عرفات أو صحراء عرفة، سهل منبسط تبلغ مساحته حوالي ثمانية كيلومترات مربعة بالقرب من مكة المكرمة ومن الأماكن المقدسة لهذه المدينة وجزء من الجغرافيا المقدسة لمناسك الحج. الوقوف فيه في اليوم التاسع من ذي الحجة ركن من اركان الحج.

عرفات

يقع هذاالسهل في شرق مكة، ويميل قليلا نحو الجنوب، ويقع في طريق الطائف ومكة المکرمة ويتميز بوجود جبال نصف دائرية حوله.

إن الأهمية والمكانة الدينية والروحية لعرفات والوقوف فيه اصبح عاملا في أن يتم وبالتدريج بناء العديد المساجد والمباني فيه. في هذه الصحراء تم تشييد المباني ذات الاستخدامات الدينية (مثل المساجد والمزارات) وكذلك مباني باستخدامات خدمية (مثل منشآت المياه)، بغير مسجد عرفة (مسجد نمرة الحالي) الذي يعتبر المعلم الاهم في مباني عرفات طوال التاريخ، فإن باقي الابنية شيدت بمحورية جبل الرحمة وشملت مزاراً او مسجداً في اعلى الجبل، محل وقوف الإمام في سفح الجبل، مسجد صخرات في اسفل الجبل ومطبخ آدم بالقرب من الجبل، المنشآت المائية ايضا شملت عدد من احواض المياه او احواض المياه او لسقي الحجاج أو القنوات المائية.

المقدمة

عرفة او عرفات هو اصم صحراء على بعد 22 كيلومترا جنوب شرق مكة المکرمة.[١]

هذه المنطقة جزء من المشاعر المقدسة القريبة من مكة المكرمة والجغرافيا المقدسة للحجاز والحرمين الشريفين، حيث تقام فيها كل عام خلال موسم الحج بعض من أهم مناسك الحج.

عرفة ابعد موقف من مواقف ومشاعر الحج وفي نفس الحال اوسعها وهو الموقف الوحيد الذي يقع خارج الحرم.[٢]

يأتي أسم عرفه من مصدر (العرف) العرفان والمعرفة، ويعني التعرف على الآثار والآشياء مع التفكير والتأمل.[٣]

اعتبر اللغويون عرفة وعرفات اسم علم لا يقبل الف ولام التعريف في بدايته[٤]. وبهذا الاستخدام، يمكن اعتبار اي جزء هذه الارض عرفة.

سبب التسمية

فيما يتعلق بسبب تسمية عرفات ، نقلت اقوال مختلفة؛ اعتراف الناس بالذنوب في هذا الموقف[٥]،التعرف على الآخرين وكذلك الصبر والتعني للوصول الى تلك الأرض (احدى معاني العرف هو الصبر) من هذه الاقوال.[٦]

في الروايات الدينية ارتبطت تسمية عرفات بحضور آدم (ع) او النبي ابراهيم (ع) في هذه الارض. من بينها إن آدم و حواء بعد خروجهم من الجنة التقوا ببعضهم البعض في هذه الأرض[٧] أو قيام النبي ابراهيم(ع) بالاعتراف بخطاياه أمام جبرائيل يوم عرفة،[٨] او قال في رده على سؤال جبرائيل عندما كان يعلمه الطقوس و سأله "هل عرفت؟" فأجاب "عرفتُ".[٩] وقد نقلت اخبار أخرى قريبة من مضمون هذا الخبر.[١٠]


تصغير|594x594px

الجغرافيا الطبيعية

عرفات سهل منبسط بمساحة حوالي ثمانية كيلومترات مربعة وقد قال عنه بعض المؤرخين إن طوله و عرضه ميلين في ميلين. الجوانب الثلاثة لهذا السهل من الشمال الشرق والشرق و الجنوب محاط بالجبال . تشكل هذه الجبال هلالاً او قوسا ، وتره "وادی عُرَنَه" في الغرب وشمال الغربي من عرفات.

جبال عرفات

الجبل الشمال الشرقي لعرفات يسمى "جبل سعد" وهو اعلى الجبال المحيطة بعرفات. الجبل الشرقي يسمى " مِلحَه" وكان يمر طريق طائف في السابق من جنوبه. الحد الفاصل بين جبلي سعد و ملحة في شرق عرفات يقع واد صغير اسمه "وادي النَّبَیعه". وفي جهة جنوب عرفات توجد جبال سوداء قليلة الإرتفاع ابرزها تسمى "أم الرضوم".[١١]

وادي النعمان ووادي عرنة

تتصل ارض عرفات بـ "وادي النعمان" من جهة الجنوب و بـ "وادي عرنة" من الغرب، حيث يلتقي الواديان(وادي النهر) في الجنوب الغربي من عرفات. يشار احيانا ألى مسار (الماء) في وادي عرنة بإسم "بطن عرنة" وهو كان يعتبر في الماضي الحد الفاصل بين عرفة و الحرم المكي، كان هناك عمودان في الجانب الشرقي وعمودان آخران في الجهة الغربية يوضحان حدود عرفة والحرم.

مأزَمَین

إلى الغرب من سهل عرفة، يوجد وادي ضيق او جيب بين جبلين يطلق عليه إسم "مأزَمَین" او "مأزمان" (تثنية مأزم) وهو طريق الذي يمر منه الحجاج عند ذهابهم من عرفات الى المزدلفة او مشعر الحرام،[١٢] في بعض من النصوص القديمة اضيف مأزمين الى عرفة والحق بها.[١٣]

جبل نَمِره

على الجانب الغربي من وادي عرنة ، جبل غير مرتفع اسمه "نَمِره" والذي يسمى قسم من المنطقة المحيطة بهذا الجبل ايضا بهذا الإسم، يقع هذا الجبل في جنوب جيب مأزمان على يمين من يذهب من مكة إلى عرفة و إلى يسار من يعود من عرفة.[١٤]

في القرون الأولى، كانت قد وضعت انصاب و اعمدة الحرم فوق جبل نمرة، وقد ذكر مؤرخو مكة وجود كهف صغير بقياس 4 في 5 اذرع في اسفل الجبل، كان مكاناً لإقامة النبي (ص) في يوم عرفه و قبل ذهابه الى الموقف. بعدها اصبحت هذه المغارة حجرة في دار الإمارة وكان مقرا للإمام في يوم عرفة.[١٥]

جبل الحرمة

كما يوجد في شمال سهل عرفات جبل وحيد صغير يسمى في النصوص القديمة بـ"جبل الال" (بفتح او كسر الهمزة) وقد اشتهر عند المسلمين بـ "جبل الرحمة".

تاريخ الإقامة في عرفات

في الروايات الدينية، يعود تاريخ السكن في عفات الى ما قبل هجرة النبي إبراهيم(ع) الى مكة. فحسب رواية الإمام الصادق(ع)، كان بني جُرهم يسكنون عرفات و ذوالمجاز(منطقة في شمال عرفات) ولكن بعد ظهور زمزم في مكة سكنوا هناك.[١٦]

قرية عرفة

وصف "المقدسي" عالم الجغرافيا المسلم في القرن الرابع للهجرة، عرفة بإنها قرية بحقول ومروج و مزارع البطيخ وبيوت للإحسان يسكنها اهل مكة يوم عرفة.[١٧] وأشار ياقوت الى قرية في عرفة كان اسمها "موصل النخل" التي كانت تبعد عن ارض عرفة ـ محل وقوف الحجاج ـ ميلين.[١٨]

ويستفاد من هذه الاخبار انه في القرون الأولى للإسلام، كانت هناك قرية في عرفة أو حولها و يعيش فيها الناس، وأحيانا يشار إلى من ينتسبون اليها بالـ"عرفي"، كما هو حال احد الروات وهو شخص اسمه " ابوعبدالله زنقل بن شداد العرفي" وقد نسب الى عرفه لكونه عاش في عرفة لبعض الوقت.[١٩]

سوق عرفة

يسشير ابراهيم رفيع باشا (المتوفى 1353 للهجرة) إلى إنشاء سوق يسمى "سوق عرفة" قرب جبل الرحمة في عصره.[٢٠] وقبله ذكر عياشي ايضا عن وجود سوق كبير في عرفة.[٢١]

الوضع الحالي

اليوم لا يوجد اثراً لمنازل أو مزارع في عرفات، لكن في الآونة الأخيرة قامت الحكومة السعودية بزرع عدد كبير من الاشجار في عرفات وبنمو هذه الاشجار ازداد من جمال هذه الارض، وخلال العام يأتي اهل مكة على عرفة للتسلية والاستجمام ويستمتعون بظل الاشجار ومناظرها الجميلة.[٢٢]

الوقوف في عرفة

المقال الرئيسي: الوقوف في عرفات الوقوف في عرفة بعد الإحرام، هو الواجب الثاني من اعمال الحج الثلاثة عشر الذي يجب اداؤها من ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي يسمى يوم عرفة، ويجب اداءها قبل غروب الشمس. يعتبر الوقوف في عرفه في الاحاديث والرويات من أهم اعمال الحج، وقد نقل عن النبي (ص) "الحج عرفة".[٢٣] معنى هذا الحديث إن الحاج اذا لم يقف في عرفة لم يؤد فريضة الحج. كما و روي عن الإمام الصادق(ع) حديث اعتبر الوقوف في عرفة ورمي الجمرات بالـ"الحج الأكبر".[٢٤] و من وجهة نظر فقة المذاهب الإسلامية المختلفة فإن الترك المتعمد للوقوف في عرفات يبطل الحج.

حدود عرفة

وفي اخبار مؤرخي مكة نقل عن ابن عباس، حد عرفة من الجبل المشرف على "بطن عرنة" الى جبال عرفة.[٢٥] وفي رواية عن الإمام الصادق(ع) حددت عرفة من المأزمين الى نهاية الموقف، اما في رواية اخرى عن الإمام، فقد اعتبرت حدود عرفة هي من بطن عرنة ثوية ونمرة الى ذوالمجاز و خلف جبل الرحمة، وتعتبر محلا للوقوف.[٢٦]

العلائم (الاعمدة)

في الماضي كانت تبين حدود الحرم المكي من جهة عرفة باعمدة او علامات، كان جانب منها (من جهة مكة) جزءاً من "الحرم" والجانب الآخر (من جهة عرفات) يعتبر "حل" (خارج الحرم)، في الفترات الاخيرة وضعت اربعة علامات في حدود عرفات والحرم علامتين منها غربية تبين حدود الحرم وعلاميتن شرقيتين تبين حدود عرفة والحد الشرعي للموقف (محل الوقوف).

تعتبر "عرنة" او "بطن عرنة" على الحدود بين العلامتين الشرقية والغربية. لكن يوجد خلاف حول ما اذا كانت جزءاً من عرفة ام الحرم. فقد اعتبرها ابن حبيب المالكي (المتوفى 238 للهجرة) جزءا من الحرم، فيما اعتبرها بعض آخر جزءاً من عرفة، لكن في الفقه الشافعي تعتبر خارج عرفة (الغازي، ج2، ص94ـ 93).

وكذلك في روايات عن نبي الله (ص) سواءً ذكرت في مصادر اهل السنة عن طريق الصحابة[٢٧] او من مصادر روائية شيعية بواسطة الإمام الصادق (ع)[٢٨] تم النهي من الوقوف في بطن عرنة، لذلك اعتبر عدد من فقهاء الشيعة إنها خارج منطقة الوقوف (وفي الواقع خارج حدود عرفة) وإن الوقوف هناك غير مجزي لعرفة.[٢٩]

ولم يذكر بعض من الكتاب القدماء، مثل ابن جبير سوى وجود عمودين في حد عرفات كانت على بعد ميلين من جبل الرحمة.[٣٠] كانت اعمدة حد عرفات في شمال مسجد نمرة، على مسافة قصيرة نسبيا منه، وحدد ابراهيم رفيع باشا ارتفاعها بـ 5 امتار و عرضها 3 أمتار.[٣١]

ويشير تقي الدين الفاسي الى وجود ثلاثة اعمدة في هذا المكان في عصرة انهار احدها. وبجانب كل من هذه الاعمدة حجر منقوش كتب على احدها أنه تم رفع هذه الاعمدة بأمر من مظفر الدين كوكبوري حاكم اربل في عام 605 للهجرة، وقد كتب على الحجرين المجاورين للعمودين الآخرين أنه تم بناؤهما بأمر من المستنصر بالله العباسي (الخلافة 640ـ 623)(32).[٣٢]

المباني الموجودة في عرفة

في ارض عرفة تم تدريجيا إنشاء مباني لاستخدامات ىينية (مساجد ومزارات) وكذلك مباني ذات استخدامات خدمية (مثل المنشآت المائية). وهذه المباني هي:

الهوامش

  1. راهنمای حرمین شریفین،ج۴، ص 21
  2. «نگرشی بر عرفات»، پورامینی، محمدامین، 1374ش، میقات حج، شماره 12، ص164.
  3. تاج العروس، زبیدی، محمدمرتضی، 1408ق، ج24، ص133.
  4. تاج اللغه وصحاح العربیة، جوهری، اسماعیل بن حَمّاد، 1399ق، ج4، ص1401؛ لسان العرب، ابن منظور، محمد بن مکرّم، ج32، ص2901.
  5. معجم البلدان، یاقوت الحموی، یاقوت بن عبدالله، 1397ق، ج4، ص104.
  6. لسان العرب، ابن منظور، محمد بن مکرّم، ج4، ص2901.
  7. معجم البلدان، یاقوت الحموی، یاقوت بن عبدالله، 1397ق، ج4، ص104.
  8. علل الشرائع، ابن بابویه، محمد بن علی، 1385ق، ص436.
  9. اخبار مکه فی قدیم الدهر وحدیثه، فاکهی، محمد بن اسحاق، 1407ق، ج5، ص9.
  10. اخبار مکه فی قدیم الدهر وحدیثه، فاکهی، محمد بن اسحاق، ج5، ص9 ؛ معجم البلدان، یاقوت الحموی، یاقوت بن عبدالله، ج4، ص104.
  11. معجم معالم الحجاز، بلادی، عاتق بن غیث، 1401ق، ج6، ص75.
  12. «نگرشی بر عرفات»، پورامینی، محمدامین، 1374ش، میقات حج، شماره 12، ص167.
  13. اخبار مکه وما جاء فیها من الآثار، ازرقی، محمدبن عبدالله، 1403ق، ج2، صص190-189 ؛ الکافی، کلینی، محمد بن یعقوب، 1401ق، تحقیق: علی‌اکبر الغفاری، ج4، ص468.
  14. اودیه مکه المکرمة، بلادی، عاتق بن غیث، 1401ق، ص115.
  15. اخبار مکه وما جاء فیها من الآثار، ازرقی، محمدبن عبدالله، 1403ق، ج2، ص189.
  16. تفسیر القمی، قمی، علی بن ابراهیم، 1404ق، ج1، صص61-63.
  17. احسن التقاسیم فی معرفه الاقالیم، مقدسی، محمد بن احمد، ص77.
  18. معجم البلدان، یاقوت الحموی، یاقوت بن عبدالله، 1397ق، ج4، ص104.
  19. الانساب، سمعانی، عبدالکریم بن محمد، 1400ق، ج8 ، ص431.
  20. مرآه الحرمین، رفعت پاشا، ابراهیم، 1344ق، ج1، ص337.
  21. الرحله العیّاشیة، عیاشی، عبدالله بن محمد، 2006م، ج1، ص389.
  22. «سرزمین عرفات»، قاضی عسکر، سیدعلی، 1374ق، ص147.
  23. سنن ابن ماجه، ابن ماجه، محمد بن یزید، 1418ق، تحقیق: بشّار عوّاد معروف، بیروت، دار الجیل،ج4، ص477 ؛ سنن الترمذی، ترمذی، محمد بن عیسی، 1419ق، تحقیق: احمد محمد شاکر، القاهره: دار الحدیث ج3، ص152 ؛ سنن الترمذی، ترمذی، محمد بن عیسی، 1419ق، تحقیق: احمد محمد شاکر، القاهره: دار الحدیث، ج5، ص561.
  24. الکافی، کلینی، محمد بن یعقوب، 1401ق، تحقیق: علی‌اکبر الغفاری، ج4، ص265.
  25. اخبار مکه وما جاء فیها من الآثار، ازرقی، محمدبن عبدالله، 1403ق، ج2، ص194؛ اخبار مکه فی قدیم الدهر وحدیثه، فاکهی، محمد بن اسحاق، 1407ق، ج5، ص7.
  26. الکافی، کلینی، محمد بن یعقوب، 1401ق، تحقیق: علی‌اکبر الغفاری، ج4، ص462.
  27. المعجم الصغیر، طبرانی، سلیمان بن احمد، ج1، ص59.
  28. الکافی، کلینی، محمد بن یعقوب، 1401ق، تحقیق: علی‌اکبر الغفاری، ج4، ص463.
  29. الخلاف، طوسی، محمد بن الحسن، 1415ق، ج2، ص336 ؛ المؤتلف من المختلف بین ائمه السلف، طبرسی، فضل بن حسن، 1410ق، ج1، ص386.
  30. رحله ابن جبیر، ابن جبیر، محمد بن احمد، ص151.
  31. مرآه الحرمین، رفعت پاشا، ابراهیم، 1344ق، ج1، ص336.
  32. شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، فاسی، محمد بن احمد، ج1، صص566-562.

المنابع

  • اخبار مکه فی قدیم الدهر وحدیثه، فاکهی، محمد بن اسحاق، 1407ق/ 1987م، تحقیق عبدالملک بن عبدالله بن دهیش، مکه المکرمة: مکتبه ومطبعه النهضه الحدیثة، چاپ اول.
  • علل الشرائع، ابن بابویه، محمد بن علی، 1385ق/ 1966م، النجف، المکتبه الحیدریه.
  • لسان العرب، ابن منظور، محمد بن مکرّم، القاهرة، دار المعارف.
  • تاج اللغه وصحاح العربیة، جوهری، اسماعیل بن حَمّاد، 1399ق/ 1979م، تحقیق: احمد عبدالغفور عَطّار، بیروت، دار العلم للملایین، چاپ دوم.
  • معجم معالم الحجاز، بلادی، عاتق بن غیث، 1401ق/ 1981م، مکه المکرمة، دار مکّه، چاپ اول.
  • «نگرشی بر عرفات»، پورامینی، محمدامین، 1374ش، میقات حج، شماره 12.
  • اودیه مکه المکرمة، بلادی، عاتق بن غیث، 1401ق/ 1981م، مکه المکرمة، دار مکّه، چاپ اول.
  • تفسیر القمی، قمی، علی بن ابراهیم، 1404ق، تحقیق: طیب موسوی جزائری، قم، دار الکتاب، چاپ سوم.
  • تاج العروس، زبیدی، محمدمرتضی، 1408ق/ 1987م، تحقیق: مصطفی حجازی، الکویت: مطبعه حکومه الکویت.
  • احسن التقاسیم فی معرفه الاقالیم، مقدسی، محمد بن احمد، 1906م، لیدن: بریل.
  • معجم البلدان، یاقوت الحموی، یاقوت بن عبدالله، بیروت: دار صادر.
  • الانساب، سمعانی، عبدالکریم بن محمد، 1400ق/1980م، القاهرة: مکتبه ابن تیمیة، چاپ دوم.
  • الرحله العیّاشیة، عیاشی، عبدالله بن محمد، 2006م، تحقیق: سعید الفاضلی و سلیمان القرشی، ابوظبی، دار السویدی، چاپ اول.
  • «سرزمین عرفات»، قاضی عسکر، سیدعلی، 1374ش، میقات حج، شماره 12، تابستان.
  • سنن ابن ماجه، ابن ماجه، محمد بن یزید، 1418ق، تحقیق: بشّار عوّاد معروف، بیروت، دار الجیل.
  • سنن الترمذی، ترمذی، محمد بن عیسی، 1419ق، تحقیق: احمد محمد شاکر، القاهره: دار الحدیث.
  • من لا یحضره الفقیه، ابن بابویه، محمد بن علی، 1413ق، تحقیق: علی‌اکبر غفاری، بیروت، دار الاضواء، چاپ دوم.
  • المبسوط فی فقه الامامیه، طوسی، محمد بن الحسن، 1387ق، تحقیق: سیدمحمدتقی کشفی، تهران، المکتبه المرتضویة، چاپ سوم.
  • اخبار مکه وما جاء فیها من الآثار، ازرقی، محمدبن عبدالله، 1403ق/1983م، تحقیق: رُشدی الصالح ملحس، مکه المکرمة، مطابع دار الثقافة، چاپ چهارم.
  • المعجم الصغیر، طبرانی، سلیمان بن احمد، بیروت: دار الکتب العلمیه.
  • الکافی، کلینی، محمد بن یعقوب، 1401ق، تحقیق: علی‌اکبر الغفاری، بیروت، دارصعب و دار التعارف، چاپ سوم.
  • الخلاف، طوسی، محمد بن الحسن، 1415ق، قم: مؤسسه النشر الاسلامی، چاپ چهارم.
  • رحله ابن جبیر، ابن جبیر، محمد بن احمد، بیروت: دار صادر.
  • مرآه الحرمین، رفعت پاشا، ابراهیم، 1344ق/ 1925م، القاهرة: مطبعه دار الکتب المصریة، چاپ اول.
  • شفاء الغرام باخبار البلد الحرام، فاسی، محمد بن احمد، 1999م، تحقیق: ایمن فؤاد سید و مصطفی محمد الذهبی، مکة: مکتبه النهضه الحدیثة، چاپ دوم.