الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Ay.Zaidan/الملعب الثاني»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1   
https://wikihaj.com/view/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1   


'''المُستَجار''' هو جزء من [[الضلع الغربي]] لـ<nowiki/>[[جدار الكعبة]] ويبلغ من الطول حوالي 2 متر، وهو يقع بين [[الركن اليماني]] وباب الكعبة الثاني المسدود؛ والذي كان في زمن [[الحجاج بن يوسف الثقفي]]. ويقع هذا الجزء في ظهر الكعبة من الوراء وبوجه بابها الحالي مباشرة. "ومعنى كلمة "المستجار" هو "المأوى". ويعتبر هذا المكان مكان قبول [[التوبة]]، ويستحب فيه [[الدعاء]] وطلب الحاجة.
'''المُستَجار''' هو جزء من [[الضلع الغربي]] لـ<nowiki/>[[جدار الكعبة]] ويبلغ من الطول حوالي 2 متر، وهو يقع بين [[الركن اليماني]] وباب الكعبة الثاني المسدود؛ والذي كان في زمن [[الحجاج بن يوسف الثقفي]]. ويقع هذا الجزء في ظهر الكعبة من الوراء وبوجه بابها الحالي مباشرة.  
 
وكلمة "المستجار" تعني "المأوى"، حيث يعتبر هذا المكان مكان قبول [[التوبة]]، ويستحب فيه [[الدعاء]] وطلب الحاجة.
==المستجار والملتزم==  
==المستجار والملتزم==  
أُشير لمكانين على جدار الكعبة على أنهما مكانان لقبول [[الدعاء]] والتوبة وهما المستجار و<nowiki/>[[الملتزم]]، وقد وردت روايات في حقهما.
أُشير لمكانين على جدار الكعبة على أنهما مكانان لقبول [[الدعاء]] والتوبة وهما المستجار و<nowiki/>[[الملتزم]]، وقد وردت روايات في حقهما.


ويُقال في تعريفهما عادةً أن المستجار يقع من وراء الكعبة<ref>النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.</ref> من [[الضلع الغربي]] ويتضمن ذلك المسافة من [[الركن اليماني]] إلى [[باب الكعبة المسدود]]، أما الملتزم فمن [[الضلع الشرقي]] ويتضمن ذلك المسافة مابين [[الحجر الأسود]] و<nowiki/>[[باب الكعبة]] الحالي.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، باورقي ص355.</ref>   
ويُقال عند التعريف بهما عادةً بأن المستجار يقع في [[الضلع الغربي]] من وراء الكعبة<ref>النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.</ref>، ويتضمن ذلك المسافة مابين [[الركن اليماني]] إلى [[باب الكعبة المسدود]]، أما الملتزم ففي [[الضلع الشرقي]] ويتضمن ذلك المسافة مابين [[الحجر الأسود]] و<nowiki/>[[باب الكعبة]] الحالي.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، باورقي ص355.</ref>   


إلا أن الروايات المتعلقة بالملتزم ممتزجة بروايات المستجار، وفي بعض الأحيان يعتبر المستجار وكذلك [[الملتزم]] اسمان لنفس المكان.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص532.</ref>   
إلا أن روايات الملتزم والمستجار مختلطة فيما بينها، وفي بعض الأحيان يعتبر المستجار وكذلك [[الملتزم]] اسمان لنفس المكان.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص532.</ref>   


ويقال في بعض الأحيان بأن [[الشيعة]] يعتبرون الملتزم والمستجار شيئاً واحداً، لكن [[السنة]] يعتبرونهما مختلفين ويعتبرون الملتزم هو المسافة بين الحجر الأسود و<nowiki/>[[الكعبة]].<ref> تاريخ وآثار إسلامي مكة ومدينة، ص 71. </ref>   
كما يُقال أحياناً بأن [[الشيعة]] يعتبرون الملتزم والمستجار شيئاً واحداً، بينما تعتبرهما [[السنة]] مختلفين، وأن الملتزم هو المسافة بين الحجر الأسود و<nowiki/>[[الكعبة]].<ref> تاريخ وآثار إسلامي مكة ومدينة، ص 71. </ref>   


وقد استفاد بعض علماء الشيعة من مجموع أحاديث [[أهل البيت]] الواردة في أعمال الملتزم والمستجار بأن هذين اسمان لمكان واحد وهو المستجار.<ref>مرآة العقول، ج9، ص106.</ref>
وقد استفاد بعض علماء الشيعة من مجموع أحاديث [[أهل البيت]] الواردة في أعمال الملتزم والمستجار بأن هذين اسمان لمكان واحد وهو المستجار.<ref>مرآة العقول، ج9، ص106.</ref>
سطر ١٥: سطر ١٧:
كما أن هناك العديد من الأحاديث والأخبار في مصادر أهل السنة والتي تعتبر أن الملتزم من وراء الكعبة (مكان المستجار نفسه).<ref>راجع فهرس الروايات: [https://miqat.hajj.ir/article_37701_e377d85304a047d404207c95bbbec5ad.pdf «پژوهشي درباره ملتزم»]، ص84.</ref>
كما أن هناك العديد من الأحاديث والأخبار في مصادر أهل السنة والتي تعتبر أن الملتزم من وراء الكعبة (مكان المستجار نفسه).<ref>راجع فهرس الروايات: [https://miqat.hajj.ir/article_37701_e377d85304a047d404207c95bbbec5ad.pdf «پژوهشي درباره ملتزم»]، ص84.</ref>


وعلى الرغم من هذا كله، فإنه يتم الفصل بين الملتزم والمستجار في معظم مصادر مكة الجغرافية.<ref>شفاء الغرام، ج1، ص 196؛ تحصيل المرام، ج1، 200 ، 203؛ منائح الكرم، ج1، ص 307؛ الجامع اللطيف، ص47.</ref>
وعلى الرغم من هذا كله، فإنه يتم الفصل بين الملتزم والمستجار في معظم المصادر الجغرافية لمكة المكرمة.<ref>شفاء الغرام، ج1، ص 196؛ تحصيل المرام، ج1، 200 ، 203؛ منائح الكرم، ج1، ص 307؛ الجامع اللطيف، ص47.</ref>


== المستجار وشق الكعبة ==
== المستجار وشق الكعبة ==
سطر ٢٨: سطر ٣٠:


ثم يصلي ما يشاء ويسلم على [[الركن اليماني]] ويأتي [[الحجر الأسود]] فيكمل [[الطواف|طوافه]] ويقول: '''«اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِما رَزَقْتَني وَبارِكْ لِي فِيما آتَيْتَني».'''‏<ref>مناسك الحج؛ مطابقة لفتاوى الإمام الخميني مع حاشية لمراجع التقليد والإستفتاءات الجديدة ( ۱۳۹۳ش)، ص436.</ref>
ثم يصلي ما يشاء ويسلم على [[الركن اليماني]] ويأتي [[الحجر الأسود]] فيكمل [[الطواف|طوافه]] ويقول: '''«اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِما رَزَقْتَني وَبارِكْ لِي فِيما آتَيْتَني».'''‏<ref>مناسك الحج؛ مطابقة لفتاوى الإمام الخميني مع حاشية لمراجع التقليد والإستفتاءات الجديدة ( ۱۳۹۳ش)، ص436.</ref>
==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
[[الملتزم]]
[[الملتزم]]


== پانویس ==
== الهوامش ==
{{پانویس
{{پانویس
}}
}}

مراجعة ١٤:٢٢، ٦ أغسطس ٢٠٢٤

https://wikihaj.com/view/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1

المُستَجار هو جزء من الضلع الغربي لـجدار الكعبة ويبلغ من الطول حوالي 2 متر، وهو يقع بين الركن اليماني وباب الكعبة الثاني المسدود؛ والذي كان في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي. ويقع هذا الجزء في ظهر الكعبة من الوراء وبوجه بابها الحالي مباشرة.

وكلمة "المستجار" تعني "المأوى"، حيث يعتبر هذا المكان مكان قبول التوبة، ويستحب فيه الدعاء وطلب الحاجة.

المستجار والملتزم

أُشير لمكانين على جدار الكعبة على أنهما مكانان لقبول الدعاء والتوبة وهما المستجار والملتزم، وقد وردت روايات في حقهما.

ويُقال عند التعريف بهما عادةً بأن المستجار يقع في الضلع الغربي من وراء الكعبة[١]، ويتضمن ذلك المسافة مابين الركن اليماني إلى باب الكعبة المسدود، أما الملتزم ففي الضلع الشرقي ويتضمن ذلك المسافة مابين الحجر الأسود وباب الكعبة الحالي.[٢]

إلا أن روايات الملتزم والمستجار مختلطة فيما بينها، وفي بعض الأحيان يعتبر المستجار وكذلك الملتزم اسمان لنفس المكان.[٣]

كما يُقال أحياناً بأن الشيعة يعتبرون الملتزم والمستجار شيئاً واحداً، بينما تعتبرهما السنة مختلفين، وأن الملتزم هو المسافة بين الحجر الأسود والكعبة.[٤]

وقد استفاد بعض علماء الشيعة من مجموع أحاديث أهل البيت الواردة في أعمال الملتزم والمستجار بأن هذين اسمان لمكان واحد وهو المستجار.[٥]

كما أن هناك العديد من الأحاديث والأخبار في مصادر أهل السنة والتي تعتبر أن الملتزم من وراء الكعبة (مكان المستجار نفسه).[٦]

وعلى الرغم من هذا كله، فإنه يتم الفصل بين الملتزم والمستجار في معظم المصادر الجغرافية لمكة المكرمة.[٧]

المستجار وشق الكعبة

اعتبر البعض أن المستجار هو جزء جدار الكعبة الذي انشقّ لـفاطمة بنت أسد، لتدخل الكعبة وتضع وليدها الإمام علي (ع).[٨]

دعاء المستجار

وورد في آداب الطواف أنه يستحب للحاج أن يبسط خده ويديه على الحائط في نهاية طوافه، وأن يلصق بطنه بجدار الكعبة ويقول:

«اللَّهُمَّ الْبَيْتُ بَيْتُكَ وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ وَهذا مَكانُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النَّار.» ثم يجتهد في الاعتراف بذنوبه ويطلب العفو ثم يقول:

«اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ الرَّوْحُ وَالْفَرَجُ وَالْعافِيَةُ. أللَّهُمَّ إنَّ عَمَلِي ضَعيْفٌ فَضاعِفْهُ لِي وَاغْفِرْ لي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي وَخَفِيَ عَلى‏ خَلْقِكَ أسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّار.»

ثم يصلي ما يشاء ويسلم على الركن اليماني ويأتي الحجر الأسود فيكمل طوافه ويقول: «اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِما رَزَقْتَني وَبارِكْ لِي فِيما آتَيْتَني».[٩]

مواضيع ذات صلة

الملتزم

الهوامش

  1. النراقي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، 1415هـ، ج12، ص80.
  2. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، باورقي ص355.
  3. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص532.
  4. تاريخ وآثار إسلامي مكة ومدينة، ص 71.
  5. مرآة العقول، ج9، ص106.
  6. راجع فهرس الروايات: «پژوهشي درباره ملتزم»، ص84.
  7. شفاء الغرام، ج1، ص 196؛ تحصيل المرام، ج1، 200 ، 203؛ منائح الكرم، ج1، ص 307؛ الجامع اللطيف، ص47.
  8. هداية الحجاج، ص 178، آثار إسلامي مكة ومدينة، ص97.
  9. مناسك الحج؛ مطابقة لفتاوى الإمام الخميني مع حاشية لمراجع التقليد والإستفتاءات الجديدة ( ۱۳۹۳ش)، ص436.

المصادر

  • آثار إسلامي مكة ومدينة، رسول جعفريان، طهران، مشعر، 1389ش.
  • «پژوهشي درباره ملتزم»، محمد رضا نعمتي، مجلة ميقات حج، رقم 43، فروردین 1382ش.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق وتصحيح: علي أکبر غفاري، محمد آخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1407هـ.
  • الجامع اللطيف، محمد بن ظهيرة، القاهرة، مكتبة الثقافة الدينية، 1423هـ.
  • النراقي، أحمد بن محمد مهدي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، قم، مؤسسة آل‌البيت(ع)، الطبعة الأولى، 1415هـ.
  • تاريخ و آثار إسلامي مكة مكرمة ومدينة منورة، أصغر قائدان، مشعر، 1400هـ.
  • تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام‏، محمد بن أحمد المالكي، مكة، مكتبة الأسدي، 1424هـ.
  • شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، تقي الدين محمد الفاسي، تحقيق لجنة من کبار العلماء والأدباء، بيروت، دار الكتب العلمية، (د.ت).
  • مكة در بستر تاريخ، نعمت الله صفري فروشاني، قم، مركز جهاني علوم إسلامي، 1386ش.
  • منائح الكرم، علي بن تاج الدين السنجاري، مكة، جامعة أم القری، 1419هـ.
  • مناسك الحج مطابقة لفتاوى الإمام الخميني مع حاشية يمراجع التقليد و الاستفتاءات الجديدة( 1393)،‌ روح الله الخميني (ره)، مشعر، 1409هـ.
  • هداية الحجاج، سفرنامة مكة، محمد رضا الطباطبائي التبريزي(وفاة 1320هـ)،بقلم رسول جعفريان، قم، 1386ش.