انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عائشة»

من ويكي‌حج
أنشأ الصفحة ب''''عائشة بنت أبي بكر''' عائشة هي الزوجة الثالثة للنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر الصديق. تُعَدّ من النساء البارزات في صدر الإسلام، إذ كان لها مكانة سياسية واجتماعية مرموقة، وروت عن النبي أكثر من ألفي حديث. وقد وُجِّهت إليها انتقادات من قِبل الشيعة ب...'
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''عائشة بنت أبي بكر'''
'''عائشة''' ثالث زوجات [[النبي محمد (ص)|النبي(ص)]] وابنة [[أبي بكر]]. تُعَدّ عائشة من النساء البارزات في صدر الإسلام، وكانت ذات مكانة سياسية و اجتماعية، و قد رُوي عنها أكثر من ألفي حديث. وقد تعرّضت لانتقادات [[الشيعة]] بسبب خلافها مع [[علي|الإمام علي(ع)]] ومواجهتها له في معركة [[الجمل]].


عائشة هي الزوجة الثالثة للنبيّ محمد صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر الصديق. تُعَدّ من النساء البارزات في صدر الإسلام، إذ كان لها مكانة سياسية واجتماعية مرموقة، وروت عن النبي أكثر من ألفي حديث. وقد وُجِّهت إليها انتقادات من قِبل الشيعة بسبب خلافها مع الإمام عليّ عليه السلام ومواجهتها له في معركة الجمل.
توجد أماكن منسوبة إلى عائشة في [[المدينة]]. أشهرها [[مكان سكن عائشة مع النبي(ص)]]، وهو موضع دفن النبي، وقد أصبح اليوم ضمن المسجد النبوي. كما توجد في المسجد النبوي سارية تُعرف باسم عائشة. و [[مسجد التنعيم]] في مكة كان أيضًا مشهورًا باسم عائشة. ودُفنت عائشة في [[البقيع]] إلى جانب سائر [[زوجات النبي]].
 
== السيرة الذاتية ==
عائشة ابنة أبي بكر، من زوجات النبي(ص).<ref>«بازپژوهشی در سن عایشه هنگام ازدواج با پیامبر»، ص۲۶؛ شناخت‌نامه حدیث، ص۱۴۷.</ref> كانت ثالث زوجة للنبي(ص) بعد [[خديجة|خديجة (س)]] و [[سودة]].<ref>«تبیین نقش و جایگاه علمی عایشه بنت ابوبکر در حوزه علوم قرآن و حدیث براساس روایات و منابع تاریخی»، ص۴۸.</ref> هناك اختلاف في سنّ عائشة عند زواجها بالنبي(ص). فقد قيل إنها كانت في التاسعة، وقيل في الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة، أو السابعة عشرة إلى العشرين. توفيت عائشة سنة 57هـ أو 58هـ أو 59هـ، وصلى عليها أبو هريرة.
 
=== في عهد الخلفاء ===
بعد وفاة النبي(ص)، أيّدت عائشة الحكم القائم في زمن خلافة أبي بكر، وعمر بن الخطاب، والنصف الأول من خلافة عثمان بن عفان. لكنها في النصف الثاني من خلافته أبدت عدم رضاها عنه، ثم بعد مقتله طالبت بدمه، فوقفت في معركة الجمل في مواجهة الإمام علي(ع).
 
هُزمت عائشة في معركة الجمل، فأعادها الإمام علي(ع) مكرّمة إلى المدينة. وبقيت فيها حتى استشهاد الإمام علي(ع) سنة 40هـ، ولم تخرج منها. وقد ذُكر أن مواقفها تجاه علي(ع)، وخاصة دورها في معركة الجمل، كانت موضع انتقاد عند علماء الشيعة، كما أنها منعت دفن الإمام الحسن(ع) بجوار النبي.
 
== المكانة ==
عائشة من الشخصيات المعروفة في المجالات السياسية والكلامية والحديثية والفقهية في صدر الإسلام. وُصفت بأنها فقيهة، حافظة للقرآن، وخطيبة، وذات ذاكرة قوية. ألّف أهل السنّة كتبًا في فضائلها، وروت أحاديث كثيرة عن رسول الله(ص)، حتى إنها كانت بعد وفاته مرجعًا علميًا للصحابة. وتأتي في المرتبة الثالثة بعد أبي هريرة وابن عمر في عدد الأحاديث المروية، إذ نُسب إليها أكثر من ألفي حديث.
 
رُويت عنها أحاديث تتعلق بالمسجد الحرام وأماكن أخرى مثل البقيع؛ ومنها أنها ذكرت أن النبي(ص) كان يذهب إلى البقيع ويستغفر لأهله.
 
== الأماكن المرتبطة بعائشة في المدينة ==
عاشت عائشة معظم حياتها في المدينة، ولذلك ارتبط اسمها بعدة أماكن فيها.
 
* مسجد التنعيم: من مواقيت العمرة المفردة. كان يُعرف قديمًا بمسجد عائشة لأن النبي(ص) أمرها أن تُحرم منه. وهناك نقش من تجديد المسجد سنة 310هـ يذكر اسمها.
* الحجرة الشريفة: حسب المشهور، دفن النبي(ص) في حجرة عائشة، وهي مكان سكنه معها، ثم دُفن فيها أيضًا أبو بكر وعمر.
* سارية عائشة: وهي السارية الثالثة من جهة منبر النبي(ص) وقبره، بجانب المحراب الحالي. اختلفوا في سبب تسميتها، والمشهور أنها سميت بذلك لأن عائشة روت حديثًا في فضل الصلاة عندها، أو لأنها حددت موضعها.
* قبر عائشة في البقيع: أوصت أن تدفن في البقيع بجوار باقي زوجات النبي، فدفنت هناك، وقبرها قريب من مزار جابر بن عبد الله. بُني عليه جدار بلا سقف، ثم في القرن التاسع شُيد عليه قبة سميت "قبة الزوجات".

مراجعة ٢٠:٣٤، ١٣ أغسطس ٢٠٢٥

عائشة ثالث زوجات النبي(ص) وابنة أبي بكر. تُعَدّ عائشة من النساء البارزات في صدر الإسلام، وكانت ذات مكانة سياسية و اجتماعية، و قد رُوي عنها أكثر من ألفي حديث. وقد تعرّضت لانتقادات الشيعة بسبب خلافها مع الإمام علي(ع) ومواجهتها له في معركة الجمل.

توجد أماكن منسوبة إلى عائشة في المدينة. أشهرها مكان سكن عائشة مع النبي(ص)، وهو موضع دفن النبي، وقد أصبح اليوم ضمن المسجد النبوي. كما توجد في المسجد النبوي سارية تُعرف باسم عائشة. و مسجد التنعيم في مكة كان أيضًا مشهورًا باسم عائشة. ودُفنت عائشة في البقيع إلى جانب سائر زوجات النبي.

السيرة الذاتية

عائشة ابنة أبي بكر، من زوجات النبي(ص).[١] كانت ثالث زوجة للنبي(ص) بعد خديجة (س) و سودة.[٢] هناك اختلاف في سنّ عائشة عند زواجها بالنبي(ص). فقد قيل إنها كانت في التاسعة، وقيل في الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة، أو السابعة عشرة إلى العشرين. توفيت عائشة سنة 57هـ أو 58هـ أو 59هـ، وصلى عليها أبو هريرة.

في عهد الخلفاء

بعد وفاة النبي(ص)، أيّدت عائشة الحكم القائم في زمن خلافة أبي بكر، وعمر بن الخطاب، والنصف الأول من خلافة عثمان بن عفان. لكنها في النصف الثاني من خلافته أبدت عدم رضاها عنه، ثم بعد مقتله طالبت بدمه، فوقفت في معركة الجمل في مواجهة الإمام علي(ع).

هُزمت عائشة في معركة الجمل، فأعادها الإمام علي(ع) مكرّمة إلى المدينة. وبقيت فيها حتى استشهاد الإمام علي(ع) سنة 40هـ، ولم تخرج منها. وقد ذُكر أن مواقفها تجاه علي(ع)، وخاصة دورها في معركة الجمل، كانت موضع انتقاد عند علماء الشيعة، كما أنها منعت دفن الإمام الحسن(ع) بجوار النبي.

المكانة

عائشة من الشخصيات المعروفة في المجالات السياسية والكلامية والحديثية والفقهية في صدر الإسلام. وُصفت بأنها فقيهة، حافظة للقرآن، وخطيبة، وذات ذاكرة قوية. ألّف أهل السنّة كتبًا في فضائلها، وروت أحاديث كثيرة عن رسول الله(ص)، حتى إنها كانت بعد وفاته مرجعًا علميًا للصحابة. وتأتي في المرتبة الثالثة بعد أبي هريرة وابن عمر في عدد الأحاديث المروية، إذ نُسب إليها أكثر من ألفي حديث.

رُويت عنها أحاديث تتعلق بالمسجد الحرام وأماكن أخرى مثل البقيع؛ ومنها أنها ذكرت أن النبي(ص) كان يذهب إلى البقيع ويستغفر لأهله.

الأماكن المرتبطة بعائشة في المدينة

عاشت عائشة معظم حياتها في المدينة، ولذلك ارتبط اسمها بعدة أماكن فيها.

  • مسجد التنعيم: من مواقيت العمرة المفردة. كان يُعرف قديمًا بمسجد عائشة لأن النبي(ص) أمرها أن تُحرم منه. وهناك نقش من تجديد المسجد سنة 310هـ يذكر اسمها.
  • الحجرة الشريفة: حسب المشهور، دفن النبي(ص) في حجرة عائشة، وهي مكان سكنه معها، ثم دُفن فيها أيضًا أبو بكر وعمر.
  • سارية عائشة: وهي السارية الثالثة من جهة منبر النبي(ص) وقبره، بجانب المحراب الحالي. اختلفوا في سبب تسميتها، والمشهور أنها سميت بذلك لأن عائشة روت حديثًا في فضل الصلاة عندها، أو لأنها حددت موضعها.
  • قبر عائشة في البقيع: أوصت أن تدفن في البقيع بجوار باقي زوجات النبي، فدفنت هناك، وقبرها قريب من مزار جابر بن عبد الله. بُني عليه جدار بلا سقف، ثم في القرن التاسع شُيد عليه قبة سميت "قبة الزوجات".
  1. «بازپژوهشی در سن عایشه هنگام ازدواج با پیامبر»، ص۲۶؛ شناخت‌نامه حدیث، ص۱۴۷.
  2. «تبیین نقش و جایگاه علمی عایشه بنت ابوبکر در حوزه علوم قرآن و حدیث براساس روایات و منابع تاریخی»، ص۴۸.