الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابو طالب»
لا ملخص تعديل |
|||
| (١ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
| سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
== دعمه للنبي(ص) == | == دعمه للنبي(ص) == | ||
بعد أن صدع النبي(ص) بالدعوة جهراً، ازدادت ضغوط قريش على أبي طالب.[ | بعد أن صدع [[النبي محمد (ص)|النبي(ص)]] بالدعوة جهراً، ازدادت ضغوط [[قريش]] على أبي طالب.<ref>انساب الاشراف، ج۱، ص۱۳۱.</ref> وفي [[يوم الإنذار]]، حيث كان المدعوون من [[بني هاشم]]، لامه بعض الهواشم مثل [[ابي لهب|أبي لهب]]. وحين أعلن النبي(ص) في ذلك المجلس أنّ عليّاً(ع) هو أخوه ووصيّه وخليفته، استهزأ بعضهم بأبي طالب وقالوا: لقد أمرك أن تطيع ولدك!<ref>تاریخ طبری، ج۲، ص۶۳.</ref> | ||
وتذكر الروايات أنّ زعماء قريش جاؤوا إليه ثلاث مرات يطلبون منه أن يمنع محمداً من الدعوة، أو يسلمه إليهم. | وتذكر الروايات أنّ زعماء قريش جاؤوا إليه ثلاث مرات يطلبون منه أن يمنع محمداً من الدعوة، أو يسلمه إليهم.<ref>السیرة النبویه، ج۱، ص۱۷۱-۱۷۲؛ تاریخ طبری، ج۲، ص۶۵-۶۷؛ انساب الاشراف، ج۲، ص۲۹۰-۲۹۱.</ref> | ||
وكان أبو طالب يسعى لإقناعهم، وفي الوقت نفسه كان يحذّر النبي(ص) من أخطار دعوتهم. | وكان أبو طالب يسعى لإقناعهم، وفي الوقت نفسه كان يحذّر النبي(ص) من أخطار دعوتهم.<ref name=":0">السیرة النبویه، ج۱، ص۱۷۱-۱۷۲؛ تاریخ طبری، ج۲، ص۶۵-۶۷.</ref> حتى إنّهم عرضوا عليه مبادلة محمد(ص) ب<nowiki/>[[عمارة بن الوليد المخزومي]]، وكان شاباً وسيماً ذكيّاً<ref>انساب الاشراف، ج۲، ص۲۹۰-۲۹۱؛ تاریخ طبری، ج۲، ص۶۷.</ref>، فغضب غضباً شديداً، وأنّبهم بشعرٍ نظمه<ref>السیرة النبویه، ج۱، ص۱۷۲-۱۷۳.</ref>، وبحسب رواية أخرى هددهم بالقتل.<ref>السیرة النبویه، ج۱، ص۱۷۲-۱۷۳؛ نک: تاریخ طبری، ج۲، ص۶۷.</ref> | ||
وقد نقلت مصادر كثيرة أشعاراً لأبي طالب في نصرة النبي(ص).<ref>نک: السیرة النبویه، ج۱، ص۱۷۳-۱۷۴.</ref> وفي العام السابع، حين علم أنّ قريشاً تنوي قتل النبي، أنشد: "واللهِ لا يَصلونَ إليكَ بجَمعِهِم … حتى أُوَسَّدَ في التُّرابِ دَفِيناً".<ref>تاریخ یعقوبی، ج۲، ص۳۱.</ref> | |||
=== دعمه للمسلمين في شِعْب أبي طالب === | === دعمه للمسلمين في شِعْب أبي طالب === | ||
في العام السابع للبعثة، وبعد الحصار الاقتصادي الذي فرضته قريش، اضطرّ بنو هاشم وسائر المسلمين للإقامة في شعب أبي طالب. | في العام السابع للبعثة، وبعد الحصار الاقتصادي الذي فرضته قريش، اضطرّ [[بنو هاشم]] وسائر [[المسلمين]] للإقامة في شعب أبي طالب.<ref>الطبقات، ابن سعد، ج۱، ص۲۰۸-۲۰۹.</ref> وكان أبو طالب ممّن بذلوا أموالهم في حماية المسلمين ودعمهم.<ref>تاریخ یعقوبی، ج۱، ص۳۱.</ref> | ||
== إيمان أبي طالب == | == إيمان أبي طالب == | ||
اختلف العلماء المسلمون في إيمان أبي طالب. فعلماء الشيعة ـ اعتماداً على روايات أهل البيت(ع) | اختلف العلماء المسلمون في إيمان أبي طالب. فعلماء [[الشيعة]] ـ اعتماداً على روايات [[أهل البيت(ع)]]<ref>برای نمونه نک الکافی، ج۱، ص۴۴۸-۴۴۹.</ref> ـ يعتقدون أنّه آمن بالإسلام. وبعض علماء [[تسنن|السنّة]] استدلّوا على إيمانه بقرائن منها: أنّ النبي(ص) أمر بغسله، وأنه استغفر له، وأن زوجته [[فاطمة بنت أسد]] بقيت معه وهي مسلمة، إضافةً إلى مضامين أشعاره.<ref>نک: ایمان ابی طالب، مفید؛ ایمان ابی طالب، موسوی، ص۶۴-۱۴۳؛ شرح نهج البلاغه، ج۱۴، ص۶۸-۸۳.</ref> | ||
أما الذين نفوا إيمانه، فقالوا إنه لم يتلفّظ بالشهادتين، وإنّ الآية ٢٦ من سورة الأنعام | أما الذين نفوا إيمانه، فقالوا إنه لم يتلفّظ بالشهادتين، وإنّ الآية ٢٦ من سورة الأنعام<ref>شرح نهج البلاغه، ج۱۴، ص۶۵-۶۶.</ref> والآية ١١٣ من سورة التوبة نزلتا فيه. لكنّ آخرين ردّوا ذلك بقولهم: إنّه قال الشهادتين ولكنه أخفاهما ليحمي النبي،<ref>ابن ابی الحدید، شرح نهجالبلاغه، ۱۳۷۸ق، ج ۱۴، ص۷۱ - ۸۳.</ref> وإنّ آيات سورة الأنعام نزلت دفعةً واحدة وليس لها شأن نزول مستقل، وإنّ آية النهي عن الاستغفار نزلت في المدينة بعد وفاة أبي طالب،<ref>زاد المسیر، ج۲، ص۳۰۴-۳۰۵؛ التفسیر الکبیر، ج۱۶، ص۱۵۷-۱۵۸؛ الدر المنثور، ج۳، ص۲۸۲-۲۸۳.</ref> فلا تصلح دليلاً على نفي إيمانه. | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
| سطر ٩١: | سطر ٩٢: | ||
*'''الکشاف''': الزمخشری (م.۵۳۸ق.)، قم، بلاغت، ۱۴۱۵ق. | *'''الکشاف''': الزمخشری (م.۵۳۸ق.)، قم، بلاغت، ۱۴۱۵ق. | ||
*'''مقاتل الطالبیین''': ابوالفرج الاصفهانی (م.۳۵۶ق.)، تحقیق مظفر، قم، دار الکتاب، ۱۳۸۵ق.{{پایان}} | *'''مقاتل الطالبیین''': ابوالفرج الاصفهانی (م.۳۵۶ق.)، تحقیق مظفر، قم، دار الکتاب، ۱۳۸۵ق.{{پایان}} | ||
[[fa:ابوطالب]] | |||