الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.yasin/الملعب 2»

من ويكي‌حج
(←‏المنابع: عدد انگلیسی)
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''أسطوانة السرير''' هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، وتقع في المكان الذي كان [[النبي محمد|النبي (ص)]] يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان [[بيبرس المملوكي]] جُعلت كإحدى أعمدة [[ضريح النبي|ضريح النبي (ص)]]. ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها و[[التبرك]] بها، علماً أنّ التبرّك بها [[مستحب|مستحبّ]] بحسب بعض الروايات.
'''أبو بكر بن أبي قحافة''' كان من المسلمين الأوائل والمهاجرين، وصحابياٌ مشهوراٌ، وحموَ النبي ص والخليفة الأول من بعده. وكان مع النبي أثناء هجرته من مكة إلى المدينة وحاضراً في جميع غزواته. أصبح أبو بكر أمير الحج في السنة التاسعة للهجرة، في أول حج تمتّع للمسلمين من المدينة المنورة. وبحسب بعض الأخبار، كان أبو بكر أيضاً مسؤولًا عن الحجاج في السنة الهجرية الحادية عشرة أيام خلافته.
== مكانها ==
== اسمه ونسبه ==
تقع أسطوانة السرير في [[مسجد النبي]] داخل [[الروضة الشريفة]] إلى الشرق من [[أسطوانة التوبة]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاء الوفاء، ج2، ص 184]؛ المعالم الأثيرة، ص40.</ref> وهي أول أسطوانة من جهة [[القبلة]]، وتتصل بالجدار الغربي ل<nowiki/>[[حجرة النبي (ص)]].<ref>تاريخ وآثار إسلامي، ص193.</ref>
أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة. ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من عام الفيل. ومن ناحية أخرى، قيل إنّ أبا بكر كان عمره 63 عاماً عندما توفي في السنة الهجرية الثالثة عشر.
== محل اعتكاف النبي (ص) ==
جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام [[الاعتكاف]] يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير<ref>أخبار المدينة، ص103؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91؛ الدرة الثمينة، ص298.</ref> إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE.pdf&page=53 المسجد النبوي عبر التاريخ، ص53]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref>
== هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟ ==
لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ [[المدينة]] ك<nowiki/>[[ابن زبالة]] و<nowiki/>[[ابن النجار]] و<nowiki/>[[المطري]] إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين [[أسطوانة التوبة]] وقنديل يقع قرب [[القبر الشريف]]،<ref>أخبار المدينة، ص103.</ref> أو عند أسطوانة التوبة،<ref>الدرة الثمينة، ص298.</ref> أو خلفها من جهة الشرق.<ref>التعريف بما آنست الهجرة، ص91.</ref> ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=71 عمارة و توسعة المسجد النبوي، ص 71]</ref>


والصحيح أنّ سرير [[رسول الله|رسول الله (ص)]] كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref> ويعتقد [[أيوب صبري باشا]] و<nowiki/>[[أحمد بن عبد الحميد]] أنّ محل [[اعتكاف]] النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد [[غزوة خيبر]]، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة.<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235- 236؛ عمدة الأخبار،
كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، فغيّره النبي ص إلى عبد الله. وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب من قبيل الصدّيق والعتيق.
ص 99-100.</ref>
=== الزوجة والأولاد ===
== عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة ==
كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، وأسماء بنت عميس الخثعمية، وحبيبة بنت خارجة بن زيد، الخزرجية زوجات أبي بكر. وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد. وبناته هنّ أسماء وعائشة وأم كلثوم. وكانت عائشة زوجةً للنبي ص، وأسماء زوجةً للزبير بن العوام وأمّ عبد الله بن الزبير.
بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر [[الظاهر بيبرس]] (حكم 825 – 842 هـ)<ref>وفاءالوفاء، ج1، ص 268</ref> صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل [[القبر الشريف]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاءالوفاء، ج2، ص 184]</ref> وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين [[التبرك]] بها.
== إسلامه ==
== فضيلتها ==
ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام علي (ع). وبعد الإسلام؛ اشترى أبو بكر بعضاً من عبيد قريش المسلمين المعرضين للتعذيب وأعتقهم.
كُتب على الأسطوانة عبارة (''هذه أسطوانة السرير'')،<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235-236.</ref> ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها [[مستحب]].<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>


== الهوامش ==
وقد رافق أبو بكر النبي (ص) أثناء في دعوة القبائل أيام الحج وآخر سنوات إقامته بمكة، لمعرفته بأنساب العرب. ولمّا هاجر النبي ص إلى المدينة كان أبو بكر بصحبته.
{{الهوامش}}
== بعد الهجرة إلى المدينة ==
<references />
آخى رسول الله ص بين أبي بكر وسالم مولى حذيفة أو خارجة بن زيد. وقد آخى بينه وبين عمر قبل ذلك بمكة. وشارك أبو بكر في جميع الغزوات وفي بعض السرايا على عهد رسول الله (ص). وجاء في بعض الأخبار أنه كان حامل لواء المهاجرين في غزوة بني المصطلق في السنة الهجرية الخامسة.
{{پایان}}
=== إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة ===
خرج أبو بكر أميراً للحج في السنة التاسعة للهجرة وهو أول حج للمسلمين. وجاء في رواية أنه خرج من المدينة إلى مكة برفقة ثلاثمائة رجل ليبلغ سورة براءة عن رسول الله ص. وأخذ معه في هذه الرحلة خمسة من الإبل للتضحية، وأمر أن يقف يوم عرفة في عرفات، خلافاً للمشركين الذين كانوا يقفونه في المشعر، وأن يخرج من عرفات بعد غروب الشمس ومن المشعر بعد طلوع الشمس.


== المنابع ==
وبعد أن أحرَم في ذي الحليفة التقى وقت السحر بعلي (ع) في منطقة العرَج. وظن في البداية أنه قد تم عزله عن إمارة الحج؛ ولكنه علم بعد حديث علي بأنّ علياً (ع) أصبح هو المسؤول الوحيد عن إبلاغ تلك الآيات مع نزول الآيات الأولى من سورة التوبة (براءة). وبناء على ذلك ذهب أبو بكر إلى مكة برفقة علي (عوفي الحج خطب بالناس بعد ظهر اليوم السابع، ويوم عرفة، وبعد الظهر من عيد الأضحى في منى. وجاء في عدد من الروايات منها رواية عن ابن عباس أن أبا بكر عُزل عن إمارة الحج ورجع إلى المدينة.
{{الهوامش}}
== خلافته ==
 
اجتمع فريق من الأنصار بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في سقيفة بني ساعدة، وتمت مبايعة أبي بكر خليفة للنبي (ص). رغم أنّ النبي كان قبل ذلك قد رفع يد علي بن أبي طالب (ع) في حجة الوداع في 18 ذي الحجة سنة 10 هجرية (حادثة الغدير) وأعلنه للناس حاكماً ووصياً من بعده.
*'''أخبار المدينة'''، ابن زبالة (م.199هـ.)، تحقيق صلاح عبدالعزيز، السعودي، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
=== ولاية الحجاج أيام الخلافة ===
 
عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة عمر بن الخطاب والياً على الحجاج، وأدى العمرة في رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه. وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين عمر، أو عتاب بن أسيد عاملَ النبي ص على مكة، أو عبد الرحمن بن عوف أميراً على الحج.
*'''تاريخ وآثار إسلامي مکة مکرمة ومدينة منورة'''، أصغر قائدان، طهران، مشعر، 1386ش.
== وفاته ==
 
توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 هـ. وبعد عامين وثلاثة أشهر و26 يوماً من الخلافة، توفي عن عمر يناهز 63 عاماً، وعندما توفي ترك خلفه واحة من غنائم بني النضير وأراضٍ في البحرين والغابة وخيبر.
*'''التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة'''، محمد المطري (م.741هـ.)، تحقيق محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
 
* '''عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ'''، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
*'''الدرة الثمينة في أخبار المدينة'''، محمد بن محمود النجار (م.643هـ.)، تحقيق صلاح الدين، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.  
 
*'''عمدة الأخبار في مدينة المختار'''، أحمد بن عبد الحميد، تحقيق محمد الطيب، المدينة، المکتبة العلمية، (د.ت).
 
*'''الغدير'''، الأميني (م.1392هـ.)، بيروت، دار الکتاب العربي، 1387هـ.  
 
*'''المسجد النبوي عبر التاريخ'''، محمد السيد الوکيل، دار المجتمع، جدة، 1409هـ.  
 
*'''المعالم الأثيرة'''، محمد محمد حسن شراب‏، ترجمة: حميد رضا شيخي، مشعر، 1383ش.  
 
*'''موسوعة مرآة الحرمين الشريفين'''، أيوب صبري باشا (م.1290هـ.)، ترجمة: محمد عرب، القاهرة، دار الآفاق العربية، 1424هـ.
 
*'''موسوعة مکة المکرمة والمدينة المنورة'''، أحمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.
 
*'''وفاء الوفاء'''، السمهودي (م.911هـ.)،‏ مؤسسة الفرقان، 1424هـ.

مراجعة ٢٠:١٣، ٦ مايو ٢٠٢٤

أبو بكر بن أبي قحافة كان من المسلمين الأوائل والمهاجرين، وصحابياٌ مشهوراٌ، وحموَ النبي ص والخليفة الأول من بعده. وكان مع النبي أثناء هجرته من مكة إلى المدينة وحاضراً في جميع غزواته. أصبح أبو بكر أمير الحج في السنة التاسعة للهجرة، في أول حج تمتّع للمسلمين من المدينة المنورة. وبحسب بعض الأخبار، كان أبو بكر أيضاً مسؤولًا عن الحجاج في السنة الهجرية الحادية عشرة أيام خلافته.

اسمه ونسبه

أبو بكر هو عبد الله بن أبي قحافة من قبيلة بني تيم بن مرة القرشي، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر؛ وهي ابنة عم أبي قحافة. ووفقاً لما ذكره البعض فإنه ولد قبل ثلاث سنوات من عام الفيل. ومن ناحية أخرى، قيل إنّ أبا بكر كان عمره 63 عاماً عندما توفي في السنة الهجرية الثالثة عشر.

كان اسمه قبل الإسلام عبد الكعبة، فغيّره النبي ص إلى عبد الله. وكان يُكنّى بأبي بكر، وذكروا له عدّة ألقاب من قبيل الصدّيق والعتيق.

الزوجة والأولاد

كانت كلّ من قُتيلة بنت عبد العزى، وأم رومان بنت عامر بن عويمر، وأسماء بنت عميس الخثعمية، وحبيبة بنت خارجة بن زيد، الخزرجية زوجات أبي بكر. وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن ومحمد. وبناته هنّ أسماء وعائشة وأم كلثوم. وكانت عائشة زوجةً للنبي ص، وأسماء زوجةً للزبير بن العوام وأمّ عبد الله بن الزبير.

إسلامه

ذكروا أنّ إسلام أبي بكر كان بعد إسلام علي (ع). وبعد الإسلام؛ اشترى أبو بكر بعضاً من عبيد قريش المسلمين المعرضين للتعذيب وأعتقهم.

وقد رافق أبو بكر النبي (ص) أثناء في دعوة القبائل أيام الحج وآخر سنوات إقامته بمكة، لمعرفته بأنساب العرب. ولمّا هاجر النبي ص إلى المدينة كان أبو بكر بصحبته.

بعد الهجرة إلى المدينة

آخى رسول الله ص بين أبي بكر وسالم مولى حذيفة أو خارجة بن زيد. وقد آخى بينه وبين عمر قبل ذلك بمكة. وشارك أبو بكر في جميع الغزوات وفي بعض السرايا على عهد رسول الله (ص). وجاء في بعض الأخبار أنه كان حامل لواء المهاجرين في غزوة بني المصطلق في السنة الهجرية الخامسة.

إمارة الحج في السنة التاسعة للهجرة

خرج أبو بكر أميراً للحج في السنة التاسعة للهجرة وهو أول حج للمسلمين. وجاء في رواية أنه خرج من المدينة إلى مكة برفقة ثلاثمائة رجل ليبلغ سورة براءة عن رسول الله ص. وأخذ معه في هذه الرحلة خمسة من الإبل للتضحية، وأمر أن يقف يوم عرفة في عرفات، خلافاً للمشركين الذين كانوا يقفونه في المشعر، وأن يخرج من عرفات بعد غروب الشمس ومن المشعر بعد طلوع الشمس.

وبعد أن أحرَم في ذي الحليفة التقى وقت السحر بعلي (ع) في منطقة العرَج. وظن في البداية أنه قد تم عزله عن إمارة الحج؛ ولكنه علم بعد حديث علي بأنّ علياً (ع) أصبح هو المسؤول الوحيد عن إبلاغ تلك الآيات مع نزول الآيات الأولى من سورة التوبة (براءة). وبناء على ذلك ذهب أبو بكر إلى مكة برفقة علي (ع)، وفي الحج خطب بالناس بعد ظهر اليوم السابع، ويوم عرفة، وبعد الظهر من عيد الأضحى في منى. وجاء في عدد من الروايات منها رواية عن ابن عباس أن أبا بكر عُزل عن إمارة الحج ورجع إلى المدينة.

خلافته

اجتمع فريق من الأنصار بعد وفاة النبي محمد (ص) وقبل دفنه في سقيفة بني ساعدة، وتمت مبايعة أبي بكر خليفة للنبي (ص). رغم أنّ النبي كان قبل ذلك قد رفع يد علي بن أبي طالب (ع) في حجة الوداع في 18 ذي الحجة سنة 10 هجرية (حادثة الغدير) وأعلنه للناس حاكماً ووصياً من بعده.

ولاية الحجاج أيام الخلافة

عين أبو بكر في السنة الحادية عشرة للهجرة عمر بن الخطاب والياً على الحجاج، وأدى العمرة في رجب في السنة الثانية عشرة للهجرة، وتولى مسؤولية الحجاج في موسم ذلك العام بنفسه. وقد ذكر البعض أن أبا بكر لم يحجّ أيام خلافته، وعين عمر، أو عتاب بن أسيد عاملَ النبي ص على مكة، أو عبد الرحمن بن عوف أميراً على الحج.

وفاته

توفي أبو بكر إثر مرضه في السابع من جمادى الآخرة سنة 13 هـ. وبعد عامين وثلاثة أشهر و26 يوماً من الخلافة، توفي عن عمر يناهز 63 عاماً، وعندما توفي ترك خلفه واحة من غنائم بني النضير وأراضٍ في البحرين والغابة وخيبر.