الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حجر إسماعيل»
Hosainahmadi (نقاش | مساهمات) |
Hosainahmadi (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
* علی رأي الإمامية، الحجر أفضل موضع في المسجد الحرام، بعد مقام إبراهيم، تؤدی فيه الصلاة واجبة کانت أو مستحبة. (23) | * علی رأي الإمامية، الحجر أفضل موضع في المسجد الحرام، بعد مقام إبراهيم، تؤدی فيه الصلاة واجبة کانت أو مستحبة. (23) | ||
== | == نقص الکعبة وزيادة الحجر == | ||
هناك آراء مختلفة بين العلماء في کون الحجر بعضه أو کلّه جزءا من الکعبة؛ عندما قررت قريش إعادة بناء | هناك آراء مختلفة بين العلماء في کون الحجر بعضه أو کلّه جزءا من الکعبة؛ نشأ هذا الإختلاف من قضية تأريخية: عندما قررت قريش إعادة بناء الکعبة، لانهدامها بعد وقوع السيل، طلب منهم ابن وهب بن عمرو بن عائذ الذي کان محترما بينهم أن لا تدخلوا في بنيان البيت إلاّ أموالهم الطيبة فلا یدخلوا فیها ربا ولا ظلمة وغیر ذلك من الأموال الحرام. علیهذا قصرت عندهم الأموال الطيبة والهدايا والنذور فترکوا من جانب حجر إسماعيل بعض البيت ونقصت الکعبة وزيد في الحجر. بعد سنوات، کان عبدالله بن الزبير أميرا للحجاز فأرسل يزيد بن معاوية جيشه من الشام لأجل محاربته؛ هدّم جيش يزيد الکعبة وحرّقوها ولکن وصلهم نبأ موت يزيد فهرب الجيش من مکة وبقي ابن الزبير أمير الحجاز فأراد إعادة بناء البيت ولکن نقل رواية عن خالته عايشة أنّ رسول الله لم يرض بنقص الکعبة وأراد إصلاحها إن لم یخف حداثة قريش بالکفر. فدعا ابن الزبير خمسين رجلا من الأشراف وسوّی الکعبة بالأرض ثمّ أشهدهم علی أنه بدأ ببناء الکعبة علی أساس إبراهيم الذي کان أکبر مما صنع قريش بقدر 7 أذرع تقريبا نحو حجر إسماعيل. | ||
بعض العلماء یعتقدون أنّ الکعبة حاليا نفس الکعبة التي بناها إبراهيم ولم ینقصر منها شئ في قضية قريش ولا اعتبار بالروايات الدالة علی إدخال البيت في حجر إسماعيل. والبعض یعتقدون أنّ البيت انقصر بقدر 5 إلی 7 أذراع. وعلی رأي بعضهم الآخر، الحجر کلّه من الکعبة وانفصل منها تماما علی يد قريش. | |||
== إدخال حجر إسماعيل في الطواف == | == إدخال حجر إسماعيل في الطواف == |
مراجعة ١١:٣٨، ١١ مايو ٢٠٢٢
ماهيته
عندما ذهب النبي إبراهيم بزوجته هاجر وولده الرضيع إسماعيل إلی جفاف الأرض بوادي مکة کما أمره الله، بنت هاجر عريشا فسکنته مع إبنها. یقع هذا المکان علی جنب الکعبة ویسمّی بِحجر إسماعيل. آل هذا المأوی بعد وفاة هاجر إلی مقبرة ودفنها إسماعيل فیه وحجّر علی قبرها بحائط أو جدار فیمنع الناس أن یمشوا علی قبرها؛ فکانت هذه بداية تسمية هذا المکان بالحِجر، أي المکان الذي حُجّر علیه و مُنع من أن یوصل إليه. دفن إسماعيل مع أمّه في الحجر(13) کما دفنت فيه بنات إسماعيل ودفن فيه الأنبياء الذين ماتوا حين أداء الحج. (15)
وصفه
الحجر قطعة من المسجد الحرام وهو الفضاء بين ضلع الکعبة الشمالي وجدار قصير علی شکل نصف الدائرة یسمّی بالحطيم. الحطيم بمعنی الفاصل وهو الفاصل بين الکعبة والمطاف. (9) ارتفاع الحطيم 1/31 متر وعرض جداره من الأعلی 1/52 متر و من الأسفل 1/44 متر والجدار مبطن بالرخام وأحد طرفيه محاذ للرکن الشامي والآخر محاذ للرکن الغربي. وسعة الفتحة التي بين الطرف الشرقي من الحطيم وآخر الشاذروان 2/30 متر ووسعة الفتحة الأخری التي بين طرفه الغربي ونهاية الشاذروان 2/23 متر والمسافة التي بين طرفي نصف الدائرة ثمانية أمتار. حجر إسماعيل مفروشة بالرخام و المسافة من منتصف جدار الکعبة الشمالي ووسط تجويف الحطيم من الداخل 8/44 أمتار. (20) یسکب المطر من الميزاب في حجر إسماعيل.
تعميره
جدّد بناء الحطيم وسطح حجر إسماعيل مرات عديدة في تاريخ مکة. في موسم الحجّ سنة 140 هـ. أمر المنصور العباسي ستر جدار الحجر بالرخام وبدّل الرخام المهدي العباسي في سنة 161 هـ. وبقی بناؤه هکذا حتّی ألبسه المتوکّل رخاما جميلا في عام 241 هـ. وعمّر الحجر المعتضد العباسي سنة 283 هـ. والوزير جمال الدين المعروف بالجواد بعد 500 هـ. ولمرّة أخری علی يد الناصر العباسي سنة 578 هـ. وبعد ذلك جری علی حجر إسماعيل والحطيم مختلف التجديد والتحسين بأيدي المستنصر العباسي والملك المظفر صاحب اليمن والملك الناصر محمد بن قلاوون بسنة 720 هـ. والأشرف شعبان سنة 781 هـ. وجدّد الظاهر برقوق سنة 801 هـ. المکتوب علی الحجر. أصلح الأمير زين الدين مقبل القديري رخام الحطيم وأرض الحجر سنة 826 هـ. وعمّره بعد ذلك السلطان چقمق سنة 843 هـ. وقايتاباي سنة 880 هـ. والسلطان سليمان سنة 940 هـ. والسلطان محمد خان سنة 1073 هـ. .
الصلاة فيه
کانت زعماء قريش، مدة حکومتهم علی مکة، یجلس في حجر إسماعيل دون غيرهم وکان الحجر مکان لاستجابة الدعاء والصلاة. روی ابن عباس أنّ عبد المطلب جلس علی مفرش في الحجر مختص به ویجلسون کبراء قريش حوله دون المفرش. کان الحجر لهم، مکان استجابة الدعاء. (21)
یستحبّ علی اعتقاد الفقهاء، الصلاة فيه بفضل کبير ولکن اختلفوا في جزئي الأمور:
- یصحّ علی رأي مالك صلاة النفل المطلقة فيه دون الفرض والوتر وصلاة الطواف.
- علی ما قال الشافعية والحنفية یسحتبّ صلاة الطواف في الحجر کباقي الصلوة.
- علی رأي الإمامية، الحجر أفضل موضع في المسجد الحرام، بعد مقام إبراهيم، تؤدی فيه الصلاة واجبة کانت أو مستحبة. (23)
نقص الکعبة وزيادة الحجر
هناك آراء مختلفة بين العلماء في کون الحجر بعضه أو کلّه جزءا من الکعبة؛ نشأ هذا الإختلاف من قضية تأريخية: عندما قررت قريش إعادة بناء الکعبة، لانهدامها بعد وقوع السيل، طلب منهم ابن وهب بن عمرو بن عائذ الذي کان محترما بينهم أن لا تدخلوا في بنيان البيت إلاّ أموالهم الطيبة فلا یدخلوا فیها ربا ولا ظلمة وغیر ذلك من الأموال الحرام. علیهذا قصرت عندهم الأموال الطيبة والهدايا والنذور فترکوا من جانب حجر إسماعيل بعض البيت ونقصت الکعبة وزيد في الحجر. بعد سنوات، کان عبدالله بن الزبير أميرا للحجاز فأرسل يزيد بن معاوية جيشه من الشام لأجل محاربته؛ هدّم جيش يزيد الکعبة وحرّقوها ولکن وصلهم نبأ موت يزيد فهرب الجيش من مکة وبقي ابن الزبير أمير الحجاز فأراد إعادة بناء البيت ولکن نقل رواية عن خالته عايشة أنّ رسول الله لم يرض بنقص الکعبة وأراد إصلاحها إن لم یخف حداثة قريش بالکفر. فدعا ابن الزبير خمسين رجلا من الأشراف وسوّی الکعبة بالأرض ثمّ أشهدهم علی أنه بدأ ببناء الکعبة علی أساس إبراهيم الذي کان أکبر مما صنع قريش بقدر 7 أذرع تقريبا نحو حجر إسماعيل.
بعض العلماء یعتقدون أنّ الکعبة حاليا نفس الکعبة التي بناها إبراهيم ولم ینقصر منها شئ في قضية قريش ولا اعتبار بالروايات الدالة علی إدخال البيت في حجر إسماعيل. والبعض یعتقدون أنّ البيت انقصر بقدر 5 إلی 7 أذراع. وعلی رأي بعضهم الآخر، الحجر کلّه من الکعبة وانفصل منها تماما علی يد قريش.
إدخال حجر إسماعيل في الطواف
***
ویستحب أداء صلاة الطواف خلف المقام ثمّ في الحجر.