محراب السلیماني
محراب السلیماني، إنه أحد محاريب المسجد النبوي. ويقع هذا المحراب على الجانب الأيمن من محراب النبي (ص) وعلى الجانب الأيسر من منبر النبي. وتم بناء هذا المحراب في المسجد من القرن التاسع وكان مكانًا للصلاة لأتباع المذهب الحنفي. وفي عام 938الهجري، بأمر من السلطان سليمان القانوني، أعادوا بناء هذا المحراب، ومنذ ذلك عُرف باسم المحراب السليماني.
مکان المحراب
محراب السليماني، المعروف أيضًا باسم محراب الحنفي، هو أحد محاريب المسجدالنبوي في المدينة المنورة.التي تقع في نطاق المسجد في عهد النبي (ص)، خارج الروضة الشريفة، عند الحّد الجنوبي للمسجد (قبل الحّد الجنوبي لتوسعة عمر وعثمان)، أمامه وجانبه الأيمن من محراب الرسول (ص) وعلى يسار منبر رسول الله (ص)، في مكان العمود الثالث غرب هذا المنبر والعمود السابع من باب السلام.
إنشاء المحراب
تم بناء هذا المحراب في عام 861 الهجري في عهد مالك الأشرف أبو نصر إينال من ملوك مصر (857-865 هـ) من قبل المشرف على شؤون المسجد الحرام توغان الشيخ أحمدي الحنفي (881 هـ). والی عهد طوغان الشيخ، اعتاد المسلمون اداء الصلاة اليومية في المسجد النبوي على یدإمام يقف عند محراب النبي في غير موسم الحج وعند المحراب العثماني خلال موسم الحج. وبنى الشيخ طوغان محرابًا جديدًا في المسجد بحيث يمكن إقامة صلاة جماعة منفصلة علی يدإمامة إمام حنفي. وبعد هذا التاريخ، أقيمت الصلاة بإمامة الإمام الشافعي، الذي کان یقف في محراب النبي، ومن ثم یصلي الإمام الحنفي في المحراب الجديد(الذي سمي بالمحراب الحنفي ولاحقًا بالمحراب السليماني). وأدى الإمام حنفي والإمام الشافعي صلاة التراويح معًا في ليالي رمضان. وانتشرت هذة المسألة من المدينة المنورة إلى مكة.
الشهرة بالمحراب السليماني
أعيد بناء المحراب الحنفي عام 938 الهجري بأمر من السلطان سليمان القانوني، مع الحفاظ على المظهر والمطابقة للمحراب النبوي، وزُين بالرخام الأسود والأبيض، ومنذ ذلك أصبح يُعرف بالمحراب السليماني. وحاليًا، لا تُقام صلاة الجماعة في هذا المحراب ويصلي إمام الجماعة للمسجد النبوي في المحراب العثماني.
نقوش المحراب
يوجد خلف مبنى المحراب نقش بالخط الذهبي على خلفية زيتية حمراء لامعة تشير إلى بناء المحراب بأمر من السلطان سليمان في عام 938الهجري.
كما تم تزيين داخل المحراب وحوله بنقوش من آيات قرآنية ذهبية.وهذه الآيات هي: الآية 162 من البقرة؛ 95 من آل عمران والآية 112 من التوبة.
الهوامش
المنابع
- عمارة المسجد النبوي منذ انشائه حتی نهایة العصر المملوکي، محمد هزاع الشهري، قاهرة، دارالقاهرة، 2001م.