الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آداب الوقوف في عرفات»

من ويكي‌حج
(أنشأ الصفحة ب'يستحب في الوقوف بعرفات أمور وهي كثيرة، نذكر بعضها. ١ - الطهارة حال الوقوف. قال ابن قدامة: ويست...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
يستحب في الوقوف بعرفات أمور وهي كثيرة، نذكر بعضها.
== الأعمال ==
هناك أعمال مستحبّة أثناء وقوف المحرم في العرفات، یضاعف في ثوابه:


١ - الطهارة حال الوقوف.
# الطهارة حال الوقوف من الحدث الشرعي وأن یکون دائما علی وضوء.
# الغسل عند زوال الشمس.
# أن یجعل نفسه فارغا من کلّ شئ و یتوجّه إلی الدّعاء.
# الوقوف بسفح الجبل إن کان میسّراً.
# الجمع بین صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين.
# التفوّه بذکر «الحمد لله» و«الله أکبر» و«سبحان الله» و«لا إله إلّا الله» مئة مرّة وأیضا قرائة سورة التوحید مئة مرّة.<ref>المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٣٦ .</ref>


قال ابن قدامة: ويستحب أن يكون طاهراً. وقال أحمد: يستحب لـه أن يشهد المناسك كلّها على وضوء. وكان عطاء يقول: لا يقضي شيئاً من المناسك إلّا على وضوء (385).
== الأدعیة ==
الدّعاء مستحبّ في أثناء الوقوف بعرفات ولکن فضل الأدعیة المأثورة أکثر؛ هناك بعض الأدعیة الواردة في روایات أهل البیت:


٢ - الغسل عند الزوال.
=== دعاء الإمام الحسین ===
الأفضل والمشهور في أدعیة المستحبّة حین الوقوف، هو دعاء الإمام الحسین في یوم عرفة وهکذا دعاء ولده زین العابدین في ذاك الیوم.  


٣ - تفريغ النفس للدعاء، والتوجه إلى الله.
=== أدعیة إمام الصادق في صحیحة معاویة بن عمّار ===
'''«اللهمَّ إنّي عبدك، فلا تجعلني من أخيب وفدك، وارحم مسيري إليك من الفجّ العميق.»'''


٤ - الوقوف بسفح الجبل في ميسرته.
'''«اللهمَّ رب المشاعر كلها، فك رقبتي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس.»'''


٥ - الجمع بين صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين.
'''«اللهمَّ لا تمكر بي، ولا تخدعني، ولا تستدرجني.»'''


٦- الدعاء بما تيسّر من المأثور وغيره، والأفضل المأثور، فمن ذلك دعاء الحسين عليه السلام، ودعاء ولده الإمام زين العابدين عليه السلام. ومنه ما في صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( إنّما تُعجل الصلاة وتجمع بينهما ؛ لتفرّغ نفسك للدعاء، فإنه يوم دعاء ومسألة، ثمّ تأتي الموقف وعليك السكينة والوقار، فاحمد الله ، وهلّله ، ومجّده ، وأثن عليه، وكبّره مائة مرّة، وأحمده مائة مرة، وسبّحه مائة مرّة، واقرأ قل هو الله أحد مائة مرّة، وتخيّر لنفسك من الدعاء ما أحببت، واجتهد فإنه يوم دعاء ومسألة، وتعوّذ بالله من الشيطان، فإن الشيطان لن يذهلك في موطن قطّ أحبّ إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن.
'''«اللهمَّ إنّي أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك، يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي ـ كذا وكذا ـ (وتذكّر حوائجك.)»'''


وإيّاك أن تشتغل بالنظر إلى الناس، وأقبل قِبَلَ نفسك، وليكن فيما تقول: اللهمَّ إنّي عبدك، فلا تجعلني من أخيب وفدك، وارحم مسيري إليك من الفجّ العميق. وليكن فيما تقول: اللهمَّ رب المشاعر كلها، فك رقبتي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس. وتقول: اللهمَّ لا تمكر بي، ولا تخدعني، ولا تستدرجني. وتقول: اللهمَّ إنّي أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك، يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي ـ كذا وكذا ـ وتذكّر حوائجك . وليكن فيما تقول وأنت رافع رأسك إلى السماء : اللهمَّ حاجتي إليك التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، والتي إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك خلاص رقبتي من النار. وليكن فيما تقول: اللهمَّ إني عبدك وملك يدك، ناصيتي بيدك، وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني، وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه، ودللت عليها نبيك محمد صلّى الله عليه وآله. وليكن فيما تقول: اللهمَّ اجعلني ممن رضيت عمله، وأطلت عمره، وأحييته بعد الموت حياة طيبة)(386).
'''«اللهمَّ حاجتي إليك التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، والتي إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك خلاص رقبتي من النار.»'''


قال ابن قدامة: ذكر الله تعالى يستحب في الأوقات كلّها ، وهو في هذا الوقت أشد تأكيداً، لأنه زمن الاستشعار بطاعة الله تعالى، والتلبس بعبادته ، والسعي إلى شعائره(387).
'''«اللهمَّ إني عبدك وملك يدك، ناصيتي بيدك، وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني، وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه، ودللت عليها نبيك محمد صلّى الله عليه وآله.»'''


ومن الأدعية المأثورة ما علّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله علياً عليه السلام، على ما رواه معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( فتقول: لا إله إلّا الله وحده لا شريك لـه، لـه الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيي، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهمَّ لك الحمد، أنت كما تقول، وخير ما يقول القائلون، اللهمَّ لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي، ولك تراثي، وبك حولي ، ومنك قوّتي، اللهمَّ إني أعوذ بك من الفقر، ومن وسواس الصدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، اللهمَّ إني أسألك من خير ما تأتي به الرياح، وأعوذ بك من شر ما تأتي به الرياح، وأسألك خير الليل وخير النهار)(388).
'''«اللهمَّ اجعلني ممن رضيت عمله، وأطلت عمره، وأحييته بعد الموت حياة طيبة.»'''<ref>التهذيب، الشیخ الطوسي، ٥ /١٨٢ .</ref>


ومن تلك الأدعية ما رواه عبد الله بن ميمون، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ( إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وقف بعرفات، فلما همّت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع، قال: « اللهمَّ إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتت الأمر، ومن شرّ ما يحدث بالليل والنّهار، أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك، وأمسى ذلّي مستجيراً بعزك، وأمسى وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سئل، ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عني شر جميع خلقكَ» (389).
=== دعاء أمیرالمؤمنین ألذي تعلمّه من رسول الله ===
ومن الأدعية المأثورة ما علّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله علياً عليه السلام:


وروى أبو بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: ( إذا غربت الشمس يوم عرفة فقل: اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه من قابل أبداً ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي، مرحوماً مغفوراً لي، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحدٌ من وفدك وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك، واعطني أفضل ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهلٍ أو مالٍ أو قليلٍ أو كثيرٍ، وبارك لهم فيَّ )(390).
'''«لا إله إلّا الله وحده لا شريك لـه، لـه الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيي، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهمَّ لك الحمد، أنت كما تقول، وخير ما يقول القائلون، اللهمَّ لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي، ولك تراثي، وبك حولي ، ومنك قوّتي، اللهمَّ إني أعوذ بك من الفقر، ومن وسواس الصدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، اللهمَّ إني أسألك من خير ما تأتي به الرياح، وأعوذ بك من شر ما تأتي به الرياح، وأسألك خير الليل وخير النهار.»'''<ref>من لا يحضره الفقيه، الشیخ الصدوق، ٢ /٥٤٣ .</ref>
 
=== دعاء رسول الله في غروب یوم عرفة ===
روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وقف بعرفات، فلما همّت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع، قال:  
 
'''«اللهمَّ إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتت الأمر، ومن شرّ ما يحدث بالليل والنّهار، أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك، وأمسى ذلّي مستجيراً بعزك، وأمسى وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سئل، ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عني شر جميع خلقكَ.»''' <ref>الكافي، الکلیني، ٤ / ٤٦٤ .</ref>
 
=== دعاء الإمام الصادق في غروب یوم عرفة ===
'''«اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه من قابل أبداً ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي، مرحوماً مغفوراً لي، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحدٌ من وفدك وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك، واعطني أفضل ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهلٍ أو مالٍ أو قليلٍ أو كثيرٍ، وبارك لهم فيَّ.»'''<ref>التهذيب، الشیخ الطوسي، ٥ /١٨٧ .</ref>
 
== الهوامش ==
 
== المنابع ==

مراجعة ١٥:٢٤، ٩ مايو ٢٠٢١

الأعمال

هناك أعمال مستحبّة أثناء وقوف المحرم في العرفات، یضاعف في ثوابه:

  1. الطهارة حال الوقوف من الحدث الشرعي وأن یکون دائما علی وضوء.
  2. الغسل عند زوال الشمس.
  3. أن یجعل نفسه فارغا من کلّ شئ و یتوجّه إلی الدّعاء.
  4. الوقوف بسفح الجبل إن کان میسّراً.
  5. الجمع بین صلاتي الظهرين بأذان وإقامتين.
  6. التفوّه بذکر «الحمد لله» و«الله أکبر» و«سبحان الله» و«لا إله إلّا الله» مئة مرّة وأیضا قرائة سورة التوحید مئة مرّة.[١]

الأدعیة

الدّعاء مستحبّ في أثناء الوقوف بعرفات ولکن فضل الأدعیة المأثورة أکثر؛ هناك بعض الأدعیة الواردة في روایات أهل البیت:

دعاء الإمام الحسین

الأفضل والمشهور في أدعیة المستحبّة حین الوقوف، هو دعاء الإمام الحسین في یوم عرفة وهکذا دعاء ولده زین العابدین في ذاك الیوم.

أدعیة إمام الصادق في صحیحة معاویة بن عمّار

«اللهمَّ إنّي عبدك، فلا تجعلني من أخيب وفدك، وارحم مسيري إليك من الفجّ العميق.»

«اللهمَّ رب المشاعر كلها، فك رقبتي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس.»

«اللهمَّ لا تمكر بي، ولا تخدعني، ولا تستدرجني.»

«اللهمَّ إنّي أسألك بحولك وجودك وكرمك ومنك وفضلك، يا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفعل بي ـ كذا وكذا ـ (وتذكّر حوائجك.)»

«اللهمَّ حاجتي إليك التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، والتي إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك خلاص رقبتي من النار.»

«اللهمَّ إني عبدك وملك يدك، ناصيتي بيدك، وأجلي بعلمك، أسألك أن توفقني لما يرضيك عني، وأن تسلم مني مناسكي التي أريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه، ودللت عليها نبيك محمد صلّى الله عليه وآله.»

«اللهمَّ اجعلني ممن رضيت عمله، وأطلت عمره، وأحييته بعد الموت حياة طيبة.»[٢]

دعاء أمیرالمؤمنین ألذي تعلمّه من رسول الله

ومن الأدعية المأثورة ما علّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله علياً عليه السلام:

«لا إله إلّا الله وحده لا شريك لـه، لـه الملك وله الحمد، يحيى ويميت ويميت ويحيي، وهو حيّ لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهمَّ لك الحمد، أنت كما تقول، وخير ما يقول القائلون، اللهمَّ لك صلاتي وديني ومحياي ومماتي، ولك تراثي، وبك حولي ، ومنك قوّتي، اللهمَّ إني أعوذ بك من الفقر، ومن وسواس الصدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، اللهمَّ إني أسألك من خير ما تأتي به الرياح، وأعوذ بك من شر ما تأتي به الرياح، وأسألك خير الليل وخير النهار.»[٣]

دعاء رسول الله في غروب یوم عرفة

روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وقف بعرفات، فلما همّت الشمس أن تغيب قبل أن يندفع، قال:

«اللهمَّ إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتت الأمر، ومن شرّ ما يحدث بالليل والنّهار، أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك، وأمسى ذلّي مستجيراً بعزك، وأمسى وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، يا خير من سئل، ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عني شر جميع خلقكَ.» [٤]

دعاء الإمام الصادق في غروب یوم عرفة

«اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه من قابل أبداً ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي، مرحوماً مغفوراً لي، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحدٌ من وفدك وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك، واعطني أفضل ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهلٍ أو مالٍ أو قليلٍ أو كثيرٍ، وبارك لهم فيَّ.»[٥]

الهوامش

المنابع

  1. المغني، ابن قدامة، ٣ /٤٣٦ .
  2. التهذيب، الشیخ الطوسي، ٥ /١٨٢ .
  3. من لا يحضره الفقيه، الشیخ الصدوق، ٢ /٥٤٣ .
  4. الكافي، الکلیني، ٤ / ٤٦٤ .
  5. التهذيب، الشیخ الطوسي، ٥ /١٨٧ .