الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.yasin/الملعب 2»
لا ملخص تعديل |
(عدد انگلیسی) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أسطوانة السرير''' هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، وتقع في المكان الذي كان [[النبي محمد|النبي (ص)]] يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان [[بيبرس المملوكي]] جُعلت كإحدى أعمدة [[ضريح النبي|ضريح النبي (ص)]]. ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها و[[التبرك]] بها، علماً أنّ التبرّك بها [[مستحب|مستحبّ]] بحسب بعض الروايات. | '''أسطوانة السرير''' هي إحدى [[أساطين المسجد النبوي]]، وتقع في المكان الذي كان [[النبي محمد|النبي (ص)]] يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان [[بيبرس المملوكي]] جُعلت كإحدى أعمدة [[ضريح النبي|ضريح النبي (ص)]]. ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها و[[التبرك]] بها، علماً أنّ التبرّك بها [[مستحب|مستحبّ]] بحسب بعض الروايات. | ||
== مكانها == | == مكانها == | ||
تقع أسطوانة السرير في [[مسجد النبي]] داخل [[الروضة الشريفة]] إلى الشرق من [[أسطوانة التوبة]]، وهي أول أسطوانة من جهة [[القبلة]]، وتتصل بالجدار الغربي ل<nowiki/>[[حجرة النبي (ص)]]. | تقع أسطوانة السرير في [[مسجد النبي]] داخل [[الروضة الشريفة]] إلى الشرق من [[أسطوانة التوبة]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاء الوفاء، ج2، ص 184]؛ المعالم الأثيرة، ص40.</ref> وهي أول أسطوانة من جهة [[القبلة]]، وتتصل بالجدار الغربي ل<nowiki/>[[حجرة النبي (ص)]].<ref>تاريخ وآثار إسلامي، ص193.</ref> | ||
== محل اعتكاف النبي (ص) == | == محل اعتكاف النبي (ص) == | ||
جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام [[الاعتكاف]] يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة. | جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام [[الاعتكاف]] يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير<ref>أخبار المدينة، ص103؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91؛ الدرة الثمينة، ص298.</ref> إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE.pdf&page=53 المسجد النبوي عبر التاريخ، ص53]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref> | ||
== هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟ == | == هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟ == | ||
لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ [[المدينة]] ك<nowiki/>[[ابن زبالة]] و<nowiki/>[[ابن النجار]] و<nowiki/>[[المطري]] إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين [[أسطوانة التوبة]] وقنديل يقع قرب [[القبر الشريف]]، أو عند أسطوانة التوبة، أو خلفها من جهة الشرق. ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة. | لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ [[المدينة]] ك<nowiki/>[[ابن زبالة]] و<nowiki/>[[ابن النجار]] و<nowiki/>[[المطري]] إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين [[أسطوانة التوبة]] وقنديل يقع قرب [[القبر الشريف]]،<ref>أخبار المدينة، ص103.</ref> أو عند أسطوانة التوبة،<ref>الدرة الثمينة، ص298.</ref> أو خلفها من جهة الشرق.<ref>التعريف بما آنست الهجرة، ص91.</ref> ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=71 عمارة و توسعة المسجد النبوي، ص 71]</ref> | ||
والصحيح أنّ سرير [[رسول الله|رسول الله (ص)]] كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير. ويعتقد [[أيوب صبري باشا]] و<nowiki/>[[أحمد بن عبد الحميد]] أنّ محل [[اعتكاف]] النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد [[غزوة خيبر]]، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة. | والصحيح أنّ سرير [[رسول الله|رسول الله (ص)]] كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.</ref> ويعتقد [[أيوب صبري باشا]] و<nowiki/>[[أحمد بن عبد الحميد]] أنّ محل [[اعتكاف]] النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد [[غزوة خيبر]]، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة.<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235- 236؛ عمدة الأخبار، | ||
ص 99-100.</ref> | |||
== عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة == | == عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة == | ||
بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر [[الظاهر بيبرس]] (حكم 825 – 842 هـ) صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل [[القبر الشريف]]، وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين [[التبرك]] بها. | بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر [[الظاهر بيبرس]] (حكم 825 – 842 هـ)<ref>وفاءالوفاء، ج1، ص 268</ref> صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل [[القبر الشريف]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاءالوفاء، ج2، ص 184]</ref> وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين [[التبرك]] بها. | ||
== فضيلتها == | == فضيلتها == | ||
كُتب على الأسطوانة عبارة (''هذه أسطوانة السرير'')، ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها [[مستحب]]. | كُتب على الأسطوانة عبارة (''هذه أسطوانة السرير'')،<ref>مرآة الحرمين، ج3، ص235-236.</ref> ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها [[مستحب]].<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref> |
مراجعة ٢١:٥٤، ٢ يناير ٢٠٢٤
أسطوانة السرير هي إحدى أساطين المسجد النبوي، وتقع في المكان الذي كان النبي (ص) يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان بيبرس المملوكي جُعلت كإحدى أعمدة ضريح النبي (ص). ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها والتبرك بها، علماً أنّ التبرّك بها مستحبّ بحسب بعض الروايات.
مكانها
تقع أسطوانة السرير في مسجد النبي داخل الروضة الشريفة إلى الشرق من أسطوانة التوبة،[١] وهي أول أسطوانة من جهة القبلة، وتتصل بالجدار الغربي لحجرة النبي (ص).[٢]
محل اعتكاف النبي (ص)
جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام الاعتكاف يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير[٣] إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة.[٤]
هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟
لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ المدينة كابن زبالة وابن النجار والمطري إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين أسطوانة التوبة وقنديل يقع قرب القبر الشريف،[٥] أو عند أسطوانة التوبة،[٦] أو خلفها من جهة الشرق.[٧] ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة.[٨]
والصحيح أنّ سرير رسول الله (ص) كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير.[٩] ويعتقد أيوب صبري باشا وأحمد بن عبد الحميد أنّ محل اعتكاف النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد غزوة خيبر، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة.[١٠]
عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة
بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر الظاهر بيبرس (حكم 825 – 842 هـ)[١١] صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل القبر الشريف،[١٢] وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين التبرك بها.
فضيلتها
كُتب على الأسطوانة عبارة (هذه أسطوانة السرير)،[١٣] ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها مستحب.[١٤]
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 184؛ المعالم الأثيرة، ص40.
- ↑ تاريخ وآثار إسلامي، ص193.
- ↑ أخبار المدينة، ص103؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91؛ الدرة الثمينة، ص298.
- ↑ المسجد النبوي عبر التاريخ، ص53؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.
- ↑ أخبار المدينة، ص103.
- ↑ الدرة الثمينة، ص298.
- ↑ التعريف بما آنست الهجرة، ص91.
- ↑ عمارة و توسعة المسجد النبوي، ص 71
- ↑ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.
- ↑ مرآة الحرمين، ج3، ص235- 236؛ عمدة الأخبار، ص 99-100.
- ↑ وفاءالوفاء، ج1، ص 268
- ↑ وفاءالوفاء، ج2، ص 184
- ↑ مرآة الحرمين، ج3، ص235-236.
- ↑ الغدير، ج5، ص124.