أحكام الحرم
أمن الحرم
یعد الأمن أبرز خصائص الحرم المکي بل هو الأساس في حمله هذا العنوان فإنّ معنی الحرم مأخوذ من إعطاء مکان ما حرمة بحيث تمنع فيه بعض الأعمال الجائزة في نفسها و تراعي فيه بعض الأداب التي لا تراعي في مکان آخر. والتحريم الوارد في الآيات وإن کان خاصا بالمسجد الحرام وبمکة فقي إلا أن نصوص النبي والأئمة قد وسعت ذلک إلی ما تحيط به المواقيت کما تبين لنا من قبل و تحریم بعض المباحات في هذه المنطقة یعدّ بنفسه دليلا لتأکّد حرمة المحرّمات.
حرمة القتال
یفهم من آيات القرآن حرمة البدء بالقتال في المسجد الحرام و هذا هو احد القولين في المسألة والقول الثاني هو جواز ذلک و أنّ الاية منسوخة. قال الراوندي في فقه القرآن و قيل وقاتلوهم حتي لا تکون فتنة ناسخة للآية الولی التي تضمنت النهي عن القتال عند المسحد الجرام حتی یبدأ وبالقتال لانه واجب قتالهم علی کلّ حال.
الجاني في الحرم
اتفقت کلمة فقهاء الإمامية قديما و حدیثا علی أنّ من احدث جناية في غیر الحرم المکي ثم التجأ إلی الحرم لم یقم علیه الحدّ فيه بل یيق علیه في المطعم والمشرب حتی یخرج منه بذلک قال الشيخ المفيد. یلاحظ في هذه الرواية عدم وجود کلمة التضييق التي اوردها الفقهاء في عباراتهم. ولذا قال في الحائق انّ لفظ