الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 3»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:
كان الأساس في [[توسيع المسجد النبوي|توسيع المسجد]] ألا يتغير مكان العمود بتغير هيكله.<ref>التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 169؛ حرمين شريفين، ص131.</ref> ومنذ عهد الملك الظاهر سلطان مصر المملوكي، ومع بناء [[ضريح رسول الله|مرقد النبي]]، تم وضع بعض الأعمدة داخل الضريح وبعضها في منتصف الجدار المُشبّك.<ref>وفاء الوفاء، ج1، ص268.</ref> وآخر مرة تم فيها ترميم هذه الأعمدة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تغير عليها أو على الأجزاء الأخرى من القسم الجنوبي للمسجد.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=68 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 68]</ref>
كان الأساس في [[توسيع المسجد النبوي|توسيع المسجد]] ألا يتغير مكان العمود بتغير هيكله.<ref>التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 169؛ حرمين شريفين، ص131.</ref> ومنذ عهد الملك الظاهر سلطان مصر المملوكي، ومع بناء [[ضريح رسول الله|مرقد النبي]]، تم وضع بعض الأعمدة داخل الضريح وبعضها في منتصف الجدار المُشبّك.<ref>وفاء الوفاء، ج1، ص268.</ref> وآخر مرة تم فيها ترميم هذه الأعمدة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تغير عليها أو على الأجزاء الأخرى من القسم الجنوبي للمسجد.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=68 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 68]</ref>
==أساطين مسجد النبي المقدسة والمباركة ==
==أساطين مسجد النبي المقدسة والمباركة ==
يوجد لبعض الأساطين القديمة، والمُختلف في عددها، مكانة خاصة عند المسلمين تميزها عن غيرها من الأساطين بسبب حادثة أو ذكرى ارتبطت بزمن النبي (ص)، وقد ذكروا فضائل للصلاة بجانب كل عمود من هذه الأعمدة.
يوجد لبعض الأساطين القديمة، والمُختلف في عددها، مكانة خاصة عند المسلمين تميزها عن غيرها من الأساطين بسبب حادثة أو ذكرى ارتبطت بها زمن النبي (ص)، وقد ذكروا فضائل للصلاة بجانب كل عمود من هذه الأعمدة.


===أسطوانة الإمام علي (الحَرَس)===
===أسطوانة الإمام علي (الحَرَس)===

مراجعة ٢١:٠١، ١٤ مايو ٢٠٢٤

https://wikihaj.com/view/%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86%E2%80%8C%D9%87%D8%A7%DB%8C_%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%DB%8Chttps://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A

أساطين المسجد النبوي، يحتوي المسجد النبوي على عدد كبير من الأساطين، والتي كان بعضها موجوداً ضمن البناء الأصلي للمسجد في عهد رسول الله (ص)، كأسطوانة التوبة والتهجّد والحرس والحنّانة والمُخلّقة، ولهذا كانت محطّ عناية المسلمين. وعلى الرغم من إعادة إعمار المسجد النبوي عدة مرات، إلا أن مكان هذه الأعمدة لم يتغير حينها. وقد تم تجديد هذه الأعمدة آخر مرة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، وتميزت عن باقي أعمدة المسجد بتغيير طلائها.

تاريخ الأساطين

كان هناك ستة أعمدة من جذوع النخل في بداية الأمر، وكانت تدعم سقف المسجد النبوي المصنوع من سعف النخيل.[١][٢] وبإعادة الإعمار في السنة الثانية تم زيادة الأعمدة ووصلت إلى صفين أو ثلاثة صفوف بواقع ستة أعمدة في كل صف.[٣] وفي إعمار السنة السابعة تمت توسعة المسجد أيضاً وزيادة عدد الأعمدة، فزاد الأعمدة في كل صف من ستة إلى تسعة.[٤] وفي عمليات التوسعة اللاحقة كذلك تمت زيادة أعمدة المسجد. وفي عمليات الإعمار الأخيرة وصل عدد أعمدة المسجد إلى 2104 عموداً.[٥]

إعادة إعمار الأساطين

كان الأساس في توسيع المسجد ألا يتغير مكان العمود بتغير هيكله.[٦] ومنذ عهد الملك الظاهر سلطان مصر المملوكي، ومع بناء مرقد النبي، تم وضع بعض الأعمدة داخل الضريح وبعضها في منتصف الجدار المُشبّك.[٧] وآخر مرة تم فيها ترميم هذه الأعمدة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تغير عليها أو على الأجزاء الأخرى من القسم الجنوبي للمسجد.[٨]

أساطين مسجد النبي المقدسة والمباركة

يوجد لبعض الأساطين القديمة، والمُختلف في عددها، مكانة خاصة عند المسلمين تميزها عن غيرها من الأساطين بسبب حادثة أو ذكرى ارتبطت بها زمن النبي (ص)، وقد ذكروا فضائل للصلاة بجانب كل عمود من هذه الأعمدة.

أسطوانة الإمام علي (الحَرَس)

تتموضع هذه الأسطوانة اليوم، والتي تُسمى أسطوانة الحرس أو المحرس أيضاً، في جدار ضريح النبي. وكان موقع هذه الأسطوانة أمام باب دار عائشة. وتسمّى بالحرس لأن الإمام علي (ع) كان يجلس إلى جانب هذا العمود ويحرس النبي (ص) ليلاً. وورد أيضاً أن الإمام علي (ع) كان يؤدي صلاته في هذا المكان.[٩]

أسطوانة التوبة

هي الأسطوانة الرابعة من جهة المنبر والثانية من جهة القبر والثالثة من جهة القبلة. وترتبط هذه الأسطوانة بقصة توبة أبي لبابة في أحداث غزوة بني قريظة، ومن هنا سميت بأسطوانة التوبة أو أسطوانة أبي لبابة.[١٠] وبحسب رواية فإن النبي (ص) كان يؤدي معظم النوافل بجانب هذه الأسطوانة.[١١] ويستحب لزائر المدينة أن يصوم من الأربعاء إلى الجمعة، وأن يؤدي صلاته يوم الأربعاء بجانب أسطوانة التوبة.[١٢] كما أنه يستحب الصلاة[١٣] والعبادة والدعاء[١٤] والتبرك عند هذه الأسطوانة.[١٥]

أسطوانة الوفود

كانت هذه الأسطوانة تقع خلف أسطوانة الحرس من جهة الشمال.[١٦] وكانت مكان التقاء رسول الله (ص) بوفود القبائل.[١٧]

أسطوانة السرير

تقع أسطوانة السرير في جدار الضريح وشرق أسطوانة التوبة، وتتّصل بالنافذة المطلة على الروضة الشريفة.[١٨] وكانت تقع في مكان اعتكاف رسول الله (ص).[١٩] والتبرك بها مستحب في بعض الروايات.[٢٠]

أسطوانة القرعة (عائشة، المهاجرين)

أسطوانة القرعة هي الأسطوانة الثالثة من المنبر والثالثة من القبر والثالثة أيضاً من القبلة،[٢١] وتقع في منتصف الروضة الشريفة.[٢٢] وفي رواية عن عائشة نقلاً عن النبي (ص) علامة على فضيلة مكانها.[٢٣] وسميت هذه الأسطوانة أيضاً بأسطوانة "المهاجرين" لأن المهاجرين كانوا يجتمعون عندها.[٢٤] وبحسب الأحاديث فإن الدعاء عند هذه الأسطوانة مستجاب.[٢٥] ويقال أن بعض الصحابة كانوا يصلون بجانبها.[٢٦] وقد صلى بجانبها بعض الخلفاء وكذلك ابن الزبير وابنه عامر.[٢٧]

أسطوانة مُربّعة القبر (مقام جبرائيل)

تقع هذه الأسطوانة في صف أسطوانة الوفود[٢٨] والحرس حيث ينحرف الجدار الغربى نحو الشمال،[٢٩] ومن هذه الجهة فإن مربعة القبر تقع داخل الجدار الذي يحيط بالمرقد النبوي، وبالتالي لا يمكن زيارتها.[٣٠] ويعرف هذا المكان بالمكان الذي نزل فيه جبرائيل على النبي، ويسمى أيضاً أسطوانة مقام جبرائيل.[٣١] وتستحب الصلاة في هذا المكان.[٣٢]

أسطوانة التهجّد

تقع أسطوانة التهجد خلف بيت فاطمة الزهراء (ع)[٣٣] وهو المكان الذي كان النبي يبيت ويصلي فيه ليلاً.[٣٤] وقد وردت روايات في فضل الصلاة بجانب هذه الأسطوانة من جملتها رواية محمد بن الحنفية.[٣٥]

أسطوانة الحنّانة

كان هذا العمود مكان خُطب النبي (ص) في المسجد النبوي.[٣٦] وهو أحد أساطين المسجد الحرام، والأسطوانة الثانية باتجاه المسجد بعد أسطوانة التوبة بين المنبر والمحراب.[٣٧] وقد ورد استحباب الصلاة بجانبه[٣٨] والتبرك به.[٣٩]

أسطوانة المُخَلَّقة

"الخلوق" يعني الطيب و"المُخلّقة" تعني "المُطيّبة". وكانت هذه الأسطوانة هي المكان الذي يوضع فيه العود لتعطير أجواء المسجد.[٤٠] وتسمى هذه الأسطوانة أيضاً "عَلم رسول الله".[٤١] ويعتبر الدعاء بجوار أسطوانة المخلّقة مستجاباً.[٤٢] وبحسب الأخبار أن بعض الصحابة حاول الاقتداء بالنبي (ص) والصلاة بجانب هذا العمود.[٤٣] وبحسب روايات الشيعة فإن الإمام الرضا (ع) جاء إلى قبر النبي أثناء رحلة العمرة وصلى ست أو ثمان ركعات عند أسطوانة المُخلّقة. وورد استحباب التبرك بهذه الأسطوانة.[٤٤]

خريطة أساطين المسجد النبوي

معرض الصور

الهوامش

  1. حرمين شريفين، ص129.
  2. وفاء الوفاء، ج1، ص276؛ موسوعة مكة المكرمة، ج1، ص246.
  3. موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص346
  4. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 54
  5. موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص353.
  6. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 169؛ حرمين شريفين، ص131.
  7. وفاء الوفاء، ج1، ص268.
  8. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 68
  9. وفاءالوفاء، ج2، ص 185؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 182
  10. وفاء الوفاء، ج2، ص 179؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  11. وفاء الوفاء، ج2، ص180
  12. السرائر، ج1، ص652.
  13. المزار، ص65.
  14. من لا يحضره الفقيه، ج2 ص572.
  15. الغدير، ج5، ص124.
  16. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 185
  17. وفاء الوفاء، ج2، ص 185
  18. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 184
  19. وفاء الوفاء، ج2، ص 184؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71
  20. الغدير، ج5، ص124.
  21. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 69
  22. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 173
  23. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  24. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  25. الدرة الثمينة، ص29؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91.
  26. الغدير، ج5، ص124.
  27. أخبار المدينة، ص101؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 176
  28. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72
  29. وفاء الوفاء، ج2، ص186
  30. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72
  31. وفاء الوفاء، ج2، ص 186
  32. . وفاء الوفاء، ج2، ص187.؛ . الغدير، ج5، ص124.
  33. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 198
  34. وفاء الوفاء، ج2، ص 188
  35. الدرة الثمينة، ص257؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 73
  36. دلائل النبوة، ج2، ص563-564؛ عيون الأثر، ج1، ص278؛ السيرة الحلبية، ج2، ص366.
  37. المعالم الأثيرة، ص44.
  38. مستدرك الوسائل، ج3، ص426؛ جامع أحاديث الشيعة، ج4، ص515.
  39. الغدير، ج5، ص124.
  40. آثار إسلامي مكة ومدينة، ص 229
  41. وفاء الوفاء، ج2، ص 174
  42. سبل الهدی، ج3، ص322.
  43. وفاء الوفاء، ج2، ص 174
  44. الغدير، ج5، ص124.

المصادر

  • آثار إسلامي مكة ومدينة، رسول جعفريان، طهران، مشعر، 1381.
  • أخبار المدينة، ابن زبالة (وفاة 199هـ)، بقلم صلاح عبد العزيز، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
  • التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، السيد ضياء بن محمد بن مقبول عطار، جدة، كنوز المعرفة، 2011م.
  • التعرييف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة، محمد المطري (وفاة741هـ)، بقلم محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
  • جامع أحاديث الشيعة، إسماعيل معزي ملايري، قم، المطبعة العلمية، 1399هـ.
  • حرمين شريفين، حسين قره‌ چانلو، طهران، أمير کبير، 1362ش؛
  • الدرة الثمينة في أخبار المدينة، محمد بن محمود النجار (وفاة 643هـ)، بقلم صلاح الدين، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.
  • دلائل النبوة، البيهقي (وفاة 458هـ)، بقلم عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
  • السيرة الحلبية، الحلبي (وفاة 1044هـ)، بيروت، دار المعرفة، 1400هـ.
  • سبل الهدی و الرشاد، محمد بن يوسف الصالحي (وفاة 942هـ)، بقلم عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1414هـ.
  • عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
  • عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، محمد حسن نادي، المدينة المنورة، 1416هـ.
  • عيون الأثر، ابن سيد الناس (وفاة 734هـ)‏، بيروت، دار القلم‏، 1414هـ.
  • الغدير، الأميني (وفاة 1392هـ)، بيروت، دار الكتاب العربي، 1387هـ.
  • المعالم الأثيرة، محمد محمد حسن شراب، طهران، مشعر، 1383ش.
  • مستدرك الوسائل، النوري (وفاة 1320هـ)، بيروت، آل البيت:، 1408هـ.
  • موسوعة مكه المكرمة والمدينة المنورة، أحمد زكي يماني، مصر، مؤسسة الفرقان، 1428هـ.
  • وسائل الشيعة، الحر العاملي (وفاة 1104هـ)، قم، آل البيت:، 1414هـ.
  • وفاء الوفاء، السمهودي (وفاة 911هـ)‏، بيروت، دار الكتب العلمية، 2006م.