الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Khaled»

من ويكي‌حج
سطر ٤٦: سطر ٤٦:


==المقصورة==
==المقصورة==
في هذه الفترة، مثل الفترة السابقة، تم بناء مقصورة من خشب الساج لإمام المصلين للصلاة فيه. كما بُني سقف المقصورة في هذه الدورة وزُخرف بالفسيفساء. وكان هذا السقف يقع فوق المحراب ويختلف عن باقي أسطح الجناح الجنوبي. ونظرت بعض المصادر في موقع المقصورة حول النافورة (صمام الضوء) فوق المحراب.
في هذه الفترة، مثل الفترة السابقة، تم بناء مقصورة من خشب الساج لإمام المصلين [[الصلاة|للصلاة]] فيه. كما بُني سقف المقصورة في هذه الدورة وزُخرف بالفسيفساء. وكان هذا السقف يقع فوق المحراب ويختلف عن باقي أسطح الجناح الجنوبي. ونظرت بعض المصادر في موقع المقصورة حول النافورة (صمام الضوء) فوق المحراب.


وحول ارتفاع سقف المقصورة ذكره البعض ذراعین، وذكر آخرون حجمه على أنه مستوى المقصورة نفسها.
وحول ارتفاع سقف المقصورة ذكره البعض ذراعین، وذكر آخرون حجمه على أنه مستوى المقصورة نفسها.

مراجعة ٢١:٤٣، ٣ أغسطس ٢٠٢٣

توسعة بناء المسجد النبوي (وليد بن عبد الملك)

توسعة بناء المسجد النبوي (وليد بن عبد الملك)، كانت التوسعة الوحيدة في العصر الأموي، والذي تم بأمر من الخليفة الأموي وليد بن عبد الملك (86-96 هـ) وعن طریق عامله عمر بن عبد العزيز حاكم المدينة المنورة. وهُدم المسجد عام 88 من الهجرة وانتهت مدة إعادة بنائه في عام 91 للهجرة. وأضيفت المنازل المحيطة بالمسجد إلى منطقة المسجد. وفي عملية التوسعة هذه، تم هدم منازل زوجات الرسول(ص) وإضافتها إلى منطقة المسجد. وبلغت مساحة المسجد حوالي 100 وبلغت مساحة المسجد حوالي 100 متراً في 100 متراً. وفي هذا التجديد، تم عمل 4 أكاليل للمسجد. والسمة المميزة لهذا التجديد هي استخدام الزخارف في بناء الحوائط وسقف المسجد. وتتّوج الواجهات شرفات، والأعمدة المذهبة، واستخدام أشكال أوراق الشجر في الزخرفة، والمئذنة والمحراب المجوف من بين السمات المعمارية للمسجد في هذا التجديد.


إعادة البناء والتوسعة

بقي المسجد النبوي على حاله من عهد عثمان (29-30 هـ) حتى خلافة وليد بن عبد الملك (86-96 هـ)إلا أنه مع بداية حكم الوليد لحاجة المسجد النبوي لمساحة أكبر لکثرة المصلين، كلف عامله في المدينة المنورة عمر بن عبد العزيز بتوسعةالمسجد. وبدأت أعمال البناء في شهر صفر لسنة 88من الهجرة واستمرت حتى 91 للهجرة.

هدايا الإمبراطورية الرومانية

ويقال أن وليد بن عبد الملك طلب من الإمبراطور الروماني عمالاً ومواد لبناء المسجد. وقبل الإمبراطور الروماني وقيل إنه أرسل المساعدة مع أربعين ألف مثقال من الذهب لإعادة بناء المسجد. وذكرت بعض المصادر أن عدد العمال المرسلين هو 20، بينما ذكر البعض الآخر 40 عاملاً من الروم و 40 عاملاً من القبط.

تحديد القبلة

أثناء هدم جدار القبلة وإعادة بنائه، دعا عمر بن عبد العزيز شيوخ المدينة المنورة للإشراف على الوضع الصحيح للجدار الجديد. وتحدثت بعض المصادر عن أهمية جدار القبلة ودقة تقريره بعدم نزع أي حجر من جدار القبلة، إلا إذا وضع مكانه حجراً.

اضافة دور حول المسجد

بأمر من وليد بن عبد الملك، تم شراء البيوت المحيطة بالمسجد وإضافتها إلى مساحة المسجد. وتم الاستيلاء على بعض المنازل بالقوة، مثل منزل حسن بن حسن (ع) الذي كان في الواقع منزل السیدة فاطمة (س).

وفي هذا الوقت كذلک تم هدم غرف زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأضيفت إلى المسجد مثل باقي البيوت مما تسبب في حدوث بعض الاحتجاجات؛ وواجه تدمير بعضها، مثل منزل حفصة بنت عمر بن الخطاب، مقاومة عبد الله بن عبد الله بن عمر.

خصائص التوسعة في هذه الدورة

ورد في المصادر اسم صالح بن كيسان مشرفًا على عمليات البناء واسم محمد بن جعفر بن وردان مهندسًا للبناء. وفي هذه الدورة، كان العقود بالطاقات وكان یدور بالصحن. و تتّوج الواجهات شرفات. وجعل لسطح التوسعة میزاباً وکان ذلک لأول مرة. وكما أن قاع صحن المسجد كانت مفروش بالحصى.

جایگزین

الأساس و الأعمدة

الأساس و الأعمدة كان مصنوعًا من الحجر المنحوت، كما استخدم الجير والجص في بنائه. وكانت الأعمدة مصنوعة من قطع حجرية منحوتة واستخدم فيها الحديد المغطى بالرصاص. وعظم الاعمدة مربعة ورؤوس الاعمدة مزينة بالذهب. وكان جسم الأعمدة مصقولًا بطلاء أبيض. وفُرش قاع صحن المسجد بالحصى.

المساحة

يقال أنه في عملية إعادة البناء هذه، تم توسيع مساحة المسجد إلى 200 × 200 ذراع (100 × 100 متر مربع). لكن السمهودي قدر عرض المسجد في اتجاه القبلة بـ 167.50 ذراعاً وطوله (أی الواجهة الغربیة، حیث أنها شبه متعامدة علی حائط القبلة) 200 ذراع.

الأروقة

وفي جهة القبلة، تم وضع ثمانیة عشر في الإتجاه العمودي علی حائط القبلة. وكما كان هناك خمسة أروقة على هذا الجانب، وثلاثة أروقة في الجهة الشرقية، وأربعة أروقة في الجهة الغربية، وخمسة أروقة موازية للحائط الشمالي.

وتنفتح کل من الواجهة الجنوبیة و الشمالية علی الصحن عن طریق أحد عشر عقداً محمولة علی عشرة أعمدة، أما الواجهة الشرقية والغربية فانفتحت علی الصحن بواسطة أربعة عشر عقداً محمولة علی ثلاثة عشر عموداً.

الحوائط

كان غطاء وزخرفة حوائط هذه الدورة التي تميزها عن فترات أخرى، من الرخام والذهب والبلاط الفسيفسائي وأنماط الأشجار وأوراق الشجر. ويحتوي جدار القبلة أيضًا على 14 نافذة مُشَبَّکة منحوتة ومذهبة وكُتبت عليها سورة قصيرة من القرآن. كماورد في بعض المصادر عن كتابة سورة الفاتحة ومن سورة الشمس إلى آخر سورة الناس. وارتفاع الحائط الغربي أقل بقليل من 2 ذراع (حوالي 95 سم) والحائط الشرقي 2 ذراع وأربعة أصابع (حوالي 110 سم). والسبب في بناء الحوائط بارتفاعات مختلفة هو أن الجدار الشرقي كان يقع في إتجاه السیل.

السقف

كان للمسجد سقفان أحدهما فوق الآخر. وكان السقف السفلي بارتفاع 23 ذراعاً (45.11 متراً) والسقف العلوي 25 ذراعاً (45.12 متراً). كما تم بناء سقف المسجد من خشب الساج وتحمل أعلاها جسور خشبیة ترتکز مباشرة علی تیجان الأعمدة.

الأبواب

كان لمسجد النبي(ص) أربعة أبواب رئيسية: باب السلام وباب الرحمة في الجدار الغربي، وباب النساء وباب جبرائیل في الجدار الشرقي.هناك اختلافات في الرأي في المصادر المختلفة حول تحدید المزيد من هذه الأبواب الأربعة. وأرجع البعض إضافة 20 بابًا إلى المسجد النبوي إلى وليد بن عبد الملك، واعتبره آخرون من العصر العباسي. وینسب البعض بناء بابين في الحائط الشمالي على يسار ويمين المحراب إلى هذه الفترة.

محراب المُجَوَّف

وفقًا لرأي المؤرخين، تم إنشاء المحراب المُجَوَّف خلال هذه الدورة. وقبل ذلك، لم يكن هناك محراب منحوت في الحائط. كان لقبو المحراب دارات مغطاة بالذهب. وتحت قبو المحراب، كان فیه الوتد الذی کان النبي(ص) يتوکأ عليه أثناء قيامه من السجود. ويقال أن هناك مرآة مربعة في وسط المحراب تعود ملكيتها لعائشة.وكان هناك باب على يمين المحراب يدخل و یخرج من خلاله إمام المصلين. على الجانب الأيسر كان باب المؤمن بألواح حديدية. وكان هناك طريق مسطح بين الاثنين.

المقصورة

في هذه الفترة، مثل الفترة السابقة، تم بناء مقصورة من خشب الساج لإمام المصلين للصلاة فيه. كما بُني سقف المقصورة في هذه الدورة وزُخرف بالفسيفساء. وكان هذا السقف يقع فوق المحراب ويختلف عن باقي أسطح الجناح الجنوبي. ونظرت بعض المصادر في موقع المقصورة حول النافورة (صمام الضوء) فوق المحراب.

وحول ارتفاع سقف المقصورة ذكره البعض ذراعین، وذكر آخرون حجمه على أنه مستوى المقصورة نفسها.

المَئْذَنة

في عهد الوليد بن عبد الملك، بُنيت المَئْذَنة (إكليل أو منارة) أيضًا على شكل أجوف (وسط مجوف) مثل المحراب. وفي كل زاوية، تم بناء مَئْذَنة بقاعدة 8 × 8 أذرع (حوالي 4 × 4 أمتار). يقول البعض أن ارتفاعها 55 (27 متراً) أو 60 ذراعاً (30 متراً). وذكر البعض الآخر أن ارتفاع المَئْذَنة الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية يبلغ 55 ذراعاً بينما ذكر ارتفاع المَئْذَنة الشمالية الغربية بمقدار 53 ذراعاً.

وتروي بعض المصادر أن المَئْذَنة الجنوبية الغربية هُدمت بأمر من سليمان بن عبد الملك لأنها كانت تطل على بيته.

الهوامش

المنابع

  • العقد الفرید، ابن عبد ربه، قاهرة، 1293هـ.
  • بحوث تاریخیة: عمارة المسجد النبوي الشریف، محمد حمزة اسماعیل الحداد، 1419هـ.
  • پژوهشنامه تاریخ، «مسجد سازی در اندلس»، تفضلي، عباس علي، شماره 7، صيف 1386ش.
  • عمارة و توسعة المسجد النبوي الشریف عبر التاریخ، ناجي محمد حسن عبدالقادر الانصاري، نادي المدینة المنورة الادبي، 1996م.
  • المدينة المنورة تطورها العمراني و تراثها فی المعماري،‌ صالح لمعي مصطفی، دارالنهضة العربیة، بیروت، 1981م.
  • معالم المدینة المنورة بین العمارة و التاریخ، عبد العزیز بن عبد الرحمان بن ابراهیم کعکي، جلد رابع، مجلد الاول، بیروت: مؤسسة التاریخ العربي للطباعة و النشر و التجارة، الطبعة الاولی، 1432هـ.
  • وفاءالوفا باخبار دارالمصطفی، علي بن عبدالله السمهودي، تحقیق قاسم السامرائي، ج2، موسسة الفرقان للتراث الاسلامي، 1422هـ.