باب علی (ع): وهي باب تقع في الجهة الشرقية من المسجد النبوي. وکانت هذا الباب مدخل بيت الإمام علي عليه السلام إلى المسجد النبوي. في السنة الثالثة هـ. تم بأمر من الله عزوجل أغلاق جميع الأبواب التي فتحت أمام المسجد باستثناء باب بيت الإمام علي (ع)، الامر الذي تسبب في احتجاج عدد من المسلمين. في سنة 88 هـ. أمر عمر بن عبد العزيز أمير الحرمين الشريفين، بتدمير بیت الإمام وبعد سنوات، شید باب امام هذا البیت، باسم باب علي. وخلال عملیة التطویر الثانية ابان الحکم السعودي تم فتح باب في الجهة الشرقیة باسم «باب أمیر المؤمنین علي بن ابي طالب رضي الله عنه» ولها سبعة مداخل.

موقعیة الباب

كان باب علي، مدخل بيت الإمام علي (ع) إلى المسجد النبوي. كان هذا البیت في الجانب الشرقي من المسجد وشمال بيت النبي (ص). [١] وكان مقر إقامته بعد الزواج من فاطمة بنت النبي(ص). وبحسب أحد التقارير، فأن حارثة بن نعمان، وهو من اصحاب رسول الله، قد أعطی هذا البیت الی الامام.[٢] في السنة الثالثة هـ، وقبل فترة قصيرة من غزوة أحد، تلقى النبي صلى الله عليه وسلم امراً من الله عزوجل وطلب من جميع المسلمين الذين الذین تفتح ابواب منازلهم على المسجد بأن یغلقوا هذه الأبواب باستثناء. باب علي . ورداً على احتجاجات البعض، اعتبر النبي هذا الحكم امرا من الله. [٣] وكان هذا البيت قائما حتى زمن الوليد بن عبد الملك.اما في عملیة توسعة وتطویر المسجد عام 88 هـ. أُجبر الحسن المثنى، نجل الإمام حسن المجتبى، وفاطمة ابنة الإمام الحسين، على مغادرة المنزل بأمر من عمر بن عبد العزيز أمير الحرمين الشريفين (87-93 هـ)، وبالتالي تم تدمیر المنزل.[٤]

اعادة البناء الاول

في السنوات التالیة، تم بناء باب على الجانب الشرقي من المسجد وأمام مکان هذا المنزل.[٥] اطلق علیها اسم م باب علي.ولا توجد هناك معلومات حول الوقت المحدد لبناء هذه الباب. وقد أعتبرتها عدد من المصادر المعاصرة من الأبواب التي بنيت في عهد المهدي العباسي (حکم: 158-169 هـ).[٦] وقد اعتبرهاابن زبالة الباب الثانية[٧] وابن نجار الأولی [٨] التي تم بنائها شرق المسجد من جهة القبلة. وبحسب أحد التقارير، كان مكان اقامة صلاة الميت بجوار هذا الباب.[٩]

نقوش الباب

في القرن الثالث هـ. تم کتابة كلمات من سورة الأحزاب، 56، وكذلك جملة "صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته".في القسم العلوي للباب.

اغلاق الباب

قد ذكروا بأن إغلاق باب علي قد تم أثناء إعادة بناء الجدار الشرقي،[١٠] لكنهم لم يتحدثوا عن الوقت المحدد لهذا الامر . يبدو أن الغرض من هذا إعادة البناء هو إصلاح الجدار الشرقي عام 173 هـ. بید محمد بن عبد الله بن سليمان والي هارون العباسي (ت 170 - 193 هـ) في المدينة المنورة.

اعادة بناء الباب للمرة الثانیة

في عملیة التطویر الثانیة في عام 1413 هـ. تم فتح باب بأسم «باب الأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه» على الجانب الشرقي لها سبعة مداخل. مدخلين مستقلين منها على الجانب وخمسة مداخل في المنتصف، كل منها محاط بعمودين مزينين بالرخام الأبيض. ويوجد في أعلى الأعمدة تاج نحاسي جميل، وتوجد فوق المداخل سبعة أقواس مزينة بالحجارة السوداء والبيضاء.اما ارتفاع هذا الباب فیبلغ ثلاث درجات فوق مستوى سطح الأرض.[١١]

الهوامش

  1. المناسك، ص372.
  2. الطبقات، ج8، ص22-23.
  3. اخبار المدینه، ص112-113.
  4. الاعلاق النفیسة، ص68.
  5. اخبار المدینة، ص105.
  6. موسوعة مکة المکرمة، ج4، ص464.
  7. اخبار المدینه، ص105.
  8. الدرة الثمینة، ص121.
  9. المناسك، ص389-390.
  10. اخبار المدینة، ص105؛ التعریف بما آنست الهجرة، ص103.
  11. التعریف بتاریخ، ص433-434.

المنابع

  • اخبار المدینة: محمد ابن زبالة (م. 199هـ.)، بمحاولة ابن سلامة، مرکز بحوث ودراسات المدینة، 1424هـ؛
  • الاعلاق النفیسة: ابن رستة (م. قرن3 هـ.)، بیروت، دار صادر، 1892م؛
  • التعریف بتاریخ ومعالم المسجد النبوي الشریف: ضیاء محمد عطار، جده، کنوز المعرفة، 1432 هـ؛
  • التعریف بما آنست الهجرة: محمد المطري (م. 741هـ.)، بمحاولة الرحیلي، ریاض، دار الملك عبدالعزیز، 1426هـ؛
  • الدرة الثمینة في اخبار المدینة: محمد ابن النجار (م. 642هـ.)، بمحاولة تسکري، بیروت، دار الارقم؛
  • الطبقات الکبری: ابن‏ سعد (م. 230هـ.)، بمحاولة محمد عبدالقادر، بیروت، دار الکتب العلمیة، 1418هـ؛
  • المناسك واماکن طرق الحج: ابواسحق الحربس (م. 285هـ.)، بمحاولة حمد الجاسر، ریاض، دار الیمامة، 1401هـ؛
  • موسوعة مکة المکرمة والمدینة المنورة: احمد زکي یماني، مصر، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.