الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:A.Zaidan/الملعب 3»

من ويكي‌حج
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(٦٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
https://wikihaj.com/view/%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D8%AA_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_(%D8%B5)
https://wikihaj.com/view/%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86%E2%80%8C%D9%87%D8%A7%DB%8C_%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%DB%8C<nowiki/>https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A


'''محمد بن عبد الله''' هو نبي [[دين الإسلام]]. ولد في [[مكة]]، وبلغ النبوة في ال 40 من عمره، وبدأ [[الدعوة الإسلامية|الدعوة]] لدين الإسلام في مكة.
'''تم الإنشاء'''
وبعد أربعة عشر عاماً ذهب إلى مدينة [[يثرب]] لنشر دعوته، وهي المدينة التي سميت [[مدينة النبي]] بعد دخوله إليها، وأصبحت مركزاً للحكومة الإسلامية. حيث أقام فيها عشر سنوات، وكان [[المسجد النبوي|مسجد النبي]] محل سكنه هو و[[زوجات النبي|زوجاته]]. ومن بعدها تم بناء مساجد عديدة في أماكن مختلفة كان النبي الكريم قد حضر أو صلى فيها.


==الولادة==
'''أساطين المسجد النبوي'''،  يحتوي المسجد النبوي على عدد كبير من '''الأساطين'''، والتي كان بعضها موجوداً ضمن البناء الأصلي للمسجد في عهد [[النبي محمد (ص)|رسول الله (ص)]]، ك<nowiki/>[[أسطوانة التوبة]] و<nowiki/>[[أسطوانة التهجد|التهجّد]] و<nowiki/>[[أسطوانة المحرس|الحرس]] و<nowiki/>[[أسطوانة الحنانة|الحنّانة]] و<nowiki/>[[أسطوانة المخلقة|المُخلّقة]]، ولهذا كانت محطّ عناية المسلمين. وعلى الرغم من إعادة إعمار [[المسجد النبوي]] عدة مرات، إلا أن مكان هذه الأعمدة لم يتغير حينها. وقد تم تجديد هذه الأعمدة آخر مرة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، وتميزت عن باقي أعمدة المسجد بتغيير طلائها.
يعتبر أغلب الشيعة يوم [[17 ربيع الأول]] تاريخاً لمولد النبي، كما يعتبر أغلب أهل السنة يوم 12 منه تاريخاً للمولد الشريف.<ref>تاريخ پيامبر إسلام، ص 43</ref> أبوه [[عبد الله بن عبد المطلب]]، وأمه [[آمنة بنت وهب]] بن [[عبد مناف]].<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 1، 157</ref> ولد محمد في بيت ب<nowiki/>[[شعب أبي طالب]]، الذي عرف فيما بعد بمولد النبي، وكان محطاً للاحترام. وبعد ولادته أُعطي ل<nowiki/>[[حليمة السعدية|حليمة بنت أبي زعيب]] التي أرضعته، حيث أقام عندها في [[قبيلة بني سعد]] بن بكر بن هوازن لأربع سنوات، وفي السنة الخامسة أعادته حليمة إلى أمه.<ref>مروج الذهب، ج 2، ص 280</ref>
==تاريخ الأساطين==
كان هناك ستة أعمدة من جذوع النخل في بداية الأمر، وكانت تدعم سقف [[المسجد النبوي]] المصنوع من سعف النخيل.<ref>حرمين شريفين، ص129.</ref><ref>وفاء الوفاء، ج1، ص276؛ موسوعة مكة المكرمة، ج1، ص246.</ref> وبإعادة الإعمار في السنة الثانية تم زيادة الأعمدة ووصلت إلى صفين أو ثلاثة صفوف بواقع ستة أعمدة في كل صف.<ref>موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص346</ref> وفي إعمار السنة السابعة تمت توسعة المسجد أيضاً وزيادة عدد الأعمدة، فزاد الأعمدة في كل صف من ستة إلى تسعة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=54 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 54]</ref> وفي عمليات التوسعة اللاحقة كذلك تمت زيادة أعمدة المسجد. وفي عمليات الإعمار الأخيرة وصل عدد أعمدة المسجد إلى 2104 عموداً.<ref>موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص353.</ref>
=== إعادة إعمار الأساطين ===
كان الأساس في [[توسيع المسجد النبوي|توسيع المسجد]] ألا يتغير مكان العمود بتغير هيكله.<ref>التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 169؛ حرمين شريفين، ص131.</ref> ومنذ عهد الملك الظاهر سلطان مصر المملوكي، ومع بناء [[ضريح رسول الله|مرقد النبي]]، تم وضع بعض الأعمدة داخل الضريح وبعضها في منتصف الجدار المُشبّك.<ref>وفاء الوفاء، ج1، ص268.</ref> وآخر مرة تم فيها ترميم هذه الأعمدة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تغير عليها أو على الأجزاء الأخرى من القسم الجنوبي للمسجد.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=68 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 68]</ref>
==أساطين مسجد النبي المقدسة والمباركة ==
يوجد لبعض الأساطين القديمة، والمُختلف في عددها، مكانة خاصة عند المسلمين تميزها عن غيرها من الأساطين بسبب حادثة أو ذكرى ارتبطت بها زمن النبي (ص)، وقد ذكروا فضائل للصلاة بجانب كل عمود من هذه الأعمدة.


==من الطفولة وحتى الزواج==
===أسطوانة الإمام علي (الحَرَس)===
هناك بعض الوقائع التي لفتت انتباه المؤرخين في سيرة النبي منذ طفولته وحتى شبابه ومن ثم زواجه.
تتموضع هذه الأسطوانة اليوم، والتي تُسمى أسطوانة الحرس أو المحرس أيضاً، في جدار [[ضريح رسول الله|ضريح النبي]]. وكان موقع هذه الأسطوانة أمام باب دار [[عائشة]]. وتسمّى بالحرس لأن [[الإمام علي (ع)]] كان يجلس إلى جانب هذا العمود ويحرس [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] ليلاً. وورد أيضاً أن الإمام علي (ع) كان يؤدي صلاته في هذا المكان.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=185 وفاءالوفاء، ج2، ص 185]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]؛ التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 182</ref>
===وفاة الأب والأم===
=== أسطوانة التوبة ===
ذهب النبي إلى [[المدينة المنورة]] برفقة والدته [[آمنة]] في السادسة من عمره. وعند عودته توفيت آمنة بالأبواء ودفنت هناك. أعادت [[أم أيمن]] النبي إلى [[مكة]] بعد وفاة آمنة. وقد اعتنى به جده [[عبد المطلب]] حتى بلغ الثامنة من عمره، ولما توفي تولى رعايته عمه [[أبو طالب]].<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 168-169, 179؛ مروج الذهب، ج 2، ص 281</ref>
هي الأسطوانة الرابعة من جهة المنبر والثانية من جهة [[قبرالنبي|القبر]] والثالثة من جهة [[قبلة المسلمين|القبلة]]. وترتبط هذه الأسطوانة بقصة توبة [[أبو لبابة|أبي لبابة]] في أحداث [[غزوة بني قريظة]]، ومن هنا سميت بأسطوانة التوبة أو [[أسطوانة أبي لبابة]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=179 وفاء الوفاء، ج2، ص 179]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=70 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70]</ref> وبحسب رواية فإن النبي (ص) كان يؤدي معظم [[صلاة النوافل|النوافل]] بجانب هذه الأسطوانة.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=180 وفاء الوفاء، ج2، ص180]</ref> ويستحب لزائر المدينة أن يصوم من الأربعاء إلى الجمعة، وأن يؤدي صلاته يوم الأربعاء بجانب أسطوانة التوبة.<ref>السرائر، ج1، ص652.</ref> كما أنه يستحب الصلاة<ref>المزار، ص65.</ref> والعبادة والدعاء<ref>من لا يحضره الفقيه، ج2 ص572.</ref> والتبرك عند هذه الأسطوانة.<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>


===السفر للشام===
===أسطوانة الوفود===
وذهب محمد (ص) في عمر 9 أو 12 أو 13 عاماً إلى الشام برفقة [[أبو طالب|أبي طالب]] مع [[قافلة قريش]] التجارية. وسافر مرة أخرى إلى الشام وهو في الخامسة والعشرين من عمره للعمل في تجارة بأموال [[السيدة خديجة]]؛ وهي الرحلة التي مهدت لزواج محمد (ص) بها.<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 181</ref><ref>تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 20</ref>
كانت هذه الأسطوانة تقع خلف أسطوانة الحرس من جهة الشمال.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=72 عمارة  وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=185 وفاء الوفاء، ج2، ص 185]</ref> وكانت مكان التقاء [[النبي محمد (ص)|رسول الله (ص)]] بوفود القبائل.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=185 وفاء الوفاء، ج2، ص 185]</ref>


==إعادة بناء الكعبة==
===أسطوانة السرير===
{{مفصلة|إعادة بناء الكعبة قبل الإسلام}}
تقع أسطوانة السرير في جدار الضريح وشرق [[أسطوانة التوبة]]، وتتّصل بالنافذة المطلة على [[روضة النبي|الروضة الشريفة]].<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=71 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=184 وفاء الوفاء، ج2، ص 184]</ref> وكانت تقع في مكان [[الاعتكاف|اعتكاف]] [[النبي محمد (ص)|رسول الله (ص).]]<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=184 وفاء الوفاء، ج2، ص 184]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=71 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71]</ref> والتبرك بها مستحب في بعض الروايات.<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>


بعد عشر سنوات من الزواج بخديجة، وبعد خمسة عشر عاماً من حرب الفجار الرابع، عندما كان رسول الله يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاماً، قررت قريش إعادة إعمار [[الكعبة]]. وفي أثناء ذلك، وضع محمد [[الحجر الأسود]] مكانه.<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 192؛ تاریخ الطبري، 321-323</ref> وقد اعتبرت بعض الروايات أن زمن هذا الحدث هو في سن الخامسة والعشرين من عمر النبي.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج1، ص 19</ref>
===أسطوانة القرعة (عائشة، المهاجرين)===
أسطوانة القرعة هي الأسطوانة الثالثة من جهة [[منبر النبي|المنبر]] والثالثة من جهة [[قبر النبي محمد|القبر]] والثالثة أيضاً من جهة [[قبلة المسلمين|القبلة]]،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=176 وفاء الوفاء، ج2، ص 176]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=69 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 69]</ref> وتقع في منتصف [[الروضة النبوية|الروضة الشريفة]].<ref>التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 173</ref> وقد جاء في رواية عن [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] نقلاً عن [[عائشة]] مايدل على فضيلة مكانها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=176 وفاء الوفاء، ج2، ص 176]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=70 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70]</ref> وسميت هذه الأسطوانة أيضاً بأسطوانة "المهاجرين" لأن المهاجرين كانوا يجتمعون عندها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=176 وفاء الوفاء، ج2، ص 176]؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=70 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70]</ref> وبحسب الأحاديث فإن الدعاء عند هذه الأسطوانة مستجاب.<ref>الدرة الثمينة، ص29؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91.</ref> ويقال أن بعض الصحابة كانوا يصلون بجانبها.<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref> وقد صلى بجانبها بعض الخلفاء وكذلك [[ابن الزبير]] وابنه عامر.<ref>أخبار المدينة، ص101؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=176 وفاء الوفاء، ج2، ص 176]</ref>


==التعبد في غار حراء==
===أسطوانة مُربّعة القبر (مقام جبرائيل)===
{{مفصلة|التعبد}}
تقع هذه الأسطوانة بمحاذاة [[أسطوانة الوفود]]<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]</ref> والحرس حيث ينحرف الجدار الغربى نحو الشمال،<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=186 وفاء الوفاء، ج2، ص186]</ref> ولذلك سميت مربعة القبر حيث تقع داخل الجدار الذي يحيط ب<nowiki/>[[ضريح رسول الله|المرقد النبوي]]، وبالتالي لا يمكن زيارتها.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aعمارة_و_توسعة_المسجد_النبوی_الشریف_عبر_التاریخ.pdf&page=72 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72]</ref> ويعرف هذا المكان بأنه مكان كان ينزل فيه [[النبي جبرائيل|جبرائيل]] على النبي، ولذلك سميت أيضاً أسطوانة مقام جبرائيل.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=186 وفاء الوفاء، ج2، ص 186]</ref> وقد ورد الحثّ على أداء الصلاة في هذا المكان.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87:%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=187 . وفاء الوفاء، ج2، ص187.]؛ . الغدير، ج5، ص124.</ref>
وفي كل عام كان يقضي رسول الله مدة من الزمن في عزلة لوحده في [[غار حراء]]. وقال البعض أن هذه الفترة كانت شهراً واحداً من كل عام، وبحسب الروايات أنه كان [[شهر رمضان]].<ref>السيرة النبوية، ج 1، ص 236</ref>


==البعثة==
===أسطوانة التهجّد===
وبحسب المشهور عند الشيعة الإمامية فإن زمن [[البعثة]] كان يوم 27 من [[شهر رجب]]، وبحسب أهل السنة فإنه في [[شهر رمضان]]. <ref>تاریخ پیامبر اسلام، ص 67</ref> وبحسب الأخبار فإن أول لقاء لجبريل (ع) بمحمد كان في أحد أيام اعتكافه في [[غار حراء]].<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 236</ref>ويقال أن محمد كان يبلغ من العمر 40 عاماً في ذلك الوقت.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص  
تقع أسطوانة التهجد خلف [[بيت السیدة فاطمة(س)|بيت فاطمة الزهراء (ع)]]<ref>التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 198</ref> وهو المكان الذي كان [[النبي محمد (ص)|النبي]] يبيت ويصلي فيه ليلاً.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=188 وفاء الوفاء، ج2، ص 188]</ref> وقد وردت روايات في فضل الصلاة بجانب هذه الأسطوانة من جملتها رواية [[محمد بن الحنفية]].<ref>الدرة الثمينة، ص257؛ [https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%88_%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%DB%8C_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%DB%8C%D9%81_%D8%B9%D8%A8%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%DB%8C%D8%AE.pdf&page=73 عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 73]</ref>
22</ref>  


هناك خلاف حول الآيات الأولى التي نزلت على النبي؛ فالبعض اعتبرها هي الآيات الخمس الأولى من [[سورة العلق]]، في حين رأى البعض الآخر أن السورة الأولى هي [[سورة المدثر]]، ورأى آخرون أنها [[فاتحة الكتاب]].<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 70</ref>
===أسطوانة الحنّانة===
تقع هذه الأسطوانة في المكان الذي كان يخطب فيه [[النبي محمد (ص)|النبي (ص)]] في [[المسجد النبوي]].<ref>دلائل النبوة، ج2، ص563-564؛ عيون الأثر، ج1، ص278؛ السيرة الحلبية، ج2، ص366.</ref> وهي إحدى أساطين الروضة المطهرة، وهي الأسطوانة الثانية بعد [[أسطوانة التوبة]] باتجاه الروضة بين [[منبر النبي|المنبر]] و<nowiki/>[[محراب النبي|المحراب]].<ref>المعالم الأثيرة، ص44.</ref> وقد ورد استحباب الصلاة بجانبها<ref>مستدرك الوسائل، ج3، ص426؛ جامع أحاديث الشيعة، ج4، ص515.</ref> والتبرك بها.<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>


==بداية الدعوة في مكة==
===أسطوانة المُخَلَّقة===
وكان علي وخديجة أول من أسلم وآمن به.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 23</ref> وأسلم [[حمزة بن عبد المطلب]] في السنة الثانية أو السادسة من [[البعثة]]. كما التحق به جماعة آخرون من أهل [[مكة]]. وكان [[أصحاب رسول الله]] (ص) يخرجون إلى أودية مكة ليصلوا حتى حدث بينهم وبين [[مشركي مكة]] ما دعاهم أن يصلوا في [[دار الأرقم]]. وبعد ثلاث سنوات من بعثة رسول الله (ص) أعلن دعوته بمكة ونشرها.
"الخلوق" يعني الطيب و"المُخلّقة" تعني "المُطيّبة". وكانت هذه الأسطوانة هي المكان الذي يوضع فيه العود لتعطير أجواء المسجد.<ref>آثار إسلامي مكة ومدينة، ص 229</ref> وتسمى هذه الأسطوانة أيضاً "عَلم رسول الله".<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=پرونده%3Aوفاء_الوفاء_سمهودی_ج۲.pdf&page=174 وفاء الوفاء، ج2، ص 174]</ref> وتعتبر أسطوانة المخلّقة من أماكن استجابة الدعاء.<ref>سبل الهدی، ج3، ص322.</ref> وقد ورد في رواية أن بعض الصحابة كانوا يجتهدون في الاقتداء بالنبي (ص) والصلاة بجانب هذا العمود.<ref>[https://wikihaj.com/index.php?title=%D9%BE%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%87%3A%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1_%D8%B3%D9%85%D9%87%D9%88%D8%AF%DB%8C_%D8%AC%DB%B2.pdf&page=174 وفاء الوفاء، ج2، ص 174]</ref> وبحسب روايات الشيعة فإن [[الإمام الرضا (ع)|الإمام الرضا(ع)]] جاء إلى [[قبر النبي]] أثناء رحلة [[العمرة]] وصلى ست أو ثمان ركعات عند أسطوانة المُخلّقة. وورد استحباب التبرك بهذه الأسطوانة.<ref>الغدير، ج5، ص124.</ref>


ومنذ ذلك الحين حاول المشركون محاصرة رسول الله. كما جرب رسول الله طرقاً جديدة لنشر دعوته. وفي السنة الخامسة من بعثته أرسل جماعة من المسلمين إلى [[الحبشة]]، وسافر إلى [[الطائف]] للعثور على أنصار في تلك المدينة.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج2، 36</ref> وفي أيام [[حج|الحج]] تحدث مع [[الحُجاج]] ودعاهم إلى الإسلام.<ref>تاریخ الیعقوبی، ج2، ص36</ref>
==معرض الصور==
<gallery>
پرونده:ستون حرس و ستون وفود.webp|أسطوانة الحرس وأسطوانة الوفود
پرونده:ستون ابولبابه و ستون سریر.webp|أسطوانة التوبة وأسطوانة السرير
پرونده:ستون عایشه2.webp|أسطوانة القرعة أو عائشة
پرونده:ستون جبرئیل کنار قبر پیامبر.jpg|أسطوانة جبرائيل
پرونده:ستون تهجد.jpg|أسطوانة التهجد
پرونده:ستون مخلقه.jpg|أسطوانة المُخلّقة


===معرفة أهل المدينة بالرسول===
</gallery>
وفي السنة الحادية عشرة من [[حج|الحج]]، زار النبي أهل [[يثرب]] مع ستة من [[الخزرج]] ودعاهم إلى [[الإسلام]]، وبعد عودتهم إلى يثرب قاموا بعرض دعوة النبي على الناس.<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 428-431</ref> أثناء الحج في السنة الثانية عشرة للبعثة النبوية، بايع 12 شخصاً من أهل يثرب النبي في [[عقبة منى]]، وهو ما يسمى ببيعة العقبة الأولى. وفي حج السنة الثالثة عشر، التقى نحو سبعين من وجهاء أهل المدينة المنورة وبايعوا النبي ([[بيعة العقبة الثانية]]) ودعوه للهجرة إلى [[المدينة المنورة.]]<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 438؛ تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 38</ref>


==الهجرة إلى المدينة==
==الهوامش==
{{مفصلة|الهجرة}}
{{پانویس}}


بدأت هجرة المسلمين بعد [[بيعة العقبة الثانية]] في ذي الحجة سنة 13 للبعثة. وهاجر النبي بنفسه في الأول من ربيع الأول سنة 14 من [[البعثة]]. وقد عُرفت رحلة النبي إلى المدينة فيما بعد ب<nowiki/>[[الهجرة]]. وفي الثاني عشر من ربيع الأول دخل النبي [[قباء]]، وهو أحد أحياء [[المدينة المنورة]].<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 590؛ مروج الذهب، ج 2، ص 286</ref>
==المصادر==
*'''آثار إسلامي مكة ومدينة'''، رسول جعفريان، طهران، مشعر، 1381.


==الرسول في المدينة==
*'''أخبار المدينة'''، ابن زبالة (وفاة 199هـبقلم صلاح عبد العزيز، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
عاش النبي بالمدينة المنورة عشر سنين وتوفي فيها. وأصبحت الهجرة إلى [[المدينة المنورة]] فيما بعد بداية للتأريخ الإسلامي. وكانت السنوات التي تلت الهجرة هي سنوات تشكيل حكومة المسلمين بقيادة النبي. وفي هذه السنوات حدثت عدة حروب صغيرة وكبيرة بين مسلمي المدينة المنورة و<nowiki/>[[مشركي قريش]]؛ أو القبائل الأخرى حول المدينة المنورة أو داخلها (اليهود).<ref>تاریخ الطبري، ج 2، ص 491ِ؛ مروج الذهب، ج 2، ص 287-289</ref> وأهمها [[غزوة بدر]] و<nowiki/>[[معركة أحد]] و<nowiki/>[[معركة الخندق]] و<nowiki/>[[الحديبية]] و<nowiki/>[[خيبر]]. وتزايدت قوة المسلمين تدريجياً، وفي السنة الثامنة، تزامناً مع [[فتح مكة]]، استقرت سلطانهم على جزء كبير من [[شبه الجزيرة العربية]].
==فتح مكة==
{{مفصلة|فتح مكة}}
كان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة.<ref>مروج الذهب، ج 2، ص 296</ref> وفي هذه الرحلة ركب النبي الجمل إلى [[المسجد الحرام]] وطاف حول [[الكعبة]] سبع مرات واستلم ركن [[الحجر الأسود]] بِعصًا كانت في يده.<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 464</ref> وبعد [[فتح مكة]] دخل رسول الله (ص) داخل الكعبة، وحطّم الأصنام، ووقف على باب الكعبة وخطب في الناس.<ref>تاریخ الیعقوبي، ج 2، ص 60؛ تاریخ پیامبر إسلام، ص 466</ref>


==آثار محمد(ص) في مكة والمدينة==
*'''التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف'''، السيد ضياء بن محمد بن مقبول عطار، جدة، كنوز المعرفة، 2011م.
وبغض النظر عن [[القرآن الكريم]]، والذي يعتبر كتاب المسلمين المقدس وحصيلة [[الوحي الإلهي]] المنزل على النبي، فإن المسلمين يعتبرون معظم الأماكن أو المباني التي كانت مرتبطة بالنبي آثارًا قيّمة، ومن جملتها: بناء المساجد في أماكن مختلفة من [[مكة]] و<nowiki/>[[المدينة]] حيث صلى النبي،<ref>تاریخ المدینة، ج 1، ص 75</ref> ولا يزال الكثير منها قائماً. وأهمها [[المسجد النبوي]] الذي كان متصلاً ببيت النبي و<nowiki/>[[زوجات النبي|زوجاته]]، حيث دُفن جسده الشريف في نفس المسجد بعد وفاته. ويعتبر المسجد النبوي اليوم؛ الأكبر من حيث البناء الإسلامي بعد المسجد الحرام في مكة. كما أصبحت الأماكن التي صلى فيها النبي خارج مدينتي مكة والمدينة أثناء أسفاره وحملاته فيما بعد مساجد أيضاً. وجدير بالذكر كذلك، المساجد الـ 17 التي تم بناؤها في الطريق من المدينة إلى [[تبوك]].<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 500</ref>


==أداء الحج==
*'''التعرييف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة'''، محمد المطري (وفاة741هـ)، بقلم محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
وبعد الهجرة إلى [[المدينة المنورة]]، اعتمر النبي مرة في ذي القعدة، من السنة السادسة للهجرة، وهي المعروفة ب<nowiki/>[[عمرة القضاء]]،<ref>تاریخ پیامبر اسلام، ص 427</ref> ومرة أخرى، بعد [[غزوة حنين]]، اعتمر في ذي القعدة من السنة الثامنة.كما حج مرة واحدة في السنة العاشرة من الهجرة، ويسمى هذا الحج [[حجة الوداع|بحجة الوداع]].<ref>مروج الذهب، ج2، ص 297</ref> تعد أخبار رحلة الحج النبوية أحد مصادر علم الفقه ومناسك [[حج|الحج]] عند المسلمين.<ref>السیرة النبویة، ج 2، ص 605-606</ref> وفي طريق العودة من هذا السفر وقعت حادثة [[غدير خم]] واختار النبي (ص) علي بن أبي طالب (ع) خليفةً له.
{{مفصلة|عمرة القضاء| حجة الوداع}}


==الوفاة==
*'''جامع أحاديث الشيعة'''، إسماعيل معزي ملايري، قم، المطبعة العلمية، 1399هـ.
وقد ذكر معظم المؤرخين أن وفاته كانت يوم [[12 ربيع الأول]]، لكن محدثي الشيعة يعتبرون تاريخ وفاته في [[28 صفر]]. غسّل علي والعباس النبي، ودفناه في نفس المكان الذي توفي فيه (الحجرة النبوية).<ref>السیرة النبویة، ج 2، ص 663؛ تاریخ إسلام، ص 111-112</ref>
==الزوجات والأبناء==
{{مفصلة|أمهات المؤمنین}}
اختلف المؤرخون في عدد [[زوجات النبي]].<ref>السیرة النبویة، ج 1، ص 643؛ مروج الذهب، ج 2، ص 290</ref> وكان لرسول الله ثلاثة أبناء وأربع بنات. توفي أبناؤه وهم صغار، فقد ولد القاسم وعبد الله وتوفيا بمكة، وولد [[إبراهيم بن محمد (ص)|إبراهيم]] بالمدينة في السنة الثامنة من الهجرة، وتوفي في السنة العاشرة منها، وبناته زينب ورقية وأم كلثوم و<nowiki/>[[فاطمة بنت محمد|فاطمة]] (عليهم السلام).<ref>تاریخ پیامبر إسلام، ص 60-61</ref>
== الهوامش ==
{{الهوامش}}
<references />
{{پایان}}


== المنابع ==
*'''حرمين شريفين'''، حسين قره‌ چانلو، طهران، أمير کبير، 1362ش؛
{{الهوامش}}
 
*تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، بيروت، دار صادر.
*'''الدرة الثمينة في أخبار المدينة'''، محمد بن محمود النجار (وفاة 643هـ)، بقلم صلاح الدين، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.
*تاریخ إسلام، علي أكبر فياض، طهران، منشورات جامعة طهران، 1382 ش.
 
*مروج الذهب ومعادن الجوهر، علي بن حسين المسعودي، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).
*'''دلائل النبوة'''، البيهقي (وفاة 458هـ)، بقلم عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
*تاريخ پیامبر إسلام، محمد إبراهيم آيتي، طهران، جامعة طهران،
 
*تاريخ الطبري، محمد بن جريري الطبري، تحقيق نواف الجراح، دار ومكتبة الهلال.
*'''السيرة الحلبية'''، الحلبي (وفاة 1044هـ)، بيروت، دار المعرفة، 1400هـ.
*تاريخ المدينة المنورة، عمر ابن شبة، تحقيق فهيم شلتوت، بيروت، دار المعرفة.
 
*السيرة النبوية، عبد الملك ابن هشام، تحقيق مصطفی سقا وآخرون، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).
*'''سبل الهدی و الرشاد'''، محمد بن يوسف الصالحي (وفاة 942هـ)، بقلم عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1414هـ.
{{پایان}}
 
* '''عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ'''، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
 
*'''عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ'''، محمد حسن نادي، المدينة المنورة، 1416هـ.
 
*'''عيون الأثر'''، ابن سيد الناس (وفاة 734هـ)‏، بيروت، دار القلم‏، 1414هـ.
 
*'''الغدير'''، الأميني (وفاة 1392هـ)، بيروت، دار الكتاب العربي، 1387هـ.
 
*'''المعالم الأثيرة'''، محمد محمد حسن شراب، طهران، مشعر، 1383ش.
 
*'''مستدرك الوسائل'''، النوري (وفاة 1320هـ)، بيروت، آل البيت:، 1408هـ.
 
*'''موسوعة مكه المكرمة والمدينة المنورة'''، أحمد زكي يماني، مصر، مؤسسة الفرقان، 1428هـ.
 
*'''وسائل الشيعة'''، الحر العاملي (وفاة 1104هـ)، قم، آل البيت:، 1414هـ.
 
*'''وفاء الوفاء'''، السمهودي (وفاة 911هـ)‏، بيروت، دار الكتب العلمية، 2006م.

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٢٨، ٢٥ يوليو ٢٠٢٤

https://wikihaj.com/view/%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86%E2%80%8C%D9%87%D8%A7%DB%8C_%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%DB%8Chttps://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A

تم الإنشاء

أساطين المسجد النبوي، يحتوي المسجد النبوي على عدد كبير من الأساطين، والتي كان بعضها موجوداً ضمن البناء الأصلي للمسجد في عهد رسول الله (ص)، كأسطوانة التوبة والتهجّد والحرس والحنّانة والمُخلّقة، ولهذا كانت محطّ عناية المسلمين. وعلى الرغم من إعادة إعمار المسجد النبوي عدة مرات، إلا أن مكان هذه الأعمدة لم يتغير حينها. وقد تم تجديد هذه الأعمدة آخر مرة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، وتميزت عن باقي أعمدة المسجد بتغيير طلائها.

تاريخ الأساطين

كان هناك ستة أعمدة من جذوع النخل في بداية الأمر، وكانت تدعم سقف المسجد النبوي المصنوع من سعف النخيل.[١][٢] وبإعادة الإعمار في السنة الثانية تم زيادة الأعمدة ووصلت إلى صفين أو ثلاثة صفوف بواقع ستة أعمدة في كل صف.[٣] وفي إعمار السنة السابعة تمت توسعة المسجد أيضاً وزيادة عدد الأعمدة، فزاد الأعمدة في كل صف من ستة إلى تسعة.[٤] وفي عمليات التوسعة اللاحقة كذلك تمت زيادة أعمدة المسجد. وفي عمليات الإعمار الأخيرة وصل عدد أعمدة المسجد إلى 2104 عموداً.[٥]

إعادة إعمار الأساطين

كان الأساس في توسيع المسجد ألا يتغير مكان العمود بتغير هيكله.[٦] ومنذ عهد الملك الظاهر سلطان مصر المملوكي، ومع بناء مرقد النبي، تم وضع بعض الأعمدة داخل الضريح وبعضها في منتصف الجدار المُشبّك.[٧] وآخر مرة تم فيها ترميم هذه الأعمدة في فترة السلطان العثماني عبد المجيد الأول، ومنذ ذلك الحين لم يطرأ أي تغير عليها أو على الأجزاء الأخرى من القسم الجنوبي للمسجد.[٨]

أساطين مسجد النبي المقدسة والمباركة

يوجد لبعض الأساطين القديمة، والمُختلف في عددها، مكانة خاصة عند المسلمين تميزها عن غيرها من الأساطين بسبب حادثة أو ذكرى ارتبطت بها زمن النبي (ص)، وقد ذكروا فضائل للصلاة بجانب كل عمود من هذه الأعمدة.

أسطوانة الإمام علي (الحَرَس)

تتموضع هذه الأسطوانة اليوم، والتي تُسمى أسطوانة الحرس أو المحرس أيضاً، في جدار ضريح النبي. وكان موقع هذه الأسطوانة أمام باب دار عائشة. وتسمّى بالحرس لأن الإمام علي (ع) كان يجلس إلى جانب هذا العمود ويحرس النبي (ص) ليلاً. وورد أيضاً أن الإمام علي (ع) كان يؤدي صلاته في هذا المكان.[٩]

أسطوانة التوبة

هي الأسطوانة الرابعة من جهة المنبر والثانية من جهة القبر والثالثة من جهة القبلة. وترتبط هذه الأسطوانة بقصة توبة أبي لبابة في أحداث غزوة بني قريظة، ومن هنا سميت بأسطوانة التوبة أو أسطوانة أبي لبابة.[١٠] وبحسب رواية فإن النبي (ص) كان يؤدي معظم النوافل بجانب هذه الأسطوانة.[١١] ويستحب لزائر المدينة أن يصوم من الأربعاء إلى الجمعة، وأن يؤدي صلاته يوم الأربعاء بجانب أسطوانة التوبة.[١٢] كما أنه يستحب الصلاة[١٣] والعبادة والدعاء[١٤] والتبرك عند هذه الأسطوانة.[١٥]

أسطوانة الوفود

كانت هذه الأسطوانة تقع خلف أسطوانة الحرس من جهة الشمال.[١٦] وكانت مكان التقاء رسول الله (ص) بوفود القبائل.[١٧]

أسطوانة السرير

تقع أسطوانة السرير في جدار الضريح وشرق أسطوانة التوبة، وتتّصل بالنافذة المطلة على الروضة الشريفة.[١٨] وكانت تقع في مكان اعتكاف رسول الله (ص).[١٩] والتبرك بها مستحب في بعض الروايات.[٢٠]

أسطوانة القرعة (عائشة، المهاجرين)

أسطوانة القرعة هي الأسطوانة الثالثة من جهة المنبر والثالثة من جهة القبر والثالثة أيضاً من جهة القبلة،[٢١] وتقع في منتصف الروضة الشريفة.[٢٢] وقد جاء في رواية عن النبي (ص) نقلاً عن عائشة مايدل على فضيلة مكانها.[٢٣] وسميت هذه الأسطوانة أيضاً بأسطوانة "المهاجرين" لأن المهاجرين كانوا يجتمعون عندها.[٢٤] وبحسب الأحاديث فإن الدعاء عند هذه الأسطوانة مستجاب.[٢٥] ويقال أن بعض الصحابة كانوا يصلون بجانبها.[٢٦] وقد صلى بجانبها بعض الخلفاء وكذلك ابن الزبير وابنه عامر.[٢٧]

أسطوانة مُربّعة القبر (مقام جبرائيل)

تقع هذه الأسطوانة بمحاذاة أسطوانة الوفود[٢٨] والحرس حيث ينحرف الجدار الغربى نحو الشمال،[٢٩] ولذلك سميت مربعة القبر حيث تقع داخل الجدار الذي يحيط بالمرقد النبوي، وبالتالي لا يمكن زيارتها.[٣٠] ويعرف هذا المكان بأنه مكان كان ينزل فيه جبرائيل على النبي، ولذلك سميت أيضاً أسطوانة مقام جبرائيل.[٣١] وقد ورد الحثّ على أداء الصلاة في هذا المكان.[٣٢]

أسطوانة التهجّد

تقع أسطوانة التهجد خلف بيت فاطمة الزهراء (ع)[٣٣] وهو المكان الذي كان النبي يبيت ويصلي فيه ليلاً.[٣٤] وقد وردت روايات في فضل الصلاة بجانب هذه الأسطوانة من جملتها رواية محمد بن الحنفية.[٣٥]

أسطوانة الحنّانة

تقع هذه الأسطوانة في المكان الذي كان يخطب فيه النبي (ص) في المسجد النبوي.[٣٦] وهي إحدى أساطين الروضة المطهرة، وهي الأسطوانة الثانية بعد أسطوانة التوبة باتجاه الروضة بين المنبر والمحراب.[٣٧] وقد ورد استحباب الصلاة بجانبها[٣٨] والتبرك بها.[٣٩]

أسطوانة المُخَلَّقة

"الخلوق" يعني الطيب و"المُخلّقة" تعني "المُطيّبة". وكانت هذه الأسطوانة هي المكان الذي يوضع فيه العود لتعطير أجواء المسجد.[٤٠] وتسمى هذه الأسطوانة أيضاً "عَلم رسول الله".[٤١] وتعتبر أسطوانة المخلّقة من أماكن استجابة الدعاء.[٤٢] وقد ورد في رواية أن بعض الصحابة كانوا يجتهدون في الاقتداء بالنبي (ص) والصلاة بجانب هذا العمود.[٤٣] وبحسب روايات الشيعة فإن الإمام الرضا(ع) جاء إلى قبر النبي أثناء رحلة العمرة وصلى ست أو ثمان ركعات عند أسطوانة المُخلّقة. وورد استحباب التبرك بهذه الأسطوانة.[٤٤]

معرض الصور

الهوامش

  1. حرمين شريفين، ص129.
  2. وفاء الوفاء، ج1، ص276؛ موسوعة مكة المكرمة، ج1، ص246.
  3. موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص346
  4. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 54
  5. موسوعة مكة المكرمة، ج2، ص353.
  6. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 169؛ حرمين شريفين، ص131.
  7. وفاء الوفاء، ج1، ص268.
  8. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 68
  9. وفاءالوفاء، ج2، ص 185؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 182
  10. وفاء الوفاء، ج2، ص 179؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  11. وفاء الوفاء، ج2، ص180
  12. السرائر، ج1، ص652.
  13. المزار، ص65.
  14. من لا يحضره الفقيه، ج2 ص572.
  15. الغدير، ج5، ص124.
  16. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 185
  17. وفاء الوفاء، ج2، ص 185
  18. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 184
  19. وفاء الوفاء، ج2، ص 184؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 71
  20. الغدير، ج5، ص124.
  21. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 69
  22. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 173
  23. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  24. وفاء الوفاء، ج2، ص 176؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 70
  25. الدرة الثمينة، ص29؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91.
  26. الغدير، ج5، ص124.
  27. أخبار المدينة، ص101؛ وفاء الوفاء، ج2، ص 176
  28. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72
  29. وفاء الوفاء، ج2، ص186
  30. عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72
  31. وفاء الوفاء، ج2، ص 186
  32. . وفاء الوفاء، ج2، ص187.؛ . الغدير، ج5، ص124.
  33. التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، ص 198
  34. وفاء الوفاء، ج2، ص 188
  35. الدرة الثمينة، ص257؛ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 73
  36. دلائل النبوة، ج2، ص563-564؛ عيون الأثر، ج1، ص278؛ السيرة الحلبية، ج2، ص366.
  37. المعالم الأثيرة، ص44.
  38. مستدرك الوسائل، ج3، ص426؛ جامع أحاديث الشيعة، ج4، ص515.
  39. الغدير، ج5، ص124.
  40. آثار إسلامي مكة ومدينة، ص 229
  41. وفاء الوفاء، ج2، ص 174
  42. سبل الهدی، ج3، ص322.
  43. وفاء الوفاء، ج2، ص 174
  44. الغدير، ج5، ص124.

المصادر

  • آثار إسلامي مكة ومدينة، رسول جعفريان، طهران، مشعر، 1381.
  • أخبار المدينة، ابن زبالة (وفاة 199هـ)، بقلم صلاح عبد العزيز، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
  • التعريف بتاريخ ومعالم المسجد النبوي الشريف، السيد ضياء بن محمد بن مقبول عطار، جدة، كنوز المعرفة، 2011م.
  • التعرييف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة، محمد المطري (وفاة741هـ)، بقلم محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
  • جامع أحاديث الشيعة، إسماعيل معزي ملايري، قم، المطبعة العلمية، 1399هـ.
  • حرمين شريفين، حسين قره‌ چانلو، طهران، أمير کبير، 1362ش؛
  • الدرة الثمينة في أخبار المدينة، محمد بن محمود النجار (وفاة 643هـ)، بقلم صلاح الدين، مركز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.
  • دلائل النبوة، البيهقي (وفاة 458هـ)، بقلم عبد المعطي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1405هـ.
  • السيرة الحلبية، الحلبي (وفاة 1044هـ)، بيروت، دار المعرفة، 1400هـ.
  • سبل الهدی و الرشاد، محمد بن يوسف الصالحي (وفاة 942هـ)، بقلم عادل أحمد وعلي محمد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1414هـ.
  • عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
  • عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، محمد حسن نادي، المدينة المنورة، 1416هـ.
  • عيون الأثر، ابن سيد الناس (وفاة 734هـ)‏، بيروت، دار القلم‏، 1414هـ.
  • الغدير، الأميني (وفاة 1392هـ)، بيروت، دار الكتاب العربي، 1387هـ.
  • المعالم الأثيرة، محمد محمد حسن شراب، طهران، مشعر، 1383ش.
  • مستدرك الوسائل، النوري (وفاة 1320هـ)، بيروت، آل البيت:، 1408هـ.
  • موسوعة مكه المكرمة والمدينة المنورة، أحمد زكي يماني، مصر، مؤسسة الفرقان، 1428هـ.
  • وسائل الشيعة، الحر العاملي (وفاة 1104هـ)، قم، آل البيت:، 1414هـ.
  • وفاء الوفاء، السمهودي (وفاة 911هـ)‏، بيروت، دار الكتب العلمية، 2006م.