الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.yasin/الملعب 2»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أبو بكر بن أبي قحافة''' كان من المسلمين الأوائل | '''أبو بكر بن أبي قحافة''' كان من [[المسلم|المسلمين]] الأوائل و<nowiki/>[[المهاجرين]]، و<nowiki/>[[صحابي|صحابياً]] معروفاً، وحموَ [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) والخليفة الأول من بعده. وكان مع النبي أثناء هجرته من [[مكة]] إلى [[المدينة]] وحاضراً في جميع [[غزوات النبي|غزواته]]. أصبح أبو بكر [[أمير الحج]] في السنة التاسعة للهجرة، في أول حج تمتّع للمسلمين من المدينة المنورة. وبحسب بعض الأخبار، كان أبو بكر أيضاً مسؤولاً عن [[الحج|الحجاج]] في [[السنة الهجرية الحادية عشرة]] أيام خلافته. | ||
== اسمه ونسبه == | == اسمه ونسبه == | ||
أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة. ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من عام الفيل. | أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة. ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من [[عام الفيل]]. وقيل إنّ أبا بكر كان عمره 63 عاماً عندما توفي في [[السنة الهجرية الثالثة عشر]]. | ||
كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، فغيّره النبي ص إلى عبد الله. وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب | كان اسمه قبل [[الإسلام]] عبد الكعبة، فغيّره [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) إلى عبد الله. وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب كالصدّيق والعتيق. | ||
=== الزوجة والأولاد === | === الزوجة والأولاد === | ||
كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، | كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، و<nowiki/>[[أسماء بنت عميس الخثعمية]]، وحبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية زوجات أبي بكر. وأبناؤه هم [[عبد الله بن أبي بكر|عبد الله]] و<nowiki/>[[عبد الرحمن بن أبي بكر|عبد الرحمن]] و<nowiki/>[[محمد بن أبي بكر|محمد]]. وبناته هنّ [[أسماء بنت أبي بكر|أسماء]] و<nowiki/>[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] وأم كلثوم. وكانت عائشة زوجةً للنبي (ص)، وأسماء زوجةً [[الزبير بن العوام|للزبير بن العوام]] وأمّ [[عبد الله بن الزبير]]. | ||
== إسلامه == | == إسلامه == | ||
ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام علي (ع). وبعد | ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام [[الإمام علي|علي]] (ع). وبعد [[الإسلام]]؛ اشترى أبو بكر بعضاً من عبيد قريش المسلمين المعرضين للتعذيب وأعتقهم. | ||
وقد رافق أبو بكر النبي (ص) | وقد رافق أبو بكر [[النبي محمد (ص)|النبي]] (ص) في دعوة القبائل أيام الحج وآخر سنوات إقامته بمكة، لمعرفته بأنساب العرب. وحين [[هجرة النبي|هاجر]] النبي إلى [[المدينة]] كان أبو بكر بصحبته. | ||
== بعد الهجرة إلى المدينة == | == بعد الهجرة إلى المدينة == | ||
آخى رسول الله ص بين أبي بكر | [[المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار|آخى]] رسول الله (ص) بين أبي بكر و<nowiki/>[[سالم مولى حذيفة]] أو [[خارجة بن زيد]]. وقد آخى بينه وبين [[عمر بن الخطاب|عمر]] قبل ذلك بمكة. وشارك أبو بكر في جميع [[غزوات النبي|الغزوات]] وفي بعض [[سرايا النبي|السرايا]] على عهد رسول الله (ص). وجاء في بعض الأخبار أنه كان حامل لواء [[المهاجرين]] في [[غزوة بني المصطلق]] في [[السنة الهجرية الخامسة]]. | ||
=== إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة === | === إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة === | ||
خرج أبو بكر أميراً | خرج أبو بكر [[أمير الحج|أميراً على الحج]] في [[السنة التاسعة للهجرة]] وهو أول حج للمسلمين. وجاء في رواية أنه خرج من المدينة إلى مكة برفقة ثلاثمائة رجل ليبلغ [[سورة براءة]] عن رسول الله (ص). وأخذ معه في هذه الرحلة خمسة من الإبل [[التضحية|للتضحية]]، وأُمر أن يقف [[يوم عرفة]] في [[عرفات]]، خلافاً [[المشركين|للمشركين]] الذين كانوا يقفون في [[المشعر]]، وأن يخرج من عرفات بعد غروب الشمس ومن المشعر بعد طلوع الشمس. | ||
وبعد أن أحرَم في ذي الحليفة التقى وقت السحر | وبعد أن [[الإحرام|أحرَم]] في [[ذو الحليفة|ذي الحليفة]] التقى وقت السحر ب<nowiki/>[[علي بن أبي طالب|علي]] (ع) في منطقة العرَج. وظن في البداية أنه قد تم عزله عن إمارة الحج؛ ولكنه علم بعد حديث علي بأنّ علياً (ع) أصبح هو المسؤول الوحيد عن إبلاغ تلك الآيات مع نزول الآيات الأولى من [[سورة التوبة]] (سورة براءة). وبناء على ذلك ذهب أبو بكر إلى مكة برفقة علي (ع)، وفي [[الحج]] خطب بالناس بعد ظهر اليوم السابع، ويوم عرفة، وبعد الظهر من عيد الأضحى في منى. وجاء في عدد من الروايات منها رواية عن [[ابن عباس]] أن أبا بكر عُزل عن إمارة الحج ورجع إلى المدينة. | ||
== خلافته == | == خلافته == | ||
اجتمع فريق من الأنصار بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في سقيفة بني | اجتمع فريق من [[الأنصار]] بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في [[سقيفة بني ساعدة]]، وتمت مبايعة أبي بكر خليفة للنبي (ص). رغم أنّ النبي كان قبل ذلك قد رفع يد علي بن أبي طالب (ع) في [[حجة الوداع]] في 18 من ذي الحجة سنة 10 للهجرة ([[حادثة الغدير]]) وأعلنه للناس حاكماً ووصياً من بعده. | ||
=== ولاية الحجاج أيام الخلافة === | === ولاية الحجاج أيام الخلافة === | ||
عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة عمر بن الخطاب والياً على الحجاج، وأدى العمرة في رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه. وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين | عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة [[عمر بن الخطاب]] والياً على الحجاج، وأدى [[العمرة]] في شهر رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه. وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين عمر بن الخطاب أو [[عتاب بن أسيد]] عاملَ النبي (ص) على مكة أو [[عبد الرحمن بن عوف]] أميراً على الحج. | ||
== وفاته == | == وفاته == | ||
توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 | توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 للهجرة. وبعد عامين وثلاثة أشهر و26 يوماً من الخلافة، توفي عن عمر يناهز 63 عاماً، وعندما توفي ترك خلفه واحة من غنائم بني النضير وأراضٍ في البحرين والغابة و<nowiki/>[[خيبر]]. |
مراجعة ٢٠:٤٣، ٦ مايو ٢٠٢٤
أبو بكر بن أبي قحافة كان من المسلمين الأوائل والمهاجرين، وصحابياً معروفاً، وحموَ النبي (ص) والخليفة الأول من بعده. وكان مع النبي أثناء هجرته من مكة إلى المدينة وحاضراً في جميع غزواته. أصبح أبو بكر أمير الحج في السنة التاسعة للهجرة، في أول حج تمتّع للمسلمين من المدينة المنورة. وبحسب بعض الأخبار، كان أبو بكر أيضاً مسؤولاً عن الحجاج في السنة الهجرية الحادية عشرة أيام خلافته.
اسمه ونسبه
أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة. ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من عام الفيل. وقيل إنّ أبا بكر كان عمره 63 عاماً عندما توفي في السنة الهجرية الثالثة عشر.
كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، فغيّره النبي (ص) إلى عبد الله. وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب كالصدّيق والعتيق.
الزوجة والأولاد
كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، وأسماء بنت عميس الخثعمية، وحبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية زوجات أبي بكر. وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد. وبناته هنّ أسماء وعائشة وأم كلثوم. وكانت عائشة زوجةً للنبي (ص)، وأسماء زوجةً للزبير بن العوام وأمّ عبد الله بن الزبير.
إسلامه
ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام علي (ع). وبعد الإسلام؛ اشترى أبو بكر بعضاً من عبيد قريش المسلمين المعرضين للتعذيب وأعتقهم.
وقد رافق أبو بكر النبي (ص) في دعوة القبائل أيام الحج وآخر سنوات إقامته بمكة، لمعرفته بأنساب العرب. وحين هاجر النبي إلى المدينة كان أبو بكر بصحبته.
بعد الهجرة إلى المدينة
آخى رسول الله (ص) بين أبي بكر وسالم مولى حذيفة أو خارجة بن زيد. وقد آخى بينه وبين عمر قبل ذلك بمكة. وشارك أبو بكر في جميع الغزوات وفي بعض السرايا على عهد رسول الله (ص). وجاء في بعض الأخبار أنه كان حامل لواء المهاجرين في غزوة بني المصطلق في السنة الهجرية الخامسة.
إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة
خرج أبو بكر أميراً على الحج في السنة التاسعة للهجرة وهو أول حج للمسلمين. وجاء في رواية أنه خرج من المدينة إلى مكة برفقة ثلاثمائة رجل ليبلغ سورة براءة عن رسول الله (ص). وأخذ معه في هذه الرحلة خمسة من الإبل للتضحية، وأُمر أن يقف يوم عرفة في عرفات، خلافاً للمشركين الذين كانوا يقفون في المشعر، وأن يخرج من عرفات بعد غروب الشمس ومن المشعر بعد طلوع الشمس.
وبعد أن أحرَم في ذي الحليفة التقى وقت السحر بعلي (ع) في منطقة العرَج. وظن في البداية أنه قد تم عزله عن إمارة الحج؛ ولكنه علم بعد حديث علي بأنّ علياً (ع) أصبح هو المسؤول الوحيد عن إبلاغ تلك الآيات مع نزول الآيات الأولى من سورة التوبة (سورة براءة). وبناء على ذلك ذهب أبو بكر إلى مكة برفقة علي (ع)، وفي الحج خطب بالناس بعد ظهر اليوم السابع، ويوم عرفة، وبعد الظهر من عيد الأضحى في منى. وجاء في عدد من الروايات منها رواية عن ابن عباس أن أبا بكر عُزل عن إمارة الحج ورجع إلى المدينة.
خلافته
اجتمع فريق من الأنصار بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في سقيفة بني ساعدة، وتمت مبايعة أبي بكر خليفة للنبي (ص). رغم أنّ النبي كان قبل ذلك قد رفع يد علي بن أبي طالب (ع) في حجة الوداع في 18 من ذي الحجة سنة 10 للهجرة (حادثة الغدير) وأعلنه للناس حاكماً ووصياً من بعده.
ولاية الحجاج أيام الخلافة
عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة عمر بن الخطاب والياً على الحجاج، وأدى العمرة في شهر رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه. وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين عمر بن الخطاب أو عتاب بن أسيد عاملَ النبي (ص) على مكة أو عبد الرحمن بن عوف أميراً على الحج.
وفاته
توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 للهجرة. وبعد عامين وثلاثة أشهر و26 يوماً من الخلافة، توفي عن عمر يناهز 63 عاماً، وعندما توفي ترك خلفه واحة من غنائم بني النضير وأراضٍ في البحرين والغابة وخيبر.