الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آیة القبلة»
| سطر ١٦: | سطر ١٦: | ||
== زمان ومكان نزول الاية == | == زمان ومكان نزول الاية == | ||
{{طالع أیضا|مسجد القبلتین}} | {{طالع أیضا|مسجد القبلتین}} | ||
يختلف [[المفسرون]] حول زمان ومكان نزول اية القبلة وتحويل القبلة لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6 <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref> والى 19 <ref>وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.</ref> شهرا بعد [[الهجرة]] | يختلف [[المفسرون]] حول زمان ومكان نزول اية القبلة [[تحويل القبلة|وتحويل القبلة]] لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref> والى 19<ref>وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.</ref> شهرا بعد [[الهجرة|الهجرة النبوية]]. ان بعض المفسرين يعتبرون انه نظرا لتاريخ تحویل القبلة والذي كان في شهر رجب من العام الثاني للهجرة هو الاصح بحيث تغيرت القبلة بعد 17 شهرا من الهجرة النبوية.<ref>المیزان، ج۱، ص۳۳۱.</ref> كما ان هناك ايضا خلاف في وجهات النظر بشأن اية تحويل القبلة ونزولها في الصباح ام الظهر ام العصر<ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶، ۱۸۷؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> كما هناك خلاف في الراي حول مكان نزول الاية في حي [[بني سلمة]] <ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۲.</ref> المكان الذي اطلق عليه [[مسجد القبلتين]]<ref>تاریخ یعقوبي، ج۲، ص۴۲؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> او [[مسجد النبي (ص)]].<ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶.</ref> | ||
== سبب النزول == | == سبب النزول == | ||
وقد اعتبر ان سبب نزول | وقد اعتبر ان سبب نزول آية القبلة هو القاء [[اليهود]] في [[المدينة]] اللوم على [[النبي الاكرم (ص )|النبي (ص )]] و[[المسلمين]] بسبب اقامة صلواتهم صوب [[بيت المقدس]]. | ||
وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال | وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال هجرة النبي ( ص ) إلى المدينة المنورة، كان العديد من سكان هذه المدينة هم من [[اليهود]]، النبي ( ص ) امر باقامة الصلاة صوب [[بيت المقدس]] لجذب اليهود الى الاسلام<ref>جامع البیان، ج۲، ص۴؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۲۸؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۴.</ref> ومن هذا المنطلق فقد كان يهود المدينة في البداية سعداء الا ان بعد فترة القوا باللوم على المسلمين وقالوا: "إذا كان محمد (ص) ينتقد ديننا واسلافنا وقد جاء بشريعة مستقلة فلماذا يصلي صوب قبلتنا وليست لديه قبلة مستقلة، في حين أن [[الكعبة]] [[المسجد الحرام|والمسجد الحرام]] كانت قبلة لـ[[ابراهيم]] (ع) وكان [[النبي(ص)]] ايضا لديه الرغبة في اقامة الصلاة صوب الكعبة<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸؛ تفسیر ابن کثیر، ج۱، ص۱۹۸.</ref> لذلك، عرض رسول الله (ص) إلى [[جبرائيل]] طلبه الذي كان في قلبه لتحويل القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـ[[تحويل القبلة]] <ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.</ref> النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله لم يتكلم بهذا الامر<ref>روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸.</ref> الا انه وفقا لاية القبلة كان ينظر إلى السماء وينتظر تحويل القبلة، الا ان نزلت هذه الاية<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ اسباب النزول، ص۲۷.</ref> ان انتظار تحويل القبلة ليس نابع من استياء النبي(ص) ازاء اقامة الصلاة صوب بيت المقدس بل كان يريد من الله ان يخصص له ولامته قبلة، كما نرى في الاية عبارة {{آیة|تَرضاها | ||
لذلك، عرض رسول الله (ص)إلى جبرائيل طلبه الذي كان في قلبه لتحويل القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـ[[تحويل القبلة]] <ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.</ref> النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله | }}.<ref>تفسیر قمي، ج۱، ص۶۳؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۱۹۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۵.</ref> | ||
== نظر النبي | == نظر النبي ( ص ) الى السماء == | ||
هناك نظرتان بخصوص سبب نظر | هناك نظرتان بخصوص سبب نظر النبي (ص)إلى السماء: | ||
* لأنه قد وعد من قبل بـ[[تحويل القبلة]] فكان ينظر الى السماء في انتظار نزول جبرائيل والمجيء بحكم تحويل القبلة. | |||
* لم يتكلم النبي بامنيته في تحويل القبلة وكان ينظر إلى السماء وينتظر لانه لا يسمح للـ[[انبياء]] أن يسألوا الله شيئًا من دون اذن الهي.<ref>مجمع البیان، ج۱، ص۴۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۲۲، ۱۲۳.</ref> | |||
== علامة النبوة == | == علامة النبوة == | ||
وفقًا للروايات فان اقامة النبي | وفقًا للروايات فان اقامة النبي (ص ) صلواته صوب القبلتين كانت من علامات نبوته وقد اعلن بهذا الامر [[الأنبياء]] السابقون و كان علماء اليهود والمسيح مطلعون بذلك<ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۰؛ روض الجنان، ج۲، ص۱۹۵.</ref> وفقا للرواية المنقولة عن [[الإمام صادق (ع)]]،النبي (ص) كان يصلى بطريقة صوب بيت المقدس بحيث لا تكون الكعبة وراء ظهره. <ref>الکافي، ج۳، ص۲۸۶؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۲۰۰.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||