توسعة المسجد النبوي(عثمان بن عفان)
بدأ توسعة المسجد النبوي في عهد خلافة عثمان بن عفان، بعد ست سنوات من بداية خلافته. وفي إعادة البناء هذه، تم توسعة المسجد النبوي من ثلاثة اتجاهات: الشمال والجنوب والغرب.
وبحسب الروایات، فإن سبب توسعة بناء المسجد في عهد عثمان كان شكوى الناس من صغر المساحة وتفتت بعض أعمدة المسجد؛ وتشير روايات أخرى إلى أن الناس لم يؤيدوا توسعة المسجد، وأن عثمان جعل الناس يوافقون على توسعة المسجد النبوي بنقله كلامٌ من النبي(ص) عن أجر بناء المسجد.
وفي توسعة البناء هذه، تغيرت هندسة المسجد النبوي. وكان استخدام الحجر بدلاً من الطين في المواد أحد هذه التغييرات. وكانت الأعمدة أيضًا مصنوعة من الحجر بدلاً من الخشب. وتم صنع الأسقف من خشب الساج والجدران مطلية بالجص. ومن أجل حماية الخليفة أثناء الصلاة، تم صنع سور من الطين حول المحراب حيث کان یقف عثمان هناک أثناء الصلاة.
تاريخ بدء التوسعة
كان عثمان بن عفان الخليفة من سنة 24 إلى 35 الهجري. وهناك تقارير مختلفة حول تاريخ بدء توسعة المسجد النبوي. وذكرت مصادر مختلفة السنوات 24 و 27 و 29 و 30الهجرية.
أسباب إعادة البناء والتوسعة
اعتبر البعض أن دافع عثمان لإعادة بناء المسجد هو شكایة الناس من صغر مساحة المسجد وتفتت أعمدة المسجد النبوي. ووفقًا لهذه الروایات، تشاور عثمان مع الناس أثناء توسعة المسجد واجتمعوا جميعًا علی هدم المسجد والزیادة فيه. ولكن وفقًا لروایات الأخرى، عارض الناس في توسعة المسجد وأرادوا أن يبقی المسجد علی هیئته. ونقل عثمان لإرضاء هذه الجماعة روایة عن النبي (ص) في أجر بناء المسجد.
توسعة المسجد
وفقًا لتقریر بعض الباحثين، توسّع المسجد بنسبة 23٪ خلال هذا التوسعة. وفي عملية إعادة البناء هذه، تم توسعةالمسجد النبوي من ثلاثة اتجاهات هي القبلة (الجنوب) والشمال والغرب.
الهوامش
المنابع
- تاریخ معالم المدینة المنورة قدیما و حدیثا، سید احمد یاسین الخیاري، ریاض، الامانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام علی تأسیس المملکة العربیة السعودیة، 1419 / 1999م.