الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آیة القبلة»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
آية القبلة
'''آية القبلة''' ، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من [[سورة البقرة]]، والتي تأمر [[بتغيير قبلة]] المسلمين من  [[بيت المقدس]] إلى الكعبة المشرفة. كان نبي الإسلام (ص) والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد [[الهجرة]]، نزلت  هذه [[الآية]] وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب [[المسجد الحرام]]. واعتبر [[المفسرون]] ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة .
'''آية القبلة''' ، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من [[سورة البقرة]]، والتي تأمر [[بتغيير قبلة]] المسلمين من  [[بيت المقدس]] إلى الكعبة المشرفة. كان نبي الإسلام (ص) والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد [[الهجرة]]، نزلت  هذه [[الآية]] وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب [[المسجد الحرام]]. واعتبر [[المفسرون]] ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة .
كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة [[اليهود]] ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد [[بني سلمة]] . ويسمى هذا المسجد بمسجد [[ذو القبلتين]]. ويشير البعض أيضًا إلى  ان الاية نزلت في مسجد النبي (ص). وفقا لبعض [[الروايات]] فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل [[الرسول الاكرم (ص)]] صوب القبلتين من علامات نبوته .
كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة [[اليهود]] ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد [[بني سلمة]] . ويسمى هذا المسجد بمسجد [[ذو القبلتين]]. ويشير البعض أيضًا إلى  ان الاية نزلت في مسجد النبي (ص). وفقا لبعض [[الروايات]] فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل [[الرسول الاكرم (ص)]] صوب القبلتين من علامات نبوته .

مراجعة ٠٨:١٤، ٢٥ يناير ٢٠٢٠

آية القبلة ، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من سورة البقرة، والتي تأمر بتغيير قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة. كان نبي الإسلام (ص) والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد الهجرة، نزلت هذه الآية وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب المسجد الحرام. واعتبر المفسرون ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة . كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة اليهود ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد بني سلمة . ويسمى هذا المسجد بمسجد ذو القبلتين. ويشير البعض أيضًا إلى ان الاية نزلت في مسجد النبي (ص). وفقا لبعض الروايات فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل الرسول الاكرم (ص) صوب القبلتين من علامات نبوته .

النص و الترجمة قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ فِی السَّمَاء فَلَنُوَلِّینَّكَ قِبلَةً تَرضَاهَا فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَحَیثُ مَا كُنتُم فَوَلُّوا وُجُوِهَكُم شَطرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوْتُوا الكِتَابَ لَیعلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یعمَلُونَ[۱] و [2]

المفاهيم والدلالات

القبلة في اللغة بمعنى الاتجاه [١] وفي المصطلح يطلق على الجهة التي تقع فيها الكعبة المشرفة [٢]

اسباب النزول

كان النبي الاكرم (ص ) في مكة المكرمة وخلال السنوات الأولى بعد الهجرة في المدينة المنورة يصلي صوب بيت المقدس الا ان رغبته كانت هي اقامة الصلاة صوب الكعبة المشرفة، وبالتالي كان في انتظار الوحي لتغيير القبلة. بعد نزول الاية 144 من سورة البقرة بعث الله الارتياح والبهجة في نفس النبي (ص) من خلال امره بتغيير القبلة صوب المسجد الحرام. وقد عرفت هذه الاية بـ "آية القبلة [٣]، كما من آیات 142، [٤]و 143 [٥] و 150 [٦] من سورة البقرة قد عرفت ايضا بايات تغيير القبلة. كمااعتبر بعض المفسرين ان الايات من 142 الى 144 في سورة البقرة بانها ايات تغيير القبلة.[٧]

زمان ومكان نزول الاية

يختلف المفسرون حول زمان ومكان نزول اية القبلة وتغيير القبلة لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6 [٨] والى 19 [٩] شهرا بعد الهجرة النبوية. ان بعض المفسرين يعتبرون انه نظرا لتاريخ تغير القبلة والذي كان في شهر رجب من العام الثاني للهجرة هو الاصح بحيث تغيرت القبلة بعد 17 شهرا من الهجرة النبوية.[١٠] كما ان هناك ايضا خلاف في وجهات النظر بشان اية تغيير القبلة ونزولها في الصباح ام الظهر ام العصر [١١] كما هناك خلاف في الراي حول مكان نزول الاية في حي بني سلمة [١٢]المكان الذي اطلق عليه مسجد القبلتين [١٣] او مسجد النبي [١٤]

                                                                                                سبب  النزول                                                                                                        سبب نزول اية القبلة                                                                                           

وقد اعتبر ان سبب نزول اية القبلة هو القاء اليهود في المدينة اللوم على النبي الاكرم (ص ) والمسلمين بسبب اقامة صلواتهم صوب بيت المقدس.

وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال هجرة النبي الاكرم( ص ) إلى المدينة المنورة، كان العديد من سكان هذه المدينة هم من اليهود، النبي( ص ) امر باقامة الصلاة صوب بيت المقدس لجذب اليهود الى الاسلام [١٥] ومن هذا المنطلق فقد كان يهود المدينة في البداية سعداء الا ان بعد فترة القوا باللوم على المسلمين وقالوا: " إذا كان محمد (ص) ينتقد ديننا واسلافنا وقد جاء بشريعة مستقلة فلماذا يصلي صوب قبلتنا وليست لديه قبلة مستقلة، في حين أن [الكعبة]] والمسجد الحرام كانت قبلة لـابراهيم (ع) وكان النبي(ص) ايضا لديه الرغبة في اقامة الصلاة صوب الكعبة المشرفة [١٦] لذلك، عرض رسول الله (ص)إلى جبرائيل طلبه الذي كان في قلبه لتغيير القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـتغيير القبلة [١٧] النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله (سبحانه وتعالى) لم يتكلم بهذا الامر [١٨] الا انه وفقا لاية القبلة كان ينظر إلى السماء وينتظر تغيير القبلة، الا ان نزلت هذه الاية [١٩] ان انتظار تغيير القبلة ليس نابع من استياء النبي(ص)ازاء اقامة الصلاة صوب بيت المقدس بل كان يريد من الله( سبحانه وتعالى) ان يخصص له ولامته قبلة، كما نرى في الاية الشريفة عبارة " ترضاها " [٢٠]

نظر النبي الاكرم( ص ) الى السماء

هناك نظرتان بخصوص سبب نظر النبي الاكرم (ص)إلى السماء: •لأنه قد وعد من قبل بـتغيير القبلة فكان ينظر الى السماء في انتظار نزول جبرائيل والمجيء بحكم تغيير القبلة. •لم يتكلم النبي بامنيته في تغيير القبلة وكان ينظر إلى السماء وينتظر لانه لا يسمح للـانبياء أن يسألوا الله شيئًا من دون اذن الهي.[٢١]

علامة النبوة

وفقًا للروايات فان اقامة النبي الاكرم (ص ) صلواته صوب القبلتين كانت من علامات نبوته وقد اعلن بهذا الامر الأنبياء السابقون و كان علماء اليهود والمسيح مطلعون بذلك [٢٢] وفقا للرواية المنقولة عن الإمام صادق (عليه السلام)،النبي (ص) كان يصلى بطريقة صوب بيت المقدس بحيث لا تكون الكعبة المشرفة وراء ظهره. [٢٣]

  1. الصحاح، ج۵، ص۱۷۹۵؛ لسان العرب، ج11، ص537-545، «قبل»
  2. مفردات، ص۳۹۲، «قبل»؛ جواهر الکلام، ج۷، ص۳۲۰.
  3. بحار الانوار، ج۸۱، ص۳۳؛ المیزان، ج۱، ص۳۲۵.
  4. التبیان، ج۲، ص۳-۴؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.
  5. التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۰۷.
  6. المیزان، ج۱، ص۳۲۹.
  7. الوسیط، ج۱، ص۲۹۴.
  8. جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.
  9. وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.
  10. المیزان، ج۱، ص۳۳۱.
  11. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶، ۱۸۷؛ تفسیر بغوی، ج۱، ص۱۲۵.
  12. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶؛ تفسیر ثعلبی، ج۲، ص۱۲.
  13. تاریخ یعقوبی، ج۲، ص۴۲؛ تفسیر بغوی، ج۱، ص۱۲۵.
  14. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶.
  15. جامع البیان، ج۲، ص۴؛ تفسیر ثعلبی، ج۲، ص۲۸؛ تفسیر بغوی، ج۱، ص۱۲۴.
  16. جامع البیان، ج۲، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸؛ تفسیر ابن کثیر، ج۱، ص۱۹۸.
  17. تفسیر ثعلبی، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.
  18. روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸.
  19. جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ اسباب النزول، ص۲۷.
  20. تفسیر قمی، ج۱، ص۶۳؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۱۹۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۵.
  21. مجمع البیان، ج۱، ص۴۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۲۲، ۱۲۳.
  22. تفسیر ثعلبی، ج۲، ص۱۰؛ روض الجنان، ج۲، ص۱۹۵.
  23. الکافی، ج۳، ص۲۸۶؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۲۰۰.