الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي(ع)»

→ التعديل السابق التعديل اللاحق ←

مرئينص الويكي

@@ سطر ٢٥: / سطر ٢٥: @@
 شارك الإمام علي في [[حجّة الوداع]] مع النبيّ(ص)<ref>تاریخ یعقوبی، ج2، ص109؛ الکافی، ج4، ص247-248؛ التهذیب، ج5، ص227.</ref>، وفي طريق العودة من هذه الحجّة أعلن النبيّ في [[غدير خمّ]] خلافة الإمام علي على الناس.<ref>الإرشاد، ج۱، ص۱۷۰ تا ۱۷۶؛ زندگانى اميرمؤمنان امام على بن أبی‌طالب(ع)، ص۴۳.</ref>
-ويُذكر أنّه لانشغاله بالمعارك الثلاث (الجمل، صفّين، النهروان) لم يتمكّن في فترة خلافته من أداء الحجّ بنفسه ولا من تولّي إمارة الحجّ، ولذلك في سنتي 36 و37 هـ عيّن عبد الله بن عبّاس أميرًا للحجّ، وفي سنتي 38 و39 هـ عيّن عاملَه على مكّة، قثم بن عبّاس، أميرًا للحجّ. ووفقًا لرواية، كان كساء الكعبة يُرسل من العراق في زمنه.
+ويُذكر أنّه لانشغاله بالمعارك الثلاث (الجمل، صفّين، النهروان) لم يتمكّن في فترة خلافته من أداء الحجّ بنفسه<ref>تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس، ج۲، ص۲۷۸؛ «تدابیر ائمه (ع) در حج»، ص۶۹.</ref> و لا من تولّي إمارة الحجّ، ولذلك في سنتي 36 و37 هـ عيّن عبد الله بن عبّاس أميرًا للحجّ، وفي سنتي 38 و39 هـ عيّن عاملَه على مكّة، قثم بن عبّاس، أميرًا للحجّ<ref>«امارت حج»، ج۳، ص۸۴.</ref>. ووفقًا لرواية، كان كساء الكعبة يُرسل من العراق في زمنه.<ref>«امیرمؤمنان علی علیه السلام و ارسال پرده کعبه»، ص۲۰۲؛ «تدابیر ائمه (ع) در حج»، ص۷۳.</ref>
 == الحجّ في نظر الإمام علي(ع) ==
-تحدّث الإمام علي عن وجوب الحجّ، وحثّ المسلمين على أداء هذه الفريضة. وقد أشار في خطبه ورسائله إلى الآثار الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للحجّ، واعتبر الحجّاج والمعتمرين ضيوف الله، ووصف الحجّ والعمرة بأنّهما من طرق القرب إلى الله، ووسيلة لرحمته، وممحاة للفقر، ومطهّرة للذنوب. ورأى أنّ الحجّ مظهر لتواضع العباد أمام عظمة الله تعالى، وشبّه زوّار بيت الله العتيق بالعطاش إلى الماء، وكالحمام الذي يلجأ إليه. ومن وجهة نظره، الحجّ شرف عظيم يمنحه الله لفئة من عباده.
+تحدّث الإمام علي عن [[وجوب الحجّ]]<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱، ص۲۵۹.</ref>، وحثّ المسلمين على أداء هذه الفريضة.<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱، ص۲۵۴.</ref> وقد أشار في خطبه ورسائله إلى الآثار الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للحجّ، واعتبر الحجّاج والمعتمرين ضيوف الله<ref>حج و عمره در قرآن و حدیث، ص۲۳۷.</ref>، ووصف الحجّ والعمرة بأنّهما من طرق القرب إلى الله<ref>«حج در نهج البلاغه»، ص۱۵.</ref>، ووسيلة لرحمته<ref>«حج در نهج البلاغه»، ص۸.</ref>، وممحاة للفقر، ومطهّرة للذنوب<ref>پیام امام امیرالمومنین (ع)، ج۴، ص۶۲۴؛ «حج در نهج البلاغه»، ص۱۲.</ref>. ورأى أنّ الحجّ مظهر لتواضع العباد أمام عظمة الله تعالى<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱، ص۲۵۶.</ref>، وشبّه زوّار بيت الله العتيق بالعطاش إلى الماء<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱، ص۲۵۵.</ref>، وكالحمام الذي يلجأ إليه.<ref>«حج در نهج البلاغه»، ص۷.</ref> ومن وجهة نظره، الحجّ شرف عظيم يمنحه الله لفئة من عباده.<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱، ص۲۵۷.</ref>
-أوصى الإمام علي في وصيّته للإمام الحسن(ع) والإمام الحسين(ع) بألّا يتركوا زيارة بيت الله، لأنّ تركه يجلب البلاء الإلهي. كما كتب إلى واليه على مكّة أمرًا بالاعتناء بشؤون الحجّ والحجّاج، وتأمين حاجاتهم الثقافيّة والرفاهيّة، ومنها توفير السكن مجانًا لهم واستقبالهم بالبشر.
+أوصى الإمام علي في وصيّته للإمام الحسن(ع) والإمام الحسين(ع) بألّا يتركوا زيارة بيت الله، لأنّ تركه يجلب البلاء الإلهي<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۱۰، ص۲۷۸.</ref>. كما كتب إلى واليه على مكّة أمرًا بالاعتناء بشؤون الحجّ والحجّاج، وتأمين حاجاتهم الثقافيّة والرفاهيّة، ومنها توفير السكن مجانًا لهم واستقبالهم بالبشر.<ref>«حج در نهج البلاغه»، ص۸.</ref>
-وفي إحدى خطبه، وبعد ذكر بساطة بيت الله الحرام، تحدّث عن خصائص أرض مكّة، واعتبر أنّ اختيار الله لمكان الكعبة في أرض صخريّة قاحلة، لا في منطقة ذات جوّ لطيف ونباتات، إنّما هو ليكون امتحان الحجّ صعبًا وثوابه أعظم.
+وفي إحدى خطبه، وبعد ذكر بساطة بيت الله الحرام، تحدّث عن خصائص أرض مكّة، واعتبر أنّ اختيار الله لمكان الكعبة في أرض صخريّة قاحلة، لا في منطقة ذات جوّ لطيف ونباتات، إنّما هو ليكون امتحان الحجّ صعبًا وثوابه أعظم.<ref>پیام امام امیرالمومنین(ع)، ج۷، ص۴۲۱ و ص۴۲۸.</ref>
-الأوقاف
+== الأوقاف ==
+الإمام علي طوال حياته، ولا سيّما خلال الخمس والعشرين سنة التي سبقت خلافته، انشغل بحفر الآبار، وإنشاء بساتين النخيل، وإقامة المزارع، ثمّ أوقف جميع هذه الممتلكات للفقراء والمحتاجين.<ref>«بررسی و توضیح جایگاه موقوفات امام علی(ع)»، ص۲۲۷.</ref> وتشمل أوقافه أكثر من مئة (أو مئة وسبعين) بئرًا في منطقة ينبع، وآبارًا وعيونًا أخرى كثيرة في مناطق مختلفة، خصوصًا في المدينة وضواحيها، إضافةً إلى بساتين ومزارع عديدة.<ref>«بررسی و توضیح جایگاه موقوفات امام علی(ع)»، ص۲۲۷.</ref>
-طوال حياته، ولا سيّما خلال الخمس والعشرين سنة التي سبقت خلافته، انشغل الإمام علي بحفر الآبار، وإنشاء بساتين النخيل، وإقامة المزارع، ثمّ أوقف جميع هذه الممتلكات للفقراء والمحتاجين. وتشمل أوقافه أكثر من مئة (أو مئة وسبعين) بئرًا في منطقة ينبع، وآبارًا وعيونًا أخرى كثيرة في مناطق مختلفة، خصوصًا في المدينة وضواحيها، إضافةً إلى بساتين ومزارع عديدة.
+== المزارات المنسوبة للإمام علي(ع) ==
+توجد في البلدان الإسلاميّة أماكن تُنسب إلى الإمام علي وتُعدّ مزارات للمسلمين، ومنها:{{ستون-شروع|3}}
-المزارات المنسوبة للإمام علي(ع)
+* [[عين الإمام علي (قرب كربلاء)]].<ref>زيارتگاه‌هاى عراق، ج۱، ص۲۵۸.</ref>
+* [[دار الإمام علي (الكوفة)]].<ref>زيارتگاه‌هاى عراق، ج۱، ص۱۲۸.</ref>
-توجد في البلدان الإسلاميّة أماكن تُنسب إلى الإمام علي وتُعدّ مزارات للمسلمين، ومنها:
+* [[حوض الإمام علي (كربلاء)]].<ref>زيارتگاه‌هاى عراق، ج۱، ص۲۶۰.</ref>
+* [[مقام الإمام علي (كربلاء)]].<ref>زيارتگاه‌هاى عراق، ج۱، ص۲۴۴.</ref>
-* عين الإمام علي (قرب كربلاء)
+* [[مسجد پنجه الإمام علي (أربيل)]].<ref>زيارتگاه‌هاى عراق، ج۲، ص۲۴.</ref>
-* دار الإمام علي (الكوفة)
+* [[المسجد الأزرق (مزار شريف، أفغانستان)]]. وهو مرقد منسوب إلى الإمام علي(ع)
-* حوض الإمام علي (كربلاء)
+{{پایان}}
-* مقام الإمام علي (كربلاء)
-* مسجد پنجه الإمام علي (أربيل)
-* المسجد الأزرق (مزار شريف، أفغانستان) وهو مرقد منسوب إلى الإمام علي(ع)