آداب الإحرام

من ويكي‌حج

غسل الإحرام

یستحبّ للمکلّف أن یغتسل عند المیقات قبل الإحرام. هذا الغسل مستحب للحائض والنفساء أیضا. علی رأي أبو حنیفة، الوضوء یکفي بدلا عنه ولکن الأفضل تأدیة نفس الغسل.

علی ما قال الفقهاء، إن خاف المکلّف فقدان الماء في المیقات، یستطیع أن یغتسل قبل الوصول إلیه ویعید الغسل في المیقات إن وجد الماء. یبطل الغسل إن حدث منه ما یُبطل الوضوء، وأیضا إن أکل أو لبس حراما.[١]

دعاء حین الإحرام

وردت أدعیة وأذکار لمن یرید أن یحرم والمستحبّ هو أن یقرأ هذه الأدعیة حین الإحرام.

دعاء عند غسل الإحرام

روي دعاء في الکتب الإسلامیة حین غسل الإحرام:

«بسم الله وبالله، اللهُمَّ اجعلهُ لي نُوراً وطَهوراً، وحِرزاً وأمناً من كُلِّ خوفٍ، وشفاءً من كلِّ سُقم، اللهمَّ طهّرني وطهّر قَلبي، واشرح لي صَدري، وأجرِ على لِساني مَحَبَّتَكَ ومِدحَتَك والثناءَ عَلَيك، فإنّه لا قوَّة لي إلّا بكَ، وقد عَلِمتُ أنَّ قِوام ديني التسليمُ لكَ، والاتّباع لِسُنّة نبيِّك صلواتُك عليهِ وآله.»

دعاء عند إرتداء ثوبي الإحرام

یستحبّ الدّعاء هکذا عندما کان المکلّف یلبس ثوبي الإحرام:

«الحمدُ لله الذي رَزَقني ما اُواري به عَورتي، واُؤدّي فيه فَرضِي، وأعبُدُ فيه ربّي، وأنتَهي فيهِ إلى مَا أمَرَني، الحمدُ للهِ الذي قَصَدتُهُ فَبَلّغَني، وأردتُهُ فأعانَني وقَبِلَني ولم يَقطَع بي، ووَجهَهُ أردتُ فَسَلّمَني، فَهوَ حِصني وكَهفي وحِرزي، وظَهري ومَلاذي، ورَجَائي ومَنجاي، وذُخري وعُدَّتي في شِدَّتي ورَخائي.»

دعاء بعد انتهاء الإحرام

یستحب له إذا انتهی من الإحرام وصار محرما بکماله، أن یحمد الله ویصلّي علی النّبي ویدعو هکذا:

«اللهمَّ إنّي أسألُكَ أن تجعَلَني مَّمن استَجَابَ لَكَ، وَآمَنَ بوَعدِكَ، وَاتّبَعَ أمرَكَ، فَإنّي عَبدُكَ وَفي قَبضَتِكَ، لا اُوقِي إلّا مَا وَقَيتَ، ولا آخُذُ إلّا مَا أعطَيتَ، وَقَد ذَكَرتَ الحَجّ، فَأسألُكَ أن تَعزِمَ لي عَلَيهِ عَلى كِتَابِكَ وَسُنّةِ نَبِيّكَ صلّى الله عليه وآله، وَتُقَوّيَني عَلى مَا ضَعُفتُ عَنهُ، وَتَسلّم مِني مَناسِكي في يُسرٍ مِنكَ وَعافِيَةٍ وَاجعَلني مِن وَفدِكَ الذين رَضيتَ وَارتََضيتَ، وَسمَّيتَ وَكَتَبت، اللهمَّ إنّي خَرَجتُ مِن شُقةٍ بَعِيدَةٍ، وأنفَقتُ مَالي ابتغَاءَ مَرضَاتِكَ، اللهمَّ فَتَمّم لي حَجّي وَعُمرَتي.»

جنس ثوبي الإحرام

روي أنّ الأفضل للمحرم أن یکون قماش ثوبیه للإحرام من نوع القطن.

وقت الإحرام

یستحب أن یختار صلاة الظهر الواجبة لوقت إحرامه، بشکل یحرم عقیب فریضة الظهر؛ إن لم یتمکن من هذا، یحرم عقیب صلاة واجبة أخری. إن کان المکلّف واصلا إلی المیقات في وقت غیر أوقات الصلوة، ولم یمکن له أن یحرم عقیب فریضة، مستحب علیه أن یحرم بعد رکعتین أو أربع رکعات أو ستة رکعات من النوافل. [٢]

الإشتراط في الإحرام

يستحب للمحرم أن يشترط على الله عند عقد الإحرام أن یحصيه مُحلّا حیث حدث مانع له ولم یستطع أن ینتهي من الحجّ ویستردّ التحلّل، مثلا إذا حبس أو مرض أو فقدت نفقته.

یتحقّق الإشتراط بتفوّه المحرم هکذا:

«اللهمَّ إنّي اُريدُ التَمَتّع بالعُمرَةِ إلى الحَجّ على كِتابِكَ وَسُنّة نَبِيكَ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن عَرَضَ لي عَارِضٌ يحبِسُني، فَحُلّني حَيثُ حَبستني لقَدَرِكَ الذي قَدَّرتَ عَلَيَّ اللهمَّ إن لم تَكُن حَجَّةٌ فَعُمرةٌ، أحرَمَ لَكَ شَعرِي، وَبَشَري، وَلحمِي، وَدَمي، وَعِظامي، وَمُخّي، وَعَصَبي من النساءِ، والثيابِ، والطيبِ، أبتغي بذلك وَجهَكَ والدّار الآخرة.»

  • علی رأي فقهاء الشیعة و الشافعي، مع الإشتراط یتحللّ المکلف إن منعه شئ من انتهاء الحجّ وإذا خرج من الإحرام بهذا الإشتراط، لیس علیه شئ من کفارة، ضحیة أو صوما.
  • یعتقد أبو حنیفة بأن المکلّف یتحلّل مع حصول مانع سواء إشترط أم لم یشترط. وفائدة الإشتراط الوحیدة هو سقوط الکفارة بکلها مع فرض حصول مانع.
  • أنکر مالك الإشتراط و فوائده بکله ولا یجیز التحلّل إلّا بعد انتهاء مناسك الحجّ.[٣]

التلفّظ بنیّة الإحرام

التلبیة المستحبّة

الهوامش

المنابع

  1. الكافي، الشیخ الکلیني، ٤ /٣٢٦ - بداية المجتهد، ابن رشد، ٢ /٢٢٩ - المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٢٥ - الانصاف، ال‍م‍رداوي، ٣ /٣٨٩ .
  2. الكافي، الشیخ الکلیني، ٤ /٣٣١ - من لا یحضره الفقیه، الشیخ الصدوق، ٢ /٢٠٦ - التهذيب، الشیخ الطوسي، ٥ /٧٧ .
  3. المغني، ابن قدامة، ٣ /٢٤٣ - الانصاف، ال‍م‍رداوي، ٣ /٣٩١ .