الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Ay.Zaidan/الملعب الخامس»
لا ملخص تعديل |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85 | https://wikihaj.com/view/%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85 | ||
'''الملتزم''' هو جزء من [[الضلع الشرقي]] للكعبة ويقع بين [[الحجر الأسود]] و<nowiki/>[[باب الكعبة]]. وبحسب الروايات، فإن هذا الموضع | '''الملتزم''' هو جزء من [[الضلع الشرقي]] للكعبة ويقع بين [[الحجر الأسود]] و<nowiki/>[[باب الكعبة]]. وبحسب الروايات، فإن هذا الموضع محلٌّ للإقرار بالذنوب واستجابة [[الدعاء]]، وقد وضع [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] وجهه ويديه على هذا الجزء من الجدار ودعا. | ||
ووفقاً للروايات، فإن [[النبي آدم (ع)]] اعترف بخطاياه | ووفقاً للروايات، فإن [[النبي آدم (ع)]] اعترف بخطاياه عند الملتزم أثناء [[الطواف]] بـ<nowiki/>[[الكعبة]]، فجعل الله بعدها هذا المكان موضعاً لاستجابة [[الدعاء]]. | ||
==موضع الاعتراف بالذنوب== | ==موضع الاعتراف بالذنوب== | ||
يطلق على جزء من [[جدار الكعبة]] الشرقي "الملتزم"، ويقع هذا الجزء بين [[الحجر الأسود]] و<nowiki/>[[باب الكعبة]].<ref>العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، ج1، ص242؛ مكة در بستر تاريخ، ص99.</ref> | |||
وقد رُوي قول للنبي (ص) نقلاً عن [[ابن عباس]] | وقد رُوي قول للنبي (ص) نقلاً عن [[ابن عباس]] بأنّ الملتزم مكان استجابة الدعاء.<ref>شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج1، ص 196.</ref> وجاء في الروايات كذلك أنّ [[النبي آدم (ع)]] أقرّ بخطاياه في هذا المكان أثناء [[الطواف]] بـ<nowiki/>[[الكعبة]]، فجعل الله بعدها هذا المكان موضعاً لاستجابة [[الدعاء]].<ref>وسائل الشيعة، ج13، ص346.</ref> | ||
وهناك روايات | وهناك روايات تفيد بأنّ [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] كان يلصق وجهه وصدره بجدار الكعبة في هذا المكان،<ref>أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج1، ص162.</ref> وعن [[الإمام الصادق (ع)|أبي عبد الله (ع)]] أنه أوصى بالإقرار بالذنب عند الملتزم: "ثم أقِرَّ لربك بما عملت".<ref>وسائل الشيعة، ج13، ص346.</ref> | ||
==الاصطلاح== | ==الاصطلاح== | ||
قال البعض عن تسمية الملتزم بهذا الاسم، | قال البعض عن تسمية الملتزم بهذا الاسم، بأنّ [[الحجاج|الُحجاج]] يلتزمونه ويلتصقون به أثناء [[الدعاء]]، لذلك سمّوه بهذا الاسم.<ref>موسوعة العتبات المقدسة، ج2، ص236.</ref> وقال البعض أيضاً أنهم كانوا يأتون في الجاهلية إلى هذا الجزء من [[جدار الكعبة]] ليحلفوا ويعاهدوا، وكانوا يلتزمون بالقسم الذي يقسمونه.<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6، ص437-438.</ref> | ||
==الملتزم والمستجار== | ==الملتزم والمستجار== | ||
يوجد مكان آخر في [[جدار الكعبة]] يُطلق عليه [[المستجار]]، ويستحب الدعاء عنده أيضاً، ويقع المستجار في [[الضلع الغربي]] من وراء [[الكعبة]]، ويتضمن ذلك المسافة مابين [[الركن اليماني]] إلى [[باب الكعبة المسدود]].<ref>النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.</ref> | يوجد مكان آخر في [[جدار الكعبة]] يُطلق عليه [[المستجار]]، ويستحب الدعاء عنده أيضاً، ويقع المستجار في [[الضلع الغربي]] من وراء [[الكعبة]]، ويتضمن ذلك المسافة مابين [[الركن اليماني]] إلى [[باب الكعبة المسدود]].<ref>النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.</ref> | ||
ومن هنا ولأنّ البعض يعتبر | ومن هنا ولأنّ البعض يعتبر الملتزم والمستجار اسمان لمكان واحد كما في المصادر والروايات،<ref>شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج1، ص196.</ref> أو أنّ موضع الملتزم أيضاً على الحائط من وراء الكعبة،<ref>راجع فهرست الروايات: [https://miqat.hajj.ir/article_37701_e377d85304a047d404207c95bbbec5ad.pdf «پژوهشي درباره ملتزم»]، ص84.</ref> فالبعض يرى أن الملتزم هو نفس المستجار أيضاً، ويقع في [[الركن اليماني]].<ref>أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، الأزرقي، ج1، ص44.</ref> | ||
== مواضيع ذات صلة == | == مواضيع ذات صلة == |
مراجعة ١٦:٣٢، ٧ أغسطس ٢٠٢٤
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%85
الملتزم هو جزء من الضلع الشرقي للكعبة ويقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة. وبحسب الروايات، فإن هذا الموضع محلٌّ للإقرار بالذنوب واستجابة الدعاء، وقد وضع النبي (ص) وجهه ويديه على هذا الجزء من الجدار ودعا.
ووفقاً للروايات، فإن النبي آدم (ع) اعترف بخطاياه عند الملتزم أثناء الطواف بـالكعبة، فجعل الله بعدها هذا المكان موضعاً لاستجابة الدعاء.
موضع الاعتراف بالذنوب
يطلق على جزء من جدار الكعبة الشرقي "الملتزم"، ويقع هذا الجزء بين الحجر الأسود وباب الكعبة.[١]
وقد رُوي قول للنبي (ص) نقلاً عن ابن عباس بأنّ الملتزم مكان استجابة الدعاء.[٢] وجاء في الروايات كذلك أنّ النبي آدم (ع) أقرّ بخطاياه في هذا المكان أثناء الطواف بـالكعبة، فجعل الله بعدها هذا المكان موضعاً لاستجابة الدعاء.[٣]
وهناك روايات تفيد بأنّ النبي (ص) كان يلصق وجهه وصدره بجدار الكعبة في هذا المكان،[٤] وعن أبي عبد الله (ع) أنه أوصى بالإقرار بالذنب عند الملتزم: "ثم أقِرَّ لربك بما عملت".[٥]
الاصطلاح
قال البعض عن تسمية الملتزم بهذا الاسم، بأنّ الُحجاج يلتزمونه ويلتصقون به أثناء الدعاء، لذلك سمّوه بهذا الاسم.[٦] وقال البعض أيضاً أنهم كانوا يأتون في الجاهلية إلى هذا الجزء من جدار الكعبة ليحلفوا ويعاهدوا، وكانوا يلتزمون بالقسم الذي يقسمونه.[٧]
الملتزم والمستجار
يوجد مكان آخر في جدار الكعبة يُطلق عليه المستجار، ويستحب الدعاء عنده أيضاً، ويقع المستجار في الضلع الغربي من وراء الكعبة، ويتضمن ذلك المسافة مابين الركن اليماني إلى باب الكعبة المسدود.[٨]
ومن هنا ولأنّ البعض يعتبر الملتزم والمستجار اسمان لمكان واحد كما في المصادر والروايات،[٩] أو أنّ موضع الملتزم أيضاً على الحائط من وراء الكعبة،[١٠] فالبعض يرى أن الملتزم هو نفس المستجار أيضاً، ويقع في الركن اليماني.[١١]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، ج1، ص242؛ مكة در بستر تاريخ، ص99.
- ↑ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج1، ص 196.
- ↑ وسائل الشيعة، ج13، ص346.
- ↑ أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج1، ص162.
- ↑ وسائل الشيعة، ج13، ص346.
- ↑ موسوعة العتبات المقدسة، ج2، ص236.
- ↑ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6، ص437-438.
- ↑ النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.
- ↑ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، ج1، ص196.
- ↑ راجع فهرست الروايات: «پژوهشي درباره ملتزم»، ص84.
- ↑ أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، الأزرقي، ج1، ص44.
المصادر
- أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، محمد بن إسحاق الفاكهي، تحقيق عبد الملك ابن دهيش، مكة، مكتبة الأسدي، 1424هـ.
- النراقي، أحمد بن محمد مهدي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، قم، مؤسسة آلالبيت(ع)، الطبعة الأولى، 1415هـ.
- أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، محمد بن عبد الله الأزرقي، تحقيق:ملحس، رشدي صالح، بيروت، دار الأندلس، 1416ق.
- «پژوهشي درباره ملتزم»، محمد رضا نعمتي، مجلة ميقات حج، رقم 43، فروردين 1382ش.
- شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، تقي الدين محمد الفاسي، تحقيق لجنة من کبار العلماء والأدباء، بيروت، دار الكتب العلمية، (د.ت).
- العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، محمد بن أحمد الفاسي، محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1419هـ.
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي، بيروت، دار العلم للملايين، 1391هـ/ 1976م.
- مكة در بستر تاريخ، نعمت الله صفري فروشاني، قم، مركز جهاني علوم إسلامي، 1386ش.
- موسوعة العتبات المقدسة، جعفر خليلي، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1407هـ/ 1987م.
- وسائل الشيعة، محمد بن حسن الشيخ الحر العاملي، تحقيق محمد رضا الحسيني الجلالي، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، 1416هـ.