مسجد فتح
مسجد فتح هو من المساجد القديمة في المدينة المنورة. وقد نصبت الرسول صلى الله عليه وسلم خيمة القيادة في غزوة الأحزاب في جزء من جبل سلع، الذي يشغل المكان الحالي لهذا المسجد في شمال غرب مسجد النبي. وكان يصلي في هذا المكان. يعود تأسيس المسجد إلى القرن الأول الهجري، وكان حتى القرنين الثاني والثالث مكان دعاء النبي محددًا بواسطة عمود معين في ساحة المسجد.
الموقع
يقع مسجد فَتح على قطعة من حافة الجهة الغربية جبل سلع[١]، وفتح هو اسم المنطقة التي تقع فيها مجموعة مساجد فتح. وأشهر هذه المساجد هو مسجد فتح الذي يقع في أعلى قسم من حافة الجبل.[٢]
النشأة والأسماء
كانت خيمة قيادة الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة الأحزاب في مكان هذا المسجد[٣]، ولذلك سُمي المسجد بمسجد الأحزاب. في هذا المكان، طلب النبي من الله أن يهزم الأحزاب[٤][٥]. وقد دعا النبي لمدة ثلاثة أيام، وفي يوم الأربعاء بعد استجابة الدعاء، ظهرت علامات الفرح على وجهه.[٦] وكانت الموضع الذي دعا فيه النبي في القرنين الثاني والثالث الهجريين محددة على شكل عمود في ساحة المسجد.[٧]
ويُروى أن النبي بشر المسلمين بالنصر في هذا الموضع، ولهذا سُمّي المسجد بمسجد الفتح. ويعتقد بعض الناس أن سبب تسمية المسجد بالفَتح هو نزول سورة الفتح في هذا المكان.[٨] كما أن اسم الأعلى يشير إلى وجود المسجد على ارتفاع من جبل سلع.[٥]
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد فتح
صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر في حدود مسجد الفتح.[٩] في إحدى ليالي غزوة الأحزاب، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على التل الذي يقع عليه مسجد فتح، وطلب متطوعًا للذهاب للاستطلاع على جيش العدو، فذهب حذيفة لهذا الأمر، وانتظر النبي حتى يعود حذيفة.[١٠]
تاريخ البناء
تأسس بناء المسجد الأول على يد عمر بن عبد العزيز (أمير المدينة بين عامي 87-93 هـ) وكان يحتوي على رواق بثلاثة أعمدة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php
- ↑ المساجد الأثرية، ص138.
- ↑ تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا، ص199.
- ↑ موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب، ج4، ص900.
- ↑ صحيح البخاري، ج3، ص234.
- ↑ ٥٫٠ ٥٫١ المساجد الأثرية، ص139.
- ↑ الاستذكار، ج2، ص534.
- ↑ تاريخ المدينة المنورة، ص60.؛ أخبار المدينة، ابن زباله، ص142.
- ↑ معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، جزء 4، مجلد 4، ص84.
- ↑ تاريخ المدينة المنورة، ص59.؛ أخبار المدينة، ابن زباله، ص143.
- ↑ إعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص193.