مستخدم:Ay.Zaidan/الملعب الرابع

https://wikihaj.com/view/%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86%E2%80%8C%D9%87%D8%A7%DB%8C_%DA%A9%D8%B9%D8%A8%D9%87

أعمدة الكعبة وهي تشير إلى الأعمدة الموجودة داخل الكعبة، والتي تم تشييدها لأول مرة على يد قريش سنة 35 من عام الفيل (5 قبل البعثة)، وقد خفض عبد الله بن الزبير عددها إلى ثلاثة حين أعاد إعمار الكعبة عام 64 هـ، ولازال عددها وموقعها حتى اليوم كما هو، وهي بنية اللون تميل إلى السواد، ويوجد بين الأعمدة مدّاد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة.

لمحة

بُنيت أول أعمدة للكعبة على يد قريش سنة 35 من عام الفيل (5 قبل البعثة)، وهي مكونة من ستة أعمدة؛ بثلاثة أعمدة لكل صف؛ من الشمال إلى الجنوب (عرض الكعبة).^[١] وقبل ذلك كانت الكعبة بلا سقف منذ عهد النبي إبراهيم، ولم تحتج لأعمدة.^[٢]

وأثناء الحرب بين جيشي يزيد وابن الزبير؛ أُحرقت الكعبة ودُمرت، وأُعيد بناؤها سنة 64 هـ على يد عبد الله بن الزبير، ووضع لها ثلاثة أعمدة خشبية، بقي عددها وموقعها على حاله حتى اليوم.^[٣]

مكان صلاة النبي(ص)

جاء في بعض النصوص التاريخية أن النبي دخل الكعبة بعد فتح مكة وصلّى فيها، بحيث وضع عمودان عن يمينه، وعموداً عن يساره وثلاثة أعمدة من خلفه.^[٤]

يوجد اليوم محراب عند دخول الكعبة، يقع مقابل بابها، على أنه المكان الذي صلّى فيه النبي.^[٥]

صفات الأعمدة

على الرغم من بقاء موضع وعدد الأعمدة الثلاثة التي بنيت داخل الكعبة أثناء إعمار عبد الله بن الزبير (64 الهجرة) إلا أنه تم استبدالها لاحقاً أثناء عملية إعمار داخل الكعبة، وأصبحت أعمدة الكعبة في الزمن الحالي مطعّمة ومزخرفة.^[٦]

تتموضع هذه الأعمدة الثلاثة على التوالي من الشمال إلى الجنوب (عرض الكعبة)، والمسافة بين كل عمود وآخر أربعة أقدام، ويبعد العمود الأول ثلاثة أقدام عن الضلع اليماني الشرقي، في حين يقع العمود الثالث مقابل الضلع العراقي الشامي.^[٧]

ولون الأعمدة بني مائل للسواد، وقطر كل عمود منها 44 سم، ومحيطه 150 سم تقريباً. ولكل منها قاعدة خشبية مربعة الشكل ومنحوتة،^[٨] كما يوجد بين الأعمدة الثلاثة مداد معلّق عليه بعض هدايا الكعبة، ويوجد في أعلى كل عمود حامل يقع طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي للكعبة.^[٩]

تمتد الأعمدة الثلاثية فقط إلى أسفل السقف السفلي دون العلوي، في حين وُضعت أعمدة خشبية أضيق مابين السقفين السفلي والعلوي؛ أغلبها لدعم السقف العلوي؛ يتموضع البعض منها على الأعمدة الثلاثية. كما يوجد جسر للتدعيم أسفل كل عمود من الأعمدة الثلاثية التي تتحمل الوزن الأكثر من السقف.^[١٠]

معرض الصور

الأعمدة الخشبية الثلاثية داخل الكعبة.
جزء من أحد أعمدة الكعبة يعود تاريخه لإعادة إعمار ابن الزبير للكعبة عام 65هـ ^[١١]
أحد الأعمدة القديمة داخل الكعبة يعود إلى ترميم ابن الزبير للكعبة، والذي تم استبداله في التسعينيات.^[١٢]
قضبان متصلة بالأعمدة ومصابيح تتدلى منها.
موقع أعمدة الكعبة مقارنة بباقي أجزاء ومتعلقات الكعبة.

پانویس

↑ مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج2، ص819؛ مكة در بستر تاريخ، ص106.
↑ مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج1، ص332؛ أخبار مكة، الأزرقي، ج1، ص66.
↑ الرحلة الحجازية، ص106؛ مرآة الحرمين الشريفين، ج1، ص264.
↑ مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج2، ص819.
↑ الرحلة الحجازية، ص106.
↑ الرحلة الحجازية، ص106؛ مرآة الحرمين الشريفين، ج1، ص264.
↑ رحلة ابن جبير، ص54؛ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.
↑ مكة ومدينة، ص121.
↑ مكة ومدينة، ص121.
↑ مكة ومدينة، ص121.
↑ «جزء تالف من أحد الأعمدة الخشبیة للکعبة المشرفة التي یرجع تاریخها لعام 65 هـ»، وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
↑ «Exhibition of the Two Holy Mosques' Architecture»،‌ Madain Project

المصادر

أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، الأزرقي، محمد بن عبد الله، تحقيق: ملحس، رشدي صالح، بيروت، دار الأندلس، 1416هـ.
«جزء تالف من أحد الأعمدة الخشبیة للکعبة المشرفة التي يرجع تاريخها لعام 65 هـ»، وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، تاريخ إدراج المطلب:‌ 30 أغسطس2017م، تاريخ المشاهدة:‌ 12 أغسطس 2024م.
رحلة ابن جبير، محمد بن أحمد ابن جبير، بيروت، دار ومكتبة الهلال، (د.ت).
رحلة ابن بطوطة، محمد بن عبد الله بن بطوطة، تحقيق: عبد الهادي تازي، رباط، أكاديمية المملكة المغربية، 1417هـ/ 1997م.
الرحلة الحجازية، محمد لبيب بتنوني، القاهرة، الناشر: المؤلف، 1329هـ.
مكة در بستر تاريخ، نعمت‌ الله صفري فروشاني، قم، مركز جهاني علوم‌ إسلامي، الطبعة الأولى، 1386ش.
مكة ومدينة، عبيد الله محمد أمين الكردي، ترجمة حسين صابري، طهران، نشر مشعر، 1380ش.
موسوعة مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب، أيوب صبري باشا، القاهرة، دار الآفاق العربية، 1424هـ/ 2004م.
«Exhibition of the Two Holy Mosques' Architecture»،‌ معرض عمارة الحرمين الشريفين، تاريخ المشاهدة: 12 أغسطس 2024م.

[1] مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج2، ص819؛ مكة در بستر تاريخ، ص106.

[2] مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج1، ص332؛ أخبار مكة، الأزرقي، ج1، ص66.

[3] الرحلة الحجازية، ص106؛ مرآة الحرمين الشريفين، ج1، ص264.

[4] مرآة الحرمين الشريفين وجزيرة العرب‌، ج2، ص819.

[5] الرحلة الحجازية، ص106.

[6] الرحلة الحجازية، ص106؛ مرآة الحرمين الشريفين، ج1، ص264.

[7] رحلة ابن جبير، ص54؛ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص372.

[8] مكة ومدينة، ص121.

[9] مكة ومدينة، ص121.

[10] مكة ومدينة، ص121.

[11] «جزء تالف من أحد الأعمدة الخشبیة للکعبة المشرفة التي یرجع تاریخها لعام 65 هـ»، وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

[12] «Exhibition of the Two Holy Mosques' Architecture»،‌ Madain Project

[١]

[٢]

[٣]

[٤]

[٥]

[٦]

[٧]

[٨]

[٩]

[١٠]

[١١]

[١٢]