البقيع

بَقِیع هو أشهر وأفضَل مقبرة للمسلمين في مدينة المدينة. بعد الهجرة إلى المدينة، اختار النبي صلى الله عليه وسلم أرض البَقِیع لدفن الموتى المسلمين، وتقع هذه الأرض جنوب شرق المسجد النبوي وبالقرب منه. أول من دفن فيها من الأنصار كان أسعد بن زرارة الخزرجی، وأول من دفن من المهاجرين كان عثمان بن مظعون. لاحقاً، ومع ضمّ مقبرة حش کوكب وبيوت الصحابة الواقعة بين المسجد النبوي والبَقِیع، توسّعت هذه المقبرة. وفي العصر المعاصر، ضُمّت أراضي البلدية إلى المقبرة.

وردت الكثير من الروايات حول فضل مقبرة البَقِیع، وظلت هذه المقبرة دائماً محط اهتمام واحترام المسلمين. كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهل البيت عليهم السلام يزورون المدفونين في هذه المقبرة، وقد أكّد علماء الشيعة على استحباب زيارتها.

ومن المدفونين في البَقِیع يمكن الإشارة إلى أربعة أئمة شيعة: الإمام الحسن عليه السلام، الإمام زين العابدين عليه السلام، الإمام محمد الباقر عليه السلام، والإمام جعفر الصادق عليه السلام، وكذلك بعض منسوبين وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وشخصيات إسلامية عبر التاريخ.

في القرون الماضية، شُيّدت قبب وأضرحة على قبور الأئمة وبعض القبور الأخرى في هذه المقبرة. وقد هُدِمت هذه المباني مع سيطرة الوهابيين وآل سعود على السعودية. فيما بعد، وبضغط من الناس والحكومة العراقية والعلماء، بُنِي مظلات بجانب قبور الأئمة.

علم الأسماء

كلمة «بَقِیع» مشتقة من جذر «بَقَع» وتشير إلى الأرض التي تختلف عن الأراضي المجاورة، وأيضاً الأرض التي تنبت فيها الأشجار أو جذورها بشكل متفرق. وفي المصادر الإسلامية، تُعرف مقبرة المدينة المشهورة بالبَقِیع، والتي بسبب نمو أشجار الغُرقد الشوكية فيها، تُسمّى أيضاً «بَقِیع الغرقد».

وقد سُمّيت أماكن مختلفة في المدينة وما حولها بالبَقِیع، من بينها: بَقِیع الخیل (سوق في المدينة)، بَقِیع الزبیر (منطقة في المدينة)، بَقِیع الخبجبه، بَقِیع المصلی (مكان إقامة صلاة العيد غرب المدينة)، بَقِیع بُطحان (وادي في المدينة)، وبَقِیع الخضمات (قرية قريبة من المدينة). بعضهم ذكر أن بَقِیع الخبخبه، أي مكان نمو أشجار الخبخبه، هو الاسم الآخر لمقبرة البَقِیع. بينما يرى آخرون أن هذا المكان مختلف عن البَقِیع، وهو قريب من بئر أبی أيوب في المدينة.

الموقع الجغرافي

موقع بعض قبور البَقِیع

كان البَقِیع مسار الوصول إلى القبائل اليهودية المجاورة وإلى مقبرة اليهود وقبيلة بني قريظة. وقد ذكرت المصادر "يوم البَقِیع" كوقت لإحدى الحروب الدامية بين قبيلتي الأوس والخزرج في هذه المنطقة.

في الفترات التي شُيّدت فيها أسوار حول المدينة لحمايتها، كان البَقِیع خارج سور المدينة. وسُمّي أحد أبواب المدينة باسم البَقِیع لقرب هذا الباب من المقبرة.

يقع البَقِیع الآن شرق المسجد النبوي وعلى بعد حوالي 100 متر منه، وفي وسط المدينة. تحيط به شوارع الستين، عبد العزيز، وأبو ذر، ويبدأ منه شارع باب العوالي. كما يُعرف أحد أبواب المسجد النبوي باسم باب البَقِیع.

تاريخ النشأة

مع هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وتوسعها، برزت الحاجة إلى تحديد مقبرة لدفن الموتى المسلمين. لذلك، اختار النبي صلى الله عليه وسلم البَقِیع بعد الاطلاع على مناطق مختلفة في المدينة. لا توجد تقارير دقيقة عن وقت هذا الحدث، ولكن بالنظر إلى وفاة أسعد بن زرارة الخزرجی في شوال من السنة الأولى للهجرة ودفنه في البَقِیع، يمكن تقدير أن تحديد البَقِیع كمقبرة للمسلمين كان في السنة الأولى للهجرة، بعد بناء المسجد أو بالتزامن معه.

ذكر بعض المؤرخين أن دفن الموتى في البَقِیع كان قبل الإسلام، وأنه بعد ظهور الإسلام خُصّص للمسلمين. في تلك الفترة، كان البَقِیع مليئاً بأشجار الغُرقد، وكان الصحابة يقطعون بعض الأشجار لدفن موتاهم. وبعد دفن عثمان بن مظعون في ذو الحجة من السنة الثانية للهجرة، وبناءً على تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لمقامه، شجّع ذلك المسلمين على دفن موتاهم في البَقِیع.

مع وفاة إبراهيم، ابن النبي صلى الله عليه وسلم، في السنة العاشرة للهجرة ودفنه بالقرب من قبر عثمان بن مظعون، زاد إقبال الصحابة على الدفن في البَقِیع، كما خصصت قبائل المدينة أجزاءً من البَقِیع لدفن موتاهم وقطعوا بعض الأشجار. وهكذا أصبح البَقِیع مقبرة تحتوي على قبور عائلية.

كما أن دفن فاطمة بنت أسد وعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأئمة الشيعة، في بيت عقيل بن أبي طالب الواقع غرب البَقِیع وبين البَقِیع والمسجد، يدل على أن المسلمين كانوا لا يزالون يدفنون موتاهم خارج مقبرة البَقِیع وفي بيوتهم.

توسع البقیع

بعد وفاة عثمان بن عفان، منع دفنه في البقیع، فاضطروا إلى دفنه في حَشّ کوکب، بستانٍ بجانب الضلع الجنوبي الشرقي للبقیع، الذي كان محل دفن اليهود. ثم فيما بعد، في عهد بني أمية، أُلحق هذا الجزء بالبقیع.

تدريجياً، أضيفت إلى المقبرة البيوت التي بنى بعض الصحابة في البقیع أو في الأراضي بين البقیع والمسجد النبوي، والتي تحولت بعضها إلى مقابر عائلية، مثل بيوت عقيل بن أبي طالب، ومحمد بن الحنفية وابن أفلح.

استمر توسع البقیع حتى العصر الحاضر. البيوت والأزقة التي كانت تفصل بقیع العمات (مكان دفن عمات النبي) عن البقیع هُدمت سنة 1373 هـ. أُلحق بهذا الجزء، الذي مساحته تقريباً 3500 متر مربع، وأيضاً الزقاق بينهما المسمى زقاق العمات، بمساحة 824 متر مربع بالبقیع، فازدادت مساحته إلى 15000 متر مربع (150×100 متر). وفي سنة 1385 هـ، أُلحق قطعة مثلثية الشكل في شمال البقیع، تعود ملكيتها لبلدية المدينة، بمساحة 1612 متر مربع بالمقبرة. ومع التوسعة السعودية الثانية، أصبحت مساحة البقیع 180000 متر مربع.

أهمية البقیع لدى المسلمين

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أُمر بأن يدعو لأهل البقیع ويصلي عليهم. وفي رواية أخرى، ذكر أن سبعين ألفاً من أصحاب الصفات الحسنة سيُحشرون من البقیع. كما بشّر النبي أن من دُفن في البقیع سيشهد له أو يشفع له. كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب كل ليلة جمعة إلى البقیع ويدعو للمتوفين. ووردت العديد من التقارير عن حضوره وأقواله وصلواته في البقیع، منها صلاة الاستسقاء وصلاة العيد.

في أيامه الأخيرة، زار النبي البقیع مرتين وطلب المغفرة لأهلها. وفي الزيارة الثانية، بينما كان مريضاً، ذهب مع الإمام علي(ع) وفضل بن عباس وبعض الصحابة إلى البقیع وخاطب الموتى وأخبر عن وفاته. وقد ورد أن السيدة فاطمة عليها السلام بعد وفاة والدها كانت تذهب يومياً باكيةً إلى البقیع وتبكي في بيت الأحزان. وكان مكان صلاتها في مسجد داخل البقیع.

كما كان البقیع محط اهتمام أهل البيت، وقد وردت تقارير عن زيارتهم للبقیع، وبعض المصادر سجلت ظهور كرامات للأئمة في البقیع.

زيارة البقیع

أفتى العديد من الفقهاء من الشيعة والسنة باستحباب زيارة البقیع. كانت أهمية البقیع عند المسلمين بحيث كانوا ينقلون جثث أحبائهم من أقاصي بلاد الإسلام لدفنها فيه، رغم التكلفة والظروف الصعبة، مثل نقل جثمان أمير چوپان. وفي عهد الأمويين، أُلحق حَشّ کوکب بالبقیع، ونُقل الحجر الذي وضعه النبي على قبر عثمان بن مظعون إلى قبر عثمان بن عفان.

آداب زيارة البقیع

من آداب زيارة البقیع: الاغتسال وصلاة ثمان ركعات (ركعتان لكل إمام). وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم عبارات للمتوفين في البقیع، منها: «السلام عليكم أهل الديار رحمكم الله»؛ وفي رواية أخرى: «السلام على أهل الديار من فيها من المسلمين، دار قوم ميتين، وإنا في آثارهم ـ أو قال ـ في آثاركم اللاحقون».

روت عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يحضر البقیع ليلاً ويطلب المغفرة لأهله، وعندما سألت عن كيفية الزيارة، قال: «قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».

أما زيارة أئمة البقیع، فوردت لها أدعية وزيارات خاصة، مثل زيارة إبراهيم بن النبي وفاطمة بنت أسد.

طريقة الدفن في مقبرة البقیع

بعد دفن عثمان بن مظعون، وضع النبي صلى الله عليه وسلم حجراً على قبره ليُعرف القبر وليُدفن المسلمون بجانبه. ودفن النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم مثل عثمان، وغطى جسده في اللحد بالآجر، وبعد الدفن سقى عليه الماء ووقف على القبر وسلم عليه.

في البقیع كان الموتى يُدفنون على مسافة بعيدة من بعضهم البعض، وكان قبر الرجال يُميز بحجر واحد على الرأس، وقبر النساء بحجريْن أعلى وأسفل. وكان يُكتب على أحجار القبور أبيات ونصوص. كما يظهر من بعض التقارير وما يُمارس حتى اليوم، تُحفَر القبور على شكل أسطوانات رأسية، وفيها حفرة أفقية بحجم الميت، ويُوضع الميت فيها، ومن ثم قد يُدفن أكثر من شخص في قبر واحد.

المدفونون

ذكرت التقارير أسعد بن زرارة الخزرجي أو عثمان بن مظعون القرشي كأول من دُفن في البقیع. وذكر ابن شبه أن أسعد هو أول أنصاري، وعثمان أول مهاجر.

أهل البيت وأقارب النبي

الأئمة: الإمام الحسن المجتبي(ع)، الإمام زين العابدين(ع)، الإمام محمد الباقر(ع)، الإمام جعفر الصادق(ع) مع فاطمة بنت أسد، والعباس عم النبي، دفنوا مقابل المدخل الرئيس للبقیع باتجاه الجنوب يميناً.

بنات النبي: زينب، رقية، أم كلثوم، دفنوا أمام المدخل الرئيسي.

صحابة وأقارب آخرون: عقيل بن أبي طالب، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، حليمة السعدية، صفية وعمة النبي، جمانة وعمة النبي، أورى وعمة النبي.

زوجات النبي: أم سلمة، حفصة، زينب بنت جحش، زينب بنت خزيمة، صفية بنت حي، عائشة بنت أبي بكر، ومارية القبطية دفنوا شمال قبور البنات بمسافة حوالي ثمانية أمتار يمين.

الصحابة والتابعون

بعض الصحابة: أبوسعيد الخدري، عثمان بن عفان، سعد بن أبي وقاص، سعد بن معاذ، عبد الله بن مسعود، كلثوم بن هدْم، خنيس بن حذافة، مقداد بن عمرو، وبعض شهداء أحد.

الشخصيات الإسلامية

مالك بن أنس (ت179ق)، محمد بن علي بن أبي منصور جمال الدين جواد الأصفهاني (ت559ق)، أبو شجاع ظهير الدين (ت488ق)، السمهودي (ت911ق)، أبو الفضل شهاب الدين النويري، جعفر بن حسن برزنجی (ت1317ق)، عبد القادر بن توفيق شلبي (ت1369ق)، السيد محمد تقی طالقاني (ت1376ق).

القباب في البقیع

بنيت تدريجياً قبب على بعض القبور. وذكر ابن شبه نقلاً عن ابن زبالة (ت200ق) وجود مسجد على قبر العباس بن عبد المطلب والأئمة. وروى الرحالة ابن جبير (ت612ق)، ابن نجار (ت643ق)، وابن بطوطه (ت779ق) عن هذه المعالم.

أول قبة للأئمة والعباس بن عبد المطلب بناها مجد الملك براوستاني، وزير بركيارق السلجوقي (حك: 486-498ق). وفي 519ق على يد مسترشد بالله (حك: 485-529ق)، ثم بين 623-640ق على يد مستنصر بالله (حك: 623-640ق) جرى ترميم. وبنى الفاطميون قبة على قبر إسماعيل بن الإمام الصادق(ع).

كان الناس يزورون القبور أيام الخميس، ويضعون الريحان والزهور، وكان على الزائرين دفع رسوم.

كما كانت هناك قبب على قبور عثمان بن عفان، عقيل بن أبي طالب، زوجات النبي، عبد الله بن جعفر، إبراهيم بن النبي، وقبر أمير چوپان.

تدمير البقیع

عندما سيطر الوهابيون على الحجاز واعتبروا زيارة القبور والقباب شركاً، جاء عام 1220ق حصار مدينه وتدمير قباب البقیع بأمر سعود بن عبد العزيز. وفي 1227ق استعادت الدولة العثمانية المدينة، وأعيد بناء بعض القباب في 1234ق بأمر السلطان محمود الثاني. لكن في الهجوم الوهابي 1344ق دُمرت جميع المعالم التاريخية.

بعد حوالي 40 سنة، شيدت الحكومة السعودية مظلة حول القبور، وأُعيد بناء جدار البقیع في عهد الملك فهد، وتم رصف الطرق الداخلية بين 1418-1419ق.

المصادر

• آثار اسلامی مکه و مدینه: رسول جعفریان، قم، مشعر، 1386ش.
• احسن التقاسیم: المقدسی البشاری (م. 380ق.)، قاهره، مکتبة مدبولی، 1411ق.
• ارشاد القلوب: حسن بن محمد الدیلمی (م. 841ق.)، قم، الرضی، 1412ق.
• الارشاد: المفید (م. 413ق.)، بیروت، دار المفید، 1414ق.
• الاستیعاب: ابن عبدالبر (م. 463ق.)، تحقیق البجاوی، بیروت، دار الجیل، 1412ق.
• اسد الغابه: ابن اثیر (م. 630ق.)، بیروت، دار الفکر، 1409ق.
• الاصابه: ابن حجر العسقلانی (م. 852ق.)، تحقیق علی معوض و عادل عبدالموجود، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1415ق.
• الاعلام: الزرکلی (م. 1396ق.)، بیروت، دار العلم للملایین، 1997م.
• امتاع الاسماع: المقریزی (م. 845ق.)، تحقیق محمد عبدالحمید، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1420ق.
• بحار الانوار: المجلسی (م. 1110ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربی، 1403ق.
• البدایة و النهایه: ابن کثیر (م. 774ق.)، بیروت، مکتبة المعارف.
• بقیع الغرقد: محمد امین الامینی، مشعر، 1386ش.
• پنجاه سفرنامه حج قاجاری: تحقیق رسول جعفریان، تهران، نشر علم، 1389ش.
• تاریخ بلعمی (تاریخنامه طبری): بلعمی (م. 325ق.)، به کوشش روشن، سروش، 1378ش. و البرز، 1373ش.
• تاریخ حرم ائمه بقیع: محمد صادق نجمی، قم، المعارف الاسلامیه، 1429ق.
• تاریخ طبری (تاریخ الامم و الملوک): الطبری (م. 310ق.)، تحقیق محمد ابوالفضل، بیروت، دار احیاء التراث العربی.
• تاریخ مدینة دمشق: ابن عساکر (م. 571ق.)، تحقیق علی شیری، بیروت، دار الفکر، 1415ق.
• تاریخ المدینة المنوره: ابن شبّه (م. 262ق.)، تحقیق شلتوت، قم، دار الفکر، 1410ق.
• تاریخ الیعقوبی: احمد بن یعقوب (م. 292ق.)، بیروت، دار صادر، 1415ق.
• التحفة اللطیفه: شمس الدین السخاوی (م. 902ق.)، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1414ق.
• تفسیر فرات الکوفی: الفرات الکوفی (م. 307ق.)، تحقیق محمد کاظم، تهران، وزارت ارشاد، 1374ش.
• التنبیه و الاشراف: المسعودی (م. 345ق.)، بیروت، دار صعب.
• تهذیب الاحکام: الطوسی (م. 460ق.)، تحقیق موسوی و آخوندی، تهران، دار الکتب الاسلامیه، 1365ش.
• الثاقب فی المناقب: ابن حمزه (م. 560ق.)، تحقیق علوان، قم، انصاریان، 1412ق.
• الثقات: ابن حبان (م. 354ق.)، الکتب الثقافیه، 1393ق.
• خلاصة عبقات الانوار: علی الحسینی المیلانی، تهران، بعثت، 1405ق.
• الذریعة الی تصانیف الشیعه: آقا بزرگ تهرانی (م. 1389ق.)، بیروت، دار الاضواء، 1403ق.
• رحلة ابن جبیر: محمد بن احمد (م. 614ق.)، بیروت، دار مکتبة الهلال، 1986م.
• الرسائل العشر: ابن فهد الحلی (م. 841ق.)، تحقیق رجایی، قم، مکتبة النجفی، 1409ق.
• سبل الهدی: محمد بن یوسف الصالحی (م. 942ق.)، تحقیق عادل احمد و علی محمد، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1414ق.
• سبل الهدی: محمد بن یوسف الصالحی (م. 942ق.)، تحقیق عادل احمد و علی محمد، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1414ق.
• سیر اعلام النبلاء: الذهبی (م. 748ق.)، بیروت، الرساله، 1413ق.
• شذرات الذهب: عبدالحی بن العماد (م. 1089ق.)، به کوشش الارنؤوط، بیروت، دار ابن کثیر، 1406ق.
• شرائع الاسلام: المحقق الحلی (م. 676ق.)، تحقیق سید صادق شیرازی، تهران، استقلال، 1409ق.
• شرح نهج البلاغه: ابن ابی‌الحدید (م. 656ق.)، تحقیق محمد ابوالفضل، دار احیاء الکتب العربیه، 1378ق.
• صحیح مسلم: مسلم (م. 261ق.)، بیروت، دار الفکر.
• الطبقات الکبری: ابن سعد (م. 230ق.)، تحقیق محمد عبدالقادر، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1418ق.
• العین: خلیل (م. 175ق.)، تحقیق المخزومی و السامرائی، دار الهجره، 1409ق.
• الغارات: ابراهیم الثقفی الکوفی (م. 283ق.)، تحقیق المحدث، بهمن، 1355ش.
• فتح الباری: ابن حجر العسقلانی (م. 852ق.)، بیروت، دار المعرفه.
• فصول من تاریخ المدینة المنوره: علی حافظ، جده، المدینه، 1405ق.
• القاب الرسول (صلی‌الله‌علیه‌‌و‌آله‌وسلّم) و عترته: بعض المحدثین و المورخین (م. قرن4ق.)، مکتبة النجفی، 1406ق.
• الکافی: الکلینی (م. 329ق.)، تحقیق غفاری، تهران، دار الکتب الاسلامیه، 1375ش.
• کامل الزیارات: ابن قولویه القمی (م. 368ق.)، تحقیق القیومی، قم، نشر الفقاهه، 1417ق.
• الکامل فی التاریخ: ابن اثیر (م. 630ق.)، بیروت، دار صادر، 1385ق.
• کشاف القناع: منصور البهوتی (م. 1051ق.)، تحقیق محمد حسن، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1418ق.
• کنز العمال: المتقی الهندی (م. 975ق.)، تحقیق السقاء، بیروت، الرساله، 1413ق.
• الکنی و الالقاب: شیخ عباس القمی (م. 1359ق.)، تهران، مکتبة الصدر، 1368ش.
• المجموعة المصورة لاشهر معالم المدینة المنوره: عبدالعزیز کعکی، المدینه، دار احیاء التراث العربی، 1419ق.
• المختصر النافع: المحقق الحلی (م. 676ق.)، تهران، البعثه، 1410ق.
• مرآة الحرمین: ابراهیم رفعت پاشا (م. 1353ق.)، قم، المطبعة العلمیه، 1344ق.
• مروج الذهب: المسعودی (م. 346ق.)، تحقیق اسعد داغر، قم، دار الهجره، 1409ق.
• المسالک و الممالک: ابراهیم الفارسی الاصطخری (م. 346ق.)، تحقیق الحسینی، وزارة الثقافة و الارشاد، 1381ق.
• المستدرک علی الصحیحین: الحاکم النیشابوری (م. 405ق.)، تحقیق مرعشلی، بیروت، دار المعرفه، 1406ق.
• المصنّف: ابن ابی‌شیبه (م. 235ق.)، تحقیق سعید محمد، دار الفکر، 1409ق.
• المصنّف: عبدالرزاق الصنعانی (م. 211ق.)، تحقیق حبیب الرحمن، المجلس العلمی.
• المعارف: ابن قتیبه (م. 276ق.)، تحقیق ثروت عکاشه، قم، الرضی، 1373ش.
• معالم مکة و المدینه بین الماضی و الحاضر: یوسف رغد العالمی، بیروت، دار المرتضی، 1418ق.
• معجم البلدان: یاقوت الحموی (م. 626ق.)، بیروت، دار صادر، 1995م.
• معجم ما استعجم: عبدالله البکری (م. 487ق.)، تحقیق السقاء، بیروت، عالم الکتب، 1403ق.
• المغازی: الواقدی (م. 207ق.)، تحقیق مارسدن جونس، بیروت، اعلمی، 1409ق.
• مغنی المحتاج: محمد الشربینی (م. 977ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربی، 1377ق.
• مقاتل الطالبیین: ابوالفرج الاصفهانی (م. 356ق.)، تحقیق سید احمد صقر، بیروت، دار المعرفه.
• المقنعه: المفید (م. 413ق.)، قم، نشر اسلامی، 1410ق.
• من لا یحضره الفقیه: الصدوق (م. 381ق.)، تحقیق غفاری، قم، نشر اسلامی، 1404ق.
• المنتظم: ابن جوزی (م. 597ق.)، به کوشش محمد عبدالقادر و دیگران، بیروت، دار الکتب العلمیه، 1412ق.
• منتهی المطلب: العلامة الحلی (م. 726ق.)، چاپ سنگی.
• المهذب: القاضی ابن البراج (م. 481ق.)، قم، نشر اسلامی، 1406ق.
• نزهة المشتاق: شریف الادریسی (م. 560ق.)، بیروت، عالم الکتب، 1409ق.
• النهایه: مبارک ابن اثیر (م. 606ق.)، تحقیق الزاوی و الطناحی، قم، اسماعیلیان، 1367ش.
• وفاء الوفاء: السمهودی (م. 911ق.)، تحقیق محمد عبدالحمید، بیروت، دار الکتب العلمیه، 2006م.
• وفیات الاعیان: ابن خلکان (م. 681ق.)، تحقیق احسان عباس، بیروت، دار صادر.