الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أسطوانة السرير»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
[[fa:ستون سریر]] | [[fa:ستون سریر]] | ||
[[en:Al-Sarir pillar]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٢:٤٢، ٢٧ يناير ٢٠٢٤
أسطوانة السرير هي إحدى أساطين المسجد النبوي، وتقع في المكان الذي كان النبي (ص) يعتكف فيه. وفي التجديد الذي طرأ على المسجد في زمان بيبرس المملوكي جُعلت كإحدى أعمدة ضريح النبي (ص). ومنذ ذلك الحين لم يعد بإمكان الزائرين الوصول إليها والتبرك بها، علماً أنّ التبرّك بها مستحبّ بحسب بعض الروايات.
مكانها
تقع أسطوانة السرير في مسجد النبي داخل الروضة الشريفة إلى الشرق من أسطوانة التوبة،[١] وهي أول أسطوانة من جهة القبلة، وتتصل بالجدار الغربي لحجرة النبي (ص).[٢]
محل اعتكاف النبي (ص)
جاءت تسمية أسطوانة السرير بهذا الاسم من حيث أنّ النبي كان أيام الاعتكاف يجعل سريره أو فراشه المصنوع من سعف النخيل أو من الحصير[٣] إلى جانب هذه الأسطوانة ويشرع في اعتكافه، ويأوي إليه حين الاستراحة.[٤]
هل أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة؟
لم يتطرّق المؤرخون المحليون لتاريخ المدينة كابن زبالة وابن النجار والمطري إلى الحديث عن أسطوانة السرير. وإنما وردت الإشارة في كتبهم إلى أنّ سرير النبي (ص) كان يوضع في أيام الاعتكاف بين أسطوانة التوبة وقنديل يقع قرب القبر الشريف،[٥] أو عند أسطوانة التوبة،[٦] أو خلفها من جهة الشرق.[٧] ومن هنا اعتبر البعض أن أسطوانة السرير هي نفسها أسطوانة التوبة.[٨]
والصحيح أنّ سرير رسول الله (ص) كان يوضع أحياناً إلى جانب أسطوانة التوبة، وأحياناً أخرى إلى جانب أسطوانة السرير.[٩] ويعتقد أيوب صبري باشا وأحمد بن عبد الحميد أنّ محل اعتكاف النبي (ص) كان إلى جانب أسطوانة التوبة قبل التوسعة التي جرت للمسجد النبوي بعد غزوة خيبر، ثمّ انتقل إلى جانب أسطوانة السرير بعد التوسعة.[١٠]
عدم إمكانية وصول الزائرين إلى الأسطوانة
بعد التوسعة والتجديد الذي طرأ على المسجد النبوي في عصر الظاهر بيبرس (حكم 825 – 842 هـ)[١١] صار نصف الأسطوانة واقعاً داخل القبر الشريف،[١٢] وبالتالي لم يعد بإمكان الزائرين التبرك بها.
فضيلتها
كُتب على الأسطوانة عبارة (هذه أسطوانة السرير)،[١٣] ووفقاً لعدّة روايات فإنّ التبرّك بها مستحب.[١٤]
ألبوم الصور
-
خريطة مسجد النبي(ص)، ويشير الرقم 2 فيها إلى مكان أسطوانة السرير.
-
أسطوانة السرير إلى جانب أسطوانة الحرس.
-
صورة مأخوذة من جهة القبلة، وتظهر فيها أسطوانتا السرير والتوبة.
-
النقش الموجود أعلى أسطوانة السرير "هذه أسطوانة السرير".
الهوامش
- ↑ وفاء الوفاء، ج2، ص 184؛ المعالم الأثيرة، ص40.
- ↑ تاريخ وآثار إسلامي، ص193.
- ↑ أخبار المدينة، ص103؛ التعريف بما آنست الهجرة، ص91؛ الدرة الثمينة، ص298.
- ↑ المسجد النبوي عبر التاريخ، ص53؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.
- ↑ أخبار المدينة، ص103.
- ↑ الدرة الثمينة، ص298.
- ↑ التعريف بما آنست الهجرة، ص91.
- ↑ عمارة و توسعة المسجد النبوي، ص 71
- ↑ عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص 72؛ موسوعة مکة المکرمة، ج2، ص430.
- ↑ مرآة الحرمين، ج3، ص235- 236؛ عمدة الأخبار، ص 99-100.
- ↑ وفاءالوفاء، ج1، ص 268
- ↑ وفاءالوفاء، ج2، ص 184
- ↑ مرآة الحرمين، ج3، ص235-236.
- ↑ الغدير، ج5، ص124.
المنابع
- أخبار المدينة، ابن زبالة (م.199هـ.)، تحقيق صلاح عبدالعزيز، السعودي، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1424هـ.
- تاريخ وآثار إسلامي مکة مکرمة ومدينة منورة، أصغر قائدان، طهران، مشعر، 1386ش.
- التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة، محمد المطري (م.741هـ.)، تحقيق محمد عبد المحسن، المدينة، دار الهجرة، 1426هـ.
- عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، ناجي محمد حسن عبد القادر الأنصاري، نادي المدينة المنورة الأدبي، 1996م.
- الدرة الثمينة في أخبار المدينة، محمد بن محمود النجار (م.643هـ.)، تحقيق صلاح الدين، مرکز بحوث ودراسات المدينة، 1427هـ.
- عمدة الأخبار في مدينة المختار، أحمد بن عبد الحميد، تحقيق محمد الطيب، المدينة، المکتبة العلمية، (د.ت).
- الغدير، الأميني (م.1392هـ.)، بيروت، دار الکتاب العربي، 1387هـ.
- المسجد النبوي عبر التاريخ، محمد السيد الوکيل، دار المجتمع، جدة، 1409هـ.
- المعالم الأثيرة، محمد محمد حسن شراب، ترجمة: حميد رضا شيخي، مشعر، 1383ش.
- موسوعة مرآة الحرمين الشريفين، أيوب صبري باشا (م.1290هـ.)، ترجمة: محمد عرب، القاهرة، دار الآفاق العربية، 1424هـ.
- موسوعة مکة المکرمة والمدينة المنورة، أحمد زکي اليماني، مؤسسة الفرقان، 1429هـ.
- وفاء الوفاء، السمهودي (م.911هـ.)، مؤسسة الفرقان، 1424هـ.