الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 3»
(عدد انگلیسی) |
|||
سطر ١: | سطر ١: | ||
https://wikihaj.com/view/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_(%D8%B5) | https://wikihaj.com/view/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_(%D8%B5) | ||
محمد بن عبد الله هو نبي دين الإسلام. ولد في | '''محمد بن عبد الله''' هو نبي [[دين الإسلام]]. ولد في [[مكة]]، وبلغ النبوة في ال 40 من عمره، وبدأ [[الدعوة الإسلامية|الدعوة]] لدين الإسلام في مكة. | ||
وبعد أربعة عشر عاماً ذهب إلى مدينة يثرب لنشر دعوته، وهي المدينة التي سميت مدينة النبي بعد دخوله إليها، وأصبحت مركزاً للحكومة الإسلامية. حيث أقام فيها عشر سنوات، وكان مسجد النبي محل سكنه هو | وبعد أربعة عشر عاماً ذهب إلى مدينة [[يثرب]] لنشر دعوته، وهي المدينة التي سميت [[مدينة النبي]] بعد دخوله إليها، وأصبحت مركزاً للحكومة الإسلامية. حيث أقام فيها عشر سنوات، وكان مسجد النبي محل سكنه هو و[[زوجات النبي|زوجاته]]. ومن بعدها تم بناء مساجد عديدة في أماكن مختلفة كان النبي الكريم قد حضر أو صلى فيها. | ||
==الولادة== | ==الولادة== | ||
يعتبر أغلب الشيعة يوم 17 ربيع الأول تاريخاً لمولد النبي، كما يعتبر أغلب أهل السنة يوم 12 منه تاريخاً للمولد الشريف.<ref>تاريخ پيامبر إسلام، ص | يعتبر أغلب الشيعة يوم [[17 ربيع الأول]] تاريخاً لمولد النبي، كما يعتبر أغلب أهل السنة يوم 12 منه تاريخاً للمولد الشريف.<ref>تاريخ پيامبر إسلام، ص 43</ref> أبوه [[عبد الله بن عبد المطلب]]، وأمه [[آمنة بنت وهب]] بن [[عبد مناف]].<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 1، 157</ref> ولد محمد في بيت بشعب أبي طالب، الذي عرف فيما بعد بمولد النبي، وكان محط الاحترام. وبعد ولادته أُعطي لحليمة بنت أبي زعيب التي أرضعته، حيث أقام عندها في [[قبيلة بني سعد]] بن بكر بن هوازن لأربع سنوات، وفي السنة الخامسة أعادته حليمة إلى أمه.<ref>مروج الذهب، ج 2، ص 280</ref> | ||
==من الصغر حتى الزواج== | ==من الصغر حتى الزواج== | ||
من الطفولة إلى الشباب ومن ثم زواج حضرة محمد، جذبت السيرة النبوية انتباه كتاب السيرة. | من الطفولة إلى الشباب ومن ثم زواج حضرة محمد، جذبت السيرة النبوية انتباه كتاب السيرة. | ||
===وفاة الأب والأم=== | ===وفاة الأب والأم=== | ||
في سن السادسة، ذهب النبي إلى المدينة المنورة برفقة والدته آمنة. وعند عودته توفيت آمنة بالأبواء ودفنت هناك. أعادت أم أيمن النبي إلى مكة بعد وفاة آمنة. وقد اعتنى به جده الأكبر عبد المطلب حتى بلغ الثامنة من عمره، ولما توفي تولى رعايته عمه أبو طالب.<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 168-169, 179؛ مروج الذهب، ج 2، ص 281</ref> | في سن السادسة، ذهب النبي إلى [[المدينة المنورة]] برفقة والدته [[آمنة]]. وعند عودته توفيت آمنة بالأبواء ودفنت هناك. أعادت [[أم أيمن]] النبي إلى [[مكة]] بعد وفاة آمنة. وقد اعتنى به جده الأكبر [[عبد المطلب]] حتى بلغ الثامنة من عمره، ولما توفي تولى رعايته عمه [[أبو طالب]].<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 168-169, 179؛ مروج الذهب، ج 2، ص 281</ref> | ||
===السفر للشام=== | ===السفر للشام=== | ||
في عمر 12 أو 9 أو 13 عاماً، ذهب محمد (ص) إلى الشام برفقة أبو طالب مع قافلة قريش التجارية. وسافر مرة أخرى إلى الشام وهو في الخامسة والعشرين من عمره للعمل مع تجارة بأموال السيدة | في عمر 12 أو 9 أو 13 عاماً، ذهب محمد (ص) إلى الشام برفقة [[أبو طالب|أبي طالب]] مع [[قافلة قريش]] التجارية. وسافر مرة أخرى إلى الشام وهو في الخامسة والعشرين من عمره للعمل مع تجارة بأموال [[السيدة خديجة]]؛ وهي الرحلة التي مهدت لزواج محمد (ص) منها.<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 181</ref><ref>تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 20</ref> | ||
==إعادة بناء الكعبة== | ==إعادة بناء الكعبة== | ||
{{مفصلة|إعادة بناء الكعبة قبل الإسلام}} | {{مفصلة|إعادة بناء الكعبة قبل الإسلام}} | ||
بعد عشر سنوات من الزواج بخديجة، وبعد خمسة عشر عاماً من الفجر الرابع، عندما كان رسول الله يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، قررت قريش إعادة إعمار الكعبة. وفي أثناء ذلك، وضع محمد الحجر الأسود مكانه.<ref> | بعد عشر سنوات من الزواج بخديجة، وبعد خمسة عشر عاماً من الفجر الرابع، عندما كان رسول الله يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، قررت قريش إعادة إعمار [[الكعبة]]. وفي أثناء ذلك، وضع محمد [[الحجر الأسود]] مكانه.<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 192؛ تاریخ الطبري، 321-323</ref> وقد اعتبرت بعض الروايات أن زمن هذا الحدث هو في سن الخامس والعشرين من عمر النبي.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج1، ص 19</ref> | ||
==التعبد في غار حراء== | ==التعبد في غار حراء== | ||
{{مفصلة|التعبد}} | {{مفصلة|التعبد}} | ||
وفي كل عام كان يقضي رسول الله مدة من الزمن في عزلة لوحده في غار حراء. وقال البعض أن هذه الفترة كانت شهراً واحداً من كل عام، وبحسب الروايات أنه كان شهر رمضان.<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 236</ref> | وفي كل عام كان يقضي رسول الله مدة من الزمن في عزلة لوحده في [[غار حراء]]. وقال البعض أن هذه الفترة كانت شهراً واحداً من كل عام، وبحسب الروايات أنه كان شهر رمضان.<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 236</ref> | ||
==البعثة== | ==البعثة== | ||
وبحسب المشهور عند الشيعة الإمامية فإن زمن البعثة كان يوم 27 من شهر | وبحسب المشهور عند الشيعة الإمامية فإن زمن [[البعثة]] كان يوم 27 من [[شهر رجب]]، وبحسب أهل السنة فإنه في [[شهر رمضان]]. <ref>تاریخ پیامبر اسلام، ص 67</ref> وبحسب الأخبار فإن أول لقاء لجبريل (ع) بمحمد كان في أحد أيام اعتكافه في [[غار حراء]].<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 236</ref>ويقال أن محمد كان يبلغ من العمر 40 عاماً في ذلك الوقت.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص | ||
22</ref> | |||
هناك خلاف حول الآيات الأولى التي نزلت على النبي. فالبعض اعتبر الآيات الخمس الأولى من سورة | هناك خلاف حول الآيات الأولى التي نزلت على النبي. فالبعض اعتبر الآيات الخمس الأولى من [[سورة العلق]]، في حين اعتبر البعض [[سورة المدثر]] هي السورة الأولى. وقد اعتبر البعض [[فاتحة الكتاب]] هي الآيات الأولى.<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 70</ref> | ||
==بداية الدعوة في مكة== | ==بداية الدعوة في مكة== | ||
وكان علي وخديجة أول من | وكان علي وخديجة أول من أسلم وآمن به.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 23</ref> وأسلم [[حمزة بن عبد المطلب]] في السنة الثانية أو السادسة من [[البعثة]]. كما التحق به جماعة آخرون من أهل [[مكة]]. وكان [[أصحاب رسول الله]] (ص) يخرجون إلى أودية مكة ليصلوا حتى حدث بينهم وبين [[مشركي مكة]] ما دعاهم أن يصلوا في [[دار الأرقم]]. | ||
وبعد ثلاث سنوات من بعثة رسول الله (ص) أعلن دعوته بمكة ونشرها. | وبعد ثلاث سنوات من بعثة رسول الله (ص) أعلن دعوته بمكة ونشرها. | ||
ومنذ ذلك الحين حاول المشركون محاصرة رسول الله. كما جرب رسول الله طرقاً جديدة لنشر دعوته. وفي السنة الخامسة من بعثته أرسل جماعة من المسلمين إلى | ومنذ ذلك الحين حاول المشركون محاصرة رسول الله. كما جرب رسول الله طرقاً جديدة لنشر دعوته. وفي السنة الخامسة من بعثته أرسل جماعة من المسلمين إلى [[الحبشة]]، وسافر إلى [[الطائف]] للعثور على الأصحاب في تلك المدينة.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، 36</ref> وفي أيام [[حج|الحج]] تحدث مع [[الحُجاج]] ودعاهم إلى الإسلام.<ref>تاریخ الیعقوبی، ج2، ص36</ref> | ||
===معرفة أهل المدينة بالرسول=== | ===معرفة أهل المدينة بالرسول=== | ||
وفي السنة الحادية عشرة من | وفي السنة الحادية عشرة من [[حج|الحج]]، زار النبي أهل [[يثرب]] مع ستة من [[الخزرج]] ودعاهم إلى [[الإسلام]]، وبعد عودته إلى يثرب أيّد هذا العدد دعوة النبي.<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 428-431</ref> أثناء الحج في السنة الثانية عشرة للبعثة النبوية، بايع 12 شخصاً من أهل يثرب النبي في [[عقبة منى]]، وهو ما يسمى ببيعة العقبة الأولى. وفي حج السنة الثالثة عشر، التقى نحو سبعين من شيوخ المدينة المنورة وبايعوا النبي (بيعة العقبة الثانية) ودعوه للهجرة إلى [[المدينة المنورة.]]<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 438؛ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 38</ref> | ||
==الهجرة إلى المدينة== | ==الهجرة إلى المدينة== | ||
{{ | {{مفصلة|الهجرة}} | ||
بدأت هجرة المسلمين بعد [[بيعة العقبة الثانية]] في ذي الحجة سنة 13هـ. وهاجر النبي بنفسه في الأول من ربيع الأول سنة 14 من [[البعثة]]. وقد عُرفت رحلة النبي إلى المدينة فيما بعد بالهجرة. وفي الثاني عشر من ربيع الأول دخل النبي [[قباء]]، وهي أحد أحياء [[المدينة المنورة]].<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 590؛ مروج الذهب، ج 2، ص 286</ref> | |||
==الرسول في المدينة== | ==الرسول في المدينة== | ||
وعاش النبي بالمدينة المنورة عشر سنين وتوفي فيها. وأصبحت الهجرة إلى المدينة المنورة فيما بعد بداية لتاريخ الإسلام. وكانت السنوات التي تلت الهجرة هي سنوات تشكيل حكومة المسلمين بقيادة النبي. وفي هذه السنوات حدثت عدة حروب صغيرة وكبيرة بين مسلمي المدينة المنورة ومشركي قريش؛ أو القبائل الأخرى حول المدينة المنورة أو داخلها (اليهود). وأهمها غزوة بدر ومعركة أحد ومعركة الخندق والحديبية وخيبر. وتزايدت قوة المسلمين تدريجياً، وفي السنة الثامنة، تزامناً مع فتح مكة، استقرت قوتهم في جزء كبير من شبه الجزيرة العربية. | وعاش النبي بالمدينة المنورة عشر سنين وتوفي فيها. وأصبحت الهجرة إلى المدينة المنورة فيما بعد بداية لتاريخ الإسلام. وكانت السنوات التي تلت الهجرة هي سنوات تشكيل حكومة المسلمين بقيادة النبي. وفي هذه السنوات حدثت عدة حروب صغيرة وكبيرة بين مسلمي المدينة المنورة ومشركي قريش؛ أو القبائل الأخرى حول المدينة المنورة أو داخلها (اليهود).<ref>تاریخ الطبري، ج 2، ص 491ِ؛ مروج الذهب، ج 2، ص 287-289</ref> وأهمها غزوة بدر ومعركة أحد ومعركة الخندق والحديبية وخيبر. وتزايدت قوة المسلمين تدريجياً، وفي السنة الثامنة، تزامناً مع فتح مكة، استقرت قوتهم في جزء كبير من شبه الجزيرة العربية. | ||
{{بیشتر|غزوات|مدینه}} | {{بیشتر|غزوات|مدینه}} | ||
==فتح مكة== | ==فتح مكة== | ||
{{ | {{مفصلة|فتح مكة}} | ||
وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة. وفي هذه الرحلة ركب النبي الجمل إلى المسجد الحرام وطاف حول الكعبة سبع مرات واستقبل الحجر الأسود بعصاً في يده. وبعد فتح مكة دخل رسول الله (ص) داخل الكعبة، وحطّم الأصنام، ووقف على باب الكعبة وخطب في الناس | وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة.<ref>مروج الذهب، ج 2، ص 296</ref> وفي هذه الرحلة ركب النبي الجمل إلى المسجد الحرام وطاف حول الكعبة سبع مرات واستقبل الحجر الأسود بعصاً في يده.<ref>تاریخ پیامبر إسلامي، ص 464</ref> وبعد فتح مكة دخل رسول الله (ص) داخل الكعبة، وحطّم الأصنام، ووقف على باب الكعبة وخطب في الناس.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 60؛ تاریخ پیامبر إسلام، ص 466</ref> | ||
==أعمال محمد(ص) في مكة والمدينة== | ==أعمال محمد(ص) في مكة والمدينة== | ||
وبغض النظر عن القرآن الكريم، والذي يعتبر كتاب المسلمين المقدس وحصيلة الوحي الإلهي المنزل على النبي، فإن المسلمين يعتبرون معظم الأماكن أو المباني التي كانت مرتبطة بالنبي آثارًا قيّمة، ومن جملتها: بناء المساجد في أماكن مختلفة من مكة والمدينة حيث صلى النبي، ولا يزال الكثير منها قائماً. وأهمها المسجد النبوي الذي كان متصلاً ببيت النبي وزوجاته، حيث دُفن جسده الشريف في نفس المسجد بعد وفاته. ويعتبر المسجد النبوي اليوم؛ الأكبر من حيث البناء الإسلامي بعد المسجد الحرام في مكة. وخارج مدينتي مكة والمدينة كذلك. كما أصبحت الأماكن التي صلى فيها النبي أثناء أسفاره وحملاته فيما بعد مساجداً. وجدير بالذكر المساجد الـ 17 التي تم بناؤها في الطريق من المدينة إلى تبوك | وبغض النظر عن القرآن الكريم، والذي يعتبر كتاب المسلمين المقدس وحصيلة الوحي الإلهي المنزل على النبي، فإن المسلمين يعتبرون معظم الأماكن أو المباني التي كانت مرتبطة بالنبي آثارًا قيّمة، ومن جملتها: بناء المساجد في أماكن مختلفة من مكة والمدينة حيث صلى النبي،<ref>تاریخ المدینة، ج 1، ص 75</ref> ولا يزال الكثير منها قائماً. وأهمها المسجد النبوي الذي كان متصلاً ببيت النبي وزوجاته، حيث دُفن جسده الشريف في نفس المسجد بعد وفاته. ويعتبر المسجد النبوي اليوم؛ الأكبر من حيث البناء الإسلامي بعد المسجد الحرام في مكة. وخارج مدينتي مكة والمدينة كذلك. كما أصبحت الأماكن التي صلى فيها النبي أثناء أسفاره وحملاته فيما بعد مساجداً. وجدير بالذكر المساجد الـ 17 التي تم بناؤها في الطريق من المدينة إلى تبوك.<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 500</ref> | ||
==أداء الحج== | ==أداء الحج== | ||
وبعد الهجرة إلى المدينة المنورة، اعتمر النبي مرة واحدة في ذي القعدة، من السنة السادسة للهجرة، وهي المعروفة بعمرة القضاء. ومرة أخرى، بعد غزوة حنين، اعتمر في ذي القعدة من السنة الثامنة.كما حج مرة واحدة في السنة العاشرة من الهجرة، ويسمى هذا الحج بحجة الوداع. تعد أخبار رحلة الحج النبوية أحد مصادر علم الفقه ومناسك الحج عند المسلمين. وفي طريق العودة من هذا السفر وقعت حادثة غدير خم واختار النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) خليفةً له | وبعد الهجرة إلى المدينة المنورة، اعتمر النبي مرة واحدة في ذي القعدة، من السنة السادسة للهجرة، وهي المعروفة بعمرة القضاء.<ref>تاریخ پیامبر اسلام، ص 427</ref> ومرة أخرى، بعد غزوة حنين، اعتمر في ذي القعدة من السنة الثامنة.كما حج مرة واحدة في السنة العاشرة من الهجرة، ويسمى هذا الحج بحجة الوداع.<ref>مروج الذهب، ج2، ص 297</ref> تعد أخبار رحلة الحج النبوية أحد مصادر علم الفقه ومناسك الحج عند المسلمين.<ref>السیرة النبویة، ج 2، ص 605-606</ref> وفي طريق العودة من هذا السفر وقعت حادثة غدير خم واختار النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) خليفةً له. | ||
{{مفصلة|عمرة القضاء| حجة الوداع}} | |||
{{ | |||
==الوفاة== | ==الوفاة== | ||
وقد ذكر معظم المؤرخين أن وفاته كانت يوم 12 ربيع الأول، لكن محدثي الشيعة يعتبرون تاريخ وفاته 28 صفر. غسّل علي والعباس النبي، ودفنوه في نفس المكان الذي توفي فيه (الحجرة النبوية). | وقد ذكر معظم المؤرخين أن وفاته كانت يوم 12 ربيع الأول، لكن محدثي الشيعة يعتبرون تاريخ وفاته 28 صفر. غسّل علي والعباس النبي، ودفنوه في نفس المكان الذي توفي فيه (الحجرة النبوية).<ref>السیرة النبویة، ج 2، ص 663؛ تاریخ إسلام، ص 111-112</ref> | ||
{{بیشتر|قبر رسولالله}} | {{بیشتر|قبر رسولالله}} | ||
==الزوجات والأبناء== | ==الزوجات والأبناء== | ||
{{ | {{مفصلة|أمهات المؤمنین}} | ||
وقد تم تسجيل عدد زوجات النبي بشكل مختلف. وكان لرسول الله ثلاثة أبناء وأربع بنات. توفي أبناؤه وهم صغار. ولد القاسم وعبد الله وتوفيا بمكة، وولد إبراهيم بالمدينة في السنة الثامنة من الهجرة وتوفي في السنة العاشرة منها. وبناته زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة (عليها السلام). | وقد تم تسجيل عدد زوجات النبي بشكل مختلف.<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 643؛ مروج الذهب، ج 2، ص 290</ref> وكان لرسول الله ثلاثة أبناء وأربع بنات. توفي أبناؤه وهم صغار. ولد القاسم وعبد الله وتوفيا بمكة، وولد إبراهيم بالمدينة في السنة الثامنة من الهجرة وتوفي في السنة العاشرة منها. وبناته زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة (عليها السلام).<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 60-61</ref> | ||
== الهوامش == | |||
{{الهوامش}} | |||
<references /> | |||
{{پایان}} | |||
== | == المنابع == | ||
{{ | {{الهوامش}} | ||
*تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، بيروت، دار صادر. | *تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، بيروت، دار صادر. | ||
*تاریخ إسلام، علي أكبر فياض، طهران، منشورات جامعة طهران، 1382 ش. | *تاریخ إسلام، علي أكبر فياض، طهران، منشورات جامعة طهران، 1382 ش. |
مراجعة ٠٠:١٢، ١٦ أبريل ٢٠٢٤
https://wikihaj.com/view/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_(%D8%B5)
محمد بن عبد الله هو نبي دين الإسلام. ولد في مكة، وبلغ النبوة في ال 40 من عمره، وبدأ الدعوة لدين الإسلام في مكة. وبعد أربعة عشر عاماً ذهب إلى مدينة يثرب لنشر دعوته، وهي المدينة التي سميت مدينة النبي بعد دخوله إليها، وأصبحت مركزاً للحكومة الإسلامية. حيث أقام فيها عشر سنوات، وكان مسجد النبي محل سكنه هو وزوجاته. ومن بعدها تم بناء مساجد عديدة في أماكن مختلفة كان النبي الكريم قد حضر أو صلى فيها.
الولادة
يعتبر أغلب الشيعة يوم 17 ربيع الأول تاريخاً لمولد النبي، كما يعتبر أغلب أهل السنة يوم 12 منه تاريخاً للمولد الشريف.[١] أبوه عبد الله بن عبد المطلب، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف.[٢] ولد محمد في بيت بشعب أبي طالب، الذي عرف فيما بعد بمولد النبي، وكان محط الاحترام. وبعد ولادته أُعطي لحليمة بنت أبي زعيب التي أرضعته، حيث أقام عندها في قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن لأربع سنوات، وفي السنة الخامسة أعادته حليمة إلى أمه.[٣]
من الصغر حتى الزواج
من الطفولة إلى الشباب ومن ثم زواج حضرة محمد، جذبت السيرة النبوية انتباه كتاب السيرة.
وفاة الأب والأم
في سن السادسة، ذهب النبي إلى المدينة المنورة برفقة والدته آمنة. وعند عودته توفيت آمنة بالأبواء ودفنت هناك. أعادت أم أيمن النبي إلى مكة بعد وفاة آمنة. وقد اعتنى به جده الأكبر عبد المطلب حتى بلغ الثامنة من عمره، ولما توفي تولى رعايته عمه أبو طالب.[٤]
السفر للشام
في عمر 12 أو 9 أو 13 عاماً، ذهب محمد (ص) إلى الشام برفقة أبي طالب مع قافلة قريش التجارية. وسافر مرة أخرى إلى الشام وهو في الخامسة والعشرين من عمره للعمل مع تجارة بأموال السيدة خديجة؛ وهي الرحلة التي مهدت لزواج محمد (ص) منها.[٥][٦]
إعادة بناء الكعبة
- صفحة مفصلة: إعادة بناء الكعبة قبل الإسلام
بعد عشر سنوات من الزواج بخديجة، وبعد خمسة عشر عاماً من الفجر الرابع، عندما كان رسول الله يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، قررت قريش إعادة إعمار الكعبة. وفي أثناء ذلك، وضع محمد الحجر الأسود مكانه.[٧] وقد اعتبرت بعض الروايات أن زمن هذا الحدث هو في سن الخامس والعشرين من عمر النبي.[٨]
التعبد في غار حراء
- صفحة مفصلة: التعبد
وفي كل عام كان يقضي رسول الله مدة من الزمن في عزلة لوحده في غار حراء. وقال البعض أن هذه الفترة كانت شهراً واحداً من كل عام، وبحسب الروايات أنه كان شهر رمضان.[٩]
البعثة
وبحسب المشهور عند الشيعة الإمامية فإن زمن البعثة كان يوم 27 من شهر رجب، وبحسب أهل السنة فإنه في شهر رمضان. [١٠] وبحسب الأخبار فإن أول لقاء لجبريل (ع) بمحمد كان في أحد أيام اعتكافه في غار حراء.[١١]ويقال أن محمد كان يبلغ من العمر 40 عاماً في ذلك الوقت.[١٢]
هناك خلاف حول الآيات الأولى التي نزلت على النبي. فالبعض اعتبر الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، في حين اعتبر البعض سورة المدثر هي السورة الأولى. وقد اعتبر البعض فاتحة الكتاب هي الآيات الأولى.[١٣]
بداية الدعوة في مكة
وكان علي وخديجة أول من أسلم وآمن به.[١٤] وأسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة الثانية أو السادسة من البعثة. كما التحق به جماعة آخرون من أهل مكة. وكان أصحاب رسول الله (ص) يخرجون إلى أودية مكة ليصلوا حتى حدث بينهم وبين مشركي مكة ما دعاهم أن يصلوا في دار الأرقم.
وبعد ثلاث سنوات من بعثة رسول الله (ص) أعلن دعوته بمكة ونشرها.
ومنذ ذلك الحين حاول المشركون محاصرة رسول الله. كما جرب رسول الله طرقاً جديدة لنشر دعوته. وفي السنة الخامسة من بعثته أرسل جماعة من المسلمين إلى الحبشة، وسافر إلى الطائف للعثور على الأصحاب في تلك المدينة.[١٥] وفي أيام الحج تحدث مع الحُجاج ودعاهم إلى الإسلام.[١٦]
معرفة أهل المدينة بالرسول
وفي السنة الحادية عشرة من الحج، زار النبي أهل يثرب مع ستة من الخزرج ودعاهم إلى الإسلام، وبعد عودته إلى يثرب أيّد هذا العدد دعوة النبي.[١٧] أثناء الحج في السنة الثانية عشرة للبعثة النبوية، بايع 12 شخصاً من أهل يثرب النبي في عقبة منى، وهو ما يسمى ببيعة العقبة الأولى. وفي حج السنة الثالثة عشر، التقى نحو سبعين من شيوخ المدينة المنورة وبايعوا النبي (بيعة العقبة الثانية) ودعوه للهجرة إلى المدينة المنورة.[١٨]
الهجرة إلى المدينة
- صفحة مفصلة: الهجرة
بدأت هجرة المسلمين بعد بيعة العقبة الثانية في ذي الحجة سنة 13هـ. وهاجر النبي بنفسه في الأول من ربيع الأول سنة 14 من البعثة. وقد عُرفت رحلة النبي إلى المدينة فيما بعد بالهجرة. وفي الثاني عشر من ربيع الأول دخل النبي قباء، وهي أحد أحياء المدينة المنورة.[١٩]
الرسول في المدينة
وعاش النبي بالمدينة المنورة عشر سنين وتوفي فيها. وأصبحت الهجرة إلى المدينة المنورة فيما بعد بداية لتاريخ الإسلام. وكانت السنوات التي تلت الهجرة هي سنوات تشكيل حكومة المسلمين بقيادة النبي. وفي هذه السنوات حدثت عدة حروب صغيرة وكبيرة بين مسلمي المدينة المنورة ومشركي قريش؛ أو القبائل الأخرى حول المدينة المنورة أو داخلها (اليهود).[٢٠] وأهمها غزوة بدر ومعركة أحد ومعركة الخندق والحديبية وخيبر. وتزايدت قوة المسلمين تدريجياً، وفي السنة الثامنة، تزامناً مع فتح مكة، استقرت قوتهم في جزء كبير من شبه الجزيرة العربية.
فتح مكة
- صفحة مفصلة: فتح مكة
وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة.[٢١] وفي هذه الرحلة ركب النبي الجمل إلى المسجد الحرام وطاف حول الكعبة سبع مرات واستقبل الحجر الأسود بعصاً في يده.[٢٢] وبعد فتح مكة دخل رسول الله (ص) داخل الكعبة، وحطّم الأصنام، ووقف على باب الكعبة وخطب في الناس.[٢٣]
أعمال محمد(ص) في مكة والمدينة
وبغض النظر عن القرآن الكريم، والذي يعتبر كتاب المسلمين المقدس وحصيلة الوحي الإلهي المنزل على النبي، فإن المسلمين يعتبرون معظم الأماكن أو المباني التي كانت مرتبطة بالنبي آثارًا قيّمة، ومن جملتها: بناء المساجد في أماكن مختلفة من مكة والمدينة حيث صلى النبي،[٢٤] ولا يزال الكثير منها قائماً. وأهمها المسجد النبوي الذي كان متصلاً ببيت النبي وزوجاته، حيث دُفن جسده الشريف في نفس المسجد بعد وفاته. ويعتبر المسجد النبوي اليوم؛ الأكبر من حيث البناء الإسلامي بعد المسجد الحرام في مكة. وخارج مدينتي مكة والمدينة كذلك. كما أصبحت الأماكن التي صلى فيها النبي أثناء أسفاره وحملاته فيما بعد مساجداً. وجدير بالذكر المساجد الـ 17 التي تم بناؤها في الطريق من المدينة إلى تبوك.[٢٥]
أداء الحج
وبعد الهجرة إلى المدينة المنورة، اعتمر النبي مرة واحدة في ذي القعدة، من السنة السادسة للهجرة، وهي المعروفة بعمرة القضاء.[٢٦] ومرة أخرى، بعد غزوة حنين، اعتمر في ذي القعدة من السنة الثامنة.كما حج مرة واحدة في السنة العاشرة من الهجرة، ويسمى هذا الحج بحجة الوداع.[٢٧] تعد أخبار رحلة الحج النبوية أحد مصادر علم الفقه ومناسك الحج عند المسلمين.[٢٨] وفي طريق العودة من هذا السفر وقعت حادثة غدير خم واختار النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) خليفةً له.
- صفحات مفصلة: عمرة القضاء
- حجة الوداع
الوفاة
وقد ذكر معظم المؤرخين أن وفاته كانت يوم 12 ربيع الأول، لكن محدثي الشيعة يعتبرون تاريخ وفاته 28 صفر. غسّل علي والعباس النبي، ودفنوه في نفس المكان الذي توفي فيه (الحجرة النبوية).[٢٩]
الزوجات والأبناء
- صفحة مفصلة: أمهات المؤمنین
وقد تم تسجيل عدد زوجات النبي بشكل مختلف.[٣٠] وكان لرسول الله ثلاثة أبناء وأربع بنات. توفي أبناؤه وهم صغار. ولد القاسم وعبد الله وتوفيا بمكة، وولد إبراهيم بالمدينة في السنة الثامنة من الهجرة وتوفي في السنة العاشرة منها. وبناته زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة (عليها السلام).[٣١]
الهوامش
- ↑ تاريخ پيامبر إسلام، ص 43
- ↑ السيرة النبوية، ج 1، ص 1، 157
- ↑ مروج الذهب، ج 2، ص 280
- ↑ السيرة النبوية، ج 1، ص 168-169, 179؛ مروج الذهب، ج 2، ص 281
- ↑ السيرة النبوية، ج 1، ص 181
- ↑ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 20
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 192؛ تاریخ الطبري، 321-323
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج1، ص 19
- ↑ السيرة النبوية، ج 1، ص 236
- ↑ تاریخ پیامبر اسلام، ص 67
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 236
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 22
- ↑ تاریخ پیامبر إسلام، ص 70
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 23
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج2، 36
- ↑ تاریخ الیعقوبی، ج2، ص36
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 428-431
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 438؛ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 38
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 590؛ مروج الذهب، ج 2، ص 286
- ↑ تاریخ الطبري، ج 2، ص 491ِ؛ مروج الذهب، ج 2، ص 287-289
- ↑ مروج الذهب، ج 2، ص 296
- ↑ تاریخ پیامبر إسلامي، ص 464
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 60؛ تاریخ پیامبر إسلام، ص 466
- ↑ تاریخ المدینة، ج 1، ص 75
- ↑ تاریخ پیامبر إسلام، ص 500
- ↑ تاریخ پیامبر اسلام، ص 427
- ↑ مروج الذهب، ج2، ص 297
- ↑ السیرة النبویة، ج 2، ص 605-606
- ↑ السیرة النبویة، ج 2، ص 663؛ تاریخ إسلام، ص 111-112
- ↑ السیرة النبویة، ج 1، ص 643؛ مروج الذهب، ج 2، ص 290
- ↑ تاریخ پیامبر إسلام، ص 60-61
المنابع
- تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، بيروت، دار صادر.
- تاریخ إسلام، علي أكبر فياض، طهران، منشورات جامعة طهران، 1382 ش.
- مروج الذهب ومعادن الجوهر، علي بن حسين المسعودي، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).
- تاريخ پیامبر إسلام، محمد إبراهيم آيتي، طهران، جامعة طهران،
- تاريخ الطبري، محمد بن جريري الطبري، تحقيق نواف الجراح، دار ومكتبة الهلال.
- تاريخ المدينة المنورة، عمر ابن شبة، تحقيق فهيم شلتوت، بيروت، دار المعرفة.
- السيرة النبوية، عبد الملك ابن هشام، تحقيق مصطفی سقا وآخرون، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).