منزل فاطمة(س)
منزل فاطمة(س)منزل أو حجرة فاطمة، المنزل الذي عاشت فيه فاطمة(س) ابنة النبي (ص) بعد زواجها من الإمام علي (ع)، ويقع بجوار المسجدالنبوي وبجوار بيت النبي وعائشة. وتم تدمير هذا المنزل اليوم وموقعه الحالي داخل المسجد النبوي وداخل حجرة وضريح النبي(ص).
كما ورد في المصادر التاريخية بيت آخر في المدينة المنورة بجانب مقبرة البقيع للإمام علي (ع).هناك خلاف حول ما إذا كانت أحداث ما بعد وفاة النبي(ص) قد وقعت في بيت فاطمة أم في بيت الثاني للإمام علي.
منزل فاطمة في المسجد النبوي هو أحد الأماكن المحتملة لدفن فاطمة(س).
المكان
يقع بيت فاطمة (ع)، المعروف أيضًا باسم بيت الإمام علي (ع)، خلف بيت النبي(ص) (بيت عائشة).[١] خلف هذا المنزل من جهة الشمال، كان هناك عمود من التهجد[٢] وبجانب هذا العمود كان هناك محراب التهجد[٣] حيث قضى رسول الله(ص) فی هذا المکان الليل ويصلي فیه صلاةالليل .[٤]والآن یقع في الجانب الشمالي من الحرم النبي(ص).[٥] ومن يقف في محراب التهجد، على يساره باب جبرائيل[٦] وعلى يمينه مقام جبرائيل.ref> آثار اسلامی مکة و مدینة، ص228-229.</ref>
وتم تدمير هذا المنزل ولم يعد هناك أثر له. وموقعها الحالي داخل حجرة وضريح الرسول(ص)،[٧] ويطلق عليهما اسم حجرةالطاهرة وتبلغ مساحتها حوالي 240 مترًا مربعًا.[٨]
أبواب البیت
كان لبیت فاطمة(س) بابين: باب یفتح إلى الجهةالشرقية؛ يعني الزّقاق وبابٌ باتجاه الغرب؛ أي داخل المسجد وبالتوازي مع أعمدة الوفد والحرس.[٩] وكان الباب الجهة الغربية الذي يفتح على المسجد بجوار مكان جبريل (العمود المربع للقبر).[١٠] والباب الذي يُعرف الآن باسم باب بیت فاطمة على جانب باب جبرائيل هو نفس الباب الذي کان یفتح علی الزّقاق.[١١]
هدم بیت فاطمة وإضافته إلى المسجد
كان هذا المنزل قائماً حتى عهد الخليفة الأموي وليد بن عبد الملك (86-96 هـ). في توسعة المسجد في سنة 88 الهجریة بأمر من وليد وبيد عمر بن عبد العزيز أمير الحرمين الشريفين (87-93 هـ.)، حسن المثنی ابن الإمام حسن مجتبي (ع)، وفاطمة بنت الإمام الحسين (ع) كانوا يعيشون هناك، وأجبروا على الخروج منه ودمر البيت والتحقوا به الي المسجد.[١٢]
حجرة النبي(ص)
حجرة الرسول (ص)، والتي تُعرف أيضًا باسم حجرة الشريفة، هي البيت الذي عاش فيها النبي وعائشة. كانت هذه الحجرة بجوار المسجد النبوي وبجوار بيت فاطمة. دفن النبي (ص) في هذا البيت.
منزلة بيت فاطمة
وفق رواية، كان النبي (ص) يأتي إلى باب بيت فاطمة أربعين يومًا ويضع يده على إطار الباب ويقول: «اَلسَّلامُ عَلَیکُم یا اهلَ الْبَیت» ثم يقرأ آية التطهیر وهي عن طهارة اهل البيت(ع) من النجاسة.
كما يعتبر رواية «سَدُّوا الْاَبواب» من علامات منزلة بيت علي وفاطمة (س) وأهلها. وبحسب هذه الرواية، أمر النبي (ص) بإغلاق أبواب البيوت التي فتحت للمسجد، باستثناء بيت عليّ (ع) وفاطمة (س).
وبناءً على رواية عن النبي (ص)، يعتبر بيت فاطمة خير مصداقٍ على البيوت المذكورة في . الآية 36 من سورة نور﴿ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ﴾.
هذا البیت هو أحد الأماكن التي اعتقدوا أن فاطمة (س) قد دفنت فیها.
الهوامش
- ↑ تاریخ و آثار اسلامی مکة و مدینة، ص203؛ تاریخ مکة المشرفة، ص 270.
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 47 و 58؛ تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی، ص81؛ تاریخ مکة المشرفة، ص 270.
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 47.
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 47.
- ↑ آثار اسلامی مکة و مدینة، ص 219.
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 47؛ تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی، ص81؛ تاریخ مکة المشرفة، ص 270.
- ↑ تاریخ و آثار اسلامی مکه و مدینه، ص203و 210؛ گل واژه های حج و عمره، ص 412.
- ↑ آثار اسلامی مکة و مدینة، ص219؛ گل واژه های حج و عمره، ص 412.
- ↑ تاریخ و آثار اسلامی مکه و مدینه، ص203؛ تاریخ حرم ائمه بقیع (علیهم السلام)، ص152.
- ↑ تعمیر و توسعه مسجد شریف نبوی، ص80 -81؛ ر.ک: وفاء الوفاء، ج2، ص 46و 57.
- ↑ تاریخ و آثار اسلامی مکه و مدینه، ص203.
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 89-90.
المنابع
- احکام عمره مفرده: محمد فاضل الموحدي النکراني، تحقیق محمد العطایي، قم، امیر القلم، 1426هـ.