الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسجد سلمان الفارسي»
لا ملخص تعديل |
عدد انگلیسی |
||
| سطر ٢: | سطر ٢: | ||
==الاسم والمكان== | ==الاسم والمكان== | ||
يقع مسجد سلمان الفارسي جنوب مسجد الفتح و شمال غرب سفح جبل سلع.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aمساجد_الاثریه.pdf&page=143 | يقع مسجد سلمان الفارسي جنوب مسجد الفتح و شمال غرب سفح جبل سلع.<ref name=":0">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aمساجد_الاثریه.pdf&page=143 المساجد الأثرية، عبد الغني، ص143.]</ref> يُقال إنّ سلمان الفارسي، أحد أصحاب النبي (ص)، كان حاضرًا في غزوة الأحزاب وقدّم اقتراح حفر الخندق، ولذلك سُمِّيَ المسجد باسمه.<ref name=":0" /> | ||
==صلاة النبي (ص)== | ==صلاة النبي (ص)== | ||
مسجد سلمان هو أحد مساجد الفتح.<ref name=":4">الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ابن نجار، ص189.</ref> ووفقًا للروايات، فقد صلى النبي (ص) في مسجد الفتح والمساجد المحيطة به. وبحسب ما ذكره ابن شبة، صلى النبي يوم غزوة الأحزاب في منطقة أسفل جبل سلع، ثم صعد إلى أعلى الجبل ودعا هناك.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_مدینه_ابن_شبه.pdf&page=59 تاریخ المدینة المنورة، ابن | مسجد سلمان هو أحد مساجد الفتح.<ref name=":4">الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ابن نجار، ص189.</ref> ووفقًا للروايات، فقد صلى النبي (ص) في مسجد الفتح والمساجد المحيطة به. وبحسب ما ذكره ابن شبة، صلى النبي يوم غزوة الأحزاب في منطقة أسفل جبل سلع، ثم صعد إلى أعلى الجبل ودعا هناك.<ref name=":2">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aتاریخ_مدینه_ابن_شبه.pdf&page=59 تاریخ المدینة المنورة، ابن شبة، ص59 و 58]</ref> وقد اعتبر الباحثون أن هذا المكان هو نفسه مسجد سلمان.<ref name=":1">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:مساجد_الاثریه.pdf&page=144 المساجد الأثرية، عبد الغني، ص144.]</ref> | ||
==تاريخ البناء== | ==تاريخ البناء== | ||
يعدّ مسجد سلمان الفارسي أحد المساجد القديمة في المدينة. ويرجّح بعض الباحثين أنّ هذا المسجد قد تم بناؤه في فترة ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة (ما بين 87 إلى 101 هـ).<ref name=":6">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالمدينه_المنوره_تطورها_العمراني.pdf&page=188 | يعدّ مسجد سلمان الفارسي أحد المساجد القديمة في المدينة. ويرجّح بعض الباحثين أنّ هذا المسجد قد تم بناؤه في فترة ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة (ما بين 87 إلى 101 هـ).<ref name=":6">[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aالمدينه_المنوره_تطورها_العمراني.pdf&page=188 المدينة المنورة تطورها العمراني، ص188.]</ref> ويشير ذكر مسجد سلمان في كتاب ابن شبة (الذي عاش بين 173 إلى 262 هـ) إلى أن هذا المسجد كان موجودًا في القرن الثاني الهجري.<ref name=":2" /> | ||
ذكر الشيخ ابن براج (المتوفى 481 هـ) هذا المسجد أيضًا.<ref>المهذب، ابن براج، ج1، ص283.</ref> أعيد بناء المسجد في سنة 577 هـ.<ref name=":5">بهجة النفوس والأسرار فی تاريخ دار هجرة النبي المختار، مرجانی، | ذكر الشيخ ابن براج (المتوفى 481 هـ) هذا المسجد أيضًا.<ref>المهذب، ابن براج، ج1، ص283.</ref> أعيد بناء المسجد في سنة 577 هـ.<ref name=":5">بهجة النفوس والأسرار فی تاريخ دار هجرة النبي المختار، مرجانی، ج1، ص570.</ref><ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده:المدينه_المنوره_تطورها_العمراني.pdf&page=189 المدينة المنورة تطورها العمراني، ص189.]</ref> وبعد هذا الترميم، وصف ابن النجار هيكل المسجد بأنه مبني من الحجر والجص وبجوار نخل كثيف.<ref name=":4" /> وقد ذكرت بعض المصادر الشيعية هذا المسجد في القرن السابع.<ref>المزار، محمد بن جعفر المشهدي، ص102.</ref><ref>مصباح الزائر، السيد ابن طاووس، ص64.</ref> | ||
وصف الشيخ ابن جبير (المتوفى 614 هـ) هذا المسجد في رحلته إلى جبل أحد.<ref>رحلة ابن جبير، | وصف الشيخ ابن جبير (المتوفى 614 هـ) هذا المسجد في رحلته إلى جبل أحد.<ref>رحلة ابن جبير، ص156.</ref> كما تم ذكر هذا المسجد في الكتب التي كُتبت في القرون الثامن،<ref>رحلة ابن بطوطة، ج1، ص363 / بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار، المرجاني، ج1، ص570.</ref> والتاسع،<ref>التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، السخاوي، ج1، ص40. / إثارة الترغيب والتشويق (ويليه زيارة بيت المقدس لابن تيمية)، الخوارزمي، ج2، ص74.</ref> والعاشر<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج3.pdf&page=189 وفاء الوفاء، السمهودي، ج3، ص189.]</ref> والحادي عشر الهجرية.<ref>الجواهر الثمينة في محاسن المدنية، ص135 / الرحلة العیاشیة، ج1، ص392.</ref> | ||
==الحالة الحالية== | ==الحالة الحالية== | ||
لا يزال مسجد سلمان الفارسي اليوم محلاً للزيارة ومقصدًا للزائرين.<ref name=":3">آثار | لا يزال مسجد سلمان الفارسي اليوم محلاً للزيارة ومقصدًا للزائرين.<ref name=":3">آثار إسلامي مکة و مدینة، جعفریان، ص300.</ref> يحتوي المسجد على مساحة مسقوفة في الجزء الجنوبي (جهة القبلة)، وصحن وفناء في الجزء الشمالي. المساحة المسقوفة للمسجد ذات شكل مستطيل وسقفها ذو قناطر مقوّسة.<ref name=":1" /> طول المسجد 8.5 متر وعرضه 7 متر.<ref name=":6" /> | ||
== صور قديمة للمسجد == | == صور قديمة للمسجد == | ||
<gallery> | <gallery> | ||
| سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
* '''رحلة ابن بطوطة''' (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، ابن بطوطة. أكاديمية المملكة المغربية - الرياض، 1417. | * '''رحلة ابن بطوطة''' (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، ابن بطوطة. أكاديمية المملكة المغربية - الرياض، 1417. | ||
* | * | ||
* '''التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة'''، شمس الدين | * '''التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة'''، شمس الدين السخاوي. دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، 1414هـ - 1993م. | ||
* | * | ||
* '''الجواهر الثمينة في محاسن المدنية'''، محمد كبريت الحسيني المدني. دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ. | * '''الجواهر الثمينة في محاسن المدنية'''، محمد كبريت الحسيني المدني. دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ. | ||
| سطر ٥٢: | سطر ٥٢: | ||
* '''الرحلة العياشية''' (1661-1663م)، عبدالله بن محمد عیاشی. أبوظبي - الإمارات: دار السويدي للنشر والتوزيع، 2 ج، 2006. | * '''الرحلة العياشية''' (1661-1663م)، عبدالله بن محمد عیاشی. أبوظبي - الإمارات: دار السويدي للنشر والتوزيع، 2 ج، 2006. | ||
* | * | ||
* ''' | * '''المساجد الأثرية'''، محمد إلياس عبد الغني. مطابع الرشيد بالمدينة المنورة، الطبعة الثانية، 1419هـ. | ||
* | * | ||
* '''وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى'''، | * '''وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى'''، علي بن عبد الله السمهودي. تحقيق قاسم السامرائي، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2001م. | ||
* | * | ||
* '''آثار إسلامية مكة ومدينة'''، رسول جعفریان. تهران - ایران: نشر مشعر، 1390. | * '''آثار إسلامية مكة ومدينة'''، رسول جعفریان. تهران - ایران: نشر مشعر، 1390. | ||
مراجعة ٢١:٤٩، ٧ أبريل ٢٠٢٥
مسجد سلمان الفارسي هو أحد المساجد التاريخية في المدينة، ويقع جنوب مسجد الفتح وشمال غرب جبل سلع. وقد صلى النبي (ص) في هذا المكان خلال غزوة الأحزاب (الخندق). تم تسمية المسجد تيمناً بدور سلمان الفارسي في اقتراح حفر الخندق للدفاع أمام جيش قريش. للمسجد فناءٌ ومساحة مسقوفة مستطيلة الشكل.
الاسم والمكان
يقع مسجد سلمان الفارسي جنوب مسجد الفتح و شمال غرب سفح جبل سلع.[١] يُقال إنّ سلمان الفارسي، أحد أصحاب النبي (ص)، كان حاضرًا في غزوة الأحزاب وقدّم اقتراح حفر الخندق، ولذلك سُمِّيَ المسجد باسمه.[١]
صلاة النبي (ص)
مسجد سلمان هو أحد مساجد الفتح.[٢] ووفقًا للروايات، فقد صلى النبي (ص) في مسجد الفتح والمساجد المحيطة به. وبحسب ما ذكره ابن شبة، صلى النبي يوم غزوة الأحزاب في منطقة أسفل جبل سلع، ثم صعد إلى أعلى الجبل ودعا هناك.[٣] وقد اعتبر الباحثون أن هذا المكان هو نفسه مسجد سلمان.[٤]
تاريخ البناء
يعدّ مسجد سلمان الفارسي أحد المساجد القديمة في المدينة. ويرجّح بعض الباحثين أنّ هذا المسجد قد تم بناؤه في فترة ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة (ما بين 87 إلى 101 هـ).[٥] ويشير ذكر مسجد سلمان في كتاب ابن شبة (الذي عاش بين 173 إلى 262 هـ) إلى أن هذا المسجد كان موجودًا في القرن الثاني الهجري.[٣]
ذكر الشيخ ابن براج (المتوفى 481 هـ) هذا المسجد أيضًا.[٦] أعيد بناء المسجد في سنة 577 هـ.[٧][٨] وبعد هذا الترميم، وصف ابن النجار هيكل المسجد بأنه مبني من الحجر والجص وبجوار نخل كثيف.[٢] وقد ذكرت بعض المصادر الشيعية هذا المسجد في القرن السابع.[٩][١٠]
وصف الشيخ ابن جبير (المتوفى 614 هـ) هذا المسجد في رحلته إلى جبل أحد.[١١] كما تم ذكر هذا المسجد في الكتب التي كُتبت في القرون الثامن،[١٢] والتاسع،[١٣] والعاشر[١٤] والحادي عشر الهجرية.[١٥]
الحالة الحالية
لا يزال مسجد سلمان الفارسي اليوم محلاً للزيارة ومقصدًا للزائرين.[١٦] يحتوي المسجد على مساحة مسقوفة في الجزء الجنوبي (جهة القبلة)، وصحن وفناء في الجزء الشمالي. المساحة المسقوفة للمسجد ذات شكل مستطيل وسقفها ذو قناطر مقوّسة.[٤] طول المسجد 8.5 متر وعرضه 7 متر.[٥]
صور قديمة للمسجد
صور جديدة
-
المحراب
-
الجهة الجنوبية للمسجد من الخارج، حيث يظهر موضع المحراب بوضوح.
-
صورة المسجد قبل تركيب الأبواب الزجاجية.
پانویس
- ↑ ١٫٠ ١٫١ المساجد الأثرية، عبد الغني، ص143.
- ↑ ٢٫٠ ٢٫١ الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ابن نجار، ص189.
- ↑ ٣٫٠ ٣٫١ تاریخ المدینة المنورة، ابن شبة، ص59 و 58
- ↑ ٤٫٠ ٤٫١ المساجد الأثرية، عبد الغني، ص144.
- ↑ ٥٫٠ ٥٫١ المدينة المنورة تطورها العمراني، ص188.
- ↑ المهذب، ابن براج، ج1، ص283.
- ↑ بهجة النفوس والأسرار فی تاريخ دار هجرة النبي المختار، مرجانی، ج1، ص570.
- ↑ المدينة المنورة تطورها العمراني، ص189.
- ↑ المزار، محمد بن جعفر المشهدي، ص102.
- ↑ مصباح الزائر، السيد ابن طاووس، ص64.
- ↑ رحلة ابن جبير، ص156.
- ↑ رحلة ابن بطوطة، ج1، ص363 / بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار، المرجاني، ج1، ص570.
- ↑ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، السخاوي، ج1، ص40. / إثارة الترغيب والتشويق (ويليه زيارة بيت المقدس لابن تيمية)، الخوارزمي، ج2، ص74.
- ↑ وفاء الوفاء، السمهودي، ج3، ص189.
- ↑ الجواهر الثمينة في محاسن المدنية، ص135 / الرحلة العیاشیة، ج1، ص392.
- ↑ آثار إسلامي مکة و مدینة، جعفریان، ص300.
مراجع
- المهذب، القاضي ابن البراج. مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، 1406.
- مصباح الزائر، السيد ابن طاووس. مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم، 1417.
- إثارة الترغيب والتشويق (ويليه زيارة بيت المقدس لابن تيمية)، محمد بن اسحاق الخوارزمي. مكتبة نزار مصطفي الباز - مكة المكرمة، 1418.
- المزار، محمد بن جعفر المشهدی. نشر القيوم - قم - إيران، 1419.
- رحلة ابن جبير (تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار)، ابن جبير.المؤسسة العربية للدراسات والنشر - دار السويدي - بيروت - أبوظبي، 2008.
- رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)، ابن بطوطة. أكاديمية المملكة المغربية - الرياض، 1417.
- التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، شمس الدين السخاوي. دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، 1414هـ - 1993م.
- الجواهر الثمينة في محاسن المدنية، محمد كبريت الحسيني المدني. دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى، 1417هـ.
- الرحلة العياشية (1661-1663م)، عبدالله بن محمد عیاشی. أبوظبي - الإمارات: دار السويدي للنشر والتوزيع، 2 ج، 2006.
- المساجد الأثرية، محمد إلياس عبد الغني. مطابع الرشيد بالمدينة المنورة، الطبعة الثانية، 1419هـ.
- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، علي بن عبد الله السمهودي. تحقيق قاسم السامرائي، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2001م.
- آثار إسلامية مكة ومدينة، رسول جعفریان. تهران - ایران: نشر مشعر، 1390.
- الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، محمد بن محمود ابن نجار.القاهرة - مصر: مكتبة الثقافة الدينية، بدون تاريخ.
- المدينة المنورة وتطورها العمراني، صالح لمعی مصطفى. بيروت، دار النهضة العربية، 1981.