الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آیة القبلة»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
 
(٨ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
[[File:آیه قبله.jpg|220px|thumb|left|آية القبلة، آية ۱۴۴ سورة البقرة.]]
[[File:آیه قبله.jpg|220px|thumb|left|آية القبلة، آية ۱۴۴ سورة البقرة.]]
'''آية القبلة''' ، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من [[سورة البقرة]]، والتي تأمر [[بتغيير قبلة]] المسلمين من  [[بيت المقدس]] إلى الكعبة المشرفة. كان نبي الإسلام (ص) والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد [[الهجرة]]، نزلت  هذه [[الآية]] وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب [[المسجد الحرام]]. واعتبر [[المفسرون]] ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة .
'''آية القبلة'''، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من [[سورة البقرة]]، والتي تأمر [[تحويل القبلة|بتحويل قبلة المسلمین]] من  [[بيت المقدس]] إلى [[الكعبة]]. كان [[نبي الإسلام (ص)]] والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد [[الهجرة]]، نزلت  هذه الآية وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب [[المسجد الحرام]]. واعتبر المفسرون ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة.كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة اليهود ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد [[بني سلمة]] . ويسمى هذا المسجد بمسجد [[ذو القبلتين]]. ويشير البعض أيضًا إلى  ان الاية نزلت في [[مسجد النبي (ص)]]. وفقا لبعض الروايات فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل النبي (ص) صوب القبلتين من علامات نبوته .
كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة [[اليهود]] ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد [[بني سلمة]] . ويسمى هذا المسجد بمسجد [[ذو القبلتين]]. ويشير البعض أيضًا إلى  ان الاية نزلت في مسجد النبي (ص). وفقا لبعض [[الروايات]] فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل [[الرسول الاكرم (ص)]] صوب القبلتين من علامات نبوته .


النص و الترجمة                                                                                                                         قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ فِی السَّمَاء فَلَنُوَلِّینَّكَ قِبلَةً تَرضَاهَا فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَحَیثُ مَا كُنتُم فَوَلُّوا وُجُوِهَكُم شَطرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوْتُوا الكِتَابَ لَیعلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یعمَلُونَ[۱] و [2]
== النص و الترجمة ==
{{آية|قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ فِی السَّمَاء فَلَنُوَلِّینَّكَ قِبلَةً تَرضَاهَا فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَحَیثُ مَا كُنتُم فَوَلُّوا وُجُوِهَكُم شَطرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوْتُوا الكِتَابَ لَیعلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یعمَلُونَ.
}}


== المفاهيم والدلالات ==  
== المفاهيم والدلالات ==
القبلة في اللغة بمعنى الاتجاه <ref>الصحاح، ج۵، ص۱۷۹۵؛ لسان العرب، ج11، ص537-545، «قبل»</ref> وفي المصطلح يطلق على الجهة  التي تقع فيها الكعبة المشرفة <ref>مفردات، ص۳۹۲، «قبل»؛ جواهر الکلام، ج۷، ص۳۲۰.</ref>
[[القبلة]] في اللغة بمعنى الاتجاه<ref>الصحاح، ج۵، ص۱۷۹۵؛ لسان العرب، ج11، ص537-545، «قبل»</ref> وفي المصطلح يطلق على الجهة  التي تقع فيها [[الكعبة]].<ref>مفردات، ص۳۹۲، «قبل»؛ جواهر الکلام، ج۷، ص۳۲۰.</ref>
                                                                                                                        
                                                                                                                        
== اسباب  النزول ==
== اسباب  النزول ==
كان [[النبي الاكرم (ص )]] في [[مكة]] المكرمة وخلال  السنوات الأولى بعد [[الهجرة]] في المدينة المنورة يصلي صوب [[بيت المقدس]]  الا ان رغبته كانت  هي [[اقامة الصلاة]] صوب [[الكعبة]] المشرفة، وبالتالي كان في انتظار [[الوحي]] لتغيير القبلة. بعد نزول [[الاية]] 144 من [[سورة البقرة]]  بعث الله الارتياح والبهجة في نفس النبي (ص) من خلال امره [[بتغيير القبلة]] صوب المسجد الحرام.                                                              وقد عرفت  هذه الاية  بـ "[[آية القبلة]] <ref>بحار الانوار، ج۸۱، ص۳۳؛ المیزان، ج۱، ص۳۲۵.</ref>، كما  من آیات  142، <ref>التبیان، ج۲، ص۳-۴؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref>و 143 <ref>التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۰۷.</ref> و 150 <ref>المیزان، ج۱، ص۳۲۹.</ref> من سورة البقرة قد عرفت ايضا بايات تغيير القبلة.   
{{طالع أیضا|تحويل القبلة}}
كما اعتبر بعض المفسرين ان الايات من 142 الى 144 في  سورة البقرة بانها ايات تغيير القبلة.<ref>الوسیط، ج۱، ص۲۹۴.</ref>
كان [[النبي (ص )]] في [[مكة]] وخلال  السنوات الأولى بعد [[الهجرة]] في [[المدينة المنورة]] يصلي صوب [[بيت المقدس]]  الا ان رغبته كانت  هي [[اقامة الصلاة]] صوب [[الكعبة]] ، وبالتالي كان في انتظار [[الوحي]] لتحويل القبلة. بعد نزول [[الاية]] 144 من [[سورة البقرة]]  بعث الله الارتياح والبهجة في نفس النبي (ص) من خلال امره [[تحويل القبلة|بتحويل القبلة]] صوب [[المسجد الحرام]].                                                              وقد عرفت  هذه الاية  بـ "[[آية القبلة]] <ref>بحار الانوار، ج۸۱، ص۳۳؛ المیزان، ج۱، ص۳۲۵.</ref>، كما  من آیات  142، <ref>التبیان، ج۲، ص۳-۴؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref>و 143 <ref>التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۰۷.</ref> و 150 <ref>المیزان، ج۱، ص۳۲۹.</ref> من سورة البقرة قد عرفت ايضا بايات تحويل القبلة.   
كما اعتبر بعض المفسرين ان الايات من 142 الى 144 في  سورة البقرة بانها ايات تحويل القبلة.<ref>الوسیط، ج۱، ص۲۹۴.</ref>


== زمان ومكان نزول الاية ==
== زمان ومكان نزول الاية ==
يختلف [[المفسرون]] حول زمان ومكان نزول اية القبلة وتغيير القبلة لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6 <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref> والى 19 <ref>وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.</ref> شهرا  بعد [[الهجرة]] النبوية. ان بعض المفسرين يعتبرون  انه نظرا  لتاريخ تغير القبلة والذي كان في شهر رجب من العام الثاني للهجرة هو الاصح  بحيث تغيرت القبلة بعد 17 شهرا من الهجرة النبوية.<ref>المیزان، ج۱، ص۳۳۱.</ref> كما ان هناك ايضا خلاف في وجهات النظر بشان اية تغيير القبلة ونزولها في الصباح ام الظهر ام العصر <ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶، ۱۸۷؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> كما هناك خلاف في الراي حول مكان نزول الاية في حي [[بني سلمة]] <ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۲.</ref>المكان الذي اطلق عليه مسجد القبلتين <ref>تاریخ یعقوبي، ج۲، ص۴۲؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> او مسجد النبي <ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶.</ref>   
{{طالع أیضا|مسجد القبلتین}}
يختلف [[المفسرون]] حول زمان ومكان نزول اية القبلة [[تحويل القبلة|وتحويل القبلة]] لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.</ref> والى 19<ref>وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.</ref> شهرا  بعد [[الهجرة|الهجرة النبوية]]. ان بعض المفسرين يعتبرون  انه نظرا  لتاريخ تحویل القبلة والذي كان في شهر رجب من العام الثاني للهجرة هو الاصح  بحيث تغيرت القبلة بعد 17 شهرا من الهجرة النبوية.<ref>المیزان، ج۱، ص۳۳۱.</ref> كما ان هناك ايضا خلاف في وجهات النظر بشأن اية تحويل القبلة ونزولها في الصباح ام الظهر ام العصر<ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶، ۱۸۷؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> كما هناك خلاف في الراي حول مكان نزول الاية في حي [[بني سلمة]] <ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۲.</ref> المكان الذي اطلق عليه [[مسجد القبلتين]]<ref>تاریخ یعقوبي، ج۲، ص۴۲؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.</ref> او [[مسجد النبي (ص)]].<ref>الطبقات، ج۱، ص۱۸۶.</ref>   
                                                                                                  
                                                                                                  
== سبب  النزول ==
== سبب  النزول ==
سبب نزول اية القبلة                                                                                         
وقد اعتبر ان سبب  نزول آية القبلة  هو  القاء [[اليهود]] في [[المدينة]] اللوم على [[النبي الاكرم (ص )|النبي (ص )]] و[[المسلمين]] بسبب اقامة صلواتهم صوب [[بيت المقدس]].
وقد اعتبر ان سبب  نزول اية القبلة  هو  القاء [[اليهود]] في المدينة  اللوم على [[النبي الاكرم (ص )]] و[[المسلمين]] بسبب اقامة صلواتهم صوب [[بيت المقدس]].


وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال [[هجرة]] النبي الاكرم( ص ) إلى [[المدينة]] المنورة، كان العديد من سكان هذه المدينة هم من [[اليهود]]، النبي( ص ) امر باقامة الصلاة صوب [[بيت المقدس]] لجذب اليهود الى الاسلام <ref>جامع البیان، ج۲، ص۴؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۲۸؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۴.</ref> ومن هذا المنطلق فقد كان يهود المدينة في البداية سعداء الا ان بعد فترة القوا باللوم  على المسلمين  وقالوا: " إذا كان [[محمد (ص)]] ينتقد ديننا واسلافنا وقد جاء بشريعة مستقلة  فلماذا  يصلي صوب قبلتنا وليست لديه قبلة مستقلة، في حين أن [الكعبة]] والمسجد الحرام كانت قبلة لـ[[ابراهيم]] (ع) وكان [[النبي(ص)]] ايضا لديه الرغبة في اقامة الصلاة صوب الكعبة المشرفة <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸؛ تفسیر ابن کثیر، ج۱، ص۱۹۸.</ref>
وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال هجرة النبي ( ص ) إلى المدينة المنورة، كان العديد من سكان هذه المدينة هم من [[اليهود]]، النبي ( ص ) امر باقامة الصلاة صوب [[بيت المقدس]] لجذب اليهود الى الاسلام<ref>جامع البیان، ج۲، ص۴؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۲۸؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۴.</ref> ومن هذا المنطلق فقد كان يهود المدينة في البداية سعداء الا ان بعد فترة القوا باللوم  على المسلمين  وقالوا: "إذا كان محمد (ص) ينتقد ديننا واسلافنا وقد جاء بشريعة مستقلة  فلماذا  يصلي صوب قبلتنا وليست لديه قبلة مستقلة، في حين أن [[الكعبة]] [[المسجد الحرام|والمسجد الحرام]] كانت قبلة لـ[[ابراهيم]] (ع) وكان [[النبي(ص)]] ايضا لديه الرغبة في اقامة الصلاة صوب الكعبة<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸؛ تفسیر ابن کثیر، ج۱، ص۱۹۸.</ref> لذلك، عرض رسول الله (ص) إلى [[جبرائيل]] طلبه الذي كان في قلبه لتحويل القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـ[[تحويل القبلة]] <ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.</ref> النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله لم يتكلم بهذا الامر<ref>روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸.</ref> الا انه وفقا لاية القبلة كان ينظر إلى السماء وينتظر تحويل القبلة، الا ان نزلت هذه الاية<ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ اسباب النزول، ص۲۷.</ref> ان انتظار تحويل القبلة ليس نابع من استياء النبي(ص) ازاء اقامة الصلاة صوب بيت المقدس بل كان يريد من الله ان يخصص له ولامته قبلة، كما نرى في الاية عبارة  {{آیة|تَرضاها
لذلك، عرض رسول الله (ص)إلى جبرائيل طلبه الذي كان في قلبه لتغيير القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـ[[تغيير القبلة]] <ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.</ref> النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله (سبحانه وتعالى) لم يتكلم بهذا الامر <ref>روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸.</ref> الا انه وفقا لاية القبلة كان ينظر إلى السماء وينتظر تغيير القبلة، الا ان نزلت هذه الاية <ref>جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ اسباب النزول، ص۲۷.</ref> ان انتظار تغيير القبلة ليس نابع من استياء النبي(ص)ازاء اقامة الصلاة صوب بيت المقدس بل كان يريد من الله( سبحانه وتعالى) ان يخصص له ولامته قبلة، كما نرى في الاية الشريفة عبارة  " ترضاها " <ref>تفسیر قمي، ج۱، ص۶۳؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۱۹۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۵.</ref>
}}.<ref>تفسیر قمي، ج۱، ص۶۳؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۱۹۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۵.</ref>


== نظر  النبي الاكرم( ص ) الى  السماء ==
== نظر  النبي ( ص ) الى  السماء ==
هناك نظرتان بخصوص سبب نظر [[النبي]] الاكرم (ص)إلى السماء:
هناك نظرتان بخصوص سبب نظر النبي (ص)إلى السماء:
•لأنه قد وعد من قبل بـ[[تغيير القبلة]] فكان ينظر الى السماء في انتظار نزول جبرائيل والمجيء بحكم تغيير القبلة.
 
•لم يتكلم النبي بامنيته في تغيير القبلة وكان ينظر إلى السماء وينتظر  لانه لا يسمح  للـ[[انبياء]] أن يسألوا الله شيئًا من دون اذن الهي.<ref>مجمع البیان، ج۱، ص۴۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۲۲، ۱۲۳.</ref>
* لأنه قد وعد من قبل بـ[[تحويل القبلة]] فكان ينظر الى السماء في انتظار نزول جبرائيل والمجيء بحكم تحويل القبلة.
* لم يتكلم النبي بامنيته في تحويل القبلة وكان ينظر إلى السماء وينتظر  لانه لا يسمح  للـ[[انبياء]] أن يسألوا الله شيئًا من دون اذن الهي.<ref>مجمع البیان، ج۱، ص۴۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۲۲، ۱۲۳.</ref>


== علامة النبوة ==
== علامة النبوة ==
وفقًا للروايات فان اقامة النبي الاكرم (ص ) صلواته صوب [[القبلتين]] كانت من علامات  نبوته وقد اعلن بهذا الامر [[الأنبياء]] السابقون و كان علماء [[اليهود]] والمسيح مطلعون بذلك <ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۰؛ روض الجنان، ج۲، ص۱۹۵.</ref> وفقا للرواية المنقولة عن الإمام صادق (عليه السلام)،النبي (ص) كان يصلى بطريقة صوب [[بيت المقدس]] بحيث لا تكون [[الكعبة]] المشرفة وراء ظهره. <ref>الکافي، ج۳، ص۲۸۶؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۲۰۰.</ref>
وفقًا للروايات فان اقامة النبي (ص ) صلواته صوب القبلتين كانت من علامات  نبوته وقد اعلن بهذا الامر [[الأنبياء]] السابقون و كان علماء اليهود والمسيح مطلعون بذلك<ref>تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۰؛ روض الجنان، ج۲، ص۱۹۵.</ref> وفقا للرواية المنقولة عن [[الإمام صادق (ع)]]،النبي (ص) كان يصلى بطريقة صوب بيت المقدس بحيث لا تكون الكعبة وراء ظهره. <ref>الکافي، ج۳، ص۲۸۶؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۲۰۰.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٦٢: سطر ٦٥:
*'''وفاء الوفاء''': السمهودي (م.۹۱۱ق.)، بمحاولة محمد عبدالحمید، بیروت، دار الكتب العلمیة، ۲۰۰۶م.
*'''وفاء الوفاء''': السمهودي (م.۹۱۱ق.)، بمحاولة محمد عبدالحمید، بیروت، دار الكتب العلمیة، ۲۰۰۶م.
{{end}}
{{end}}
[[تصنيف:آيات مشهورة]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥٤، ١٣ فبراير ٢٠٢٣

آية القبلة، آية ۱۴۴ سورة البقرة.

آية القبلة، هی الایة المائة والاربعة والاربعون من سورة البقرة، والتي تأمر بتحويل قبلة المسلمین من بيت المقدس إلى الكعبة. كان نبي الإسلام (ص) والمسلمون في البداية يقيمون صلواتهم باتجاه بيت المقدس. في السنوات الأولى بعد الهجرة، نزلت هذه الآية وأمرت المسلمين باقامة صلواتهم صوب المسجد الحرام. واعتبر المفسرون ان زمن نزول الاية كان ما بين 6 الى 19 شهرا بعد الهجرة.كمااعتبروا ان سبب نزول الاية هي ملامة اليهود ورغبة النبي (ص). ان البعض يعتقد ان آية القبلة نزلت في مسجد بني سلمة . ويسمى هذا المسجد بمسجد ذو القبلتين. ويشير البعض أيضًا إلى ان الاية نزلت في مسجد النبي (ص). وفقا لبعض الروايات فان الأنبياء السابقين اعتبروا اقامة الصلاة من قبل النبي (ص) صوب القبلتين من علامات نبوته .

النص و الترجمة

﴿قَد نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ فِی السَّمَاء فَلَنُوَلِّینَّكَ قِبلَةً تَرضَاهَا فَوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَحَیثُ مَا كُنتُم فَوَلُّوا وُجُوِهَكُم شَطرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوْتُوا الكِتَابَ لَیعلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یعمَلُونَ. ﴾


المفاهيم والدلالات

القبلة في اللغة بمعنى الاتجاه[١] وفي المصطلح يطلق على الجهة التي تقع فيها الكعبة.[٢]

اسباب النزول

كان النبي (ص ) في مكة وخلال السنوات الأولى بعد الهجرة في المدينة المنورة يصلي صوب بيت المقدس الا ان رغبته كانت هي اقامة الصلاة صوب الكعبة ، وبالتالي كان في انتظار الوحي لتحويل القبلة. بعد نزول الاية 144 من سورة البقرة بعث الله الارتياح والبهجة في نفس النبي (ص) من خلال امره بتحويل القبلة صوب المسجد الحرام. وقد عرفت هذه الاية بـ "آية القبلة [٣]، كما من آیات 142، [٤]و 143 [٥] و 150 [٦] من سورة البقرة قد عرفت ايضا بايات تحويل القبلة. كما اعتبر بعض المفسرين ان الايات من 142 الى 144 في سورة البقرة بانها ايات تحويل القبلة.[٧]

زمان ومكان نزول الاية

يختلف المفسرون حول زمان ومكان نزول اية القبلة وتحويل القبلة لدى المسلمين ويشيرون الى ان الزمن يتراوح من 6[٨] والى 19[٩] شهرا بعد الهجرة النبوية. ان بعض المفسرين يعتبرون انه نظرا لتاريخ تحویل القبلة والذي كان في شهر رجب من العام الثاني للهجرة هو الاصح بحيث تغيرت القبلة بعد 17 شهرا من الهجرة النبوية.[١٠] كما ان هناك ايضا خلاف في وجهات النظر بشأن اية تحويل القبلة ونزولها في الصباح ام الظهر ام العصر[١١] كما هناك خلاف في الراي حول مكان نزول الاية في حي بني سلمة [١٢] المكان الذي اطلق عليه مسجد القبلتين[١٣] او مسجد النبي (ص).[١٤]

سبب النزول

وقد اعتبر ان سبب نزول آية القبلة هو القاء اليهود في المدينة اللوم على النبي (ص ) والمسلمين بسبب اقامة صلواتهم صوب بيت المقدس.

وقد قيل في سبب نزول آية القبلة، أنه خلال هجرة النبي ( ص ) إلى المدينة المنورة، كان العديد من سكان هذه المدينة هم من اليهود، النبي ( ص ) امر باقامة الصلاة صوب بيت المقدس لجذب اليهود الى الاسلام[١٥] ومن هذا المنطلق فقد كان يهود المدينة في البداية سعداء الا ان بعد فترة القوا باللوم على المسلمين وقالوا: "إذا كان محمد (ص) ينتقد ديننا واسلافنا وقد جاء بشريعة مستقلة فلماذا يصلي صوب قبلتنا وليست لديه قبلة مستقلة، في حين أن الكعبة والمسجد الحرام كانت قبلة لـابراهيم (ع) وكان النبي(ص) ايضا لديه الرغبة في اقامة الصلاة صوب الكعبة[١٦] لذلك، عرض رسول الله (ص) إلى جبرائيل طلبه الذي كان في قلبه لتحويل القبلة واقامة الصلاة صوب الكعبة. وأخبره جبرائيل أن يطلب بنفسه من الله بـتحويل القبلة [١٧] النبي (ص) ومن اجل رعاية الادب في محضر الله لم يتكلم بهذا الامر[١٨] الا انه وفقا لاية القبلة كان ينظر إلى السماء وينتظر تحويل القبلة، الا ان نزلت هذه الاية[١٩] ان انتظار تحويل القبلة ليس نابع من استياء النبي(ص) ازاء اقامة الصلاة صوب بيت المقدس بل كان يريد من الله ان يخصص له ولامته قبلة، كما نرى في الاية عبارة ﴿تَرضاها ﴾ .[٢٠]

نظر النبي ( ص ) الى السماء

هناك نظرتان بخصوص سبب نظر النبي (ص)إلى السماء:

  • لأنه قد وعد من قبل بـتحويل القبلة فكان ينظر الى السماء في انتظار نزول جبرائيل والمجيء بحكم تحويل القبلة.
  • لم يتكلم النبي بامنيته في تحويل القبلة وكان ينظر إلى السماء وينتظر لانه لا يسمح للـانبياء أن يسألوا الله شيئًا من دون اذن الهي.[٢١]

علامة النبوة

وفقًا للروايات فان اقامة النبي (ص ) صلواته صوب القبلتين كانت من علامات نبوته وقد اعلن بهذا الامر الأنبياء السابقون و كان علماء اليهود والمسيح مطلعون بذلك[٢٢] وفقا للرواية المنقولة عن الإمام صادق (ع)،النبي (ص) كان يصلى بطريقة صوب بيت المقدس بحيث لا تكون الكعبة وراء ظهره. [٢٣]

الهوامش

  1. الصحاح، ج۵، ص۱۷۹۵؛ لسان العرب، ج11، ص537-545، «قبل»
  2. مفردات، ص۳۹۲، «قبل»؛ جواهر الکلام، ج۷، ص۳۲۰.
  3. بحار الانوار، ج۸۱، ص۳۳؛ المیزان، ج۱، ص۳۲۵.
  4. التبیان، ج۲، ص۳-۴؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.
  5. التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۰۷.
  6. المیزان، ج۱، ص۳۲۹.
  7. الوسیط، ج۱، ص۲۹۴.
  8. جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۴.
  9. وفاء الوفاء، ج۱، ص۲۷۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۳۳.
  10. المیزان، ج۱، ص۳۳۱.
  11. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶، ۱۸۷؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.
  12. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۲.
  13. تاریخ یعقوبي، ج۲، ص۴۲؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۵.
  14. الطبقات، ج۱، ص۱۸۶.
  15. جامع البیان، ج۲، ص۴؛ تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۲۸؛ تفسیر بغوي، ج۱، ص۱۲۴.
  16. جامع البیان، ج۲، ص۲۹؛ روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸؛ تفسیر ابن کثیر، ج۱، ص۱۹۸.
  17. تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۱؛ مجمع البیان، ج۱، ص۴۱۹.
  18. روض الجنان، ج۲، ص۲۰۸.
  19. جامع البیان، ج۲، ص۲۸؛ اسباب النزول، ص۲۷.
  20. تفسیر قمي، ج۱، ص۶۳؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۱۹۸؛ المیزان، ج۱، ص۳۵.
  21. مجمع البیان، ج۱، ص۴۲۲؛ التفسیر الکبیر، ج۴، ص۱۲۲، ۱۲۳.
  22. تفسیر ثعلبي، ج۲، ص۱۰؛ روض الجنان، ج۲، ص۱۹۵.
  23. الکافي، ج۳، ص۲۸۶؛ بحار الانوار، ج۱۹، ص۲۰۰.

منابع

noframeمنبع اصلی مقاله: دانشنامه حج و حرمین شریفین مدخل آیه قبله.
  • اسباب النزول: الواحدي (م.۴۶۸ق.)، قاهرة، الحلبي وشركاه، ۱۳۸۸ق.
  • بحار الانوار: المجلسي (م.۱۱۱۰ق.)، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۰۳ق.
  • تاریخ الیعقوبي: احمد بن یعقوب (م.۲۹۲ق.)، بیروت، دار صادر، ۱۴۱۵ق.
  • التبیان: الطوسي (م.۴۶۰ق.)، بمحاولة العاملي، بیروت، دار احیاء التراث العربي.
  • تفسیر ابن کثیر (تفسیر القرآن العظیم) : ابن كثیر (م.۷۴۴ق.)، بمحاولة مرعشلي، بیروت، دار المعرفة، ۱۴۰۹ق.
  • تفسیر القمي: القمي (م.۳۰۷ق.)، بمحاولة الجزائري، قم، دار الكتاب، ۱۴۰۴ق.
  • التفسیر الكبیر: الفخر الرازي (م.۶۰۶ق.)، قم، دفتر الاعلان، ۱۴۱۳ق.
  • التفسیر الوسیط: سید محمد طنطاوي، قاهرة، دار المعارف، ۱۴۱۲ق.
  • تفسیر بغوي (معالم التنزیل) : البغوي (م.۵۱۰ق.)، بمحاولة خالد عبدالرحمن، بیروت، دار المعرفة.
  • تفسیر ثعلبي (الكشف و البیان) : الثعلبي (م.۴۲۷ق.)، بمحاولة ابن عاشور، بیروت، دار احیاء التراث العربي، ۱۴۲۲ق.
  • جامع البیان: الطبري (م.۳۱۰ق.)، بمحاولة صدقي جمیل، بیروت، دار الفكر، ۱۴۱۵ق.
  • جواهر الكلام: النجفي (م.۱۲۶۶ق.)، بمحاولة قوجاني وآخرین، بیروت، دار احیاء التراث العربي.
  • روض الجنان: ابوالفتوح رازي (م.۵۵۴ق.)، بمحاولة یاحقي و ناصح، مشهد، آستان قدس رضوي، ۱۳۷۵ش.
  • الصحاح: الجوهري (م.۳۹۳ق.)، بمحاولة احمد العطار، بیروت، دار العلم للملایین، ۱۴۰۷ق.
  • الطبقات الكبری: ابن سعد (م.۲۳۰ق.)، بمحاولة محمد عبدالقادر، بیروت، دار الکتب العلمیة، ۱۴۱۸ق.
  • الكافي: الكلیني (م.۳۲۹ق.)، بمحاولة غفاري، طهران، دار الكتب الاسلامیة، ۱۳۷۵ش.
  • لسان العرب: ابن منظور (م.۷۱۱ق.)، قم، ادب الحوزة، ۱۴۰۵ق.
  • مجمع البیان: الطبرسي (م.۵۴۸ق.)، بمحاولة فئة من العلماء، بیروت، اعلمي، ۱۴۱۵ق.
  • مفردات: الراغب (م.۴۲۵ق.)، نشر الكتاب، ۱۴۰۴ق.
  • المیزان: الطباطبایي (م.۱۴۰۲ق.)، بیروت، اعلمي، ۱۳۹۳ق.
  • وفاء الوفاء: السمهودي (م.۹۱۱ق.)، بمحاولة محمد عبدالحمید، بیروت، دار الكتب العلمیة، ۲۰۰۶م.