الاسکان في الحج

من ويكي‌حج

الاسكان في الحج، يشمل إسكان الحجاج في مكة والمدينة، وبسبب العدد الكبير من الحجاج خلال موسم الحج، فقد تم ايلاء الاهتمام بهذا الامر منذ القدم. يعود أقدم تاريخ للاسكان في مكة إلى عهد النبي إبراهيم (ع) واسكان قبائل من جرهم. في عهد النبي محمد (ص) والخلفاء والإمام علي (ع)، كان الحجاج يسكنون في منازل أهل مكة وكان ممنوعا اخذ الإيجار من الحجاج. في العهد الاموي (40 -132 هـ)، كان يتم استئجار المنازل في مكة المكرمة، وبدأ تدريجياً بناء محل خاص لاسكان الحجاج. في العهد العثماني، اصبحت عملية اسكان الحجاج ذات قواعد خاصة. في القرن الثاني عشر الهجري كانت هناك مجموعات تسمى بـالمطوف تتولى عملية اسكان الحجاج. يعود تاريخ الاسكان في المدينة المنورة إلى زمن النبي محمد (ص)، وفي الفترات التالية، كانت منازل الاهالي ومن ثم القوافل يتم استخدامها من قبل الحجاج.

بعد هيمنة آل سعود على السعودية في عام 1976. تم بناء أول فندق في مكة بحيث ازدادت عدد الفنادق في الحجاز. في عام 1410 هـ. أصبح الحجاج وبعثات الحج مستقلون في اختيار المساكن،بحيث كانت مؤسسة المطوفين تعمل كجهة مشرفة في هذا المجال.

تجري اليوم عملية اسكان الحجاج الايرانيين بشكل متمركز وتتولى ذلك منظمة الحج. وتبلغ ادنى مسافة لمحل اسكان الحجاج الايرانيين الى المسجد الحرام نحو كيلومترين والمسافة القصوى 9 كيلومترات وتعد مساكن الحجاج الإيرانيين هي أعلى نسبة مقارنة مع سائر الحجاج. بحيث يتمتع الحجاج الايرانيون بـ 9600 خيمة في عرفات و 7200 خيمة في منى مجهزة بالكهرباء ومكيفات الهواء.

وتتولى معظم القوافل والشركات الخاصة في البلدان الاخرى عملية اسكان الحجاج بحيث في غالب الاحيان الحكومات لها دور الاشراف والتنسيق العام. وبعض البلدان ايضا تقوم باسكان الحجاج في الفنادق في نوبتين وفي كل نوبة 12 ساعة من اجل خفض التكاليف.

وقد تناول الفقه الإسلامي موضع اسكان الحج والفقهاء ناقشوا بشان جواز ام عدم جواز تأجير المنازل في مكة.

نبذة تاريخية

في مكة المكرمة

قام النبي ابراهيم عليه السلام باسكان هاجر واسماعيل (ع) في مكة المكرمة. وقد دعا ابراهيم عليه السلام الله (سبحانه و تعالى) بان يجعل افئدة من الناس تهوي اليهم.[١] هذه الامور وظهور زمزموبناء الکعبة جعل بان تقوم قبائل من جرهم ان تقطن هناك. هذه القبائل ومن اجل رعاية احترام و حرمة الكعبة، غالبا ما كانت قد نصبت خياما في الوديان حول الكعبة.[٢] ان ازدياد توجه الناس الى الكعبة وزيارتها قد زاد من ازدهار الاسواق المحلية و ايجاد قوافل تجارية في هذا المسار[٣] وزاد من الضيوف الذين كانوا يتوجهون الى الكعبة ونظرا للناس الذين كانوا يعيشون في الخيم في تلك الفترة فانه عملية اسكانهم ماكانت تواجه مشكلة.

وقد اعتبروا دار الندوة كانت اول مبنى تم بناءها بجوار الكعبة والتي قام قصي بن كلاب ببناءها قبل قرنين من ظهور الإسلام وبعد ذلك قامت قريش بناء منازل اطراف الكعبة.[٤] من خلال بناء منازل من الطين والحجر، وإيجاد المظاهر المدنية في مكة (الملاحظة 1) أُضيفت عملية «الاسكان» تدريجيا الى امور مثل السقاية والرفادة لاستقبال ضيوف الكعبة. وكان مسموح للحجاج الدخول الی منازل أهل مكة. وتفيد الروايات فإن الحجاج في زمن النبي الاكرم(ص) كانوا يسكنون في منازل أهل مكة.[٥] وليس فقط لم يتم منع من دخول الحجاج الى منازل أهل مكة،[٦] بل كان يتسابق أهل مكة فينما بينهم باستضافة الحجاج.[٧] في الروايات المنسوبة إلى النبي محمد (ص) تم النهي فيها لاستئجار المنازل في مكة.[٨]

وفقا للروايات، وفي زمن الخلفاء الأربعة، لم تكن هناك ابواب لمنازل مكة وكان الحجاج يترددون بحرية إليها.[٩] ومنع عمر بن خطاب في حكومته من وضع الابواب في منازل مكة.[١٠] وكان وضع الابواب للمنازل واغللاقها تمنع من اسكان الحجاج والمعتمرين.[١١] في عام 39 للهجرة أصدر الامام علي عليه السلام امرا لحاكمه في مكة اضافة الى وصاياه بشان الحج و الحجاج وتوفير المنازل لهم، منع فيها اهل مكة من تاجير منازلهم للحجاج.[١٢] وتفيد المصادر ان معاويه كان اول شخص قام بوضع قفل على بابه.[١٣] ورغم ان زمن هذه الرواية غير محددة الا ان وفقا لسائر الروايات في العهد الاموي (40- 132 الهجري) فان اهالي مكة كانوا يقوم بتأجير منازلهم للحجّاج.[١٤] باستثناء في عهد عمر بن عبد العزيز(99 - 101 هـ) اصدر أمرا بمنع استئجار المنازل في مكة الا ان هناك تقارير تفيد بان في زمنه كانت هناك عملية تاجير المنازل بشكل سري في مكة. [١٥]

ان الازمة المتمثلة في تأجير أو عدم تاجير المنازل في مكة تزامنا مع ازدياد عدد الحجاج ادت إلى بناء منازل في مكة المكرمة وتخصيصها للحجاج في القرنين الأول والثاني الهجري وقام معاوية في تبرير انتقاد عائشة بشان بناء قصر في مكة، بانه مبنى لاسكان الحجاج[١٦] أو بعض الحكام الآخرين قاموا بوقف منازل للحجاج.[١٧] ان ازدياد اعداد الحجاج والمسافرين وضرورة اسكانهم والفتاوى الفقهية بشان جواز تاجير المنازل في مكة الى الحجاج [١٨] ادت الى ازدهار بناء المنازل و اماكن للاقامة الحجاج ، بحيث قسم منها كانت وقفا لاسكان الحجاج والمدارس للتعليم الشؤون الدينية ومع ذلك كان موضوع اسكان الحجيج من مشاكل الحج، وابن عبد ربه (متوفى 328 هـ)،اضافة الى احتجاجه بتبديل كسوة الكعبة او ادوات الزينة العديدة معتبرا هذا الامر بالاسراف وانفقاها على اسكان الحجيج أكثر ضرورة.[١٩]

وفقا للتقارير التاريخية فان عملية بناء اماكن لاسكان الحجاج خلال القرنين الخامس والسادس كانت مستمرة وعلى سبيل المثال فان حجاج العراق والخراسان وماوراء النهر (اسيا الوسطى) بعد وصولهم الى مكة، كان يتم اسكانهم في اماكن محددة لهم.[٢٠] وفقا للتقارير التي اوردتها الكتب التاريخية فان المسافرون في هذه الاماكن للاسكان كانو من طبقات مختلفة وان الاغنياء كانوا والعلماء والشخصيات المتميزة كان يتم اسكانهم في اماكن خاصة.[٢١] على سبيل المثال فان مدرسة قايتباي التي كانت تستخدم خلال موسم الحج كمكان لاسكان الحجاج ومخصصة لاسكان الامراء والشخصيات الحكومية.[٢٢]

وخلال العهد العثماني(699-1342هـ)، وبسبب النظام الإداري للعثمانيين، كانت عملية اسكان الحجاج تخضع لقوانين خاصة. ومن بين هذه القوانين عدم اسكان الحجاج لفترة طويلة في مكة وتشجيعهم على مغادرة المدينة بعد الانتهاء من اداء المناسك والمنع من البقاء في الجوار باستثناء المرضى أو الحجاج الذين لم يكملوا مناسك حجهم.[٢٣] خلال هذه الفترة، لم تكن هناك مشكلة في اسكان قوافل الحج. وكان يتم اسكانهم في اماكن مناسبة.[٢٤] وهناك وثائق تشير الى اسكان الحجاج الفقراء من بخارى وأفغانستان وأوزبكستان وإعادة بناء اماكنهم من قبل الحكومة العثمانية.[٢٥]

أدى اسكان وإرشاد الحجاج في القرن القمري الثاني عشر الهجري الى تشكيل مجموعات تسمى بـالمطوف والتي كانت مسؤوليتها توفير السكن والإرشاد للحجاج أثناء إقامتهم في الحرمين وأداء مناسك الحج. من هذه الفترة كانت عملية اسكان الحجاج وتوفير الامور اللازمة لإقامتهم تقع على عاتق المطوّفين أو ممثليهم في مكة والمدينة.[٢٦] بالطبع كان يواجه الحجاج مشاكل كثيرة من بينها الاستغلال المالي من قبل بعض المطوفين[٢٧] وفي بعض الاحيان كانت اوضاع اسكان الحجاج غير مناسبة. وكان يتم اسكانهم بعض الحجاج في البساتين وتحت ظلال النخيل بحيث النقص في المياه للغسيل والوضع الصحي غير المناسب لمعظم الحجاج المسنين كان يقلل من آمالهم في العودة.[٢٨]

خلال هذه الفترة، تم بناء اماكن لاسكان الفقراء والغرباء وطلاب العلوم الدينية من قبل المحسنين، وكانت معظم هذه الاماكن مكانا للمبيت الليلي ولم يتوفر فيها الطعام والشراب.ان بعض هذه الأماكن كانت مخصصة للرجال والبعض الاخر للنساء. وكان عدد هذه الاماكن في مكة كثيرة ومعظمها تم بناءها في ضواحي المسجد الحرام وتم هدم الكثير منها في عهد ال سعود خلال مشروع التوسعة للحكومة السعودية خلال عام 1375 الهجري.[٢٩] اضافة الى الاماكن السكنية، كانت هناك خيم اقيمت لاسكان الحجاج في بعض مناطق مكة مثل المعابدة والتي كانت تشبه مدينة الخيام.[٣٠] بالإضافة إلى ذلك کانت منازل اهالی مكة یتم اسکان الحجاج والمسافرین فیها اما کضیوف او کمستاجرین سیما حي «باب العمرة» الذي يوصف بأنه کانت فیه منازل بنوافذ صغيرة وعديدة. وبالقرب من جبل الصفا كانت هناك «حارة الصفا» لها منازل لاسكان الحجاج الأغنياء.[٣١]

في المدينة

وتفيد المصادر التاريخية بتخصيص مكان في المدينة المنورة للضيوف الحكوميين في عهد النبي محمد (ص) الدار الكبرى هو اول بيت تم بناءه من قبل احد المهاجرين في المدينة وقد عرف بدار الضيافة لاسكان ضيوف النبي الاكرم (ص).[٣٢] وايضا منزل «رملة بنت حارث» كان يعد مكانا لاستضافة الوفود التي كانت تاتي لدى النبي الاكرم(ص).[٣٣]

في العهود التالية، لم تكن الإقامة في المدينة تشكل مشكلة جادة بسبب قصر مدة إقامة الحجاج، وكانت منازل أهالي المدينة تستضيفهم، وفي بعض الحالات كان يسكن المسافرون لفترة قصيرة.[٣٤] في نفس الوقت، تم بناء اماكن لاسكان الحجاج[٣٥] مثل مكة.[٣٦] الشيعة الايرانيون كانوا يسكنون في منازل الشيعة النخاولة.[٣٧]

بالإضافة إلى الحرمين، فان اسكان الحجاج الايرانيين في جدة كان يحظى بالاهمية وكانوا يفضلون السكن في المنازل الإيرانية المعروفة في فترة اقامتهم القصيرة.[٣٨] في اعوام 1051-1054 هـ. قامت جدة الشاه عباس الثاني ببناء مكان لاسكان الحجاج في جدة.[٣٩] ان احدى النقاط المتكررة في اداء مناسك الحج من قبل الايرانيين واسكانهم في جدة خلال العهد القاجاري هو دور القنصل الإيراني في جدة وفرض تكاليف إضافية على الحجاج وكسبه عائدات كبيرة عبر هذه العملية.[٤٠]

محل لاسكان قوافل الحجاج (كاروانسرا)

إن أهمية اسكان الحجاج وبناء مكان لاسكانهم جعلت شخصيات وعائلات معروفة ان تقوم ببناء محل لاسكان الحجاج ومن هذا المنطلق تم الإشادة بهم في النصوص التاريخية. أصبح جواد أصفهاني (المتوفى عام 558 هـ) معروفا باسم «مالك رباط عجم» كواحد من مؤسسي بعض الأنشطة الدينية والخيرية.[٤١] وقام کل من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أصفهاني (المتوفى 756 هـ) المعروف بالعز الأصفهاني في عام 749 هـ. ببناء محل لاسكان الحجاج الفقراء،[٤٢] وأمير زين الدين فرامرز محمود أفزري ببناء مكان للصوفيين الغرباء [43] وعبد العزيز بن علي بن عثمان الأصفهاني المعروف بـ عجمي (ت 764 هـ) ببناء مكان لابن السبيل من الحجاج،[٤٣] ومحمد بن علي جيلاني، المعروف باسم خاجة بير محمد جيلاني (مواليد 808 هـ) بانشاء ووقف اماكن لاسكان الحجاج. وفي العهد الأيوبي تم بناء العديد من الاماكن لاسكان الصوفيين. كان من أبرز معالم هذه القرون بناء المنازل أو اماكن لاسكان حجاج من منطقة خاصة من قبل أثرياء في تلك المنطقة. وبحسب الفاسي في المجموع، بلغ عدد الامكان لاسكان قوافل الحج حتى عام 832 هـ. 75 مكانا و11 مدرسة.[٤٤]

في الفترة المعاصرة

توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي (ص)

بعد هيمنة آل سعود على الحرمين الشريفين في عام 1343 هـ. كانت مسؤولية اسكان الحجاج في معظم الاحيان على عاتق المطوفين كما في السابق واصدر أول ملك سعودي، الملك عبد العزيز، بمرسوم في نفس العام ابقى من خلاله المطوفين في مهامهم. وفقا للقوانين في اعوام 1345 هـ و 1355 هـ و 1365 هـ، 1367 هـ. كانت إحدى واجبات المطوفين الرسمية توفير السكن المناسب للحجاج.[٤٥] خلال هذه الفترة أيضا كان يقوم المطوفون بتسهيل عملية اسكان الحجاج بالتوسط بين القائمين بشؤون الحج وأصحاب المنازل السكنية.[٤٦] أوفقا لمرسوم في عام 1410 هـ اصبح الحجاج وبعثات يعملون بشكل مستقل في اختيار المساكن ولم يكون هناك اي حاجة لأي وسطاء لتوقيع عقد إيجار مع مالكي المنازل وكانت مؤسسة المطوّفين تتولى عملية الاشراف على هذه الأمور.[٤٧]

خلال عهد ال سعود، بالإضافة إلى التغييرات في القوانين والأنظمة السائدة على اسكان الحجاج، تم إجراء العديد من التغييرات في المباني السكنية. رغم أن غياب الفنادق والنزل تم ذكرها بعض رحلات السفر في اوائل حكم ال سعود؛[٤٨] الا ان منذ عام 1355 هـ. بدأ ت عملية بناء الفنادق واماكن اسكان الحجاج في مكة والتي قامت بتنفيذها وزارة المالية السعودية في ذلك العام، و خلال فترة قصيرة تم بيناء سبعة فنادق أخرى باسماء تيسیر وسلام وشبرا والحرم وأم القرى وعرفات ومكة بالاس. وفقا لما اورده محمد طاهر الكردي (1400 هـ)، فقد ازداد بناء عدد الفنادق بوتيرة متنامية وتم بناء العديد من الفنادق ليس فقط في مكة المكرمة بل في المدينة المنورة وجدة وفي أنحاء الحجاز ايضا.[٤٩] بالإضافة إلى بناء فنادق عامة، تم بناء دور الضيافة الفاخرة للشخصيات والضيوف الحكوميين.[٥٠]

كما أجرت الحكومة السعودية عددا من الدراسات في مجال اسكان الحجاج، بما في ذلك الدراسات التي اجرتها كلية الحج التابعة لوزارة التعليم العالي السعودي، وهو متاح على الموقع الالكتروني لهذا المركز.[٥١]

بناء على هذه الدراسات، تفرض لجنة التفتيش والإشراف على إسكان الحجاج المعايير اللازمة، بما في ذلك عامل سلامة المباني ومقاومة البناء والتزويد بنظام إطفاء الحرائق وسلالم الطوارئ،[٥٢] قوانين خاصة للمشغلين، بما في ذلك قانون حظر الطهي في الفنادق منذ عام 1422 هـ.[٥٣] كما قام هذه اللجنة بالاشراف على بناء وصيانة اماكن اسكان الحجاج واصدار ترخيص اسكان الحجاج. على سبيل المثال في عام 1425 هـ تمت الموافقة على بناء 4561 مبنى بسعة مليون ومائة ألف شخص لإسكان الحجاج.[٥٤] وفي عام 2008 تم إصدار 7150 ترخيصا لاسكان 1.6 مليون حاج وتم شطب 150 وحدة سكنية من قائمة الحجاج لعدم تمتعها بالمعايير اللازمة.[٥٥] ورافق ذلك تنفيذ مشاريع تطوير عمرانية جديدة للحرمين ادى الى نقص في سكن الحجاج والمنافسة في اعداد مساكن مناسبة لهم.[٥٦] لا يقتصر اسكان الحجاج لا يقتصر على الفنادق، وبعض منازل اهالي مكة المكرمة المعروفة باسم «مبنى الحاج»، يتم تأجيرها خلال موسم الحج لكسب المال.[٥٧]

بدات الحكومة السعودية خلال السنوات الاخيرة بمشاريع تنموية جديدة للحرمين الشريفين وضواحيها بحيث احدى اهدافها كانت تسهيل عملية اسكان الحجاج بالقرب من الحرمين.[٥٨]

بناء على تقرير ورد في عام 1440 هـ.(2018) شهد المسجد النبوي الشريف (ع) عملية التوسعة من الجهة الغربية بحيث بعد انتهاء العملية ستبلغ سعة هذا المسجد مليون وثمانمائة مصلي[٥٩]

ايضا في خطة توسعة المسجد الحرام وضواحيها بالإضافة إلى إسكان الحجاج بالقرب من المسجد الحرام، فان مشاركتهم في صلوات الجماعة للمسجد ستصبح ايضا عملية سهلة.[٦٠]

اسكان الحجاج الإيرانيين

في مكة والمدينة

كان الحجاج الإيرانيون يسكنون في منازل أهالي الحرمين او اماكن لاسكان قوافل الحاج مختلف العهود كسائر الحجاج. قبل تشكيل إدارة الحج، كانت عملية توفير المساكن في الأساس من مسؤولية المشرف على قوافل الحجاج.[٦١] بحيث كانوا يقومون بتوفير المساكن للحجاج الايرانيين خلال فترة المطوفين. بطبيعة الحال تم بناء ووقف اماكن عديدة خاصة لاسكان الحجاج غير العرب والايرانيين. مع تنظيم إدارة الحج الإيرانية رغم جميع تطوراتها، فان عملية توفير السكن كانت أحدى واجباتها.

تقوم منظمة الحج اليوم، من خلال إنشاء الإدارة العامة لشؤون المشتريات والرخاء بدراسة وتوفير تسهيلات لرعاية الحجاج، بما في ذلك اسكان الحجاج.[٦٢]

بناء على اتفاقيات المبرمة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والحكومة السعودية ومنها اتفاقية عام 1424 هـ. فان منظمة الحج ملزمة بالتنسيق مع مؤسسات المطوفين مع مراعاة قوانين الإسكان للحجاج المذكورة في التعليمات التنفيذية للحج. يجب أن يكون الإيجار السكني مرخصاً للإيجار أثناء الحج ولكل شخص في مكة يجب تأجير 3 أمتار مربعة وفي المدينة 4 أمتار مربعة ويجب ان لا يتجاوز عدد الحجاج الطاقة الاستيعابية المسموح بها للمبنى. كما يجب أن تنص اتفاقية الإيجار على أن المباني المستأجرة يجب أن تكون مزودة بصندوق الودائع لحفظ الأشياء الثمينة للحجاج.[٦٣]

تبلغ أدنى مسافة من محل إقامة الحجاج الإيرانيين إلى المسجد الحرام كيلومترين وابعد مسافة 9 كيلومترات ويتمركز معظم الحجاج الإيرانيين في شرق مكة المكرمة على مسافة قصيرة نسبيا من الحرم.[٦٤]

من أجل المزيد من راحة الحجاج الإيرانيين، فإن مساحة إسكان كل الفرد من الحجاج الإيرانيين هى أعلى نسبة مقارنة مع سائر الحجاج. في حين تخصص السعودية 3.5 امتار لكل شخص، الا ان كل حاج ايراني تبلغ مساحة اسكانه 4 أمتار،[٦٥] والذي يبلغ متوسط الغرف من 4 إلى 5.5 أشخاص.[٦٦].المباني السكنية التي يتم استئجارها لها مواصفات دولية يتم تاييدها من قبل السلطات السعودية.[٦٧]

يتم اسكان الحجاج الايرانيين في مكة والمدينة في ست مجموعات بناءً على المبلغ الذي يدفعونه.[٦٨] تختلف مبالغ الإيجار لكل ايراني في مكة والمدينة على مر السنين. في عام 1992 كان نصيب الإيجار لكل حاج في مكة 603 وفي المدينة 368 ريال سعودي.[٦٩] وفي 1428 هـ. (2007) كانت نتراوح من 1050 إلى 2300 ريال سعودي.[٧٠] وهذا الرقم بدون تكاليف الاسكان في عرفات ومنى ولمدة 30 يوما في عام 1434 هـ. (2013)اعلن بانه يبلغ مايزيد عن 2100 دولار.[٧١]

في عرفات ومنى

ان اسكان الحجاج في عرفات ومنى تعد من القضايا المهمة نظرا لمحدودية المساحة. منظمة الحج من خلال إنشاء وحدة الإسكان في منى وعرفات بعد تلقي أحدث إحصائيات الحجاج في كل قافلة، رجالا ونساء تقوم باخذ عينات وتحديد اسكان الحجاج بطرق مختلفة عبر الكمبيوتر.[٧٢] وفي عرفات تم تاجير 9600 خيمة لاسكان الحجاج الإيرانيين، وتبلغ مساحة كل خيمة من هذه الخيام 12.5 مترا مربعا، وهي مخصصة لاسكان عشرة أشخاص. تقوم «مؤسسة مطوفي الحجاج الايرانيين» والتي تتولى مهمة تنظيم متطلبات الحجاج الإيرانيين بعملية اقامة الخيام.[٧٣] في منى، تتوفر مساحة 117 ألف متر مربع للحجاج الإيرانيين. في هذه المنطقة، تم تخصيص 7200 خيمة مزودة بالكهرباء ومكيفات الهواء بمساحة 16 مترا مربعا للحجاج الإيرانيين بحيث يسكن كل حاج ايراني في مساحة اكثر من متر مربع.[٧٤] وتفيد التقارير خلال السنوات الماضية بان الجودة الصحية للخيام في عرفات ومنى غير مناسبة،[٧٥] واعتبرتها مصدرا لاصابة الحجاج بالامراض.[٧٦] لكن اليوم الحالة الصحية مناسبة بالإضافة إلى استخدام الحجاج من الحصران المناسبة،[٧٧] هناك حمامات ومراحيض كافية في باحة الخيام. [٧٨]

إسكان حجاج سائر الدول

يجب على كافة قوافل الحج قد تكون قد وقعت على عقد الاسكان قبل دخول الحجاج الى السعودية. كما تختلف عقود الإسكان من دولة لأخرى. الجمهورية الإسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي تتولى بشكل متمركز عملية توفير التغذية والخدمات اللوجستية للحجاج، مثل السكن والنقل والشؤون الطبية وإرشاد الحجاج.[٧٩] في سائر الدول فان الشركات الخاصة تتولى في معظم الاحيان عملية اسكان الحجاج وان الحكومات تتولى مسؤولية الإشراف والتنسيق العام.[٨٠] في بعض البلدان، تكون الحكومة مسؤولة عن اسكان الحجاج على سبيل المثال، في تركمانستان فان الحكومة تتولى شؤون الحج للمواطنين وهي محدودة للغاية وفقط تكون بانتخاب حكومة هذا البلد، وتدفع الحكومة جميع نفقات الحجاج. في بعض الدول مثل أفغانستان تجري شؤون الحج بشكلين حكومي والقطاع الخاص وكل قطاع الذي يقوم بايفاد الحاج يتولى مسؤولية اسكان الحجاج.

في معظم البلدان، يعد التصنيف النوعي للفنادق وقربها من الحرم من المعايير لتصنيف القوافل وفروق التكلفة. على سبيل المثال، تقوم شركات السفر الإندونيسية باسكان الحجاج في الفنادق المحيطة بالمسجد الحرام.[٨١] ان بعض البلدان، من أجل خفض التكاليف، تقوم باسكان الحجاج في نوبتين لمدة 12 ساعة في الفندق، ويقضي الحجاج الباقون وقتهم في الحرم وخارج الفندق.[٨٢]

رغم تدقيق السلطات السعودية الجادة على عقود الاسكان للحجاج قبل دخولهم الى هذا البلد، في عام 1429 هـ. تم ايقاف 100 حاج من بوركينافاسو لمدة 17 ساعة في محل استقبال الحجاج بسبب زيف عقد الاسكان، وفي نهاية المطاف تم اسكانهم في احدى المساكن التابعة للمؤسسات الخيرية. وقد أجرى مسؤولو الحج السعودي تحقيقاً خاصاً في كيفية دخول هؤلاء الأشخاص إلى المملكة العربية السعودية بدون ان يكون لهم عقدا للاسكان.[٨٣] ورغم ذلك فان الحجاج يفتقدون الى الترخيص يعتبرون من المشاكل التي تواجهها السعودية،[٨٤] بحيث مبيتهم في اطراف مسجد الحرام وفي المشاعر يشكل مشهدا غير مناسبا في الحج. وتبذل الحكومة السعودية جهودا لتحسين هذا الوضع غير المناسب.[٨٥]

اسكان المواطنين السعوديين

نظرا لمحدودية السكن المناسب خلال موسم الحج، فانه يُسمح للمواطنين السعوديين والمسلمين المقيمين في المملكة العربية السعودية بأداء فريضة الحج كل خمس سنوات.[٨٦] ويجب الحصول على تصريح قبل موسم الحج. [٨٧] مؤسسات الحج تتولى مسؤولة شؤون الحج للحاج المحليين ووفقا لتقرير في عام 1997. (1418 هـ) فان تكلفة اسكان للفرد الواحد تبلغ 200 ريال سعودي.[٨٨]

من وجهة نظرة الفقه

منازل الحرم القرآن الكريم جعل الجميع متساوين في التمتع من المسجد الحرام،[٨٩] والمصادر الفقهية والتفسيرية لديها نقاشات مفصلة حول ما إذا كان يجوز تأجير المنازل في مكة. في الروايات المنسوبة إلى النبي محمد (ص)، تم النهي فيها عن تأجير المنازل في مكة.[٩٠] وفقا للروايات الواردة في عصر الخلفاء الاربعة فان منازل مكة لم يكن لها ابواب وكان الحجاج يدخلونها بحرية.[٩١] وقد منع عمر بن الخطاب الخليفة الثاني في حكومته من وضع الابواب على منازل اهالي مكة. وكان يعتبر اغلاق ابواب المنازل يمنع من اسكان الحجاج. الامام علي عليه السلام في عام 39 هـ اصدر امرا الى حاكمه في مكة بالاضافه الى الوصايا التي اوردها بشان الحج والحجاج وتوفير السكن لهم منع اهالي مكة من تاجير منازلهم للحجاج.

الهوامش

  1. سورة ابراهیم، آیة ۳۷.
  2. نک: المعارف، ص27؛ التاریخ القویم ج5 ص229-230؛ نک: المفصل، ج7، ص7-8.
  3. المفصل، ج7، ص6.
  4. التاریخ القویم، ج5، ص230؛ المفصل، ج7، ص8.
  5. نک: اخبار مکة، الازرقي، ج2، ص162-163؛ اخبار مکة، فاکهي، ج3، ص218.
  6. اخبار مکة، فاکهي، ج3، ص250.
  7. اخبار مکة،الازرقي، ج2، ص164؛ نک: من لایحضره الفقیه، ج2، ص193؛ نک: الکافي، ج4، ص244.
  8. اخبار مکة،الازرقي، ج2، ص163.
  9. الکافي، ج4، ص243ـ244؛ تهذیب، ج5، ص420.
  10. اخبار مکة، فاکهي، ج3، ص251.
  11. اخبار مکة، الازرقي، ج2، ص265.
  12. نهج البلاغة، الرسالة 67؛ تفسیر شاهي، ج1، ص418.
  13. الکافي، ج4، ص243 - 244، ح 1؛ تهذیب، ج5، ص420.
  14. اخبار مکة،الازرقي، ج2، ص164.
  15. اخبار مکة، الازرقي، ج2، ص163.
  16. اخبار مکة، فاکهي، ج3، ص290.
  17. اخبار مکة، الازرقي، ج2، ص249.
  18. نک: الشرح الکبیر، ج4، ص20.
  19. نک: العقد الفرید، ج7، ص285.
  20. رحلة ناصر خسرو، ص122؛ رقابت عباسیان وفاطمیان، ص108.
  21. رحلة ابن بطوطة، ج1، ص392.
  22. الإعلام بأعلام بیت الله الحرام، ص231، 237.
  23. dördüncü maddesinin uygulanmasiFî 16 L. sene 1310 ve fî 21 Nisan sene 1309 / [3 Mayis 1893]Hicaz Valisi ve Yaver-i EkremSD, 2261/2</
  24. موسوعة مرآة الحرمین، ج‏1، ص125؛ مرآة الحرمین، ج1، ص384.
  25. میقات حج، ش54، ص187، «حجاج ترکستان، راه‌ها و دشواری‌ها».
  26. التاریخ القویم، ج2، ص213؛ حج نیکان، ص43.
  27. پنجاه سفرنامه، ج5، ص170؛ بسوی خدا می‌رویم، ص116.
  28. میقات حج، ج‏54؛ ص149، حج گزاری در سال آغازین انقلاب».
  29. التاریخ القویم، ج2، ص175.
  30. میقات حج، ش 57، ص133، «شهرهای چادری».
  31. مکة ومدینة از دیدگاه جهانگردان اروپایي، ص37.
  32. وفاء الوفاء، ج2، ص242.
  33. التاریخ القویم، ج‏2، ص216.
  34. نک: پنجاه سفرنامه، ج4، ص591.
  35. بسوی ام القری، ص278.
  36. مرآة الحرمین، ص475.
  37. پنجاه سفرنامه، ج4، ص589؛ ج5، ص228؛ ج6، ص757؛ ج7، ص773.
  38. نک: پنجاه سفرنامه، ج1، ص609.
  39. سفرنامه بانوي اصفهاني، ص20.
  40. پنجاه سفرنامه، ج4، ص579؛ ج5، ص370، 393، 407-408، 410، 433، 461؛ ج7، ص515-516، 563.
  41. موسوعة مرآة الحرمین ج‏3، ص18.
  42. العقد الثمین، ج1، ص284.
  43. العقد الثمین، ج5، ص91-92
  44. شفاء الغرام، ج1، ص435.
  45. http://www.eumra.net قبول یا حج.
  46. التاریخ القویم، ج2، ص213.
  47. نک: دراسة خصائص المسکن الملائم، ص6.
  48. رحلة الحجاز، ص27.
  49. التاریخ القویم، ج‏1، ص213 - 214
  50. التاریخ القویم، ج‏2، ص215
  51. http://uqu.edu.sa/hajj/researchDB.php.htm
  52. حج 28، ص379.
  53. با کاروان صفا در سال 82، ص366.
  54. حج 25، ص181.
  55. حج 29، ص445.
  56. حج 28، ص380.
  57. با کاروان صفا در سال 82، ص316.
  58. دانشنامه حج و حرمین شریفین، ج۶، ص۳۹۵.
  59. % المتبقي في مشروع توسعة ساحات المسجد النبوي، عکاظ، انتشار یافته در ۱۴ فوریه ۲۰۱۹م. و دریافت شده در ۱۵ بهمن ۱۳۹۸ش؛ نسخه اصلی و نسخه آرشیو.
  60. name=":5"
  61. نک: برکات سرزمین وحی، ص29.
  62. شرح وظایف مدیران و عوامل خدماتی، ص28-29.
  63. با کاروان صفا در سال 82، ص77-78.
  64. با کاروان صفا در سال 82، ص283-284
  65. حج28، ص378، 380.
  66. با کاروان صفا در سال 82، ص284.
  67. حج 28، ص379.
  68. با کاروان صفا در سال 82، ص315.
  69. با کاروان ابراهیم در سال 71، ص283.
  70. حج 28، ص380.
  71. http://khabaronline.ir/print/291315/society/tourism
  72. با کاروان ابراهیم در سال 71، ص281.
  73. با کاروان صفا در سال 82، ص406؛ حج 27، ص187.
  74. با کاروان صفا در سال 82، ص407-408؛ نک: حج 28، ص408-409؛ نک: حج 29، ص379.
  75. حج در ادب فارسی، ص146؛ حج 25، ص408.
  76. بسوی خدا می‌رویم، ص180-181.
  77. گفتگوی مشروح مهر با موسوی/حذف هتل کارتنها درعرفات، خبرگزاری مهر، انتشار یافته در ۲۹ مهر ۱۳۹۱ش، دریافت شده در ۱۵ بهمن ۱۳۹۸ش، نسخه اصلی و نسخه آرشیو.
  78. با کاروان صفا در سال 82، ص408.
  79. با کاروان صفا در سال 82، ص120.
  80. نک: مجله میقات، ش43 ص 191، 194، «سفرنامه برادران امیدوار».
  81. مدیریت حج در کشورهای اسلامی، ص47-48.
  82. حج 28، ص304.
  83. حج 29، ص513.
  84. http://www.mehrnews.com/TextVersionDetail/1734645
  85. نشریه زائر، ش5، ص2، «تأکید وزیر حج عربستان بر تکمیل آمادگیها برای حج امسال».
  86. میقات حج، ش‏28، ص216؛ میقات حج، ش‏22، ص208، «نگاهی به مطبوعات عربستان».
  87. حج 27، ص129.
  88. میقات حج، ش‏22، ص208، «نگاهی به مطبوعات عربستان».
  89. سوره حج(۲۲)، آیة ۲۵؛ ترجمه قرآن (انصاریان)، ص۳۳۵.
  90. نک: مأساه الزهراء، ج2، ص313-319.
  91. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :1

المنابع

  • اتحاف الوری، عمر بن محمد بن فهد (م.۸۸۵ق)، به کوشش عبدالکریم، مکه، جامعة ام القری، ۱۴۰۸ق.
  • اخبار مکه و ما جاء فیها من الآثار، محمد بن عبدالله الازرقی(م.۲۴۸ق)، به کوشش رشدی الصالح ملحس، مکه، دارالثقافه، ۱۴۱۵ق.
  • اخبار مکه فی قدیم الدهر و حدیثه، محمد بن اسحق الفاکهی (م.۲۷۵ق)، به کوشش عبدالملک بن عبدالله بن دهیش، بیروت، دارخضر، ۱۴۱۴ق. (جغرافی، ط۲، مکتبة اسدی، ۱۴۲۴ق)
  • ارمغان حج، علی مقدم، تهران، عطایی، ۱۳۵۶ش.
  • الاعلام باعلام بیت الله الحرام، محمد بن احمد النهروالی (م.۹۹۰ق)، تحقیق سعید عبدالفتاح و هشام عبدالعزیز عطا، مکه، مکتبه التجاریه مصطفی احمد الباز، ۱۴۱۶ق.
  • با کاروان ابراهیم در سال ۷۱، رسول جعفریان و محمد علی خسروی، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۷۱ش.
  • با کاروان صفا در سال ۸۲، رسول جعفریان، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۳ش.
  • برکات سرزمین وحی، محمد محمدی ری شهری، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۳ش.
  • بسوی خدا می‌رویم، سید محمود طالقانی، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۱ش.
  • به سوی ام القری، رسول جعفریان، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۷۳ش.
  • پنجاه سفرنامه حج قاجاری، به کوشش رسول جعفریان، تهران، نشر علم، ۱۳۸۹ش.
  • التاریخ القویم لمکه و بیت الله الکریم، محمد طاهر الکردی، تصحیح عبدالملک بن عبدالله بن دهیش، بیروت، دار خضر، ۱۴۲۰ق.
  • ترجمه قرآن (انصاریان)، حسین انصاریان، اسوه، قم، ۱۳۸۳ش.
  • تفسیر شاهی (آیات الاحکام)، ابوالفتح بن مختوم جرجانی (م.۹۷۶ق)، به کوشش اشراقی، تهران، نوید، ۱۳۶۲ش.
  • تهذیب الاحکام فی شرح المقنعه للشیخ المفید، محمد بن حسن الطوسی (۳۸۵–۴۶۰ق)، به کوشش سید حسن موسوی خرسان و علی آخوندی، تهران، انتشارات دارالکتب اسلامیه، ۱۳۶۵ش.
  • حج ۲۵، گزارشی از حج گزاری سال ۱۴۲۵ قمری برابر با سال ۱۳۸۳ شمسی، رضا مختاری، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۴ش..
  • حج ۲۷، حسن مهدویان، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۶ش.
  • حج ۲۸، رضا بابائی و علی اکبر جوانفکر، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۷ش.
  • حج ۲۹، گزارش حج سال ۱۴۲۹ه‍.ق، حجت الله بیات و سید حسین اسحاقی، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۸ش.
  • حج در ادب فارسی، خلیل الله یزدانی، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۷۹ش.
  • حج نیکان، علی احمدی میانجی ـ عبدالرحیم اباذری، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۹۰ش.
  • خاطرات حج، محمد عظیمی، تهران، مؤسسه مطبوعاتی دهخدا، ۱۳۶۳ش.
  • رحله ابن بطوطه (ت‍ح‍ف‍ه ال‍ن‍ظار ف‍ی غ‍رائ‍ب الام‍ص‍ار و ع‍ج‍ائ‍ب الاس‍ف‍ار)، ابن بطوطه (م.۷۷۹ق)، تحقیق عبدالهادی تازی، رباط، اکادیمیه المملکه المغربیه، ۱۴۱۷ق.
  • رحلة الحجاز، ابراهیم المازنی، قاهره، کلمات عربیه.
  • رقابت عباسیان و فاطمیان در سیادت بر حرمین شریفین قرن پنجم و ششم هجری: سلیمان الخراشیه، ترجمه رسول جعفریان، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۸۵ش.
  • سفرنامه منظوم حج، بانوی اصفهانی، به کوشش رسول جعفریان، تهران، سازمان جغرافیایی نیروهای مسلح، ۱۳۸۶ش.
  • سفرنامه ناصر خسرو، ناصر خسرو (م.۴۸۱ق)، تصحیح محمد دبیر سیاقی، تهران، زوار، ۱۳۸۱ش.
  • الشرح الکبیر، عبدالرحمن بن قدامه (م.۶۸۲ق)، بیروت، دارالکتب العلمیه.
  • شرح وظایف مدیران و عوامل خدماتی ۱۳۷۶، مرکز تحقیقات حج، تهران، انتشارات مشعر، ۱۳۷۶ش.
  • شفاء الغرام باخبار البلد الحرام، محمد بن احمد التقی الفاسی (م.۸۳۲ق)، به کوشش گروهی از علما، بیروت، دارالکتب العلمیه، ۱۴۲۱ق.
  • العقد الثمین فی تاریخ البلد الامین، محمد بن احمد التقی الفاسی (م.۸۳۲ق) به کوشش محمد عبدالقادرعطا، بیروت، دارالکتب العلمیه، ۱۴۱۹ق.
  • العقد الفرید، احمد بن محمد بن عبد ربه (۲۴۶–۳۲۸ق)، به کوشش مفید محمد قمیحه، بیروت، دارالکتب العلمیه، ۱۴۰۴ق.
  • الکافی، محمد بن یعقوب کلینی (م.۳۲۹ق)، به کوشش علی اکبر غفاری، تهران، انتشارات دارالکتب اسلامیه، ۱۳۷۵ش.
  • مأساة الزهرا، سید جعفر مرتضی عاملی، بیروت، دارالسیره، ۱۴۱۸ق.
  • مدیریت حج در کشورهای اسلامی، اداره کل طرح و برنامه سازمان حج، ۱۳۸۷ش.
  • مرآة الحرمین، ابراهیم رفعت باشا (م.۱۳۵۳ق)، قم، المطبعة العلمیه، ۱۳۴۴ق.
  • المعارف، ابن قتیبه دینوری (۲۱۳–۲۷۶ق)، به کوشش ثروت عکاشه، قم، انتشارات شریف الرضی، ۱۳۷۳ش.
  • المفصل فی تاریخ العرب قبل الاسلام، جواد علی عبیدی (۱۳۲۴–۱۴۰۸ق)، بیروت، دارالساقی، ۱۴۲۲ق.
  • من لایحضره الفقیه، شیخ صدوق محمد بن علی بن بابویه (۳۱۱–۳۸۱ق)، تحقیق و تصحیح علی اکبر غفاری، قم، دفتر انتشارات اسلامی، چاپ دوم، ۱۴۰۴ق.
  • موسوعه مرآة الحرمین الشریفین، ایوب صبری باشا (م.۱۲۹۰ق)، القاهره، دارالآفاق العربیه، ۱۴۲۴ق.
  • میقات حج (فصلنامه)، تهران، حوزه نمایندگی ولی فقیه در امور حج و زیارت.
  • نشریه زائر، بعثه مقام معظم رهبری.
  • نهج البلاغه، شریف الرضی (م ۴۰۶ق)، شرح صبحی صالح، قم، دارالاسوه، ۱۴۱۵ق.
  • وفاء الوفاء باخبار دارالمصطفی، علی بن عبدالله السمهودی (م.۹۱۱ق)، به کوشش محمد محیی الدین عبدالحمید، بیروت، دارالکتب العلمیه، ۲۰۰۶م.