الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي(ع)»
لا ملخص تعديل |
|||
| سطر ١٩: | سطر ١٩: | ||
== حجّ الإمام علي(ع) == | == حجّ الإمام علي(ع) == | ||
أدّى الإمام علي(ع) الحجّ عدّة مرّات في حياة النبيّ(ص)، ولكن لا يُعرف بدقّة عدد حججه بعد ذلك. ووفقًا للتقارير التاريخيّة، كان الإمام علي مع النبيّ(ص) في عمرة | أدّى الإمام علي(ع) الحجّ عدّة مرّات في حياة النبيّ(ص)، ولكن لا يُعرف بدقّة عدد حججه بعد ذلك.<ref>«تدابیر ائمه (ع) در حج»، ص۶۹.</ref> ووفقًا للتقارير التاريخيّة، كان الإمام علي مع [[النبي محمد (ص)|النبيّ(ص)]] في [[عمرة القضاء]]، وهي عمرة أدّاها رسول الله(ص) في السنة السابعة للهجرة مع جماعة من المسلمين.<ref>أنساب الأشراف، ج۱، ص۳۵۳؛ تفسیر نمونه، ج۲۲، ص۱۰۷.</ref> | ||
كما تولّى الإمام علي في حجّ السنة التاسعة من الهجرة تبليغ آيات البراءة إلى | كما تولّى الإمام علي في حجّ السنة التاسعة من الهجرة تبليغ [[آيات البراءة]] إلى الحجّاج<ref>السیرة النبویه، ابن هشام، ج4، ص970-973؛ علل الشرایع، ج1، ص190؛ السیرة النبویه، ابن کثیر، ج4، ص68-69.</ref>، وقد عُدّ هذا من فضائله.<ref>«تدابیر ائمه (ع) در حج»، ص۷۰.</ref> ومن الملاحظات في حجّ الإمام علي اجتنابه أكل الصيد، وانتفاعه من [[الأضحية]]، و [[اغتسال]] عند دخول الحرم، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في [[المزدلفة|مزدلفة]].<ref>حج الأنبیاء و الائمة علیهم السلام، ص۲۳۳ تا ص۲۳۶.</ref> | ||
شارك الإمام علي في حجّة الوداع مع النبيّ(ص)، وفي طريق العودة من هذه الحجّة أعلن النبيّ في غدير خمّ خلافة الإمام علي على الناس. | شارك الإمام علي في حجّة الوداع مع النبيّ(ص)، وفي طريق العودة من هذه الحجّة أعلن النبيّ في غدير خمّ خلافة الإمام علي على الناس. | ||
| سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
ويُذكر أنّه لانشغاله بالمعارك الثلاث (الجمل، صفّين، النهروان) لم يتمكّن في فترة خلافته من أداء الحجّ بنفسه ولا من تولّي إمارة الحجّ، ولذلك في سنتي 36 و37 هـ عيّن عبد الله بن عبّاس أميرًا للحجّ، وفي سنتي 38 و39 هـ عيّن عاملَه على مكّة، قثم بن عبّاس، أميرًا للحجّ. ووفقًا لرواية، كان كساء الكعبة يُرسل من العراق في زمنه. | ويُذكر أنّه لانشغاله بالمعارك الثلاث (الجمل، صفّين، النهروان) لم يتمكّن في فترة خلافته من أداء الحجّ بنفسه ولا من تولّي إمارة الحجّ، ولذلك في سنتي 36 و37 هـ عيّن عبد الله بن عبّاس أميرًا للحجّ، وفي سنتي 38 و39 هـ عيّن عاملَه على مكّة، قثم بن عبّاس، أميرًا للحجّ. ووفقًا لرواية، كان كساء الكعبة يُرسل من العراق في زمنه. | ||
الحجّ في نظر الإمام علي(ع) | == الحجّ في نظر الإمام علي(ع) == | ||
تحدّث الإمام علي عن وجوب الحجّ، وحثّ المسلمين على أداء هذه الفريضة. وقد أشار في خطبه ورسائله إلى الآثار الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للحجّ، واعتبر الحجّاج والمعتمرين ضيوف الله، ووصف الحجّ والعمرة بأنّهما من طرق القرب إلى الله، ووسيلة لرحمته، وممحاة للفقر، ومطهّرة للذنوب. ورأى أنّ الحجّ مظهر لتواضع العباد أمام عظمة الله تعالى، وشبّه زوّار بيت الله العتيق بالعطاش إلى الماء، وكالحمام الذي يلجأ إليه. ومن وجهة نظره، الحجّ شرف عظيم يمنحه الله لفئة من عباده. | تحدّث الإمام علي عن وجوب الحجّ، وحثّ المسلمين على أداء هذه الفريضة. وقد أشار في خطبه ورسائله إلى الآثار الروحيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة للحجّ، واعتبر الحجّاج والمعتمرين ضيوف الله، ووصف الحجّ والعمرة بأنّهما من طرق القرب إلى الله، ووسيلة لرحمته، وممحاة للفقر، ومطهّرة للذنوب. ورأى أنّ الحجّ مظهر لتواضع العباد أمام عظمة الله تعالى، وشبّه زوّار بيت الله العتيق بالعطاش إلى الماء، وكالحمام الذي يلجأ إليه. ومن وجهة نظره، الحجّ شرف عظيم يمنحه الله لفئة من عباده. | ||