الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية ليلة المبيت»
(٦ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[file:آیه لیلة المبیت.jpg|thumb| | [[file:آیه لیلة المبیت.jpg|thumb|آیة لیلة المبیت، آیة 207 سورة بقرة]] | ||
'''آیة لیلة المبیت'''، [[الآیة]] مئتان وسبعة | '''آیة لیلة المبیت'''، [[الآیة]] مئتان وسبعة سورة البقرة، حول مبيت [[علي بن أبيطالب(ع)]] في فراش [[نبي الإسلام(ص)]]، في ليلة [[الهجرة]]. لیلة المبیت تعني قضاء ليلة في مكان ما. ويعتقد مفسرو [[الشيعة]] و الكثير من مفسري [[أهل السنة]] بأن الآية قد نزلت في حق إیثار الإمام علي (ع) الذي حال بمبيته في فراش النبي (ص) دون تحقيق كبار [[مکة]] لدسيستهم في قتل الرسول محمد (ص). كما أن هنالك من ذكر بأن الآية نزلت في حق [[المقداد]] أو [[الزبیر]] أو آخرون. | ||
بعض أهل السنة يقيسون هذه الآية بـ | بعض أهل السنة يقيسون هذه الآية بـ آیة الغار، التي تروي مرافقة [[أبوبکر]] للرسول (ص) في [[غار ثور]]، مستهدفين بذلك رفع مكانته فوق مكانة الإمام علي(ع) ؛ لكن الشيعة يرون بأن آية الغار هي على خلاف آية المبيت، حيث أنها لا تحمل في طيات لحنها الثناء والتقدير ولا تمنح امتيازاً ذا أهمية لصاحبها. | ||
== | == نص الایة == | ||
{{ | {{آية|وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یشْری نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ | ||
}} | |||
== | ==معرفة المصطلحات== | ||
«مَبیت» تعني قضاء الليل في مكان ما، سواء في حال النوم أو اليقظة.<ref>المعجم الوسیط، ج۱، ص۷۸، «بات ».</ref>الآیة ۲۰۷ [[سورة البقرة]] سميت | «مَبیت» تعني قضاء الليل في مكان ما، سواء في حال النوم أو اليقظة.<ref>المعجم الوسیط، ج۱، ص۷۸، «بات ».</ref> الآیة ۲۰۷ [[سورة البقرة]] سميت بآية ليلة المبيت لجهة نزولها بحق [[الإمام علي(ع)]] وقصة مبيته في فراش [[نبي الإسلام(ص)]].<ref>تفسیر العیاشي، ج۱، ص۱۰۱؛ الأمالي، ص۲۵۲، ۲۵۳؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰.</ref> وتدعى هذه الآية أيضاً بآية (البيع) ؛ وذلك لأنها تشير إلى بيع النفس في مقابل كسب رضا الله تعالى.<ref>الصحیح من سیرة النبي، ج۴، ص۳۵؛ ج۷، ص۲۲۴، ۲۲۵.</ref> | ||
==سبب النزول== | ==سبب النزول== | ||
واجه نبي الإسلام (ص) وأتباعه من المؤمنين بدينه الكثير من العذابات والأذى الذي كان مشركو [[قریش]] يمارسونه ضدهم، حيث بلغت تلك الضغوط درجة أجبرت جماعة منهم على اختيار [[الهجرة]] إلى [[الحبشة|الحَبَشة]] سبيلاً للخلاص | واجه نبي الإسلام (ص) وأتباعه من المؤمنين بدينه الكثير من العذابات والأذى الذي كان مشركو [[قریش]] يمارسونه ضدهم، حيث بلغت تلك الضغوط درجة أجبرت جماعة منهم على اختيار [[الهجرة]] إلى [[الحبشة|الحَبَشة]] سبيلاً للخلاص.<ref>الطبقات، ج۱، ص۲۰۷، ۲۰۸؛ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۲۹.</ref> ومع وفاة [[أبوطالب]] في السنة العاشرة [[للبعثة]]، تضاعف أذى المشركين وبلغ أشده.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۳۶؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۸ .</ref> ولكن رغم كل العوائق والصعوبات التي كان المشركون في سعي إلى اختلاقها للمسلمين ، إلا أن الإسلام استطاع الإنتشار بين مختلف الطبقات الإجتماعية في قريش.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۲۷، ۲۸ .</ref> ومع إبرام صلح العقبة الأول والثاني بين النبي (ص) و أهل [[یثرب]] واعتناق الكثير منهم لدين الإسلام، فقد هاجر عدد كبير من المسلمين من [[مکة]] إلى [[المدينة]].<ref>الطبقات، ج۱، ص۲۱۹، ۲۲۵؛ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۳۷، ۳۸؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۶.</ref> وعليه فلم يبق في مكة سوى النبي الأكرم (ص) الذي كان ينتظر [[الوحي]] بالهجرة ، وعلي(ع)، و[[أبوبکر]] وقلة قليلة أخرى.<ref>الطبقات، ج۱، ص۲۲۶؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۷.</ref> | ||
اجتمع مشركو قريش في [[دار الندوة]] بعد أن تفشى القلق بينهم تجاه هجرة الرسول(ص) إلى المدينة، من أجل التشاور واتخاذ القرار <ref>تاریخ الیعقوبي، ج۱، ص۲۴۰؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸؛ تاریخ ابن خلدون، ج۲، ص۳۳۵.</ref> | اجتمع مشركو قريش في [[دار الندوة]] بعد أن تفشى القلق بينهم تجاه هجرة الرسول(ص) إلى المدينة، من أجل التشاور واتخاذ القرار<ref>تاریخ الیعقوبي، ج۱، ص۲۴۰؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸؛ تاریخ ابن خلدون، ج۲، ص۳۳۵.</ref> <ref>تاریخ یعقوبی، ج۲، ص۳۹؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸؛ البدایة و النهایة، ج۳، ص۲۱۵.</ref> وكان أن أجمعوا على قتل الرسول(ص).<ref>الطبقات، ج۲، ص۲۲۷؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸، ۹۹؛ الأمالي، ص۴۶۴، ۴۶۵.</ref> | ||
علم النبي محمد(ص)بدسيسة المشركين بعد أن أطلعه الوحي الإلهي بذلك. حيث أمره الله | علم النبي محمد(ص)بدسيسة المشركين بعد أن أطلعه الوحي الإلهي بذلك. حيث أمره الله بالهجرة، ولكي لا يعلم كفار قريش بخروجه من مكة أمره بأن يطلب من علي(ع) أن يبيت مكانه في فراشه. فقبل علي(ع) بذلك بعد علمه بالأمر الإلهي<ref>الأمالي، ص۴۶۵؛ بحار الأنوار، ج۱۹، ص۵۹، ۶۰.</ref> وهكذا خرج الرسول (ص) سراً والكفار يحاصرون بيته، بعد مرور جزء من الليل.<ref>الأمالي، ص۴۶۶.</ref> | ||
==رأي المفسرين== | ==رأي المفسرين== | ||
كتب مفسروا [[الشيعة]]<ref>تفسیر العیاشي، ج۱، ص۱۰۱؛ مجمع البیان، ج۲، ص۵۶، ۵۷؛ المیزان، ج۲، ص۹۹، ۱۰۰.</ref> وكثير من مفسري [[أهل السنة]]<ref>شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.</ref> بأن آية ليلة المبيت قد نزلت في حق الإمام علي (ع) بسبب مبيته في فراش النبي (ص) ليلة الهجرة. وجاء في | كتب مفسروا [[الشيعة]]<ref>تفسیر العیاشي، ج۱، ص۱۰۱؛ مجمع البیان، ج۲، ص۵۶، ۵۷؛ المیزان، ج۲، ص۹۹، ۱۰۰.</ref> وكثير من مفسري [[أهل السنة]]<ref>شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.</ref> بأن آية ليلة المبيت قد نزلت في حق الإمام علي (ع) بسبب مبيته في فراش النبي (ص) ليلة الهجرة. وجاء في روایة أن الله قال لملكيه [[جبرئیل]] و میکائیل في ليلة المبيت أني جعلتكما أخوين وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يرضى بأن يهب عمره للآخر؟ فاختار كل منهما العمر الطويل لنفسه،فقال تعالى لهما إنني جعلت علياً والنبي محمد أخوين، والآن ها هو علي قد بات في فراش النبي ليحفظه من الخطر، ثم أمر الملكين بالهبوط إلى الأرض لحماية علي (ع). فهبطا، وكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند قدميه، فحيّا جبرئيل علياً قائلاً: إن الله ليباهي ملائكته بك يا علي، فنزلت آية المبيت في هذه الأثناء.<ref>تفسیر الثعلبي، ج۲، ص۱۲۶؛ کشف الأسرار، ج۱، ص۵۵۴؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰؛ الأمالي، ص۴۶۹.</ref> | ||
فسر أهل السنة نزول هذه الآية بطريقة مختلفة، حيث رأوا بأن هذه الآية نزلت في حق [[الزبیر]] و [[المقداد]] | فسر أهل السنة نزول هذه الآية بطريقة مختلفة، حيث رأوا بأن هذه الآية نزلت في حق [[الزبیر]] و [[المقداد]] عندما أرسلهما النبي (ص) في مهمة خطيرة إلى مكة.<ref>زاد المسیر، ج۱، ص۲۰۳؛ البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴.</ref> وفي نقل آخر جاء بأن هذه الآية قد نزلت في حق [[صهیب|صُهَیب]]؛ عندما أسره المشركون في مسير هجرته إلى المدينة المنورة وأرادوا إما إعادته إلى مكة أو قتله؛ لكنه قام بافتداء نفسه بتقديم ما معه من مال وباطلاعهم على ما لديه من مال في مكة أيضا، ثم أكمل هجرته إلى المدينة.<ref>کشف الأسرار، ج۱، ص۵۵۳، ۵۵۴.</ref> كما فسر آخرون الآية بأنها نزلت في حق [[أبي ذر]].<ref>البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴؛ الدر المنثور، ج۱، ص۲۴۰.</ref> كما رأى البعض الآخر بأن المقصود من الآية هو كل شخص يبذل الغالي والنفيس لطاعة الله فيجود بنفسه ويختار سبيل الجهاد و الأمر بالمعروف.<ref>جامع البیان، ج۲، ص۴۳۷، ۴۳۸؛ البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴.</ref> | ||
يرى كاتب كتاب الصحيح من سيرة النبي، بالنظر إلى ما نقله المفسرون من أهل الشيعة والسنة، أن هذه الآية نزلت في حق الإمام علي(ع)، لكنه يبدو متردداً في تفسير سبب النزول | يرى كاتب كتاب الصحيح من سيرة النبي، بالنظر إلى ما نقله المفسرون من أهل الشيعة والسنة، أن هذه الآية نزلت في حق الإمام علي(ع)، لكنه يبدو متردداً في تفسير سبب النزول.<ref>الصحیح من سیرة النبي، ج۴، ص۳۴، ۳۵.</ref> وينقل هذا الكتاب بأن [[سمرة بن جندب|سمرة بن جَندب]]، <ref>الصحیح من سیرة النبي، ج۶، ص۱۲۹، ۱۳۰.</ref> أخذ 4 ألف درهم من [[معاوية]] في مقابل تزوير ونشر روایة تُفسر آیة لیلة المبیت باعتبارها نزلت في حق [[عبدالرحمن بن ملجم|عبدالرحمن بن مُلجَم]].<ref>شرح نهج البلاغة، ج۴، ص۷۳؛ عبقات الأنوار، ج۳، ص۲۶۲، ۲۶۴؛ الغدیر، ج۲، ص۱۰۱؛ ج۱۱، ص۳۰.</ref> | ||
رأى البعض بأن إيثار علي بن أي طالب(ع) يشبه إيثار [[النبي إسماعیل|إسماعیل]] حينما رضي [[بالذبح]] بيد أبيه طاعة لأمر | رأى البعض بأن إيثار علي بن أي طالب(ع) يشبه إيثار [[النبي إسماعیل|إسماعیل]] حينما رضي [[الذبح|بالذبح]] بيد أبيه طاعة لأمر الله؛ حيث رضي الإمام علي (ع) بالقتل بيد المشركين في سبيل رضا الله.<ref>کنز الفوائد، ص۲۰۶، ۲۰۷.</ref> | ||
ويُشار بأن آية المبيت تقابل الآيات 204 وحتى 206 من سورة البقرة التي تتناول موضوع كسب العز والجاه والمكانة عن طريق النفاق والفساد والإثم.<ref>المیزان، ج۲، ص۹۸.</ref> ووفق ما كتبه المفسرون، فإن لفظ | ويُشار بأن آية المبيت تقابل الآيات 204 وحتى 206 من سورة البقرة التي تتناول موضوع كسب العز والجاه والمكانة عن طريق النفاق والفساد والإثم.<ref>المیزان، ج۲، ص۹۸.</ref> ووفق ما كتبه المفسرون، فإن لفظ {{آیة|مِن الناس | ||
}}في هذه الآية يعني أن مثل كهذا إيثار لا يصدر إلا عن أناس خاصين في المجتمع<ref>نمونه، ج۲، ص۷۹.</ref> ممن يبذلون أرواحهم في سبيل عمل الخير وطلب رضا الله، وهو أعلى درجات الإيمان.<ref>التحریر و التنویر، ج۲، ص۲۵۶، ۲۵۷.</ref> | |||
==المقارنة بين آية المبيت وآية الغار== | ==المقارنة بين آية المبيت وآية الغار== | ||
ذهب بعض أهل السنة إلى المقارنة بين هذه الآية وبين الآية 40 من سورة التوبة وهي ([[آیة الغار]]) التي تروي مرافقة [[أبوبکر]] للنبي(ص)، مستهدفين من ذلك إعلاء مكانة مرافقة أبو بكر للنبي (ص) على مبيت الإمام علي (ع) في فراشه.<ref>شرح نهج البلاغة، ج۱۳، ص۲۶۱.</ref> وفي المقابل، رد الشيعة على ذلك بأن آية الغار لم تذكر اسم أبي بكر، كما أنها تخلو من أي لحن يشير إلى الثناء والإجلال لهذا العمل؛ بينما تشير آية المبيت وفق نقل عموم علماء الشيعة <ref>حلیة الأبرار، ج۲، ص۱۰۳-۱۱۰؛ بحار الأنوار، ج۳۶، ص۴۰، ۴۱؛ الغدیر، ج۲، ص۴۸.</ref> والكثير من أهل السنة<ref>شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ أسد الغابة، ج۴، ص۲۵؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.</ref> إلى أنها نزلت في حق الإمام علي (ع) وفيها لحن واضح من الإجلال والثناء. إضافة إلى أن، حادثة المبيت في فراش النبي(ص) ليلة الهجرة موثقة ومسلم بها بحيث لا يقلل حتى عدم ذكرها في القرآن من حقيقة حدوثها وأهميتها، | ذهب بعض أهل السنة إلى المقارنة بين هذه الآية وبين الآية 40 من سورة التوبة وهي ([[آیة الغار]]) التي تروي مرافقة [[أبوبکر]] للنبي(ص)، مستهدفين من ذلك إعلاء مكانة مرافقة أبو بكر للنبي (ص) على مبيت الإمام علي (ع) في فراشه.<ref>شرح نهج البلاغة، ج۱۳، ص۲۶۱.</ref> وفي المقابل، رد الشيعة على ذلك بأن آية الغار لم تذكر اسم أبي بكر، كما أنها تخلو من أي لحن يشير إلى الثناء والإجلال لهذا العمل؛ بينما تشير آية المبيت وفق نقل عموم علماء الشيعة <ref>حلیة الأبرار، ج۲، ص۱۰۳-۱۱۰؛ بحار الأنوار، ج۳۶، ص۴۰، ۴۱؛ الغدیر، ج۲، ص۴۸.</ref> والكثير من أهل السنة<ref>شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ أسد الغابة، ج۴، ص۲۵؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.</ref> إلى أنها نزلت في حق الإمام علي (ع) وفيها لحن واضح من الإجلال والثناء. إضافة إلى أن، حادثة المبيت في فراش النبي(ص) ليلة الهجرة موثقة ومسلم بها بحيث لا يقلل حتى عدم ذكرها في القرآن من حقيقة حدوثها وأهميتها، كما لا يمكن لأحد إنكارها.<ref>شرح نهج البلاغة، ج۱۳، ص۲۶۲.</ref> | ||
==هوامش== | ==هوامش== | ||
سطر ٥٥: | سطر ٥٧: | ||
*'''خصائص الأئمة''': الشریف الرضي (م.۴۰۶ق.)، للمحقق الأمیني، مشهد، مجمع البحوث الاسلامي، ۱۴۰۶ق؛ | *'''خصائص الأئمة''': الشریف الرضي (م.۴۰۶ق.)، للمحقق الأمیني، مشهد، مجمع البحوث الاسلامي، ۱۴۰۶ق؛ | ||
*'''الدر المنثور''': السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت،دار المعرفة، ۱۳۶۵ق؛ | *'''الدر المنثور''': السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت،دار المعرفة، ۱۳۶۵ق؛ | ||
*'''روح المعاني'': الآلوسي (م.۱۲۷۰ق.)، للمحقق علي عبدالباري، بیروت،دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۵ق؛ | *'''روح المعاني''': الآلوسي (م.۱۲۷۰ق.)، للمحقق علي عبدالباري، بیروت،دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۵ق؛ | ||
*'''زاد المسیر''': ابن جوزي (م.۵۹۷ق.)، بیروت، المکتب الاسلامي، ۱۴۰۷ق؛ | *'''زاد المسیر''': ابن جوزي (م.۵۹۷ق.)، بیروت، المکتب الاسلامي، ۱۴۰۷ق؛ | ||
*'''سیرة المصطفی''': هاشم معروف الحسني، قم، الرضي، ۱۳۷۱ش؛ | *'''سیرة المصطفی''': هاشم معروف الحسني، قم، الرضي، ۱۳۷۱ش؛ | ||
سطر ٧٤: | سطر ٧٦: | ||
*'''المیزان''': الطباطبائي (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، الأعلمي، ۱۳۹۳ق؛ | *'''المیزان''': الطباطبائي (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، الأعلمي، ۱۳۹۳ق؛ | ||
*'''نهج الإیمان''': ابن جبر (م.قرن۷)، للمحقق الحسیني، مشهد، مجتمع الإمام الهادي۷، ۱۴۱۸ق. | *'''نهج الإیمان''': ابن جبر (م.قرن۷)، للمحقق الحسیني، مشهد، مجتمع الإمام الهادي۷، ۱۴۱۸ق. | ||
ّّ[[fa:آیه لیلة المبیت]] | |||
[[تصنيف:آيات مشهورة]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:١٦، ١٣ فبراير ٢٠٢٣
آیة لیلة المبیت، الآیة مئتان وسبعة سورة البقرة، حول مبيت علي بن أبيطالب(ع) في فراش نبي الإسلام(ص)، في ليلة الهجرة. لیلة المبیت تعني قضاء ليلة في مكان ما. ويعتقد مفسرو الشيعة و الكثير من مفسري أهل السنة بأن الآية قد نزلت في حق إیثار الإمام علي (ع) الذي حال بمبيته في فراش النبي (ص) دون تحقيق كبار مکة لدسيستهم في قتل الرسول محمد (ص). كما أن هنالك من ذكر بأن الآية نزلت في حق المقداد أو الزبیر أو آخرون.
بعض أهل السنة يقيسون هذه الآية بـ آیة الغار، التي تروي مرافقة أبوبکر للرسول (ص) في غار ثور، مستهدفين بذلك رفع مكانته فوق مكانة الإمام علي(ع) ؛ لكن الشيعة يرون بأن آية الغار هي على خلاف آية المبيت، حيث أنها لا تحمل في طيات لحنها الثناء والتقدير ولا تمنح امتيازاً ذا أهمية لصاحبها.
نص الایة
﴿وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یشْری نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ﴾
معرفة المصطلحات
«مَبیت» تعني قضاء الليل في مكان ما، سواء في حال النوم أو اليقظة.[١] الآیة ۲۰۷ سورة البقرة سميت بآية ليلة المبيت لجهة نزولها بحق الإمام علي(ع) وقصة مبيته في فراش نبي الإسلام(ص).[٢] وتدعى هذه الآية أيضاً بآية (البيع) ؛ وذلك لأنها تشير إلى بيع النفس في مقابل كسب رضا الله تعالى.[٣]
سبب النزول
واجه نبي الإسلام (ص) وأتباعه من المؤمنين بدينه الكثير من العذابات والأذى الذي كان مشركو قریش يمارسونه ضدهم، حيث بلغت تلك الضغوط درجة أجبرت جماعة منهم على اختيار الهجرة إلى الحَبَشة سبيلاً للخلاص.[٤] ومع وفاة أبوطالب في السنة العاشرة للبعثة، تضاعف أذى المشركين وبلغ أشده.[٥] ولكن رغم كل العوائق والصعوبات التي كان المشركون في سعي إلى اختلاقها للمسلمين ، إلا أن الإسلام استطاع الإنتشار بين مختلف الطبقات الإجتماعية في قريش.[٦] ومع إبرام صلح العقبة الأول والثاني بين النبي (ص) و أهل یثرب واعتناق الكثير منهم لدين الإسلام، فقد هاجر عدد كبير من المسلمين من مکة إلى المدينة.[٧] وعليه فلم يبق في مكة سوى النبي الأكرم (ص) الذي كان ينتظر الوحي بالهجرة ، وعلي(ع)، وأبوبکر وقلة قليلة أخرى.[٨]
اجتمع مشركو قريش في دار الندوة بعد أن تفشى القلق بينهم تجاه هجرة الرسول(ص) إلى المدينة، من أجل التشاور واتخاذ القرار[٩] [١٠] وكان أن أجمعوا على قتل الرسول(ص).[١١]
علم النبي محمد(ص)بدسيسة المشركين بعد أن أطلعه الوحي الإلهي بذلك. حيث أمره الله بالهجرة، ولكي لا يعلم كفار قريش بخروجه من مكة أمره بأن يطلب من علي(ع) أن يبيت مكانه في فراشه. فقبل علي(ع) بذلك بعد علمه بالأمر الإلهي[١٢] وهكذا خرج الرسول (ص) سراً والكفار يحاصرون بيته، بعد مرور جزء من الليل.[١٣]
رأي المفسرين
كتب مفسروا الشيعة[١٤] وكثير من مفسري أهل السنة[١٥] بأن آية ليلة المبيت قد نزلت في حق الإمام علي (ع) بسبب مبيته في فراش النبي (ص) ليلة الهجرة. وجاء في روایة أن الله قال لملكيه جبرئیل و میکائیل في ليلة المبيت أني جعلتكما أخوين وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يرضى بأن يهب عمره للآخر؟ فاختار كل منهما العمر الطويل لنفسه،فقال تعالى لهما إنني جعلت علياً والنبي محمد أخوين، والآن ها هو علي قد بات في فراش النبي ليحفظه من الخطر، ثم أمر الملكين بالهبوط إلى الأرض لحماية علي (ع). فهبطا، وكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند قدميه، فحيّا جبرئيل علياً قائلاً: إن الله ليباهي ملائكته بك يا علي، فنزلت آية المبيت في هذه الأثناء.[١٦]
فسر أهل السنة نزول هذه الآية بطريقة مختلفة، حيث رأوا بأن هذه الآية نزلت في حق الزبیر و المقداد عندما أرسلهما النبي (ص) في مهمة خطيرة إلى مكة.[١٧] وفي نقل آخر جاء بأن هذه الآية قد نزلت في حق صُهَیب؛ عندما أسره المشركون في مسير هجرته إلى المدينة المنورة وأرادوا إما إعادته إلى مكة أو قتله؛ لكنه قام بافتداء نفسه بتقديم ما معه من مال وباطلاعهم على ما لديه من مال في مكة أيضا، ثم أكمل هجرته إلى المدينة.[١٨] كما فسر آخرون الآية بأنها نزلت في حق أبي ذر.[١٩] كما رأى البعض الآخر بأن المقصود من الآية هو كل شخص يبذل الغالي والنفيس لطاعة الله فيجود بنفسه ويختار سبيل الجهاد و الأمر بالمعروف.[٢٠]
يرى كاتب كتاب الصحيح من سيرة النبي، بالنظر إلى ما نقله المفسرون من أهل الشيعة والسنة، أن هذه الآية نزلت في حق الإمام علي(ع)، لكنه يبدو متردداً في تفسير سبب النزول.[٢١] وينقل هذا الكتاب بأن سمرة بن جَندب، [٢٢] أخذ 4 ألف درهم من معاوية في مقابل تزوير ونشر روایة تُفسر آیة لیلة المبیت باعتبارها نزلت في حق عبدالرحمن بن مُلجَم.[٢٣]
رأى البعض بأن إيثار علي بن أي طالب(ع) يشبه إيثار إسماعیل حينما رضي بالذبح بيد أبيه طاعة لأمر الله؛ حيث رضي الإمام علي (ع) بالقتل بيد المشركين في سبيل رضا الله.[٢٤]
ويُشار بأن آية المبيت تقابل الآيات 204 وحتى 206 من سورة البقرة التي تتناول موضوع كسب العز والجاه والمكانة عن طريق النفاق والفساد والإثم.[٢٥] ووفق ما كتبه المفسرون، فإن لفظ ﴿مِن الناس ﴾ في هذه الآية يعني أن مثل كهذا إيثار لا يصدر إلا عن أناس خاصين في المجتمع[٢٦] ممن يبذلون أرواحهم في سبيل عمل الخير وطلب رضا الله، وهو أعلى درجات الإيمان.[٢٧]
المقارنة بين آية المبيت وآية الغار
ذهب بعض أهل السنة إلى المقارنة بين هذه الآية وبين الآية 40 من سورة التوبة وهي (آیة الغار) التي تروي مرافقة أبوبکر للنبي(ص)، مستهدفين من ذلك إعلاء مكانة مرافقة أبو بكر للنبي (ص) على مبيت الإمام علي (ع) في فراشه.[٢٨] وفي المقابل، رد الشيعة على ذلك بأن آية الغار لم تذكر اسم أبي بكر، كما أنها تخلو من أي لحن يشير إلى الثناء والإجلال لهذا العمل؛ بينما تشير آية المبيت وفق نقل عموم علماء الشيعة [٢٩] والكثير من أهل السنة[٣٠] إلى أنها نزلت في حق الإمام علي (ع) وفيها لحن واضح من الإجلال والثناء. إضافة إلى أن، حادثة المبيت في فراش النبي(ص) ليلة الهجرة موثقة ومسلم بها بحيث لا يقلل حتى عدم ذكرها في القرآن من حقيقة حدوثها وأهميتها، كما لا يمكن لأحد إنكارها.[٣١]
هوامش
- ↑ المعجم الوسیط، ج۱، ص۷۸، «بات ».
- ↑ تفسیر العیاشي، ج۱، ص۱۰۱؛ الأمالي، ص۲۵۲، ۲۵۳؛ شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰.
- ↑ الصحیح من سیرة النبي، ج۴، ص۳۵؛ ج۷، ص۲۲۴، ۲۲۵.
- ↑ الطبقات، ج۱، ص۲۰۷، ۲۰۸؛ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۲۹.
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۳۶؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۸ .
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۲۷، ۲۸ .
- ↑ الطبقات، ج۱، ص۲۱۹، ۲۲۵؛ تاریخ الیعقوبي، ج۲، ص۳۷، ۳۸؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۶.
- ↑ الطبقات، ج۱، ص۲۲۶؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۷.
- ↑ تاریخ الیعقوبي، ج۱، ص۲۴۰؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸؛ تاریخ ابن خلدون، ج۲، ص۳۳۵.
- ↑ تاریخ یعقوبی، ج۲، ص۳۹؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸؛ البدایة و النهایة، ج۳، ص۲۱۵.
- ↑ الطبقات، ج۲، ص۲۲۷؛ تاریخ الطبري، ج۲، ص۹۸، ۹۹؛ الأمالي، ص۴۶۴، ۴۶۵.
- ↑ الأمالي، ص۴۶۵؛ بحار الأنوار، ج۱۹، ص۵۹، ۶۰.
- ↑ الأمالي، ص۴۶۶.
- ↑ تفسیر العیاشي، ج۱، ص۱۰۱؛ مجمع البیان، ج۲، ص۵۶، ۵۷؛ المیزان، ج۲، ص۹۹، ۱۰۰.
- ↑ شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.
- ↑ تفسیر الثعلبي، ج۲، ص۱۲۶؛ کشف الأسرار، ج۱، ص۵۵۴؛ التفسیر الکبیر، ج۵، ص۳۵۰؛ الأمالي، ص۴۶۹.
- ↑ زاد المسیر، ج۱، ص۲۰۳؛ البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴.
- ↑ کشف الأسرار، ج۱، ص۵۵۳، ۵۵۴.
- ↑ البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴؛ الدر المنثور، ج۱، ص۲۴۰.
- ↑ جامع البیان، ج۲، ص۴۳۷، ۴۳۸؛ البحر المحیط، ج۲، ص۳۳۴.
- ↑ الصحیح من سیرة النبي، ج۴، ص۳۴، ۳۵.
- ↑ الصحیح من سیرة النبي، ج۶، ص۱۲۹، ۱۳۰.
- ↑ شرح نهج البلاغة، ج۴، ص۷۳؛ عبقات الأنوار، ج۳، ص۲۶۲، ۲۶۴؛ الغدیر، ج۲، ص۱۰۱؛ ج۱۱، ص۳۰.
- ↑ کنز الفوائد، ص۲۰۶، ۲۰۷.
- ↑ المیزان، ج۲، ص۹۸.
- ↑ نمونه، ج۲، ص۷۹.
- ↑ التحریر و التنویر، ج۲، ص۲۵۶، ۲۵۷.
- ↑ شرح نهج البلاغة، ج۱۳، ص۲۶۱.
- ↑ حلیة الأبرار، ج۲، ص۱۰۳-۱۱۰؛ بحار الأنوار، ج۳۶، ص۴۰، ۴۱؛ الغدیر، ج۲، ص۴۸.
- ↑ شواهد التنزیل، ج۱، ص۱۲۳؛ أسد الغابة، ج۴، ص۲۵؛ تفسیر القرطبي، ج۳، ص۲۱.
- ↑ شرح نهج البلاغة، ج۱۳، ص۲۶۲.
المصادر والمراجع
- الإرشاد: المفید (م.۴۱۳ق.)، للمحقق آل البیت:، بیروت،دار المفید، ۱۴۱۴ق؛
- أسد الغابة: ابن أثیر علي بن محمد الجزري (م.۶۳۰ق.)، بیروت،دار الکتاب العربي؛
- الأمالي: الطوسي (م.۴۶۰ق.)، قم،دار الثقافة، ۱۴۱۴ق؛
- بحار الأنوار: المجلسي (م.۱۱۱۰ق.)، بیروت،دار إحیاء التراث العربي، ۱۴۰۳ق؛
- البحر المحیط: أبوحیان الأندلسي (م.۷۵۴ق.)، بیروت،دار الفکر، ۱۴۱۲ق؛
- البدایة و النهایة: ابن کثیر (م.۷۷۴ق.)، للمحقق علي شیري، بیروت،دار إحیاء التراث العربي ، ۱۴۰۸ق؛
- تاریخ ابن خلدون: ابن خلدون (م.۸۰۸ق.)، بیروت،دار إحیاء التراث العربي ، ۱۳۹۱ق؛
- تاریخ الطبري (تاریخ الأمم و الملوك): الطبري (م.۳۱۰ق.)، بتحقيق جمع من العلماء ، بیروت، الأعلمي، ۱۴۰۳ق؛
- تاریخ الیعقوبی: أحمد بن یعقوب (م.۲۹۲ق.)، بیروت،دار صادر، ۱۴۱۵ق؛
- التحریر و التنویر: ابن عاشور (م.۱۳۹۳ق.)، مؤسسة التاریخ؛
- تفسیر العیاشی: العیاشی (م.۳۲۰ق.)، به کوشش رسولی محلاتی، تهران، المکتبة العلمیة الاسلامیه؛
- التفسیر الکبیر: الفخر الرازي (م.۶۰۶ق.)، بیروت،دار احیاء التراث العربی، ۱۴۱۵ق؛
- تفسیر نمونه: مکارم الشیرازي و آخرون، طهران،دار الکتب الاسلامیة، ۱۳۷۵ش؛
- جامع البیان: الطبري (م.۳۱۰ق.)، للمحقق صدقي جمیل، بیروت،دار الفکر، ۱۴۱۵ق؛
- تفسیر القرطبي (الجامع لأحکام القرآن): القرطبي (م.۶۷۱ق.)، بیروت،دار إحیاء التراث العربي ، ۱۴۰۵ق؛
- حلیة الأبرار: سید هاشم البحراني (م.۱۱۰۷ق.)، للمحقق مولانا، قم، المعارف الاسلامیة، ۱۴۱۱ق؛
- الخصال: الصدوق (م.۳۸۱ق.)، به کوشش غفاري، قم، نشر اسلامي، ۱۴۱۶ق؛
- خصائص الأئمة: الشریف الرضي (م.۴۰۶ق.)، للمحقق الأمیني، مشهد، مجمع البحوث الاسلامي، ۱۴۰۶ق؛
- الدر المنثور: السیوطي (م.۹۱۱ق.)، بیروت،دار المعرفة، ۱۳۶۵ق؛
- روح المعاني: الآلوسي (م.۱۲۷۰ق.)، للمحقق علي عبدالباري، بیروت،دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۵ق؛
- زاد المسیر: ابن جوزي (م.۵۹۷ق.)، بیروت، المکتب الاسلامي، ۱۴۰۷ق؛
- سیرة المصطفی: هاشم معروف الحسني، قم، الرضي، ۱۳۷۱ش؛
- شرح نهج البلاغة: ابن ابيالحدید (م.۶۵۶ق.)، للمحقق محمد أبوالفضل،دار إحیاء الکتب العربیة، ۱۳۷۸ق؛
- شواهد التنزیل: الحاکم الحسکانس (م.۵۰۶ق.)، للمحقق محمودي، تهران، وزارة الإرشاد، ۱۴۱۱ق؛
- الصحیح من سیرة النبي: جعفر مرتضی العاملي، بیروت،دار السیرة، ۱۴۱۴ق
- الطبقات الکبری: ابن سعد (م.۲۳۰ق.)، بیروت،دار صادر؛
- عبقات الأنوار: سید حامد حسین اللکهنوي (م.۱۳۰۶ق.)، للمحقق مولانا البروجردي، قم، محقق، ۱۴۰۴ق؛
- الغدیر: الأمیني (م.۱۳۹۰ق.)، تهران،دار الکتب الاسلامیة، ۱۳۶۶ش؛
- الفضائل: شاذان بن جبرئیل القمي (م.۶۶۰ق.)، نجف، المکتبة الحیدریة، ۱۳۸۱ق؛
- کشف الأسرار: میبدي (م.۵۲۰ق.)، للمحقق حکمت، طهران، أمیر کبیر، ۱۳۶۱ش؛
- تفسیر الثعلبي (الکشف و البیان): الثعلبي (م.۴۲۷ق.)، للمحقق ابن عاشور، بیروت،دار إحیاء التراث العربي، ۱۴۲۲ق؛
- کنز الفوائد: الکراجکي (م.۴۴۹ق.)، قم، مکتبة المصطفوي، ۱۴۱۰ق؛
- مجمع البیان: الطبرسي (م.۵۴۸ق.)، بتحقيق جمعٍ من المحققين، بیروت، الأعلمي، ۱۴۱۵ق؛
- المستدرک علی الصحیحین: الحاکم النیشابوري (م.۴۰۵ق.)، للمحقق المرعشلي، بیروت،دار المعرفة، ۱۴۰۶ق؛
- المعجم الوسیط: ابراهیم أنیس وآخرون، طهران، فرهنگ اسلامي، ۱۳۷۵ش؛
- مناقب آل أبيطالب: ابن شهر آشوب (م.۵۸۸ق.)، بتحقيق جمعٍ من المحققين ، النجف، المکتبة الحیدریة، ۱۳۷۶ق؛
- المیزان: الطباطبائي (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، الأعلمي، ۱۳۹۳ق؛
- نهج الإیمان: ابن جبر (م.قرن۷)، للمحقق الحسیني، مشهد، مجتمع الإمام الهادي۷، ۱۴۱۸ق.
ّّ