باب ابراهیم
باب ابراهیم (ع): من الأبواب التي تقع علی الجانب الغربي من المسجد الحرام. وقد تم انشائها بأمر من المقتدر من الحكام العباسیین في عملیة توسعة المسجد الحرام. ذكرت دلائل مختلفة لتسمیة هذه الباب بباب ابراهیم منها: ان هذه الباب تنسب الی النبي إبراهیم (ع). فیما یعتقد بعض الناس ان هذه الباب تنسب الی ابراهیم الخوزي من الاعاجم او خیاط من أهالي اصبهان اسمه كان ابراهیم وكان یجلس امامها . وكان خارج باب ابراهیم بئر منسوب الی النبي ابراهیم. من ممیزات هذه الباب هو استجابة الدعاء في هذا المكان. وقد تم تجدید بنائها في عصور مختلفة، بأمر من الحكام. وقد تم هدم هذه الباب خلال عملیة التوسعة الأولی للعصر السعودي.
نظرة عامة
باب ابراهیم یعد الباب الثاني من الابواب في الجدار الغربي للـمسجد الحرام الذي شید في السنوات مابین 306-307. في عهد المقتدر الخليفة العباسي (295-320 هـ).[١] أخطأ رأفت الباشا في الحديث عن تقریر الفاسي وجعل عام بناه 376 هـ.[٢] قام المقتدر في توسعة المسجد ببناء مسجدا في باب الزبيدة بالقرب من الجدار الغربي للمسجد الحرام وربطه بالمسجد الحرام.[٣] واستبدل ابواب بني جمح وحناطین / خیاطین بباب ابراهیم بمدخل وقوسين كانت على الحائط الغربي وقد دخلت في هذا التوسعة ضمن المسجد. سبب التسمیة وقد وردت دلائل مختلفة لتسمیة هذه الباب بباب ابراهیم منها: ان هذه الباب نسبت الی النبي إبراهيم (عليه السلام).. يعتبر الفاسي هذه النسبة وهمية. وقیل أن ابراهیم الخوزي من الاعاجم أو رجل اسمه ابراهیم الخیاط، من اهالي اصبهان وكان یزاول عمله عند هذه الباب . وقد كان خارج باب ابراهیم بئر ینسب الی النبي ابراهیم (ع).
ممیزات باب ابراهیم وقد اعتبرت هذه الباب من الاماكن التي يستجب فيها الدعاء. يُشار إلى هذه الباب تعتبر أحدی البوابات التي كان الحجاج يغادرونها بعد موسم الحج.
نبذة عن تاریخ البناء
تم تجدید بنائها في عهد محمد بن علي بن ابي منصور الاصفهاني وزیر الزنكیة في الموصل والشام في عام 546 هـ وتم تسجيل اسمه هناك.[٤] وقد تعرضت هذه الباب الی اضرار من السیول التي حدثت في القرن السابع و الثامن الهجري.[٥]
في القرن السابع هـ. كانت مئذنة ذات شكل مختلف، مستطيلة الشكل تشبه المحراب ، مغطاة بالجص البارز من الداخل والجهة الیمنی من باب ابراهیم.[٦] وفي القرن الثامن الهجري كانت علی هذه الباب قبة طويلة ذات أقواس جميلة جدا.[٧]
أغلق السلطان برسباي المملوكي (825-841 م)، ابواب المسجد الحرام بعد انتهاء أیام موسم الحج في عام 830 هـ.وقد تم إعفاء باب ابراهیم من هذا الأمر مع ثلاثة ابواب أخرى.[٨]
اعید بناء باب ابراهیم في عهد السلطان قانصوه الغوري[٩] المملوكي وفي حوالي عام 917 هـ، بتصمیم خيربك المهندس حیث وضعوا قوسا متینا عليها وبنوا عليها قلعة، أصبحت فيما بعد مقرا لرؤساء السادات،[١٠] وبنوا في اطرافها بیوت جعلوها وقفا للفقراء.[١١] وقد كتبت هذه الآیة في الجهة الیمنی من هذه الباب وَعَلَی اللهِ فَتَوَكلُوا اِن كنتُم مُؤمِنِینَ (سورة المائدة، 23) وتم كتابة عبارة «امَر بعمارة هذه البابِ المعظم السلطانُ الملِك الاشرفُ ابوالنصر قانصوه الغوری» علی الجهة الیسری.[١٢] وقد ذكر باسلامة عبارة الجهة الیساریة بهذا الشكل: «امر بعمارة هذا الباب المعظم مالك الممالك السلطانیة.[١٣]
قام السلطان قانصوه ببناء مكان للوضوء خارج هذه الباب.[١٤] وأغلقه شريف محمد أبو نمي في عام 980 هـ.[١٥] وتم هدم هذا الباب خلال المرحلة الأولى من التوسعة في عهد ال سعود (1406 ه).[١٦]
- ↑ اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص92؛ شفاء الغرام، ج1، ص300، 315.
- ↑ مرآة الحرمین، ج1، ص239؛ قس: اخبار مکة، ازرقي، ج2، ص92؛ شفاء الغرام، ج1، ص300، 315.
- ↑ شفاء الغرام، ج1، ص300؛ تاریخ مکة المشرفة، ص158.
- ↑ تاریخ مکة المشرفة، ص291.
- ↑ اتحاف الوری، ج2، ص563؛ ج3، ص212، 589؛ ج4، ص370؛ الزهور المقتطفة، ص218-221.
- ↑ رحلة ابن جبیر، ص74.
- ↑ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص378-379.
- ↑ التاریخ القویم، ج4، ص424-425.
- ↑ نهر الذهب، ج3، ص192.
- ↑ موسوعة مرآة الحرمین، ج2، ص753.
- ↑ تحصیل المرام، ج1، ص385؛ التاریخ القویم، ج4، ص565-566.
- ↑ مرآة الحرمین، ج1، ص233؛ تاریخ عمارة المسجدالحرام، ص127-128.
- ↑ تاریخ عمارة المسجدالحرام، ص128.
- ↑ الارج المسکي، ص95؛ مرآة الحرمین، ج1، ص241.
- ↑ التاریخ القویم، ج4، ص565-566.
- ↑ نک: منائح الکرم، ج3، ص104؛ تاریخ مکة، ص241.