ابابيل طيور الابابيل كانت مهمهتها تدمير اصحاب الفيل ، ان كلمة اباببل تم استخدامها مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الفيل. هناك خلاف في وجهات النظر بشان جذور ومعناها اللغوي للكلمة. البعض يعتبر بانها اسراب من الطيور والبعض الاخر یقول بانها مجموعة من طیور السنونو. وكانت تحمل طيور الابابيل في مخالبها ومنقارها احجار صغيرة تسمى السجيل ومن ثم القائها على رؤوس اصحاب الفيل بقيادة ابرهة الحبشي الذي كان بصدد تدمير الكعبة المشرفة.

جذور كلمة ابابيل

تم ذكر هذه الكلمة مرة واحدة في الاية الثالثة من سورة الفيل، بشان طيور قامت بتدمير أصحاب الفيل: «وَأَرسَلَ عَلَیهِم طَیرًا أَبَابِیلَ». ان الاستخدام النادر لكلمة ابابيل في اللغة العربية سبب الكثير من الاختلاف في وجهات النظر لدى علماء اللغة بشان جذور هذه الكلمة، على الرغم من أن هناك قليل من الأمثلة تشير الى استخدام هذه الكلمة في فترة قبل الإسلام وفي اشعار شعراءالعرب.[١]

اعتبرها البعض ان هذه الكلمة لها جذور عربية «ا - ب - ل» وبشكل غير مفرد،[٢] والبعض الاخر اعتبرها ان مفرد هذه الكلمة «أبّول» و «إبّیل» و «ایبال» و «إبّال». [٣] وهناك قد راى البعض بان الكلمة غير عربية وهي ماخذوة من كلمة فارسية ايرانية «آبله» ( الجدري).[٤]

معنى ابابيل

هناك أيضا الكثير من الخلافات في وجهات النظر بشان معنى كلمة ابابيل. وقد أشار البعض إلى انها بمعنى مجموعات من الحلقات المنفصلة عن بعضها البعض [٥] والبعض الاخر اعتبر اسراب من الطيور في مجموعات منفصلة وفي حالة التحليق المتتالي و المستمر [٦] ويشير البعض الاخر الى انها مجموعات من طير السنونو. [٧]الا ان ليس معلوما بان الفريق الاخير قد تحدث عن المعنى اللغوي للكلمة او ذكر مصداقها. ان بعض المصادر قد اعتبرت ان هذه الطيور هي طيور السنونو فقط للتشبيه. ووصفوها بالغامضة وغير المعروفة، كما وصفوها بتوصيفات اسطورية مثل ان منقار الابابيل كالطيور ومخالبها يشبه الكلاب ورؤوسها كالاسود[٨] والوانها بيضاء وسوداء او خضراء بمنقار اصفر [٩] في المقابل هناك فريق اخر له نظرة تاريخية حاول اعتبار أبايبل طيورا عادية ومعروفة في مكة تعرف باسم طيور الحرم.[١٠]

قصة ابابيل

كانت مهمة هذه الطيور انزال العذاب الإلهي وتدمير اصحاب الفيل. وقد توجه أصحاب الفيل بقيادة أبرهة نحو مكة المكرمة لتدمير الكعبة، بحيث توقفت الفيلة عن الحركة على اعتاب منطقة الحرم [١١] وفقا لرواية عن عبيد بن عمير الليثي كانت ارادة الله في تدمير اصحاب الفيل بحيث توجهت اسرابا من الطيور ذات الوان سوداء وبيضاء وتشبه الوطواط من صوب البحر، كل طير كان يحمل حجرين صغيرين في مخلبيه وحجرا صغيرا اخر في منقاره[١٢] وكانت الطيور تصرخ وتلقى الاحجار على رؤوس الجنود وكانت تخترق هذه الاحجار اجسامهم اذا اصابت اي واحد منهم و تخرج من الاتجاه الاخر [١٣].

وفقًا لرواية أخرى، عندما وصلت طيور الابابيل إلى سماء الكعبة المشرفة لتدمير اصحاب الفيل ، فحلقوا على جبل ابو قبيس ومن ثم توجهوا نحو الكعبة، وقاموا بـالطواف سبعة مرات، ثم ذهبوا إلى الصفا والمروة وقاموا بالسعي 7 مرات بين الجبلين ومن ثم انتقلوا إلى مهمتهم الأصلية المتمثلة في حماية الكعبة وقتل قوات أبرهة. [١٤] وقد تم نقل اشعار عديدة من شعراء العرب حول هذا الحادث ، وتم الاشارة إلى هذه الطيور.[١٥]

سجيل

النص الاصلي : سجيل وقد جاء في سورة الفيل أن أبابيل كانت ترمي باحجار صغيرة تسمى سجيل على رؤوس جيش أبرهة: «تَرْ‌مِيهِم بِحِجَارَ‌ةٍ مِّن سِجِّيلٍ» [١٦] وقد جاء في تفسير كلمة «سجيل» بانها حجارة اعدت في نيران الحجيم [١٧] كما اطلقوا عليها " سنك كل" [١٨] وهي كلمة فارسية بمعنى صخرة من الطين.[١٩]

كما أعطى البعض تبريرًا طبيعيًا لحادث تدمير اصحاب الفيل ، وقالوا، ان «ابابيل» اسم طائر أو حشرة  يحمل مرض الجدري أو شيء من هذا القبيل. ويروى البيهقي أنه بعد  ظهور طيور  الابابيل، فقد ظهر على جلد اصحاب الفيل حبيبات مرض الجدري ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رؤية الجدري. [٢٠]  كما اعتبر ابن كثير أيضًا  ان تدمير  جنود ابرهة  تم بواسطة مرض الجدري  وكانت الطيور تحمل ذلك [٢١] في بعض التقارير التاريخية أيضًا تشير  الى ان أعراض كـ  حكة الجلد اصيب بها  جنود إبرهة. [٢٢] وان بعض التفاسير المعاصرة قد وافقت على هذا الراي  واعتبرت ان سبب مقتل جنود ابرهة هو  الاحجار الصغيرة التي كانت ترمي بها الطيور  وقد ادت الى مقتل الجنود اثر اصابتهم بمرض الجدري  بحيث كانت لحوم اجسام الجنود تتلف ويؤدي ذلك الى موتهم.[٢٣]

الهوامش

  1. مجمع البیان، ج۱۰، ص۴۴۲؛ روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳؛ واژه‌های دخیل، ص۹۸، ۹۹؛ تاج العروس, ج۱۴، ص۵، ذیل واژه «ابل».
  2. معانی القرآن، ج‌۳، ص‌۲۹۲؛ الصحاح، ج۴، ص۱۶۱۸؛ لسان‌العرب، ج۱۱، ص۶، ذیل واژه «ابل».
  3. معانی القرآن، ج۳، ص۲۹۲؛ جامع ‌البیان، ج‌۳۰، ص‌۳۸۱، ۳۸۲؛ تفسیر قرطبی، ج‌۲۰، ص‌۱۹۸.
  4. اعلام قرآن، ص‌۱۵۹.
  5. السیرة النبویه، ج۱، ص۵۴، ۵۵؛ مجمع البحرین، ج۱، ص۲۵؛ تاج العروس، ج۱۴، ص۵.
  6. تهذیب‌ اللغه، ج۱۵، ص۳۸۹؛ لسان ‏العرب، ج۱۱، ص۶، «ابل».
  7. شرف ‏النبی، ص۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۳۲، ص۱۰۰.
  8. روض الجنان، ج۲۰، ص۴۱۳.
  9. جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۳.
  10. اخبار مکة، ج۱، ص۱۴۸.
  11. المصنف، ج۸، ص۲۳۴.
  12. تاریخ طبری، ج۱، ص۵۵۷؛ الکامل، ج۱، ص۴۴۵.
  13. دلائل النبوه، ج۱، ص۱۲۳، ۱۲۴.
  14. الامالی، ج۱، ص۳۱۴.
  15. اخبار مکه، ج۱، ص۱۴۷.
  16. آیه 4.
  17. شرح اصول الکافی، ج۱۱، ص۴۶۵.
  18. الصافی، ج۵، ص۳۷۶.
  19. جامع البیان، ج۳۰، ص۳۸۴.
  20. دلائل النبوه، ص۱۲۴.
  21. البدایة و النهایه، ج۹، ص۲۷۵.
  22. مجمع البیان، ج۵، ص۴۴۶؛ الدر المنثور، ج۶، ص۳۹۴.
  23. تفسیر الکاشف، ج۷، ص۶۱۰، ۶۱۱.

منابع

 منبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل ابابیل.
  • اخبار مکه: الازرقی (م.۲۴۸ق.)، بیروت، دار الاندلس، ۱۴۱۶ق.
  • اضواء البیان: محمد الامین الشنقیطی (م.۱۳۹۳ق.)، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
  • اعلام قرآن: خزائلی، تهران، امیر کبیر، ۱۳۷۱ش.
  • الامالی: المفید (م.413ق.)، به کوشش غفاری و استاد ولی، بیروت، دار المفید، ۱۴۱۴ق.
  • البدایة و النهایه: ابن کثیر (م.۷۷۴ق.)، به کوشش علی شیری، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ۱۴۰۸ق.
  • تاج العروس: الزبیدی (م.۱۲۰۵ق.)، به کوشش علی شیری، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۴ق.
  • تاریخ طبری (تاریخ الامم و الملوک): الطبری (م.310ق.)، به کوشش گروهی از علما، بیروت، اعلمی، ۱۴۰۳ق.
  • الصافی: الفیض الکاشانی (م.۱۰۹۱ق.)، بیروت، اعلمی، ۱۴۰۲ق.
  • التفسیر الکبیر: الفخر الرازی (م.۶۰۶ق.)، قم، دفتر تبلیغات، ۱۴۱۳ق.
  • التفسیر الکاشف: مغنیه، تهران، دار الکتب الاسلامیه، 1424ق.
  • تهذیب اللغه: الازهری (م.۳۷۰ق.)، به کوشش الابیاری.
  • جامع البیان: الطبری (م۳۱۰ق.)، به کوشش صدقی جمیل، بیروت، دار الفکر، ۱۴۱۵ق.
  • تفسیر قرطبی (الجامع لاحکام القرآن): القرطبی (م.۶۷۱ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ۱۴۰۵ق.
  • الدر المنثور: السیوطی (م.۹۱۱ق.)، بیروت، دار المعرفه، ۱۳۶۵ق.
  • دلائل النبوه: البیهقی (م.۴۵۸ق.)، به کوشش عبدالمعطی، بیروت، دار الکتب العلمیه، ۱۴۰۵ق.
  • روض الجنان: ابوالفتوح رازی (م.۵۵۴ق.)، به کوشش یاحقی و ناصح، مشهد، آستان قدس رضوی، ۱۳۷۵ش.
  • السیرة النبویه: ابن هشام (م. ۲۱۸ق.)، به کوشش السقاء و دیگران، بیروت، المکتبة العلمیه.
  • شرح اصول کافی: محمد صالح مازندرانی (م.۱۰۸۱ق.)، به کوشش سید علی عاشور، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ۱۴۲۱ق.
  • شرف النبی: خرگوشی (م.۴۰۶ق.)، به کوشش روشن، تهران، بابک، ۱۳۶۱ش.
  • الصحاح: الجوهری (م.۳۹۳ق.)، به کوشش احمد العطار، بیروت، دار العلم للملایین، ۱۴۰۷ق.
  • الکامل فی التاریخ: ابن اثیر علی بن محمد الجزری (م.۶۳۰ق.)، بیروت، دار صادر، ۱۳۸۵ق.
  • لسان العرب: ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزه، ۱۴۰۵ق.
  • مجلة المنار: زیر نظر محمد رشید رضا، ش۳۲، جمادی الاخری، ۱۳۵۰ق، «فتاوی المنار».
  • مجمع البحرین: الطریحی (م.۱۰۸۵ق.)، به کوشش احمد الحسینی، تهران، فرهنگ اسلامی، ۱۴۰۸ق.
  • مجمع البیان: الطبرسی (م.۵۴۸ق.)، به کوشش گروهی از علما، بیروت، اعلمی، ۱۴۱۵ق.
  • المصنّف: ابن ابی‌شیبه (م.۲۳۵ق.)، به کوشش سعید محمد، دار الفکر، ۱۴۰۹ق.
  • معانی القرآن: الفراء (م.۲۰۷ق.)، به کوشش نجاتی و نجار، مصر، دار الکتب المصریه.
  • واژه‌های دخیل در قرآن مجید: آرتور جفری، ترجمه: بدره‌ای، توس، ۱۳۷۲ش.