيمان بالله ويوم القيمة والجهاد في سبيل الله بمعنى أن السقاية والعمارة الخالية من الإيمان لا تعادل أبدًا الإيمان بالله وأن الله يرفض ذلك.

معرفة المصطلحات

السقاية هي أصل سقي ، وتعني سقاية الاخرين" [١] ومن هذا المنطلق فإن الآية 19 من سورة التوبة اطلق عليها سقاية الحاج[٢]، وهي تشير إلى ان الإيمان بالله. ويوم القيامة والجهاد في سبيل الله هي افضل من سقي الحجاج و عمارة المسجد الحرام : نص الاية : أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[۳] .

بالإضافة إلى هذا المعنى ، فان كلمة السقاية هي بمعنى مكان شرب الماء[٣]، وايضا اناء الماء " جعل السقاية في رحل اخيه "[٤] ء كان الحج وسقي الماء لحجاج بيت الله الحرام أحدى مناصب المسجد الحرام التي كانت تتباهى بها الإعراب في الجاهلية. السقاية كانت أحدى المناصب التي انشاها قصي بن كلاب ، أحد اجداد الرسول الاعظم( ص ) لادارة المسجد الحرام وحجاج بيت الله الحرام وذلك بعد ما قام باخراج قبيلة خزاعة من مكة المكرمة [٥] وقام بمنح هذا المنصب الى لابنه عبد المناف قبل وفاته [٦] ومنذ ذلك تولى ابناء عبد المناف هذا المنصب( 9) وفي نهاية المطاف وصل المنصب الى عباس بن عبد المطلب. وكان لـ سقاية العباس مبنى في المسجد الحرام ، ويقال إنه كان في الاتجاه الجنوبي من زمزم . [٧] ووفقًا لرواية ، قام النبي( ص) منح سقاية حجاج بيت الله الحرام الى بني هاشم والسدانة الكعبة الى بني عبد الدار.[٨]

الهوامش

  1. لسان العرب، ج۶، ص۳۹۱، «سقی»؛ لغت نامه، ج۹، ص۱۳۶۷۸، «سقایت».
  2. نهج الحق، ص۱۸۲؛ الصحیح من سیرة النبی، ج۵، ص۱۲۳.
  3. القاموس المحیط، ج۴، ص۳۴۳؛ تاج العروس، ج۱۹، ص۵۳۰.
  4. سوره یوسف، آیه ۷۰
  5. السیرة النبویه، ج۱، ص۱۳۰؛ الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ المنمق، ص۱۸۹.
  6. الطبقات، ج۱، ص۶۰؛ اخبار مکه، ج۱، ص۱۱۰؛ التنبیه و الاشراف، ص۱۸۰.
  7. اخبار مکه، ج۲، ص۵۹.
  8. مسند احمد، ج۶، ص۴۰۱؛ المعجم الاوسط، ج۱، ص۲۳۰؛ ذخائر العقبی، ص۱۵.