العمران في مکة
عهد قريش
قبل عهد القريش، لم یکن عمران مکة أفضل من خیم ومضارب من الشعر. ولکن طوال حکومة القریش علیها، کانت مکة تتعمر وتتباعد في حواشي الوادي وبین لیات جباله وصارت البیوت مبنية بالحجر والطین ویقال أنّ أول من بنی بیتا بمکة کان سعید بن عمرو السهمي وأول من بنی بیتا مربعا حمید بن زهیر وأول من جعل بابا لبیته حاطب بن ألي بلتعة. (2 و 3)
کانوا یجعلون عند مدخل البیوت عرصات ینزل فیها الجاج والمعتمرون وبدئوا یصنعون لبعض البیوت أبوابا ویترکون مداخلها الرئیسية شارعة علی عرصاتها دون أبواب. لم یزحف العمران إلی مرتفات الجبال وأکتافها في هذا المقطع من الزمان بل ظل مستويا باستواء سطح الوادي.
خطّ قادة قريش قصيا للکعبة و ساحة توازی صحن المسجد الیوم، ومنعوا بناء البيت في القصي بقرب الکعبة أو المبيت بجوار الکعبة. أمروا بجعل مسالك بین البیوت لسهولة المرور کما أمروا بأن لا یرفعوا بیوتهم عن الکعبة. کان القريش یتخذون مجالسهم العامة في أفياء الکعبة وبنوا دار الندوة لاجتماعاتهم الخاصة. (4)
عهد الراشدين
في عهد الراشدين، تتزاحم البیوت حول مسجد الحرام لأنّ الأغلبية من المهاجرين إلی مکة کانوا یفضّلون قرب الکعبة فصارت مکة شکل المدينة المکتظة وترکت الأطراف للقبائل. أضيف إلی نشاط مکة التجاري في عهد عثمان وبدأت الثروات تزید أرقامها ویقال أنّ مصدر الثراء هو عطاء عثمان الذي کان قبل خلافته من أجواد العرب. (13) أضيفت غنائم الحروب والفتوحات إلی ثروات المسلمين
العهد الأموي
نقل العقطبي في الاعلام من الفاکهي ان من اثار النبي مسجدا باعلی مکة عند بئر جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ثم یقول و کان الناس لایتحاوزون في منازلهم في قدیم الزمان هذا البئر وما فوق ذلک خال من الناس وفي ذلک یقول عمر بن الب ربیعة.
و نستطیع ان نفهم من هذا ان قدم الزمان الدی یشیر الیه الفاکهی هو عهد بنی امیه وفی شعر انبی ربیعه وخو من ماصری الامویین مایوید ذلک فقد نزل حلف البئر ابعد المنزل ادا فقد کان العمران في هدا الههد لا یتجاوز البئر والمسجد المذکورین وفد ادرکت العامة وهم یسمون المسجد الموجود الان امام الحلقة مسجد الراية. وکنت لا استبعد ان یکون البئر امکور هو بئر الکمالية الموجود الیوم علی بعض امتار منه.
العهد العباسي
لا یستنتج الباحث مما کتب عن مکة ان عمرانها استع في هذا العهد عما عرفتاه في عهد المویین او ان مساحة اماهول فيها توسعت عما کانت بلیجد ان الامر علی عکسه ان السکان قل تعددهم جدا فق تغرق الناء مکة في الافاق.
عهد الفاطميين
وعنی الفاطمیون بالصلاح کثیر من الحراب الذی کان یطرا علی المسجد الحرام و جددوا بعض الاسطوانات واصلحوا بعضا لمواضع من سقفه الا ان عناية العباسیین کانت اکثروضوحا فقد قاوا باصلاحات کثیره قي الکعبة فعمروا سقفها سنة 542 و الصحوا رحامها عام 550 وشوا رکنها الیماني عندما تضعضع عام 559 و اهدي المطیع العباسی للکعبة قدیلا من الذهب.
الهدی الخلیفة العباسي الکتفي بابا للکعبة بدیع الصنع منقوشا علیه اسمه کما اهاداها میزابا حمیل النقش کما امر وزیر ساحب الموصل مجمد جواد الدصفهاني بعمل اصلاحات کثژرة في المسجد.